المحرر موضوع: (هل نحن حلفاء للاخوة الاكراد ... ام عملاء ؟)  (زيارة 2661 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
                    (هل نحن حلفاء للاخوة الاكراد ... ام عملاء ؟)
                          -------------------
ادركت قيادة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ومنذ انبثاقه في عام 2007 ان تجربة تنظيمات شعبنا القومية بمختلف تلاوينها تمثل تجربة عمرها جيل وشعب كامل ونصف قرن من الزمن ولم تستطع تحقيق الحد الادنى من حقوقه وتطلعاته القومية المشروعة واخذ على عاتقه هذه المهمة ليس ليكون البديل عن هذه التنظيمات فحسب وانما اختار ان يكون البودقة التي تنصهر فيها كل ارادات المستقلين من ابناء شعبنا دون تميز وبعيدا عن صيغ التحزب المؤدلجة لكن بالتنسيق مع بعض هذه التنظيمات ونجحت التجربة رغم كل الصعوبات والتعقيدات وبلورة المؤتمر الشعبي الاول 2007 اهداف المجلس ورسم خارطة الطريق له ...

ان هذا النجاح تجسد بشكل واضح في فوز قائمة المجلس الشعبي الانتخابية مرتين في سنة واحدة 2009 بالاغلبية في (الكوتا) وحقق (50% + 1 ) واكثر في ممارستين انتخابيتين ديمقراطيتين هما ( انتخابات مجالس المحافظات وبرلمان اقليم كردستان) وبأشراف المفوضية العليا المستقلة ومراقبة دولية واصبح المجلس الشعبي فعليا الممثل الشرعي والقانوني لشعبنا بالاغلبية في كل العراق وانطلاقا من ذلك تعززت علاقة قيادة المجلس الشعبي مع الاخوة الكرد لبناء تحالف وصداقة استراتيجية مع حكومة اقليم كردستان و كتلة التحالف الكردستاني بما يخدم قضايا شعبنا المختلفة وبمسؤولية وبدون مزايدة او ضعف او تنازل او مساومة ...

وانما بالحوار والاخوة والتفاهم ان مثل هذه العلاقة الطيبة هي علاقة تحالف واخوة وليس عمالة كما يحلو لبعض ضعاف النفوس واصحاب النوايا المغرضة من المتعصبين والمتشددين والمتربصين من ابناء شعبنا ان يسميها .. لكن المجلس الشعبي عمل ويعمل المستحيل في سبيل تحقيق المصلحة العليا لشعبنا ...  حيث ان حكومة الاقليم تأكدت بأن المجلس الشعبي بالوقائع ميدانيا على الارض في الوطن هو الممثل الشرعي له والمعبر الصادق عن طموحاته فوقفت الى جانبه لتحقيق برامجه وخططه لخدمة ابناء شعبنا وبيدر مشاريع وانجازات المجلس يعرفها الخصوم قبل الاصدقاء ولا تحتاج الى التفصيل وبصدد ما تقدم اوضح الاتي :

1 - لا زال البعض من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري يخلط بعمد او عدم المعرفة بين الاخطاء والجرائم التي اقترفت بحق شعبنا تاريخيا في كردستان الكبرى من قبل بعض الاكراد الموالين للامبراطوريتيين (الفارسية والعثمانية) او الدولة العراقية وبين طلائع الحركة التحررية القومية الكردية التي كانت ولا زالت موقفها مشرف من مختلف قضايا شعبنا في الوطن ومنذ تأسيسها في مطلع القرن العشرين ولغاية اليوم ... وهنا نقول لهذا النفر ان الحركة التحررية القومية الكردية ليست المسؤولة تاريخيا عن هذه الاخطاء والجرائم التي اقترفت بحق شعبنا والمشار اليه اعلاه ولا علاقة لها بالموضوع لكن يجب التميز بين الحالتين ...

وجدير بالاشارة ان قائد الثورة الكردية الخالد المرحوم (مصطفى البرزاني) احتضن عدد من عوائل شعبنا ومنهم بشكل خاص الاخوة الارمن بين سنة (1919 - 1935) في منطقة برزان عندما تعرض شعبنا مع اخوتنا الارمن للابادة الجماعية والاضطهاد في تركيا ورفض المرحوم البرزاني تسلمهم للجيش التركي وقدمت عشيرته والشعب الكردي شهداء للدفاع عنهم اليس هذا الموقف المشرف عنوانا لقيم الفروسية والرجولة والاخاء والانتماء الحقيقي والوجداني للوطن والتضامن مع شعبنا وبدون تفرقة واليوم ولده الرئيس (مسعود البرزاني) يجسد هذه المواقف وبصوره واضحة وجلية في الدفاع عن حقوق واهداف شعبنا والعيش المشترك بكرامة وكبرياء رغم تعقيدات المشهد السياسي العراقي ...

2 - ان تحالفنا مع الاخوة الاكراد هو امتداد تاريخي ونضالي مشترك لشعبنا من اجل الحرية والحقوق القومية من جهة ومن جهة اخرى اعتراف حكومة الاقليم بحقوقنا ووحدتنا وحرياتنا واهدافنا القومية في دستور اقليم كردستان اضافة لتوجههم العلماني والسعي نحو الديمقراطية الحقيقية وهذا ما تجسد في حصول المعارضة الكردية على اكثر من 25% من مقاعد البرلمان الكردستاني في الانتخابات الاخيرة التي جرت في 25 - 7 - 2009 رغم ان تجربتهم الديمقراطية لا زالت فتية وطرية وجديدة الا انهم عازمون على تحقيقها بما يخدم شعوب كردستان ومستقبلهم رغم نتائجها ...

ويجب ان لا ننسى ان حكومة اقليم كردستان منفتحة ثقافيا وحضاريا واجتماعيا وعلميا على مختلف الحضارات الاخرى دون انغلاق وتعصب اعمى حيث ان مشروعنا القومي الحكم الذاتي ومستقبل شعبنا في الوطن يستحيل تحقيقه في ظل ظروف العراق الحالية المعقدة دون مشاركة ودعم واسناد حكومة اقليم كردستان التي وقفت الى جانب شعبنا في كل ازماته ومحنه ومنذ تأسيس وتشكيل اقليم كردستان ولغاية اليوم وقبلها ايضا احتضنت تنظيمات شعبنا في النضال المشترك ضد الدكتاتورية والطغيان قي جبال كردستان الشماء الحية والتي تحكي قصص وبطولات المناضلين الاشداء من الشعبين الصديقين حيث دفعنا الثمن مشترك من دماء شهداء الشعبين ...

ومن المعلوم ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري يعيش في دولته ووطنه العراق متعدد القوميات والاديان الامر الذي يحتم علينا التفتيش عن الاصوات الداعية الى العيش المشترك الكريم بحرية وكبرياء وهي كثيرة اليوم في اقليم كردستان وعلى رأسها الرئيس ( مسعود البرزاني ) والسيد (نيجرفان البرزاني) رئيس حكومة الاقليم وغيرهم من القادة والمسؤولين في الاقليم ناهيك عن اغلب ابناء الشعب الكردي وهنا ايضا لا بد ان نتذكر ما حصل في انتخابات برلمان اقليم كردستان والاصوات الشريفة والنظيفة التي حصلت عليها قائمة المجلس الشعبي من الاخوة الاكراد في مناطق مختلفة من الاقليم رغم قلتها وعدم تأثيرها على نتائج الانتخابات لكنها في معانيها ومدلولاتها تجسد واقع العيش المشترك وحتى المصير المشترك ... واحداث محافظة نينوى عام 2008 وقبلها اكدت صواب هذا الاستنتاج حيث ان شعبنا والشعب الكردي مستهدف من قبل قوى الظلام والارهاب الاسود ...

3 - طالما بقيت الدوافع والعوامل التي تعزز التحالف والعلاقات بين المجلس الشعبي وحكومة الاقليم على حالها فلا يمكن فك عرى هذا التحالف ولربما من يتسائل هل حكومة الاقليم تعوض شعبنا فقدان الثقة وترضي هواجسه ويطمئن شعور القلق والخوف من محاولات استهدافه ويضمن مصيره ومستقبله ومشروعه القومي ؟ الجواب .. نعم وايجابي .. وسؤال اخر يطرح نفسه هل حكومة الاقليم جادة في التعاون والدعم والمساندة لشعبنا لتحقيق الحكم الذاتي في مناطق تواجده بالاغلبية في محافظة دهوك واجزاء من سهل نينوى ؟ الجواب .. نعم وايجابي .. لكن اين مربط الفرس من مثل هذه الاسئلة .. ؟

الجواب شعبنا بحاجة الى حليف تاريخي واستراتيجي قوي وصادق وديمقراطي وعلماني في الوطن مثل حكومة اقليم كردستان الحالية للوقوف الى جانب شعبنا لان الهجمة شرسة لا بل هي الاشرس في تاريخ شعبنا والتي تدعو الى تصفيتنا وترحيلنا عن وطننا وفي احسن الاحوال تهميشنا واذا ما نظرنا الى واقع اغلب تنظيمات شعبنا القومية المشتت والممزق نجد ان بعض قياداته متأثرة بمهدئات ومسكنات ونائمة في العسل وهذا يدعو الى القلق على مستقبل شعبنا ...

ان ذلك كفيل بأن يدفع كل صاحب ضمير ومحب للمصلحة العليا لشعبنا ان يمسك رأسه ويفكر بهدوء وروية في مستقبل شعبنا طالما ابتلى بمثل هولاء القادة لان التجربة اظهرتنا امام الاخرين كشعب ضعيف وسهل الكسر والاختراق والاحتواء لكن هذه ليست حقيقتنا لذلك تعامل المجلس الشعبي مع حكومة الاقليم بأحترام متبادل واثبتنا لهم اننا شعب واعي لا يمكن اختراقه واحتوائه والتحايل عليه في قضاياه الاساسية واهدافه القومية واحتياجاته الاخرى ...

4 - اذا افترضنا جدلا ان تجربة المجلس الشعبي مع حكومة اقليم كردستان غير ناجحة وموفقة ماهي بدائلكم  لمعالجة اوضاع ومشاكل وقضايا وحقوق شعبنا في الوطن ؟ ثم نتساءل من وقف الى جانب شعبنا عندما قتل وهجر واضطهد في كل العراق غير الاخوة الاكراد بعد 2003  واحتضنه في الاقليم ؟ ثم من احتضن شعبنا المهجر قسرا من الموصل عام 2008 غير الاخوة الاكراد ؟ ومن حمى شعبنا ولغاية اليوم في سهل نينوى غيرهم ؟ ومن يضمن مستقبل وحياة شعبنا في سهل نينوى في حالة انسحاب الاخوة الاكراد مثلا ؟ ...

رغم ان ذلك مستبعد الا بعد تنفيذ المادة 140 من الدستور الاتحادي ؟ الجواب .. شعبنا سيكون فريسة للارهاب الاسود والمتطرفين القوميين والدينين العرب وتجربة قائمة الحدباء خير دليل التي استباحت اراضي ابناء شعبنا في بغديدا وكرمليش وتلكيف وغيرها للغرباء بهدف التغير الديمغرافي في المنطقة في مخطط مكشوف الاهداف والنوايا لسنا بصدده الان  ... (للاطلاع على مخططات التغير الديمغرافي في مناطق تواجد شعبنا في سهل نينوى الرابط الاول والثاني الثالث ادناه)

ان الحلول والمعالجات امام شعبنا هي اما الهجرة خارج العراق وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا او العيش ضمن الادارات المحلية المطبقة حاليا في المحافظات عدا الاقليم والتي اصبح بموجبها شعبنا ضحية لدسائس ومؤامرات دنيئة وشوفينية لانه مشتت في كل اجزاء العراق وبدون حقوق وينظر اليه احيانا بأنه مواطن من الدرجات الدنيا وهذا اثبتته الوقائع والتجربة لذلك حلنا الوحيد هو الاسراع بتطبيق مشروع الحكم الذاتي في مناطق تواجد شعبنا بالاغلبية في محافظة دهوك واجزاء من سهل نينوى وكفانا مزايدات وشعارات وخطابات فضاضة والتي مل وشبع منها شعبنا ولا يمكن تحقيقها في الواقع في الوطن لانها معلقة في الهواء بدون اساس عملي وبعيدة عن الواقع...

سيبقى شعبنا متشبثا بوطنه وارضه ليعيش في فراديس اباءه واجداده بين زهور الياسمين والنرجس والوان شقائق النعمان ويارب السماوات والارض خلقتنا في ارض الرافدين ارض الخير والعطاء عاش ويعيش معنا خليط متنوع من القوميات والاديان وكلنا بشر نريد ان نعيش بشرف او نموت بكرامة معا بأرضنا ولن نقبل بعد اليوم الا بالحصول على كامل حقوقنا القومية والشراكة في الوطن وبالتعاون والدعم من حلفائنا الاخوة الاكراد حيث لن نقبل لليل ان يرخي سدوله ليسود الظلام لاننا ابناء اصلاء لهذا الوطن المجروح حيث يعرفنا التاريخ ولا نتخلى عنه الا على اشلائنا ...


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,357105.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,353163.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,262272.0.html


                                                                                 انطوان دنخا الصنا
                                                                                     دهوك
                                                            
                                                      antwanprince@yahoo.com