المحرر موضوع: رداً هادئاً على مقال السيد انطوان لصنا المحترم.  (زيارة 1724 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رداً على مقال السيد انطوان لصنا المحترم.

       رغم إنني قد حزمتُ بكل ثقة ان لا اكتب في مجال السياسية،  لكونه وبحسب رؤيتي المتواضعة، مجال (لا منفعة منه) لشعبنا الآشوري الذي يرزح تحت ثقل القتل والتهجير من ارض أجداده. الا ان المقال الأخير الذي نشره السيد انطوان لصنا في موقع عنكاوا تحت عنوان (المدلولات السياسية للنتائج الاولية لقائمة الرافدين 389 الانتخابية ؟!!)  دفعني على ان اكتب هذا المقال والذي هو محاولة بسيطة للرد على الاتهامات والتحاليل الباطلة التي يتهم فيها الحزب الديمقراطي الاشوري (زوعا)  او السيد (كنا) والذي كما اعتدنا ان نلتمسها في كل مقالاته السياسية مستخدما تعابير لاذعة تجرح الاخر ومُخالفا بذلك أصول الكتابة والنقد البناء. علماً باني لا انتمي للحزب الديمقراطي الاشوري (زوعا) ولا لاي حزب اخر لا من قريب ولا من بعيد، الا ان كلمة الحق يجب ان تقال.

وقبل الدخول في صلب الموضوع اود ان انوه لقرائنا الأحباء باني سوف اكتب بأسلوب الرد والتعقيب على المقال (انت قلت.. وانا اقول..) لذلك التمس عذرًا من قرائي الأعزاء فيما اذا سوف بكون المقال مملاً .


السيد انطوان لصنا...
اولا: بعد مقدمة مقالك لقد ذكرت بان قائمة الرافدين اعتمدت بشكل كبير على اصوات ابناء شعبنا في الخارج بسبب انحسار وتراجع شعبيتها جماهيريا وحزبيا في الوطن.
 
حسناً، اذا كانت الحركة قد خسرت شعبيتها كما تدعي في الداخل، فكيف تُفسر النتائج!، فقد بينت النتائج الأولية والتي تخص المحافظات العراقية فقط  انها متقدمة على باقي قوّائم شعبنا التي شاركت في الانتخابات (حتى وان كانت بين المد والجزر)  فكيف تظن وتحلل تحليلاً غير منطقياً بالمرة وتقول بأنها خسرت شعبيتها! 

حتى وان فرضنا جدلا ان كلامك صحيح، حين تقول انها اعتمدت على اصوات ابناء في الخارج! لكن ما الخلل في ذلك! اليس الكل ابناء شعب واحد؟ الم يكونوا هؤلاء يوم ما في الوطن؟، وفي المقابل الا تصلهم يا ترى اخبار انجازات المجلس الشعبي وما يفعله في الوطن عن طريق قناة عشتار؟ لماذا اذن لم يصوتوا للمجلس الشعبي بدل سماع (الخطابات والشعارات التي حفظها حتى الاطفال وشبع منها)؟
ام انك تعترف الان يا سيدي العزيز، بان السيد يونادم كنا بخطاباته فقط قد كَسَبَ قلوب ابناء شعبنا في الخارج وصوتوا له ولم يشتري أحداً! 

وهنا نستنتج بان المجلس الشعبي قد اخفق في هذه المسألة رغم الاموال الطائلة التي  أنفقها وينفقها هنا وهناك، حيثُ لم ولن يستطيع الصمود أمام خطابات الحركة الديمقراطية الاشورية التي منبعها قلبا نقياً خالي من الشوائب.

   
وعلاوة على ذلك، احب ان اذكرك بان السيد كنا لم يصل الى استراليا ولا الى الدول الأوروبية الأخرى. وايضا ان القناة الفضائية "آشور" وبحسب علمي لا تصل الى بعض الدول الاجنبية بينهم استراليا ونيوزلندا؟ بعكس قناة عشتار. فباعتقادي هذا سبب سلبي يجعل قائمة الرافدين تضعف امام المجلس الشعبي في الخارج!، الا انه رغم ذلك لم تمنع أبناء شعبنا في المهجر وخاصة في استراليا ان يصوتوا (لخطابات رابي كنا). 
 
ثانيا: وعن قولك اضافة لظهور تنظيمات قومية وجماهيرية اخرى منافسة في الوطن سحبت البساط من تحت اقدم زوعا بالاعمال والافعال وليس الخطابات والشعارات التي حفظها حتى الاطفال وشبع منها شعبنا !!

فهل بإمكانك ان توضح  لنا عن أي التنظيمات تتحدث؟ ان كنت وانت قد ذكرت في مقالك لا يوجد غير زوعا والمجلس الشعبي في الساحة السياسية, فكيف تقول هناك تنظيمات قومية وجماهيرية اخرى منافسة في الوطن سحبت البساط من تحت اقدم زوعا, واين هم في الانتخابات!!!!!.   

ثالثا, وعن قولك "بالاعمال والافعال وليس الخطابات والشعارات التي حفظها حتى الاطفال وشبع منها شعبنا"

الم نقل لك في السابق ان الأموال التي ينفقها المجلس الشعبي هي من حصة المسيحيين من النفط العراقي. وان الامم المتحدة قد زكت الحكومة الكردية لتوزيع الحصص النفطية على ابناء الشعب، و قامت السياسة الكردية بترقية السيد اغا جان لهذه المهمة (مع وجود جهات أجدر منه بكثير) لتوزيع الحصص على ابناء شعبنا في المنطقة الشمالية.
فلا اعرف اذن لماذا تنسب هذا كانجاز للحزب الشعبي!!
فاي مُقاول بإمكانه فعل ذلك ولا يحتاج الى تأسيس حزب!!
و دعني أسالك، ماذا لو لم يقم الاكراد بدعم المجلس الشعبي؟ هل كان بإمكان  المجلس آنّذاك  منافسة الحركة بشرف ونزاهة غير معتمدين على الاموال والتهديد وقطع الأرزاق والتحالف مع جهات لا تريد الخير لهذه الامة من اجل اهداف شخصية؟ فهناك قوائم اخرى تنافس الحركة بمجهودها الفردي حتى وان كانت لا تفلح في ذلك وذلك بسبب افكارها الانقسامية الا انه يبقى تنافسها نزيهاً!
   
رابعا، وعن قولك هل جدبت ارحام امهات قيادات زوعا ؟ وكأن زوعا لا يوجد فيه غير (كنا) كفوءا وقياديا !! ام انه اختزل زوعا بشخصيته التي يعتبرها كرزماتية لا مثيل لها !! السؤال الذي يطرح نفسه بجدية وبتحدي ماذا قدم السيد (كنا) فعليا وبالملموس ومنذ 1992 ولغاية اليوم لشعبنا في الوطن ؟ نريد لغة الارقام والشواهد والمشاريع والانجازات والمكاسب وليس كلاما فضاضا وعاطفيا لا معنى له !!

طيب يا سيدي الكريم، شخصيا انا لا اعرف السيد يونادم كنا، لكن ان كان الرجل قد خاطر بحياته في الماضي من اجل ابناء شعبه، فهل تبخل على القيادة (الزوعاوية) ان تزكيه كقيادي حكيم وكفؤ من اجل استمرار ما قد بدئه في الماضي؟ والسيد كنا اساسا له خبرة سياسية تفوق أي شخص من ابناء شعبنا. 

وعن مناشدتك (نريد لغة الارقام والشواهد والمشاريع والانجازات والمكاسب وليس كلاما فضاضا وعاطفيا لا معنى له !!)

لقدد كررنا لك اكثر من مرة ان المشاريع التي يقوم بها المجلس الشعبي ليست من عرق جبين المجلس فهي خطة كردية تدعم المجلس الشعبي ليحطم بذلك (الحركة الديمقراطية الاشورية) التي هي كشوك في حلقهم وحلق المستكردين. لكن مهما يكن من امر  فان لزوعا مشاريع كثيرة تستطيع ان تتلمسها في جميع مناطق العراق وهي من عرق جبينهم!

خامسا وعن قولك، ان ردود افعال ابناء شعبنا في الداخل والخارج التي طالت الاداء السلبي للسيد (كنا) كقائد حزبي للحركة لعقدين من الزمن.

يا سيدي الكريم انت تناقض نفسك راجع كتاباتك قبل ان تنشرها. 
فقبل قليل قلت ان يونادم كنا اعَتَمَدَ على اصوات ابناء شعبنا في الخارج والان انت تقول ان ابناء شعبنا في الخارج يعتبره قائد سلبياً، (ارسي على بر)!!!!
مع العلم ان الحقيقة الجميع يعرفها وشعبنا ليس متخلفا لكي لا يميز الباطل من الحق, فالاتهامات والردود السلبية التي تهاجم السيد كنا وزوعا منبعها المجلس الشعبي وبعض المتطرفين. 
 

سادسا, وعن قولك ويجب ان لا ننسى ان عمر (زوعا) (31) سنة وستحصل على ثلاثة مقاعد فقط ولها فكر وعقيدة ونضال وشهداء والقائمة التي تنافسها اليوم في الميدان هي قائمة المجلس الشعبي الذي تأسس عام 2007 وعمره لا زال بعمر الزهور ثلاثة سنوات فقط !! وستحصد مقعدين علما ان المجلس الشعبي وهو تنظيم جماهيري وشعبي له ثوابت قومية ومشروع قومي وشتان مابين العمرين عمر المجلس 10% من عمر (زوعا) ... واللبيب من الاشارة يفهم ...

دعني اسالك سؤالاً مشابه لما سألتك قبلا, ان لم يكن المجلس الشعبي مدعوما من قبل الاكراد باموال الاراضي الاشورية التي يستوطنون عليها، ويصرف اموال لكل من يرتمي الى احضانه، هل سوف كان يكون معروفً لك آنذاك ام انه كان سوف يكون لديك كالأحزاب الأخرى التي لم نسمعك تدافع عنها!؟ 

واما الشيء الذي دفعني بالاكثر لكتابة هذا المقال هو تطاولك على شهداء الامة بمقارنة سخيفة جدا ولم يكن لها مبرر، حين قلت (ولها فكر وعقيدة ونضال وشهداء...).

 هل تعتقد يا سيدي الكريم بان الشهيد الذي بذل نفسه الغالية اكانت من اجل زوعا ام من اجل يونادم كنا؟

 فالحارس الذي دفعته الحركة الديمقراطية الاشورية ليحرس باب الكنيسة الشرقية القديمة مقر البطريركية في بغداد استشهد على يد (الارهاب) وهو يحرس إخوانك في بغداد وليس السيد يونادم كنا!! فعيب ان تقارن شجاعة هذا الحارس العظيم  ببعض المستكردين الحاليين الذين لا يستطيعوا ان يشابهوا هذا الحارس في محبته حتى وان بنو الاف البيوت للفرد الواحد. 

ولن اطول حديثي معك واتحدث عن الشهداء يوسب ويوبرت و روفائيل... الذين يوم كانوا يعدمون، الخَيّر في المجلس الشعبي كان هاربا في ايران وقتها، وللبيب تكفيه الاشارة.

واخير اقول، ان اسلوب النقد الذي تتبعه يا سيد الكريم يجعلك تعكس بجلاء صورة المجلس الشعبي على حقيقته وما يحمله من حقد ليس فقط تجاه زوعا او السيد كنا، لكن لكل من يساند افكارهما.
لانه ان وافق المجلس الشعبي وينشر لك ما تكتبه فانه والحال هذه موافق على كل ما تكتبه. وانا بعتقادي هذا ليس بالأسلوب الحسن او الصحيح لردع افكار لا تتلاءم مع افكارنا!
 
والله ابو ربنا يسوع المسيح يكون في عوننا جميعاً. 

الرب يبارك الجميع 
الشماس جورج ايشو
شبكة الشعاع الاشوري