حبيبتي...
يتوحد قلبي عند همسي باسمك.
لتحلق في سمائي آلالاف الطيور المهاجرة إلى ربوع حبك الأخضر...
لتقول لك كم أحبك....
وسلامي الذي أبعثه لك مع نسائم الصباح التي تداعب وجنتيك...
وحزني الذي يأسرني عند الفراق...
ليخلف في داخلي ألف آهٍ حزينة...
تأسرني لحظات الفراق....
تقيدني بسلاسل الغربة...
لتأخذ ربيع العمر وتمضي...
وترمي به بين يدي الخريف...
ليطوقني بثلوج الشتاء البارد...
محاولاً أن يسلب دفئ قلبي الذي ينبض على أمل اللقاء...
وتعصف بربيع عمري عواصف الحرمان....
لتكسر شراعي....
وتغرق سفينتي في بحر من الأحزان....
جاهدتاً أن تقتل الأحاسيس التي تعتمر فؤادي..
لتمنعني من التفكير بك...
ورغم كل تلك الحواجز....
يزورني طيفك في مطارح غربتي...
ليقول:-
هذا أنت....؟؟!!
متعجبا...!!
مستغرباً...!!
ليسألني من جديد:-
كم مضى عليك وأنت هنا..؟؟؟
فأقول والحزن يملئ فؤادي:-
منذ الأزل وأنا أسير الحرمان...
ولحظاتي تمضي كأنها الدهر كله...!!!!
وأسمع صوتك الحنون يشجعني...
ويمد لي يد العون لأكسر حواجز الصمت الطويل....
وأبوح بما يجول في نفسي من أحاديث الشوق...
التي أتمنى أن أقولها لك عند لقائنا...
وعند اللقاء تخونني العبارات..
وتهرب كلماتي....
فأقف بصمت أمامك...
وأهمس في نفسي...
ليتها تعلم كم أحبها...