المحرر موضوع: من هو الاجدر لقيادة منتخبنا الوطني ؟!  (زيارة 709 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 584
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

من هو الاجدر لقيادة منتخبنا الوطني ؟!

يعقوب ميخائيل
 
اجتماع لجنة المدربين الذي ضم اساتذتنا الافاضل اضافة الى الخبير الدكتور باسل عبد المهدي توصل الى اتفاق يبدو انه الافرض
والاسلم في هذه المرحلة التي تسبق استعداد منتخبنا للمشاركة في استحقاقاته
الخارجية المقبلة وتتمثل في ثلاث محطات مهمة الاولى بطولة غرب اسيا
ومن ثم بطولة الخليج واخيرا المحطة الاهم في نظر الجمهور ومعهم جميع
المعنيين بالشأن الكروي العراقي بطولة اسيا
ومع تقديرنا الكبير لوجهة نظر الدكتور صالح راضي الذي اشار في اكثر
من مناسبة الى تفضيله للمدرب المحلي الا انه وحسبما عبر في الاجتماع الاخير للجنة بانه ضم صوته لبقية زملائه في اللجنة الذين فضلوا المدرب الاجنبي
وفق الشروط التي ُاعلن عنها فان ذلك يدلل على مستوى الادراك الذي توصل
اليه المجتمعون اعضاء اللجنة بان مصلحة الكرة العراقية فوق كل الاعتبارات
وان ما جاء في وجهة نظر الدكتور صالح لم يكن سوى الحرص الذي طالما تبناه من اجل دعم الكفاءة التدريبية المحلية باستمرار وهو امر لا يختلف عليه
اثنان اذا ما اقترن بتوفير الاسس والمستلزمات التي من شأنها الارتقاء بامكانية
المدرب العراقي كي يصل بمستواه وخبرته وامكانياته الى مطاف مدربي المستويات العليا
عموما.. الاسماء المطروحة كي تتولى تدريب المنتخب العراقي ليست اسماء
مبهمة وليست مجرد اجنبية فقط !!، فلكل مدرب
تاريخه التدريبي ويختلف عن الاخر وفق امكانياته وخبرته والاتفاق النهائي مع احد هم
لربما يتطلب المزيد من المشاورات ليس بين اعضاء لجنة المدربين
وانما مع اتحاد الكرة ايضا وهي حالة صحية جدا كي يكون الاتفاق
النهائي على التسمية مقترنا برأي الاغلبية من اصحاب الشأن ومقتربا في نفس الوقت
كثيرا من راي الشارع الكروي العراقي الذي نجده هو الاخر اكثر ميلا لتفضيل
المدرب الاجنبي على المحلي في هذه الفترة التي نرى كرتنا اصبحت بحاجة بل بحاجة ماسة لان تطرا عليها الكثير من التغييرات في الاساليب التدريبية الحديثة التي لانرى ان مثل هذه التغييرات بالامكان حصولها دون الاستعانة
بكفاءة تدريبية اجنبية ... واكرر بكفاءة  وليس لمجرد الاسم الاجنبي فحسب ؟!!
لابأس ان تشترط الاراء المطروحة  التعاقد لمدة سنة على اقل تقدير
اي اننا في صدد التعاقد مع مدرب لفترة طويلة وليس للطوارئ فحسب
ولابأس ايضا ان نسير وفق هذه الافكار التي تحولت الى امنيات في هذه الايام
عسى
ان يكون مدربنا المقبل على شاكلة الاسكتلندي ماكلنين (طيب الذكر)الذي
احدث في وقتها تغييرا جوهريا في مسار كرتنا العراقية بحيث جعلنا نتذكر
بصماته التدريبية حتى يومنا هذا على الرغم من مرور اكثر من اربعين عاما على توليه تدريب منتخبنا الوطني !!
طروحات جميلة واسماء تدريبية معروفة ضمتها مفكرة اجتماع لجنة المدربين
ولكن هذه الطروحات تبقى بحاجة بالمقابل الى توفير مستلزمات انجاحها ! ،فامام
هذه الافكار والطروحات تبرز مهمة اللجنة الاولمبية في توفير مستلزمات
العقد مع المدرب الذي ننوي التعاقد معه ... هذا اولا والشئ الاهم الاخر
هو توفير معسكرات تدريبية ومباريات مع فرق ومنتخبات رفيعة المستوى
ونتمنى ان تخضع هي الاخرى للمزيد من الطروحات من قبل لجنة المدربين !
واخيرا عملية (التوفيق) في تجميع اللاعبين بين المحليين والمحترفين والاشكالية
التي قد تحصل بسبب تواصل دورينا المحلي واستمراره لفترة تمتد بعد
انتهاء مواسم الدوري المحلية في جميع بلدان (المنطقة) التي يحترف فيها
لاعبونا وهي مسألة يجب ان يصار الى وضع حلول لها من الان كي
لا تخضع تدريبات منتخبنا للمد والجزر ويكون عدد (الغائب) اكثر
من (الحاضر) !!!
اخيرا وليس اخرا .. يسعدنا جدا ان يصار الى تسمية اكثر من مدرب محلي
يقوم بمهمة المساعد مع المدرب الاجنبي الذي ننوي التعاقد معه فمثل هذه
التسمية لا بد ان نجني منها الكثير وهنا  اعود للتذكير بالمدرب الاسكتلندي
ماكلنين مرة اخرى اذ تولى يومها المرحوم شيخ المدربين عموبابا  مهمة
المدرب المساعد معه وساهمت حتما امكانية ماكلنيين في اضافة الكثير من الخبرة
الى قدرات وامكانيات فقيد الرياضة العراقية الراحل ابوسامي بالشكل الذي
قاد المرحوم عموبابا لان يكون اسما لامعا في تاريخ المدربين العراقيين
الذين تولوا تدريب منتخباتنا الوطنية ، ونأمل اليوم ان تتكرر مع اكثر من مدرب محلي ولا نرى ضير من ان يكون الكابتن ناظم شاكر او غيره من مدربينا المحليين واحدا من الاسماء التي لابد ان تستفيد من مثل هذه التجارب
خصوصا نجومنا الذين سبق ان كانوا ضمن تشكيلة منتخبنا المتأهل الى نهائيات كأس العالم وتعاقب على تدريبهم افضل المدربين اخرهم ايفرستو
الذي قاد منتخبنا في كأس العالم بالمكسيك 1986 !!
بقي لنا القول التطلعات والامال شيئ وشروط العقود شيئ اخر ونخشى
ان لا تقترن عقود مدربنا (الاجنبي) المقبل بشرط (الطاقم) التدريبي
الذي يفرضه بعض المدربين الاجانب لان في ذلك لربما نخسر فرصة
ولوج واحد او اكثر من مدرب محلي في مهمة المدرب المساعد للاجنبي
الذي نريد ان تعود من خلاله الفائدة ليس لمنتخبنا فحسب وانما لمدربينا
المحليين ايضا وعسى ان ننجح في ضرب عصفورين بحجر واحد في هذه المرة ؟!!