المحرر موضوع: الأكراد كالمعتاد التجاوز على الحقوق أمر طبيعي.  (زيارة 848 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأكراد كالمعتاد التجاوز على الحقوق أمر طبيعي.

ليس بالغريب ان يتجاوز الاكراد على حقوقنا في شمال العراق، فتاريخهم مع ابناء شعبنا الاشوري يكشف لنا عمق بغضهم لهذا الشعب ، الذي نال منهم الويلات لسنوات عديدة.

فبعد ان قامت روسية القيصرية بطردهم من جبال قفقاز في القرن الرابع عشر، ونزحوا من تلك الجبال متجهين الى شمال العراق واستطاعوا الاستحواذ على الأراضي الآشورية بقوة السلاح والترهيب والقتل, كانوا وما زالوا يمارسون ويبدعون في ترهيب وقتل ابناء شعبنا منذ ذلك اليوم، فلم تختلف سياستهم تجاه شعبنا الى هذه الساعة، والتاريخ شاهد على ذلك، وأيضاً الواقع الذي يعيشه شعبنا بينهم خير دليل. الغافل والمستكرد فقط اللذان ينكرا ذلك.


الغريب في الموضوع هو جُبن ونفاق بعض الأشخاص والأحزاب الذين حُسبوا على ابناء شعبنا والذين يتملقون ويراءون ابناء شعبنا بأقاويل وأعمال خبيثة لا صلة لها بالهدف الذي يصبوا اليه هذا الشعب المظلوم. فقد تكررت حالات الاعتداء على أبناء شعبنا، وليس بالمهم أكان على المستوى الفردي ام الجماعي، ، المهم هو اننا لم نشاهد او نسمع باي خطوة جدية او أي إجراء امني اتـُخذ من قبل هذه الأحزاب (التي تدعي بانها تمثل ابناء شعبنا) ضد تلك الاعتداءات والمعتدين؟؟ او على الأقل التصدي لها بمظاهرات احتجاجية.

لكن لم ياترى هذا التجاهل والتغافل والجبن الذي انطوى تحته هؤلاء الأشخاص والأحزاب؟
فهل يوجد يا ترى أعذار تستطيع ان تبرر مواقفهم الغير مشرفة اتجاه معانات شعبنا في المنطقة الشمالية؟ فلا اعتقد ذلك, فان هذه المواقف تأكد بان هؤلاء الأشخاص والأحزاب ليسوا سوى ممثلين على مسرح كبير لا ينتهي عرضه الا ان يُهدم المسرح.


فها اليوم قد قامت جرافات الاكراد بتدمير الاف الامتار المربعة من الكروم التي تعود لابناء شعبنا في دهوك التاريخية، فهل قامت هذه الاحزاب بالوقوف ضد هذا العمل الغير حضاري والذي يشبه بحالة الفلسطينيين الذين ينتهك الاسرائليون أراضيهم بالقوة دون ان تتصدى لهم أي جهة؟... بالطبع كلا! فلم نسمع او نرى مثل هذه المواقف الشجاعة من قبل هؤلاء الاحزاب، لانها ليست من شيمتهم. فهم يرزحون تحت سياسة عوجاء كتفتهم ليحطم سياسيوها من خلالهم أبناء شعبنا ويمحوا تاريخ امتنا الآشورية.


وهذه السياسية " والتي هي في الحقيقة سياسة دينية صهونية"، تهدف محو العنصر الاشوري من ارض أجداده، التي كانت وما زالت ارض آشورية أعطاها الرب لبني آشور ليسكنوا فيها، وأداة هذه السياسية الهمجية هم الاكراد، الذين يستغلون بساطة ابناء شعبنا في تلك المناطق، لتمرير أجندات اسرائلية في تلك المنطقة .


لذلك وقبل فوات الأوان، نطالب مثقفينا وكتـّابنا الشرفاء والاحزاب السياسية والمؤسسات الكنسية الموجودة في المهجر, الاعتراض وتقديم شكواهم الى منظمات حقوق الإنسان في دول الخارج، لتعريفهم بالتجاوزات الغير قانونية التي تحصل ضد ابناء شعبنا في شمال العراق من قبل الاكراد.

ويجدر بينا ان نشير أيضا الى رعاة الكنائس في وطننا العراق بصورة عامة، ان يقفوا الراعاة بصورة خاصة والاكليركيين من جميع الطوائف، في صف واحد لردع هذه التجاوزات، فهذه المسالة ليست مسالة سياسية لكي لا يتدخل فيها رجال الدين، فأنها مسالة إنسانية واجتماعية وحضارية، تتطلب من الكنيسة ان تتدخل من اجل إنصاف أبنائها في وطنهم العزيز.

والرب يبارك الجميع
الشماس جورج ايشو