المحرر موضوع: رد: على بلند حسن  (زيارة 1474 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sleman Yousif

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: على بلند حسن
« في: 02:26 25/05/2006 »


                                  رد:  على بلند حسن



نشر بتاريخ 15-5-2006، موقع ( gulistan.info)،الذي يبدو لي  أنه يتبع للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، مقالاً بعنوان ((سليمان يوسف.. بعد 35 عاما يسمي البيض ( قاقي ) بتوقيع (بلند حسن-دمشق).
لن أذهب بعيداً في تفسير وتأويل نوايا ودوافع السيد (بلند حسن) من كتابته لمقال يحمل  مغالطات سياسية وتزييف لحقائق يعرفها الكثير من الأكراد قبل غيرهم.في وقت تمر فيه  المنظمة الآثورية الديمقراطية في أزمات متفاقمة تهددها بالتفكك والانقسام. كنت أتمنى أن لا يأتي مقاله كمن يصب الزيت على النار.وسأكتفي بالقول: أن المقال يعكس الجهل التام لصاحبه بواقع المنظمة الآثورية وبتاريخها السياسي  من جهة، وبالكاتب سليمان يوسف ودوره المتميز في إخراج المنظمة من القوقعة التي كانت تعيشها لعقود طويلة الى الفضاء السوري من جهة ثانية. كما أن السيد بلند يعكس بمقاله هذا مستواه الفكري المتواضع. يقول في مقاله: ((منذ فترة وتحديدا بعد انضمام المنظمة الآثورية إلى ( إعلان دمشق ) والسيد سليمان يوسف يبحث عن ذرائع للتهجم على المنظمة والإساءة لها، وكأنه يريد منع المنظمة من الانخراط في العمل الوطني الهادف إلى إحداث التغيير الديمقراطي السلمي في سوريا، وفي مواجهة هذا الإعلان الذي يقر وللمرة الأولى في تاريخ سوريا بحقوق القوميات ( الكرد والآشوريين )، وهو بذلك يقف في الخندق الذي تقف فيه السلطة. ... ويضيف: بعد طرده من المنظمة الآثورية ..)). لا يا سيد بلند: أولاً أنا لم أطرد من المنظمة الآثورية ، وإن كانت هذه رغبة السيد بشير الذي تدافع عنه، أنا انسحبت من قيادة المنظمة مع عضو مكتب سياسي آخر هو الأستاذ (كبرو شالو) احتجاجاً على عنجهية بشير وعلى تبرؤه من كلمة المنظمة التي ألقيناها في حفل تأبين شهداء الأكراد في المقبرة، وقد أصدرنا بياناً توضيحياً الى الرأي العام بهذا الشأن.ثانياً: أنا لم ولن أكتب من أجل التهجم أو الإساءة للمنظمة الآثورية الديمقراطية التي أنتمي إليها ولا يمكن أن تكون أنت أو أي شخص آخر من خارج المنظمة وحتى من داخلها أكثر غيرة وحرصاً مني عليها.  ما أقوم به،من وجهة نظري على الأقل، أنني أنتقد الممارسات السياسية والتنظيمية لبعض الشخصيات في قيادة المنظمة التي تهيمن عليها وتحتكر قراراها، بهدف تنوير القواعد ودفع هذه القيادات الى التراجع والكف عن مثل هذه الممارسات. وهذا من أبسط مبادئ العمل الديمقراطي وحرية الرأي، أما إذا كنت أنت وغيرك في الحركة الكردية وكذلك في الحركة الآشورية لم ترتقوا  بعد الى هذا المستوى من حرية الرأي والتعبير والديمقراطية في نقد قيادات الأحزاب فهذا شأنكم، و يبدو أنك تريد أن تمارس قمعك الفكري واستبدادك السياسي حتى على من هم خارج حزبك، طبعاً مع احترامي لكل قيادات الحركة الكردية وأنا لا اعرف لأي منها أنت تنتمي، فهذا لا يعنيني. هل تعلم  يا سيد بلند، نظراً لعلاقاتي الوطيدة مع قوى المعارضة لسورية منذ الثمانينات من القرن الماضي أيام العمل السري ومخاطره، كان السيد بشير وغيره من أعضاء القيادة في المنظمة آنذاك،يتهمونني بالعمل مع المعارضة، وأنا عضواً في قيادة فرع سوريا في المنظمة الآثورية. وهل تعلم ماذا يقول الآثوريون المعارضون  لدخول المنظمة في (اعلان دمشق)، يقولون: (( أخيراً استطاع سليمان يوسف، دفع المنظمة وجرها الى صف المعارضة..)) وقد جاءتنا رسائل احتجاج الى المكتب السياسي من قياديين سابقين يحتجون على دخول المنظمة اعلان دمشق وإن هناك العديد منهم مستنكفين عن العمل والنشاط احتجاجاً على انخراط المنظمة في المعارضة السورية، وهؤلاء ينتظرون الفرصة المناسبة  للانقلاب على الموقف الحالي للمنظمة، وبتقديرات أنهم سينجحون ولو بعد حين مستفيدين من الأخطاء القاتلة للسيد بشير وغيره في طريقة قيادتهم للمنظمة وتعاطيهم مع الرأي الآخر.ثم، وهو الأهم في هذه القضية، هل تعلم بان السيد (بشير سعدي)، بسبب تردده وعدم تحمسه، يتحمل شخصياً مسؤولية تأخر المنظمة في التوقيع على (اعلان دمشق) منذ البداية يوم أعلن عته،وقيادة حزب الديمقراطي التقدمي الكردي، تدرك هذه الحقيقة قبل غيرها- حتى قبل قيادة المنظمة نفسها- ثم ما كان لك أن تجد المنظمة اليوم بين قوى (إعلان دمشق) لولا جهود الأستاذ عبد الحميد درويش شخصياً- السكرتير العام للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا- وحثه لبشير على التوقيع. لأن ما لمسته من خلال تجربتي في المكتب السياسي  في المنظمة الآثورية على مدى ثلاث سنوات، أن السيد بشير يسمع ويستشير الأستاذ عبد الحميد، الذي أكن له كل الاحترام، فيما يخص العلاقة مع المعارضة والنظام والحركة الكردية، أكثر مما يستشير رفاقه في قيادة المنظمة نظراً للعلاقة القديمة والمتميزة بينهما. أنك تتهمني جزافاً بالوقوف في خندق النظام، هل تعلم يا سيد بلند بأنني الوحيد من المنظمة الآثورية الديمقراطية وقع على (إعلان بيروت دمشق) الذي تشن سلطات الأمن السورية في هذه الأيام حملة اعتقالات للموقعين على الإعلان.. وقد عززت موقفي المؤيد للإعلان بمقال دفاعاً عن المعتقلين بعنوان (( ميشيل كيلو، ضمير وطن))، المنشور في غالبية المواقع العربية والسورية.جاء في مقالك: ((والمزعج في الأمر أنه يحشر ( القضية الكردية ) بين تلك الذرائع غير المقنعة للتهجم على رفاقه، والتي لا تنطلي على أحد وخاصة علينا نحن الأكراد الذين خبرنا أساليب التضليل جيدا من تجربتنا الذاتية المريرة مع مثل هذا الصنف من ( السياسيين ) ولا يخفى علينا مدى ( صداقة ) السيد يوسف للشعب الكردي ، خاصة على من قرأ  كتاباته العنصرية تجاه الأكراد التي يقر هو بنفسه أنها لم تكن برضى حزبه ،و معروف متى تحول الى نجدة المزاودين الكرد ومساندة نشاطاتهم الاستعراضية التي أثارت الشكوك عند الكرد أنفسهم وعرضتهم لمآسي وويلات إلى درجة أن حضوره إلى جانب أؤلئك (في المقبرة ) الأمر الذي كان بمثابة القشة التي ( قصمت ظهره ) أمام رفاقه..)). لا يا سيد بلند،إن الذي أقحم الموضوع الكردي في الخلافات داخل المنظمة هو،السيد بشير سعدي ومريديه، فقد فجروا أزمة داخل المنظمة وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، على خلفية مضمون الكلمة التي ألقيتها باسم المنظمة في حفل تأبين شهداء الأكراد في أحداث آذار. وأكثر ما أثار حفيظتهم هو وصفي للشعب الكردي بالشعب الأبي العاشق للحرية وعلى وصفي لضحايا آذار بالشهداء وللمرحوم الخزنوي ( بشيخ الشهداء). وهل تعلم بسبب الحملة الهوجاء التي يشنها السيد بشير ومريديه في المنظمة على خلفية هذه الكلمة، هناك من يشير لي اليوم من السريان الآشوريين في شوارع القامشلي، بالإصبع: (هذا هو سليمان المؤيد للأكراد). أما أن تشكك في مواقفي وتعاطفي مع الحق الكردي في سوريا لأنني أظهر الى جانب قوى وأحزاب كردية لا تتفق معك أو مع حزبك في الموقف السياسي والرؤية من حل القضية الكردية في سوريا، فهذا أسوأ ما يمكن أن يمارسه الإنسان في السياسية وأرخص الأساليب وأكثرها ابتذالاً وانحطاطاً في تقييم الناس وتحديد الموقف منهم. تقول بأن كتاباتي  تحمل ما يكفي من العنصرية تجاه الأكراد لدرجة أنني أقريت بأنها لم تكن ترضي حتى حزبي. طبعاً من غير أن تذكر مقالاً واحداً لي فيه من العنصرية تجاه الأكراد، ومن غير أن توثق كلامك بزمان ومكان ما تدعيه على لساني. وأسمح لي يا سيد بلند هنا بان أقول لك: بأنك خنت أمانة الكلمة وبدأت تلعب بالألفاظ ولغايات مغرضة ومكشوفة  و ما هكذا يكتب المثقفون المحترمون وليس بهذه الطريق ستكسب تعاطف وتأييد الآخرين للحق الكردي.. هل تعلم يا سيد بلند في ندوة مشتركة أقمناها أنا و السيد بشير في حلب بعد أحداث القامشلي وصفني بعض الحضور بـ(المستكرد)، طبعاً هم من الآشوريين السريان، وتلقيت أكثر من رسالة تتهمني بأنني بت كردياً أكثر من الأكراد. لا أقول هذا لنيل شهادة حسن سلوك منك ومن غيرك من الأكراد وإنما لتفنيد ادعاءاتك المغرضة وتهمك الباطلة التي تلقيها جزافاً ومن غير وجه حق. هل تعلم بأن ما كتبته حول أحداث الأكراد سبب لي مشاكل داخل المنظمة ليس بسبب ما تحمله من عنصرية تجاه الأكراد كما تدعي افتراءاً، وإنما بسبب انتقاداتي للنظام السوري في الموضوع الكردي وعن الاستبداد الذي يمارسه حزب البعث الحاكم على القوميات الأخرى من آشوريين وأكراد وغيرهم.وهنا أحيلك للكاتب والشاعر الكردي المعروف (ابراهيم اليوسف) الذي استشهد في كتاباته في أكثر من مقال لي... أما إذا كنت تعتبر أنت وغيرك انتقاداتي لبعض الممارسات الكردية الخاطئة أو لرفضي بعض المصطلحات والمفاهيم السياسية في خطاب بعض الفصائل في الحركة الكردية السورية، مثل (كردستان سوريا) مواقف عنصرية تجاه الأكراد، أسمح لي بأن أقول لك هذا قصور في وعيك السياسي وضعف في مفهومك للديمقراطية لا بل رؤيتك للآخر هي العنصرية والشيوفينية بعينها.ثم أطمئن أنت وغيرك ، لا يوجد شخص آشوري سرياني ، لا داخل المنظمة ولا خارجها، يقر ويقبل بمفهوم ( كردستان سوريا). جاء في مقالك: ((فالسيد ( يوسف ) آخر من يحق له الادعاء بالتعاطف مع ( شهداء الأكراد )، ولن نذكر سوى مثال واحد من كثير من مواقفه، يدحض زعمه، فليتذكر معنا تصريحه الو شائي المشهور لوكالة الأنباء الألمانية والذي كان بمثابة إخبارية ملفقة ضد الشعب الكردي بقوله ( إن أول طلقة رصاص صدرت من الأكراد ) خلال التداعيات التي حصلت بعد اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي محاولا وضع الضحية مكان الجلاد علما انه متأكد بان الأكراد لم يكونوا مسلحين يوما ونحن نسأله: من المستفيد من هذه الكذبة ضد الكرد ولمصلحة من ؟. ..)). لا شك، أنك معذور بعض الشيء في هذا، لأن حقيقة حصل التباس وخطأ في نقل الخبر بين وكالات الأنباء العالمية، وغالباً يعود ذلك الى الترجمة من العربية الى اللغات الأخرى.فالذي جرى هو: اتصل معي مكتب وكالة (أسوشيستيدبريس ) الأمريكية بدمشق مستفسراً عن حقيقة خبر مقتل عنصر أمن سوري في الأحداث، طبعاً وقبل أن تتصل معي الوكالة الأمريكية، كنت قد اتصلت مع العديد من الأصدقاء الأكراد ممن يتابعون الأحداث ويشاركون في التظاهرات الكردية، سألتهم عن الأمر، جميعهم قالوا لا نعرف حقيقة ما جرى، المتداول أنه قتل برصاص كردي، طبعاً بحسب رواية السلطات المحلية. وقد جاء كلامي مع الوكالة الأمريكية مستنداً لما كان متداول حينها، وأنا لم أؤكد الخبر كما لم أنفيه. وأنني أكدت في جميع تصريحاتي لوسائل الإعلام بأنني لم أرى شخصاً كردياً مسلحاً في التظاهرات الكردية. لهذا أنا أرفض وبشكل قاطع  صيغة الخبر كما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، خاصة وإنها لم تتصل معي هذه الوكالة. قيل فيما بعد بأنه قتل برصاص طائش لم يعرف مصدره. جدير بالذكر هنا، بأنني قرأت الخبر في الصحف العربية لكن بغير هذه الصيغة التي نقلها السيد بلند حسن. فهو لم يكن دقيقاً حتى في نقله الخبر عن الوكالة الألمانية، ولا اعرف ما هي مصلحته، أو ماذا يفيد القضية الكردية،في هذا التحريف المغرض.
في الختام: أرجوا من السيد بلند حسن أن يعيد النظر في ما قاله في مقاله ، وأن يلتزم الدقة والموضوعية والعقلانية في كتاباته في المرات القادمة.

 سليمان يوسف
آثوري منسحب من قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية.
shosin@scs-net.org