روسيا لا تستبعد أن يتخذ مجلس الأمن قريبا إجراءات ضد إيران
البنتاغون: الحرس الثوري متواجد في فنزويلا
واشنطن، موسكو - ا ف ب، يو بي اي - اكدت وزارة الدفاع الاميركية في تقرير رفعته الى الكونغرس ان «الحرس الثوري الايراني متواجد في فنزويلا».
واوضح التقرير الصادر بتاريخ ابريل ان «الحرس الثوري الاسلامي له قدرات عملانية في العالم اجمع. انهم منتشرون جيدا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وخلال السنوات الاخيرة ازداد تواجدهم في اميركا اللاتينية لا سيما في فنزويلا».
وحذرت من انه اذا كثفت الولايات المتحدة تواجدها في المناطق التي يتواجد فيها الحرس الثوري فان الاحتكاكات بين القوات الاميركية والايرانية «قد تصبح اكثر احتمالا». واكدت ان هذه الاحتكاكات قد تكون «مباشرة» او «عبر مجموعات متطرفة يدعمها» الحرس الثوري.
وجاء هذا التحليل في قسم رفعت عنه السرية من تقرير حول استراتيجية ايران العسكرية التي يطلب سنويا من البنتاغون ان يرفعها الى الكونغرس.
وتحذر الوثيقة من ان ايران تتطلع الى التحول الى «قوة اقليمية» عسكريا وديبلوماسيا في الشرق الاوسط والشرق الادنى وكذلك تكثيف تواجدها في العالم اجمع.
وكانت البنتاغون كررت اول من امس، ان اللجوء الى القوة يظل من بين الخيارات المطروحة في التعامل مع ايران، بعدما اعتبرت مسؤولة اميركية رفيعة المستوى في وزارة الدفاع الاميركية في وقت سابق، ان التدخل العسكري ضد طهران مستبعد «على المدى القصير».
وقال الناطق باسم البنتاغون جيف موريل خلال مؤتمر صحافي «لن نستغني عن اي خيار مطروح». وأكد ان «الرئيس (باراك اوباما) لا يزال يملك كل الخيارات، بما فيها الخيار العسكري». واضاف ان العمل العسكري «ليس طبعا خيارنا الاول، ولكن لم يتم استبعاده ابدا». وكان موريل يعلق على تصريحات ادلت بها مساعدة وزير الدفاع ميشال فلورنوي في سنغافورة، مفادها بأن الخيار العسكري «ليس مطروحا على المدى القصير»، استنادا الى معلومات صحافية.
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انه لا يستبعد امكانية ان يتخذ مجلس الأمن اجراءات ضد ايران قريبا اذا لم تتجاوب مع مطلب المجتمع الدولي في شأن برنامجها النووي.
واضاف: «اذا ظلت الأمور على حالها، أي في الطريق المسدود، فلا أظن ان مجلس الأمن سيبقى في موقف المراقب اللامبالي لمدة طويلة». وأشار الى ان هدف المجتمع الدولي يتمثل في حمل طهران على تنفيذ القرارات التي اتخذتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووافق عليها مجلس الأمن.
قاسم: ستشعل المنطقة بأسرها
أي حماقة «صهيونية» ضد إيران
بيروت - «الراي»:
حذر نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم من «أن أي حرب يمكن أن يقدم عليها الكيان الصهيوني ضد إيران لن تبقى محصورة في مكان معين بل ستشعل المنطقة بأسرها».
واعلن قاسم في مقابلة أجرتها معه «وكالة إرنا للانباء»، ان «أي حماقة إسرائيلية ضد إيران يمكن أن تشعل المنطقة، فالمسالة ليست عادية وبالتالي لا تبقى محصورة، ولكن ليس لدي تصور نهائي لوضع المنطقة آنذاك، فهذا الأمر مربوط بشكل الاعتداء وتوقيته ومساحته وهذه أمور سابقة لأوانها».
واذ استبعد «حرباً صهيونية جديدة على لبنان أو سورية» في المدى المنظور، اوضح انه «لو كانت إسرائيل جاهزة وقادرة وتعتقد أنها يمكن أن تربح حرباً في لبنان لَشنّتها اليوم قبل الغد»، لافتاً في هذا الإطار الى «التعقيدات الميدانية» التي تواجه الجولة العقبرية والتي «لها علاقة بقدرة الردع لدى «حزب الله».
واعتبر أن لقاء القمة الذي جمع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكذلك لقاء طهران مع قادة الفصائل الفلسطينية جاءت «رداً على تهديدات إسرائيل وإظهاراً لقوة جبهة الممانعة التي تضم هذه الأطراف والتي تعبّر عن نفسها علانية بأنها غير خائفة وهي تجاهر بمواقفها ومستعدة للمواجهة».
وفي سياق متصل، قال نائب «حزب الله» نواف الموسوي «إن تصور حزب الله للاستراتيجية الدفاعية سبق أن قدمه على طاولة الحوار الوطني عام 2006، من خلال المداخلة التي قدمها السيد نصر الله. والنموذج العملي لتصور الحزب للاستراتيجية الدفاعية هو النموذج الذي جرى تطبيقه في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والقائم على التنسيق بين رئاسة الحكومة وقيادة المقاومة (...) وندعو مجددا الرئيس سعد الحريري الى احياء تجربة التنسيق بين رئاسة الحكومة وقيادة المقاومة».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=198834
