بت اخاف ذكر اسم لشعبي او لامتي لئلا انعت بمتعصب لجانب دون اخر , فسأحاول جاهدا ألا اذكر أي اسم في مقالتي هذه .
دعونا ننظر من فوق او من الخارج الى ابناء امتنا و كيف هم منقسمون ومتشعبون إلى مجموعات صغيرة تزداد صغرا كل يوم , فيملأ المستفيد رئتيه هواءا عليلا بالضحك علينا و نحن جميعا خاسرون.
فهناك مجاميع منغرقة حتى النخاع في التعصب السياسي او القومي دون فائدة منهم للامة او لشريحة من الشعب , قد يقضون ساعات طويلة امام الكومبيوتر في الكلام او القراءة او الكتابة من اجل الغاء الاخر او الصاق التهم لهم لجعلهم ادنى منهم او من اجل الاثبات للاخرين بأنهم الاقدم او اصل شعوب العالم اجمع , او حتى صرف بعض الاموال للم مجموعة من امثالهم وزرع بذور التعصب فيهم لئلا يؤدوا التحبة لمن هم ضد ارائهم.
وشريحة اخرى لا يهمها التمزق الحاصل لابناء امتهم او مستقبل الوطن او من الذي يخدمون بذلك و المهم لديهم هي المناصب والكراسي و الوظائف اينما كانوا .
و شريحة اخرى نسيت بأن هدفها الاساسي وواجبها الاهم هو محبة الاخر و خدمته مهما كان وكيفما كان دون أي اعتبار للاسم او الجنس او غير .., فباتت تتدخل فيما لايعنيها و تشبثت بامور صغيرة .
دعونا الان ننصرف إلى ما هو جيد , فهناك الشريحة الاهم (و أني ممتن لها جدا ) حيث لا ينظرون إلى الوراء ابدا ويحاولون تقديم كل ما بوسعهم ليل نهار دون النظر إلى مجموعة وترك الاخرى , وهي محاولات فردية على الاغلب كأن تكون ترجمة كتاب من لغة اخرى إلى لغتنا _ ألام_ او المشاركة في تحرير مجلة ثقافية او إعلامية او تأليف قاموس بلغتنا و لغة اخرى او تأليف ديوان شعر او نشر مقالات بلغات اخرى لمعرفة العالم بان لنا
وطن و إننا أحياء , او دراسة لموسيقى أجدادنا و تطويرها او المشاركة في جمعية خيرية لمساعدة ابناء امتنا بشتى الطرق .
ولننظر الان إلى الشعوب التي تركت الكثير من الأفكار التي لم تجدي نفعا وتغاضت حتى
عن الأسماء و التقاليد التي توقفها و تؤخرها عن التقدم , ونستفيد قليلا من اخوتنا الكورد ومن اليهود , كيف باتوا اليوم يقولون كلمتهم متوحدين من اجل امتهم لا غير , وبات الإعلام بيد اليهود في العالم _ وكما تعلمون بأن الإعلام يعمل المعجزات أحيانا اكثر من الصلاة _ , ألم يكن من الأفضل أن تكون لنا ( جمعية دولار واحد شهريا )
فتكون اكثر و أوفر خيرا لابناء امتنا الذين لديهم من الأعداء ما يكفي لنهش لحمهم
واخذ أراضيهم , ونحن غارقون في وحل الاسم الاقدم و الأفضل و الأجمل و الأعرق
و الأشهر او حسب الاكثرية او…..او………..او إلى ما لا نهاية و لا حل لها .
سرهد