المحرر موضوع: رموز قومنا ومثل ( أبي لا يقدر ألا على أمي)  (زيارة 1185 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رموز قومنا ومثل ( أبي لا يقدر ألا على أمي)

 تتصدر مواقع الأنترنت وبشكل ملفت للنظر مقالات لبعض الكتاب  تكيل المديح لهذا المسؤول أو ذاك طالما كان لديه عطاء وعند توقف ذلك العطاء تكال له الأهانات والتعديات وكأننا نطبق المثل الشعبي القائل " عندما تعطي القرد طعاما يضع يده على رأسه وأن لم تعطه وضعها على ......." واللبيب من الأشارة يفهم.

أسوق هذه المقدمة للأشارة الى ما تعرض ولا يزال يتعرض له السيد سركيس آغاجان من أقوال جارحة وكتابات مهينة من قبل البعض ومعظمهم كان بالأمس يتهالك للحصول على لقاء معه  ويكيل له المديح وأنقلب عليه اليوم بسبب توقف المضخة عن العطاء.
  
ليس السيد سركيس آغاجان الوحيد الذي يتعرض لمثل هذه الكتابات ولن يكون الأخير أذ قد سبقه السيد يونادم كنا والسيد أبلحد أفرام وغيرهما وكأني بالكتاب لا يجيدون غير التشهير بأبناء قومهم في حين يتحاشون ذكر كل ما يلحق بنا من مظالم من قبل الآخرين.

الغريب في الأمر أن  هناك أناس يدعون تمثيل أحزاب قومية كانوا بالأمس القريب من مؤيدي هذا المسؤول أم ذاك وعندما أنتهت مصالحهم أو أستبدل ممثلوهم بغيرهم من أحزاب أو فئات اخرى تؤدي خدمات  أفضل لأهل الفضل حتى أنقلبوا وأستداروا بمقدار 180 درجة عن قناعاتهم السابقة وحدوا أسنانهم لنهش لحم حبيب الأمس الذي أصبح غريمهم اليوم.

السيد سركيس آغاجان نال في السنوات السابقة من عبارات التبجيل ما لم ينله شخص  من أبناء قومنا في هذا العصر وعلقت على رقبته الكثير من النياشين ومن قبل مختلف رؤساء الطوائف المسيحية بما فيهم قداسة بابا روما عندما كان يعمر القرى ويبني الكنائس قدر أمكانه  مستفيدا من صلاحياته ومن أموال الغير كما نسب أليه القول مؤخرا والآن بعد أن أنقطع السيل كان جزاؤه نكران الجميل الى حد الطعن غير المبرر.

ليست لي معرفة شخصية بالسيد آغاجان ولم يسبق لي اللقاء به مطلقا لا بل سبق لي وأن وجهت له رسالة شخصية قبل سنوات حول بناء أحدى القرى عن طريق موقع قناة عشتار  بقيت دون رد حيث وعدوني بأيصالها اليه لعدم معرفتي لعنوانه الألكتروني ولا أعلم أن كانت القناة قد وفت بوعدها في أيصال الرسالة أم لا.  أنا لست في باب الدفاع عن هذا  الشخص أو ذاك غير أن كلمة الحق يجب أن تقال أذ من غير الصحيح نكران الجميل وأن رافقته بعض الأخطاء أثناء التنفيذ.

ليس هناك شخص كامل ولكل منا أخطاءه ولكن عند مقارنة الأفضال بالأخطاء على المرء أن يكون مخلصا مع ذاته ومستندا الى ضميره في تقديره للأمور التي لا يجوز قياسها على ضوء المنافع الشخصية.

أن أسلوب صرف الأموال على بناء القرى قد شابته الكثير من السلبيات ولكن هل يتحمل السيد سركيس آغاجان آثارها لوحده أم ان هناك البعض من ضعيفي النفوس ومن أبناء شعبنا فيما يسمى بلجان شؤون المسيحيين المتمرسين في أستغلال الفرص لمصالحهم الشخصية حيث أستفادوا وأثروا على حساب الغير وقد بلغ تلاعب بعضهم  من خلف ظهر السيد آغاجان حد توزيع الدور الى غير مستحقيها من المهجرين.

لقد حصلت الكثير من التعديات على العديد من أبناء شعبنا في مختلف المدن العراقية وبصورة خاصة في بغداد والبصرة وكركوك وأكثرها أيلاما حصلت في الموصل من دون أن يتحرك ضمير أو قلم كتابنا للأشارة أليها ألا ما ندر وأرانا أسودا على بني جلدتنا في حين نكون غير ذلك على الآخرين وعليه ينطبق بحقنا المثل القائل( أن أبي لا يقدر ألا على أمي).

لقد كتب علينا التشرذم والتنافر بدل التوحد والعلة فينا نحن وليس في الآخرين لأننا لا ندعم من يحاول مساعدتنا ألا بقدر ما نحصل عليه في المقابل وقد سمعت من أحد رموز أبناء شعبنا قول البعض له أثناء الأنتخابات الأخيرة ( ماذا تعطينا حتى نصوت لقائمتك؟). أنا شخصيا لا أرى أن مثل هذه العقليات يمكن أن تصلح أساسا لقيام أي نوع من الكيان القومي الذي يحلم فيه البعض .

عبدالاحد سليمان بولص