في حياتنا بعض من أمل وبعض من شقاء، في حياتنا سهام شتى وألام وعناء، وفي حياتنا شمعة تتوهج وتحترق فيذوب حولها الرجاء، لكن قدحها ثانية لا محال إذا انتصر الرضا بالقضاء، في حياتنا نجمة تشرق لتزين ستار الليل وتهب في روحها بعض من الضياء حين تباقتنا الآلام أو يعكر صفو بسمتنا عناء، هل صفر اليدين؟ نضن إننا عدمنا الدواء؟ كلا بل أين نحن من الدعاء! أين نحن من ليل سكنت فيه الأجواء! أين نحن من أمل ينير غياهب الظلام فيضيء في كل الأرجاء.
أما نهتف يا رب وكل نفس أمل ويقين، وكل نفس ثقة ورجاء، دعي عنك اليأس وناضري الشمس ألا ترين بهجة الإشراق في السماء، كوني واثقة إنها مهما تحاول مداجي الظلام فهناك الفجر عنيد، فكوني أنتي الأمل وأنتي اليقين وانزعي عنك القنوط وأبشري بالبأس أن ينتهي فاليأس ليل والنهار أنت فأنى تعلمين أن لهما اللقاء.