انتهى موسم الحج العراقي الى طهران وبدأ الى الرياض

[samir latif kallow]

طريق التعكز ...!

انتهى موسم الحج العراقي الى طهران وبدأ الى الرياض

 
الطالباني يعود من السعودية والبارزاني يتوجه اليها وبانتظار زيارة عمار الحكيم وطارق الهاشمي.

ميدل ايست اونلاين




بغداد- الرياض- يبدأ نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي خلال الايام القليلة المقبلة جولة عربية واقليمية تشمل عددا من الدول العربية والاجنبية بضمنها المملكة العربية السعودية.

وذكر بيان صادرعن مكتبه، إن الهدف من الجولة التي تاتي تلبية لدعوات رسمية تلقاها الهاشمي التشاور وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا التي تهم العراق وسبل تعزيز علاقاته مع اصدقائه واشقائه.

ولم يورد البيان اي تفاصيل اخرى حول الدول التي ستشملها الجولة عدا السعودية.

وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني زار السعودية الاحد، كما زارها الاثنين رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني كما ينتظر ان يزورها الثلاثاء رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، في ما بدا دخولاً على خط أزمة تشكيل الحكومة العراقية.

وكان الرئيس العراقي التقى بالرياض العاهل السعودي وبحث معه الوضع في العراق مستعرضا التطورات التي اعقبت الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق وما اسفرت عنه الحوارات الجارية بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية.

ونقل بيان رئاسي عراقي عن العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز دعوته الى مشاركة جميع العراقيين في ادارة شؤون بلادهم، وتاكيده على ان المملكة تتطلع الى ان يشارك جميع العراقيين في ادارة شؤون بلادهم، وانها لن تألو جهدا في سبيل ذلك.

وأكد، بحسب البيان، ان "السعودية تقف على مسافة واحدة من الجميع وتدعم العراق من دون التدخل في شؤونه الداخلية، كما اكد حرص المملكة على ان يكون العراق آمنا ومستقرا".

كما قلّد العاهل السعودي الرئيس العراقي وشاح الملك عبد العزيز تعبيرا عن تقديره لدوره في توحيد كلمة العراقيين.

الى ذلك استقبل العاهل السعودي الاثنين في الرياض رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني غداة استقباله الرئيس العراقي جلال الطالباني.

واكتفت وكالة الانباء السعودية بالقول انه جرى خلال الاجتماع "استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

ولم تسفر المداولات الجارية بين الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي عن اتفاق حول تشكيل الحكومة المقبلة في ظل استقطاب سياسي حاد يتزامن مع مخاوف امنية من تجدد الهجمات الدامية.

يذكر ان قائمة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي تصدرت نتائج الانتخابات بحصولها على 91 مقعدا مقابل 89 للائحة دولة القانون، في حين حصل الائتلاف الوطني الذي يضم الاحزاب الشيعية المدعومة من ايران على سبعين مقعدا، وحل التحالف الكردستاني رابعا مع 43 مقعدا.

وتضم قائمة علاوي احزابا وشخصيات سنية وشيعية مدنية، وتربطه علاقات افضل مع الرياض.

وينظر العراقيون الى الاستقطابات الخارجية للكتل السياسية الحاكمة في العراق بالريبة والشك وفقدان الخصوصية، فبعد التدخل الايراني القائم وفرض الوصايا على الاحزاب الدينية المرتبطة بها، جاء الدور من قبل قوائم اخرى للارتباط بالخطاب والمال السعودي في معادل طائفي.


http://www.middle-east-online.com/?id=91287