المحرر موضوع: "مآثر "سعيد لحدو وأزمة المنظمة الآثورية الديمقراطية  (زيارة 984 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Aziz Thomas

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
             "  مآثر" سعيد لحدو وأزمة المنظمة الآثورية الديمقراطية

بلا شك أن الأزمة التي تمر بها المنظمة الآثورية الديمقراطية على خلفية ابعاد عضو المكتب السياسي سليمان يوسف مؤلمة على أكثر من صعيد ، فمازالت المحنة قائمة بين الطرفين دون التلويح إلى أية إمكانية لاصلاح ما تم تحطيمه : المواجهات بالطبع هي كلامية على شكل ندوات من طرف المنظمة ومقالات نقدية لاذعة من طرف الكاتب سليمان يوسف . وقد أشرت أكثر من مرة إلى أن الأزمة – بالطبع حسب قراءاتي – هي أساساً خلاف في وجهات النظر في آليات العمل السياسي أو تحديدا أكثر في تصورات لها صلة بقراءة الواقع ، واقع المنظمة والواقع السياسي السوري عموماً . والأخطر في هذه الأزمة أن الانتقادات أحيانا تأخذ طابعا شخصيا . ولست هنا في موقع مدافع عن أي طرف لكنني أعتقد أن المسألة ربما كانت تحل عبر حوار هادىء وبناء ومثمر بشرط توفير النية الصادقة ووضع المصلحة القومية في المرتبة الأولى . للأسف كل هذا لم يحدث والأزمة باتت تتفاقم شيئا فشيئا ، وكل طرف يرمي بسهاهمه على الطرف الآخر ، لكني انصافا أقول بان سليمان يوسف كاتب سياسي هام ويكتب بلغة سياسية عالية  من خلال متابعتي لمقالاته السياسية عبر شبكة الانترنت والصحف العربية . وعليه فان إبعاده ربما سبب مشكلة على المستوى الجماهيري وعلى المستوى السياسي داخل المنظمة .
الأزمة ، بالطبع ، تسيء ومساؤه كثيرة . والآشوريون ( السريان ) في سورية في هذه المرحلة المهمة يحتاجون إلى جهود كبيرة بغية الإقرار بوجودهم وخاصة عندما يتعلق الأمر بالاستحقاقات الدستورية المقبلة . ولابد من القول إن بنية الواقع الآشوري بنية " متكسرة " على المستوى السياسي والاجتماعي ، فلا بد من إمكانات مضنية لتجاوز كل هذه البنية المتكسرة  القائمة . لهذا كان يجب أن لا تتوصل الأمور إلى هذه المرحلة الخطيرة ، ثمة حاجة ألي كل الجهود في هذا الوقت بالذات .
لابد أيضا من التطرق إلى " مقالة " السيد سعيد لحدو المنشورة على موقع عنكاوا بعد قراءة مستفيضة حول ما جاء فيها . بالطبع لن أعلق كثيرا على حديثه المتعلق" ببطولاته ومآثرة الكثيرة والهائلة" عندما كان يعمل في المنظمة قبل ذهابه بغتة إلى هولندا ، لكن شيئا لفت نظري وهذا أمر مؤسف ومؤلم بالطبع ذلك عندما اتهم سليمان يوسف بأنه" يستعين بالأكراد ويستقوي بهم "  . فإذا كان سعيد لحدو يسعى إلى إرضاء الطرف الآخر المتمثل بقيادة المنظمة فهذا أمر غير لائق . انك – يا سعيد لحدو – مدعو مثلك ومثل غيرك أن تكتبوا بموضوعية أكثر لأن الأمر يتعلق بالمصلحة القومية ، عليك الابتعاد عن أسلوب"التدليس" الذي كتبته في خطابك . مجاملتك لذلك الطرف لا يفيد الشأن العام ، وطريقتك في الكتابة الانشائية لا تنقذ الأزمة كما أشار إلى ذلك زهير  عبدو في مقالته المنشورة على موقع عينكاوا .
عزيز توما –القحطانية