المحرر موضوع: حقيقة اللعة الارامية  (زيارة 1471 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبو كشتو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 50
    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة اللعة الارامية
« في: 22:51 09/02/2010 »
كتب الباحث الدكتور "فليب حتى" مقالة له بعنوان الاراميون الشعب السامي الثالث الرئيسي .في موقع التنظيم الارامي واقدم لكم بعض من فقرات مقالته حول اصل الاراميين
"قبل ان يُسمى الآراميون بهذا الاسم كانوا قبائل من الرحل في بادية شمالي الجزيرة العربية . وكانوا كسائر البدو من قبلهم ومن بعدهم يضغطون من وقتٍ إلى آخر على اراضي جيرانهم النائية في بلاد بابل وسورية وهدفهم امتلاكها وقبل أن ينتصف الألف الثاني ق.م كانت هذه القبائل قد سكنت في ضفاف وادي الفرات الأوسط حيث نشأت قوميتها ولغتها ويمكن الاعتقاد بأنّ الآرامية اتت من لهجة سامية غربية كانت مستعملة في شمالي غربي بلاد الرافدين في النصف الأول للألف الثاني ولم يكتسبوا اسمهم " الاراميين " حتى ايام تغلات فلاسر الاول ( 11 ... ق.م ) حين اقاموا في منطقة الفرات الاوسط حتى سورية في الغرب وكانت الهجات الخاطية في اوائل القرن السادس عشر على بابل وشمالي سورية هي التي فتحت الابواب كما يبدو في وجه الحركة االآرامية واعطت القادمين الجدد من الصحراء محطا ثابتا في تلك المنطقة. وسهل القضاء على ميتاني عن يد الحثيين بعد قرن ونصف حركة الاراميون من جديد وتبين ان هذه الهجرة االآرامية  كانت بعد الهجرتين الامورية والكنعانية ثالث حركة سامية اتت من الصحراء ".
من المفروض ان المقصود ببادية شمالي الجزيرة العربية في الزمن المشار اليه هي ارض شنعار حسب ما ذكرته التوراة أو بلاد بابل لاحقا وكانوا ضمن الشعب السامي ولكن من غير تسمية ، ومن هم الذين سموهم بالاراميين ؟ ولكن لابد من بعد الهجرة باستطاعتهم التمسك بلغتهم السامية التي اكثر الشعوب تمسكوا بها من بعد هجرتهم , ولماذا تتكون لهم لغة بعد هذه الهجرة ؟ ومن تعبيره عن الاستقرارهم في سوريا كانت الهجرة قد بدات قبل ان ينتصف الالف الثاني حيث تم الاستقرار فيها ، ولكن هنا لم يشير بانهم كما يقول اغلب الاراميين بانهم جاءوا الى هذه الصحراء من المرتفعات ( الجبال ) ولان هذا الصفة هي التي الصقت بهم هذا الاسم ارام . يقول بكل اعتقاد ووضوح وفهم بان الاراميين حين اقاموا في منطقة الفرات الاوسط  حيث نشاءت قوميتهم ولغتهم أي يعني لنا بانهم لم يكن يملكون لا قومية ولا لغة الا من بعد هذه الاقامة وفي هذه المنطقة ، لذلك فان لا لغتهم ولا قومهم بالاساس هو سامي الاصل وانما لانهم عاشوا بين الاقوام السامية وتكونت واكتسبت لغتهم من اللهجات أواللغات السامية الغربية المنتشرة فيها اصبحوا من اقوام واللغة السامية . وهنا يظهر التناقض بين اراء الباحثين الاراميين لان الدكتور فيليب حتى يسر على انهم من الاقوام السامية بدون لغة ولا قوم "وليس كبقية الساميين " وتكونت لهم لاحقا ، بينما الاب خوري تشدد بانهم من البدء هم من الجبال ، وانهم اتخذوا صفة القوم واللغة  تبع هذه الحالة الاخيرة ويتفقان الأثنين بانها نشأت حين الاقامة . وحسب اغلب الاراء لمتخصصين في تاريخ الاراميين في الوقت الحالي يقرون بان لغة ارام تكونت في بداية الالف الاول ق.م ، وليس كما يذكرها الباحث بانها تكونت في النصف الاول للالف الثاني ( وما دام بانهم لم يكتسبوا الاسم الارامي فان اللغة لم تسمى أو تكونت الا من بعد هذه التسمية ، واللغة التي كانوا يتكلمون بها كانت لاقوام غيرهم أو كما يسميها البعض منهم باللغة القديمة الغير المعروفة ) . أي ان ملوك الاشوريين هم سموا الاراميين باسمهم القومي خلال فترة التي تشير اليها من زمن اباء الملك نيراري الاول في القرن الثالث عشر ق.م وما بعدها وثبت في زمن الملك الاشوري تغلات فلاسر الاول في قرن الحادي عشر ق.م . ومن ثم في بداية قرن العاشر ق.م تكونت اللغة الارامية من الاساس النصوص الكنعانية ( الفينيقية ) والاغلبية من الكلمات اشورية وما أجريت عليها من التطور لاحقا . 5_ بعد القرن الثامن ق.م وبفضل الفتوحات الاشورية البابلية فيقال بان اللغة ارامية حلت مكان اللغة الاكادية ( اللغة الاشورية هي كانت الباسطة في بابل في هذا الزمن ، وكانت تسمى ايضا باللغة الاكادية المتعودين عليها اهل بابل وهي لغة موحدة في كل شئ لان الملك سركون الثاني منع الاراميين بالكتابة باللغة الارامية رسميا كمخاطبة ) ولكن من جانب اخر يقال بأنها كانت متأثرة كليا باللغة الاكادية ولذلك سميت اللغة الارامية الكلاسيكية ، كما قال الأُستاذ فولوس كبريال وهو أستاذ في الدراسات السريانية عن اللغة السريانية : " اللغة السريانية لهجة من لهجات الآرامية التي تصعد أصولها الى البابلية ( الآشورية ) القديمة والأكادية. –الآداب السريانية – أعلام السريان ، الجزء الأول 1969  صفحة 17 وهذا ما أكده الملفان "أبروهوم كبريال صوما" في كتابه" ثقافة السريان " والمطبوع في بوينس أيرس الأرجنتين سنة 1967 وذلك على الصفحة 173
" أن اللغة الآرامية قد انقرضت أسوة بشقيقاتها   البابلية الآشورية ،"  وحسب كل الاعتقادات بأن اليهود لم يتعلموا اللغة الارامية حسب قولهم في القرن الخامس لانهم قبله أو ضمنه رحلوا عن بابل ولكن احتمال كتابة كتاب ترجمان وكتب النبي دانيال حدث بهذه اللغة الكلاسيكية
6 _ اللغة الارامية التي يقال لها بانها اصبحت اللغة الرسمية للامبراطورية الفارسية ادخلت واكتسبت وطعبت بعبارات ومجموعة من المفردات والمصطلحات اللغة الفارسية وخاصه العسكرية منها .
7 _ اما الخط الارامي المنحدر من الخط الافريقي اعتبارا من قرن السابع ق.م فقد تولدت منه اقلام جديدة منها الاحرف المربعة ( سترانجلو ) التي تبناه العبرانيين
8 _ اثرت الثقافة اليونانية على اللغة الارامية في سوريا الغربية لاسيما في الطبقة المثقفة فيها ، فاستعمل الاراميون من جراء ذلك المصطلحات اليونانية في كتاباتهم ( ومن الامثلة على ذلك فقط لتذكرى ، مارا سرابيون كان من مدينة شميشاط ) .
9 _ يتطرق الى اذاننا من كتابات المختصين في تاريخ الارامية والاراميين بأن اكثر من 70 % من هذا التاريخ المكتوب والمنقول لنا هو من اعمال الاشوريين ، ونحن نكمل المتبقى منا والبالغ 30 % مستندين الى ان التوراة هي المكملة للحلقة المتبقى منه , ومن بعد ذلك ما عثر لهم من القلة من التراث الكتابية والاثار . فأذن أين التاريخ الذي كتبه ورسمه لنا هؤلاء اراميون ، وفي هذه الحالة بامكاننا القول أن هذا التاريخ الذي بين ايدينا ليس لهم علاقة به ولا هم صنعوه كتابيا . _اقدم الكتابات الاثرية الارامية المعروفة اليوم في شمال سوريا أوحتى في انحاء سوريا وتعود الى القرن التاسع ، مع العلم بان اغلبها مكتوبة بالخط المسماري وبواسطة الاشوريين لانها مهنتهم في هذا الخط ، وهي ليست ملككم ولو باسمكم
_تسمية اللغة : شئ طبيعي من بعد أن تلاقوا الاشوريين بقوم كان الاموريين يسمونهم بالاحلامو (الاخلامو ) ولكن الاشوريين اطلق عليم الاسم الارامي الذي يعني القبائل النازهة من الجبال وثبتت لهم التسمية آرام بين زمن ملوك الاشوريين الممتد من 1300 -  1115 ق.م وفي زمن الملك تغلت فلاسرالاول وضعت لهم الاساس بالكامل . وفي بداية الالف الاول ق.م تكونت لديكم هذه اللغة وتبع لتكلم قبائلكم بها سميت باللغة الارامية ، أي هاتان التسميتان   ( القبائل ارامية واللغة الارامية ) ليست ملككم لانها ليست من اختياركم أو اختراعكم وانما لقبتم بها من اختراع غيركم 
2_الاراميون يقال بانهم اكتسبوا أو اقتبسوا من الكنعانية (الفينيقيين ) الابجدية البالغة عدد حروفها ال 22 حرف هجائي ، بالحقيقة هي الابجدية الاشورية التي اخترعت في مملكة اوغاريت الاشورية في سورية . وبينما نعلم الابجدية الفينيقية الاصلية لهم تكونت من 30 حرف ابجدي ، والاراميون استعملوها وكتبوا بها لغتهم فيما بعد بموجب معاهدة ابيلا التجارية بين ملكها الاشوري وحاكمها الارامي ، مع العلم بان اولى مفرداتها كانت ماخوذة من النصوص الكنعانية البدائية ، ثم استعملوا مفردات عديدة تزيد عن 300 كلمة من اللغة الاشورية وفي زمن قبل سقوط الاشورية اقتبسوا مجمل المفردات الادارية والثقافية والادبية والعمرانية وغيرها من الكلمات لظواهر الطبيعية واسماء الحيوانات والنباتات من بلاد اشور وبابل وادخلت الى لغتهم لتكمل النواقص فيها ،