كان ينبغي ان يصيب الارق الجميع
قد يبدو للبعض اني احمّل الاشياء اكثر من تحملها
أو اني اريد ابراز (عضلاتي ) للقراء في مقالات تحمل بعض الاثارة في الطرح
ومهما كانت ردود الافعال فانا مصرّ على ما اذهب اليه وسبب ذلك بسيط جدا
السبب هو اننا نبيع ما لا نحتاجه ثم نحس بعد حين اننا بعنا ما كان اكثر ضرورة من الذي ابقيناه
عفوا احبتي فانا استرسلت في الموضوع دون أي مدخل منطقي
ربما جاء ذلك لان الامر الذي اكتب عنه يفتقد المنطق اصلا
ليلة البارحة سمعت من على قناة العراقية الفضائية خبر مفاده
كاثوليك البصرة يعتذرون عن تلقي التهاني في اعياد الميلاد المجيدة وذلك بسبب تزامنها مع ذكرى عاشوراء هذه السنة
الا يستحق هذا الارق ؟
لست ادري اذا كان الدين قد تأثر بالسياسة فاصبح يدير دفة الامور لأجل مصالح دنيوية
قد يربط اخرون هذا التصرف (الدرامي ) باسطوانة الامن
ومهما كان السبب فانا شخصيا اعتبره خروجا عن النهج بل خروجا عن المبادئ الدينية
الا يستحق كل هذا ان نبكي مسيحنا او مسيحينا يبكينا
يبدو ان بعض كهنتنا يديرون دفة التواضع والتسامح بالشكل الذي ترتئيه الرياح غير آبهين بلون تلك الريح صفراء كانت ام حمراء
لست ادري اذا كان كاثوليك البصرة قد تأثروا بالفدرالية واعتبروا هذا التصرف خاص بتقاليد خاصة بمحافظة البصرة
اهناك ازدواجية في المواقف اكثر من هذا ؟
لقد تحولنا من سكّان اصليين الى ضيوف وها هو( ابونا )يحولنا من حملة الصلبان الى حملة (الزناجيل ) والقامات
يبدو ان ابونا يخطط ان نخرج في السنة القادمة بتضاهرة (عشراتية ) لان عددنا في ظل هذه التصرفات قد يجعل عددنا عشرات الى السنة القادمة
و(نطبّر ) مع اخوتنا الشيعة ( في تضاهراتهم المليونية ) احتراما لطقوسهم الدينية
هل هناك بُدعة اكثر اثارة من هذه البدعة
نحن لا نقف بالضد من اي طقس يمارسه اي انسان يرى فيه تقربا للرب ولا شأن لنا بتقييم تلك الطقوس لأنها بكل بساطة لا تخصنا بشكل مباشر وما علينا الا ان نحترمها طالما لا تتعارض مع طبيعة الحياة العامة
لكن (ابونا ) ربما احب الشهرة اسوة بعلماء الازهر بعد ان اتحفونا برضاعة الكبير وغيرها من البدع!!!
بربكم الا يستحق هذا الهراء البكاء ؟
حين سمعت الخبر جلست طويلا اتأمل ما نحن عليه من وهن وضعف
قلت لبسمار
شبيك حارك دمّك قابل انت محامي مال مسيحيين ؟
لكن بسمار اجابني بعبرة كادت تختنق
الا يستحق خالقك الذي فدى بدمه من اجلك ان تكتب مقالا بحقه خاصة في هذا العام الذي حُرِم من الاحتفال بمولده العظيم ؟
وصلت مع بسمار الى حل توافقي وهو أن لا يتهكم كثيرا لسبب واحد هو ان لا يتهمه البعض بالردّة او حب التشهير
وأما عن التشهير فربما هذا ما اراده صاحب فتوى الاعتذار عن استقبال التهاني بميلاد فادي الكون للسبب المذكور
هذا ما جعلني اكتب بلا حرج بل وباصرار
يا كاثوليك البصرة ضعوا ملحا على ثلجكم ليس خوفا من ذوبانه لأن حرارة تصريحات قادتكم الدينيين ستذيب حتى الملح
افعلوا ذلك عسى أن (يغزّر ) مع الله ويصفح لكم سكوتكم عن مثل هذا الافتاء
خوفي أن يضيف ابونا الكاثوليكي البصري وصيته الحادية عشر
بوجوب اللطم في عاشوراء
يبدو ان ابونا لا مانع لديه ان يطلق في العيد القادم اسماء الله المئة وواحد على السيد المسيح
( أتصور ان كاثوليك البصرة قد سبقونا في حوار الحضارات )
ربي لا تؤاخذنا فقد تبرع كبارنا بحقوقنا وها هم اليوم يتبرعون بحقوقك
صرنا نخاف ان نذكر اسمك ربي خوفا من ان يضطهدونا فلمَ اوصيتنا بما لا طاقة لنا عليه
يبدو ان صليبك سيدي المسيح ثقيل ولم نعد نقوى على حمله
حتى ابونا الذي نذر نفسه لخدمتك احس بثقل صليبك
فقرر استبدال فرحة ولادتك ايها الفادي بالبكاء تضامنا مع من حكمونا بالجزية
ربي ربما سبب عدم تحمّلهم صليبك هو جولاتهم المكوكية
عيد ميلاد في فرنسا وفاتحة في السويد وخطوبة في امريكا وعشاء على ارواح المهجرين وفطور على نية العالقين على الحدود بلا مأوى
عرفت الان ان بعض كنائسنا لم تُبنى على صخرة بل على ارادات ضعيفة تتمايل مع ابسط المخاطر والتحديات
ربما تعذرهم يا ربي لانهم (حداثويين ) وهذا سبب ترك مدرستك الكلاسيكية
سوف لا نقبل التهاني بولادتك ( الاعجوبة الغير الطبيعية ) تضامنا مع مقتل رجل مات شهيدا
لقد اختار ابونا البكاء على الموتى لا الاحتفاء بالاحياء
يبدو ان ابونا اكثر محبة لآل البيت من اهل البيت انفسهم !!!!
بربك ابونا ؟
في اي سنة هجرية ولد ربنا يسوع المسيح ؟
يبدو انك تفاجئنا في العيد 2011بروزنامة هجرية لمسيحيي البصرة
لما لا
اليس هذا تضامنا ايضا
ما عـُدنا نحتاج احدا كي يضطهدنا فلنا من جلدتنا من يقوم بالواجب حسب الاصول
هناك مقولة يا ابونا البصري جميلة لكن ربما فاتك ان تفهمها كما كتبت بل قرأتها على هذا النحو
**
اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لقيصر
**
كنت اعترف امامك البارحة
غدا امام من اعترف ؟؟؟
ملاحضة – أنا من المؤمنين بالفوضى الخـــــــلاّقة
بوشو بشـــــتاقا
بسمار
http://www.baghdeda.com/modules/news/article.php?storyid=3436
