المحرر موضوع: مشكلتنا ليست القرعة ؟!  (زيارة 645 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 584
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشكلتنا ليست القرعة ؟!
« في: 10:47 03/05/2010 »
مشكلتنا ليست القرعة ؟!
يعقوب ميخائيل
yacoubgubi@hotmail.com
لا اريد ان اضيف على ما ادلى به الكثير من المعنيين بشؤون الكرة عن
القرعة الاسيوية الاخيرة التي وضعتنا في المجموعة الرابعة الى جانب
ايران والامارات وكوريا الشمالية ، لان مقابلة هذا الفريق او ذاك خلال
البطولة الاسيوية المقبلة لايختلف جوهريا بقدر اختلافه فنيا اي بتفسير ادق
فاذا كانت السحبة لم تجمعنا مع كوريا الشمالية فانها كانت تضعنا مع فرق
اسيوية اخرى ولابد ان نقابلها فيما بعد اذا كنا حقا ذاهبون للمحافظة على اللقب
الاسيوي اي لا مفر من  اللعب سواء مع استراليا او كوريا الجنوبية
او السعودية او الصين او قطر او البقية الباقية !
، ولا ادري ماهي الفوارق (الفنية) التي نخشاها من هذا الفريق
دون ذاك ان كنا كما اسلفت الذكر قد عقدنا (العزم) على التربع على عرش
الكأس الاسيوية مرة اخرى ؟!!
لا يا احبتي فمناقشاتنا (المستفيضة) عن السحبة ومستويات فرق مجموعتنا
ليست المشكلة الاساس التي نعاني منها ، فقبل النظر الى الى مستويات فرق مجموعتنا
لابد ان نبدأ بالاعداد المبكر للبطولة ، وعملية الاعداد لايمكن الشروع بها
حتما دون ان ترسو سفينة مدرب المنتخب على بر ؟!!  ، فهل قررنا من
يتولى تدريب منتخبنا في بطولة اسيا المقبلة ان كان محليا أم اجنبيا ؟!!
هناك الكثير من الاراء المتباينة والمختلفة حول تسمية المدرب القادم
الذي يتولى تدريب منتخبنا فهناك من يرى ان المدرب المحلي افضل
من الاجنبي معللا السبب بضرورة منح المدرب المحلي الثقة في قيادة
المنتخب وكأن المنتخب يجب ان يصبح حقلا للتجارب بين (يدي)
مدربينا المحليين كي يستعيدوا ثقتهم بامكانياتهم !! ، متناسيا هذا البعض
ان (الثقة) التي يتحدثون بها توفرها الدورات التدريبية والمعايشة
مع اندية ومنتخبات على صعيد المستويات العليا كي يستزيدوا
بالخبرة  وباخر التطورات التي حصلت في مجال التدريب الحديث
وليس من خلال (المجازفة) بتولي تدريب المنتخب الاول وهو اي
المدرب المحلي قد ظل اسير المعلومات القديمة والكلاسيكية التي
باتت لا تتلائم مع مايحصل من تطور تدريبي سخر من اجل الارتقاء
بامكانيات الفرق العالمية
وعندما اشير الى هذه الحقيقة فهي ليست انتقاصا من امكانيات مدربينا
الذين لا حول لهم ولا قوة بما الت اليها الظروف وظلوا بعيدين عن
حقل التطور الذي من الصعب اللحاق به دون البدء بالطرق الصحيحة
التي من شأنها تطوير امكانيات مدربينا المحليين
بالامس كنت متابعا لاستعدادات منتخب كوريا الجنوبية الى نهائيات كأس العالم
وما يقوم المدرب (هوو جونج موو) الذي كان احد لاعبي المنتخب الكوري الجنوبي المشارك في نهائيات
كأس العالم 1986 اي في مونديال مكسيكو الذي كان منتخبنا احد المنتخبات
المتأهلة الى النهائيات .. والمدرب الكوري الذي يقود منتخب بلاده في كأس العالم
اليوم قد تولى تدريب المنتخب خلفا للهولندي هيدينك الذي قاد كوريا للمركز الرابع
في مونديال كوريا واليابان ويعتبر اي هيدينك اليوم واحدا من افضل المدربين في العالم
ولكن ها هي كوريا تمنح (الثقة) لمدربها المحلي لقيادة منتخبها في كأس العالم بعد
ان وفرت له (مالذ وطاب) !!من دورات ومعايشات مع فرق ومنتخبات عالمية رفيعة
المستوى جعلته مؤهلا لتدريب المنتخب بدلا من واحدا من افضل المدربين في العالم
في حين دعونا نبحث عن الذي وفرناه و قدمناه نحن لنجومنا فتاح نصيف وغانم عريبي
وناظم شاكر وباسم قاسم وشاكر محمود وباسل كوركيس وحارس محمد
والاخرين الذين مثلونا في مونديال مكسيكو و دخلوا معترك التدريب كي يرتقوا بامكانياتهم الى مستوى (المدرب الكوري) الذي يقود منتخب بلاده اليوم في كأس العالم .. اكرر في كأس العالم  ؟!!