المحرر موضوع: الترجمة السبعينية وكتاب الاراميون  (زيارة 2608 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
الترجمة السبعينية وكتاب الاراميون

 بين فين واخر يتظاهر بعض الذين يدعون انفسهم من اختصاص الارامية والسريانية ، بأن التوراة عندما ترجمت من اللغة العبرية الي اليونانية  في اسكندرية بمصر في زمن حكم اليونانيين البطالسة لها ولفلسطين يدعون دوما بأن كل من الاسماء والتسميات الخاصة بالاراميين تحولت الي مرادفات للتسمية السريانية حسب التوضيح ادناه ، وأن ملك السلوقي سمى نفسه بملك سوريا . لاجابة مفصلة وتاريخية على كل هذه النقاط أو توضحيها حسب درايتي لهذا التاريخ من منطلق الحقيقة والواقع له لان عدم فهم هؤلاء الدعاء به ولا احدا منهم له الادراك بالحقيقة التي من اجلها يكتبون رأيهم ولا توضيح عليه من أي طرف منهم وفقط جمل أو عبارات منقولة من هنا وهناك وترصينها بالصف الانشائي لان الذي لا علم بها يتم تصديقهم وهو الامر الجاري بينهم لان غيرهم ينقلوها ويشيرون اليها لان القناعة حصلت بينهم بمثل هذه التجاوزات التاريخية بدون واسطة لتفسير كل متعلقاتها ومن جميع جوانبها ، لان أرادتهم الرائدة ليس ألا الطلب من السريان الاراميين أن يتعلمون من زيفهم الكذب وتكتب بايدي غير نظيفة لا تاريخيا ولا كنسيا وعلى رأس لسانهم تحقير لاسم وشعب ولغة واحزاب والفكر وكل شيئ يتعلق بهذا الاسم الذي يعني لنا البدأية هو اشور ، لان كل حقيقة كتبت من رواده في وقت يتطلب الامر اليها اصبح الان بينهم مزيف ومزور ويمحو الاسم السرياني الارامي ولغته ومعتقداته التي ليس بيننا الان احدا منها مطلقا وحلف الله نعم نعم لا وجود لها بيننا منذ انتشار المسيحية والاسلام ، مع العلم نحن نكتبها ولكن نعلم الذي يقراءها لأ يفهمها كأنما لا عيون لهم لقراءة ولا اذان ليسمعها ، الذي قراءها لم يملك القلم العلمي التاريخي ليرد على حقيقتها بالاسلوب المميز المطلوب من الكاتب المغامر ولم يكتب الرد أو مقال تاريخي لاستفادة منه كما نحن فاعلون . ولنوضح كل فقرة لوحدها لما احتوته الترجمة السبعينية :-
أ – التسمية الارامية  ( الشعب الارامي ) الي التسمية السريانية ( الشعب السرياني ) لذا اصبح مرادف له وانحدر منه .    ب -  اللغة الارامية الي اللغة السريانية لذا اصبحت مرادفة لها وهي السريانية واختها .
ج – مملكة أو ملوك  آرام الي مملكة أو ملوك  سوريا .                                                                               وارغب بمناقشة المواضيع الثلاثة معا لانهما متداخلة ومتشابها لبعضهما البعض ، ولكن بعد هذا التوجب بالاوليات الموضوع لتوضيح الفكرة ، نعلم أن الاغريق اليونانيين في سنة 331 ق.م بدأوا بالزحف الي شرقنا الحبيب وتم احتلالهم كل من مصر ثم سوريا التي كانت تشمل كل من سوريا الحالي ولبنان والاردن وفلسطين وثم كل بلاد ما بين النهرين التي تشمل بلادي اشور وبابل وثم ايران والي الهند تقريبا ، وبنيت لهم عاصمة في العراق باسم ساليق في وسط العراق ، ومن بعد موت اسكندر المقدوني أو الكبير أو ابو القرنيين وزعت امبراطوريته بين قادته وذهبت كل من مصر وفلسطين الي جماعة المسمين بالبطالسة ، وبقية المناطق اعلاه الي سلوقس  .
وفي مصر وفلسطين طلبوا البطالسة من اليهود بالقيام بترجمة التوراة الي اللغة اليونانية ، واجتمعوا بحدود 72 عالم ومفكر ولغوي ومن يتطلب الامر الي تقديم المساعدة للقيام بهذه الترجمة ولذلك سميت بالترجمة السبعينية ، وتمت في الاسكندرية بمصر ، وكانت قد جرت زمنيا حسب ما ذكر في سنة 280 ق.م واخرون في 250 ق.م واخرون في 208 ق.م ولربما أنا حسب اطلاعي على كل هذه المقالات رسمت لها صورة واضحة بأنها جرت وانجزت بحدود 280 الي 250 ق .م . لذا نحن بالطبع لم نطلع على الترجمة ولا على اسلوب المتبع لها وأنما قرأنا لكتاب الاراميين احداث لهذه الترجمة كما اوضحتها لكم اعلاه ومقارنتها بتاريخ المنطقة لزمن هذه الاحداث لان الشعب الاشوري ليس له أي علاقة بها ولا يعيرها اهمية ولا بال .
كتاب الاراميين ومختصيهم يدعون باطلا بأن هذه الترجمة هي التي يستند اليها بدون ادنى سبب وجيه أن سموا الشعب الارامي بالشعب السريان واللغة الارامية باللغة السريانية ومملكة آرام بمملكة سوريا بعد انجازها ، ولكن المعروف عن التوراة بحقيقتها أنها لم تعلن الي غير اليهود ومع وجود هذه الترجمة الا بعد سنة 90 ميلادي ، لذلك كانت المسيحية بين هؤلاء المسمين من قبل الاغريق بالسريان منذ 300 ق.م قد بنوا لهم الكنيسة وطقوسها في كل من سوريا في انطاكيا والعراق في كوخي بالمدائن ، وكانت الكنسية بحالة شبه مستقرة لان الرسل وجهوا رجال المؤمنيين الي الايمان ونظام الطقوس كما ارادها الرب منهم ، والانجيل وصلت اليهم سنة 70 ميلادية أي قبل عشرون سنة من السماح بنشر التوراة بين الشعوب الغير اليهودية ، وعندما اطلعوا عليها الاراميين لتغيير مفاهيمهم كما يدعون بها والتي يذكروها الان قد امحت هذه الترجمة كل شيئ ارامي وكانت ما زال تسميتهم الارامية متداولة بينهم وكانت السريانية قائمة بحد ذاتها وموجودة بشعب وقومها وبكنائسها ، وبعدها دخلوا الاقلية من الاراميين بين منتصفي القرنيين الثاني والثالث الميلادي في المسيحية بالتسمية السريانية ونشرها بينهم لان الكنيسة لم تقبلهم بالتسمية الارامية لوثنيتها لان السريانية مستحدثة في زمن قريب استبعد اسمها من الوثنية ، ومع هذا هولاء الاراميين استعربوا جميعا بعد أن انتشر العرب باسلاميتهم بينهم لان الغالبية التي بقيت منهم خارج المسيحية اسلموا ، هذا التوضيح يعلمنا حقا متى وكيف تحولوا الاراميين الي سريان ، أما عن علاقة الترجمة السبعينية بالفقرات أ و ب و ج اعلاه ، فجواب عليها كألاتي :- نعرف بأن القوم أو الشعب الاشوري في عموم سوريا أي غرب نهر فرات  سموهم الاغريق بالسريان ولا حاجة لشرحها هنا لانها مذكور في اكثر من مقالتي أو لكتاب اشوريين اخرون . وبعد خضوع عموم سوريا الي السلطة الاشورية لم يبقى للاراميين أي اهمية نفوذية لقلتهم لمن قتل عبر الحروب  بين الطرفين واسر مقاتليهم وسبي شعبهم الغير مرغوب بقاءه في سوريا وهجرة المستمرة لهم الي كل من بلادي اشور وبابل ، ثم انحياز اغلبهم الي الانتماء التجري كوكلاء للاشوريين وخروجهم الي مناطق عملهم بعيد عن سوريا ، وهنا تكونت كتلة صغيرة من البشر بلا قومية ولا قوة سلطوية ولا سياسية ادارية ولا لغوية وخضوع وانصحار شعبهم بالكامل الي السلطة الاشورية الي ما بعد احتلال الاغريق لسوريا ، الاغريق لم يعترفوا الا بالاشوريين وبمقوماتهم القومية والادارية والسياسية واللغوية والثقافة هم حكام سوريا وهم النسبة السائدة فيها ولازالت لهم القوة والسلطة والنفوذ والقرار السياسي بينهم ومن بعد سقوط دولتهم العيتة ، وهم سموهم الاغريق اليونانيين بالسريان وهو القوم الذي سيكون لاحقا السلطة بيدهم لاثباته على ارض واقعهم ، لذا في الترجمة السبعينية لم يعيروا أي اهتمام أو اهمية للاراميين وتم استبعادهم كليا من أي قرار لهم بالقضاياهم السياسية أو الادارية  ، كما سأبينها للجميع مقارنتا بالاحداث للمنطقة بعد انتشار العرب بيننا ، لذا سوريا اصبح بدون منازع له هو اسم الوطن واحتلالهم اقيم عليها ، والشعب السرياني واللغة السريانية التي هي صنع ايدهم أو لقبوها أو اطلقوها ، اصبح الشعب واللغة السائدة في سوريا سريان واستبعد البقية كليا ، ولم تتخذ اهمية لوجوده فيها الا من باب بقاءه كما يسمى بالقوم الارامي في الشعب السوري السرياني وبلغة قوميته فقط وليست اللغة الوطنية كالتي سادة  السريانية فيها ، وكل شيئ عن الوطن ربط بسوريا لوحدها وناسين ومتناسين الاسماء القديمة بينهم ، ولذلك كل شيئ يخص الوطن في هذه الترجمة عن الاوطان أو بلدات القديمة استبعدت ولم تعار أي اهمية لغيرها ووضع الاسم الجديد لها وهو الوطن السوريا لوحده .                                               
 د- نعمان الآرامي ( الابرص ) أحد قواد ملوك دمشق لقب بنعمان السرياني :- عندما استقر الرأي على استحداث وتسمية الوطن بسوريا واللغة والشعب فيه بالسرياني لذا لم تبقى لبقية التسميات لاسماءها القديمة أي قيمة لا تاريخية ولا ادارية ضمن الجغرافية الجديدة ، ما عدا الذكر ضمنه كشعوب أو اقوام اقلية ضمن الوطن لاصل شعبه المثبت في قرار الدولة الحاكمة ، ولعدم اهمية وانتهاء دورهم التاريخي القوم الآرامي في سوريا وشعبنا الجديد السريان طبعا يسمى نعمان بالسرياني .                                                                                                                                           ه- سلوقس قائد الاسكندر قد اطلق على نفسه ملك سوريا :- الكل يعلم أن سلوقس331 - 126 أو 130 ق.م كانت عاصمتهم في وسط العراق وسميت بساليق ، وعند ظهر دولة الفرش الفارسية بحدود 126 ق.م – 227 ب.م انحصر المد الاغريق السلوقسيين الي ما وراء نهر الفرات الغربي وابقى ضمن بلاد سوريا ولذا لقب سلوقس نفسه بملك سوريا كعادة كل الملوك في العالم القديم ، لا تعنى بها أي اهمية تتعلق بأي قوم أو شعب فيها وهي سياسة دولية ، لا يسمي نفسه ملك فلسطين لانه لم يحكمها وتبع ذلك الوطن سوريا واللغة الوطنية السريانية والشعب السرياني والسلوقس ملك سوريا . 
من اجل مناقشة الموضوع على ضوء المعلومات التي جدد من كل الاتجاهات السياسية والتاريخية بعد ظهور المسيحية والاسلام تغيرت مسار العالم تبع المقومات الجديدة لاقوام الغازية الجديدة ولكن المفهوم هو واحد بين حكام العالم القديم والحاليين ، كوني مسيحي واشوري وعراقي علينا تحديد مسار كل من هذه المقومات بالشكل الرسمي للدولة لذا اقول أنا عراقي الوطن ومسيحي الديانة واشوري القومية لكن كشعب عراقي مسيطر على الاغلبية هو الشعب العربي . لذا لو نرى في كل من العراق القديم وسوريا القديمة كيف جرت الحياة العامة فيها من حيث الحكم فيها . 
في العراق القديم / القسم الوسط والجنوبي :- كانت فيها سلالات السومرية في اور وكانت تسمى وقتها بلاد سومر ، التوراة سمتها بارض شنعار ، وبعدها حكمت فيها الاكاديون ممثلة بدولتهم الاكادية وسميت البلاد فيها ببلاد اكد ، وثم غزتها القبائل الامورية المتمثلة بملكها حمورابي واختيار وبناء بابل واتخاذها عاصمة له ومن بعده  السلالات امورية في بابل وسمت ببلاد بابل . ثم قيام الدولة الكلدية والحفاظ على اسم بلاد بابل وبعدها اليهود سموها كأنفراد وهدية شخصية ببلاد ارامايي         ( الاراميين ) ، ثم تعقب عليها الاخمينيين والاغريقيين والفرشيين والساسانيين ، أما في القسم الشمالي منها فكانت تسمى الي سنة 612 ق.م ببلاد اشور لوحدها واستمر الاسم بالتداول فيما بعد مع أن البلاد حكمت عليها الميديين والاخمينيين والاغريق والفرشيين والساسانيين كما كانت نفس هذه الحكومات مسيطرة على القسم الوسط والجنوب من العراق ما عدا الميديين ، وكان اسم لبلاد اشور على السنتهم والي الغزو والاحتلال الاسلامي العربي وما تعاقبت عليها من الغزو والاحتلال الاجانب لانهم لم يتركوا عليها بصمات مغايرة الا اسم حكمهم أو سلالتهم وبدن أي تداعيات خلفية ، وفي 1921 سمت بالعراق ومحت كل التسميات القديمة من قبلها ، واثبتوا فيها الدين الاسلامي متمثلة بالقومية العربية وكشعب عربي عراقي واللغة العربية الوطنية وملك أو رئيس دولة عراقي عربي كسلطة عليا رسميا.
 أما في سوريا القديمة كانت التسميات القديمة كثيرة ايضا منها الحيثة والحورية والامورية والكنعانية في بعض مناطقها واخرها الارامية ، وحكمت واديرت من قبل الامبراطورية الاشورية ، لكن عندما ثبت الوطن لها بسوريا امحت هذه الاخيرة كل التسميات القديمة التي كانت سائدة قبلها واختصت بها سوريا انفرادية ، وعندما سموا الاغريق الشعب أي كان ( كمثل افرضه هنا ) بالشعب السرياني اصبح هو الممثل امام الاغريق الشعب السوري السرياني واللغة الوطنية اصبحت السريانية بالشكل الرسمي . أما بعد الغزو العربي لسوريا ومع احتفاظ بالاسم كوطن لها الا أن شعبها هو الشعب العربي السوري واللغة الوطنية هي اللغة العربية وملك أو رئيس الدولة سوري عربي ، هل من التصدي والتحدي لحقائق هذا التوضيح ... ! 
 ومن الحرص على المبأدئ الانسانية وقيمها التاريخية أود الاشارة بكل جزم مع الثباتية أن التزام البعض بالاسماء التي لا وجود لها الان بيننا هي كما كون هذا البعض ملتزم بقشور التاريخ السابق في بلاد سوريا لا يمكنكم تحوله الي جوهر بيننا لأن الشيئ المنتهى منه بقرار ادارة الدولة الحاكمة في وقتها هي المسؤولة عن الامور لبناء شعبها وتسمياتهم وحقوقها الشرعية ويعتبر منتهى الي الابد ، لان شخصية فردية كشخصية نعمان الارامي أو السرياني تحولت اسمها من الاصلية لها الي تبعية حكومية بتفضيل جديد لا تعنى لنا بأنها اصبحت هذه الشخصية كهوية لقوم لا وجود له بيننا ومندثر في السريانية والعربية والزمن امتصها من جذورها .   
فالي كل من لا يقدر الجهود الوحدوية بين اطيافنا من الناحية التاريخية والدينية والقومية السياسية هم بعزل عن اهداف  قوم الذي يفرضوه على انفسهم التوحيد والاخرون يتنصلون عنه بتبريرات لا وجود ارضية لديهم ونعتبرها لاغراض الانشقاق وفرض الارهاب الفكري على الاخرون ويطبق بحقهم المثل " أن لم تكن وردة زاهية لا تكون شوكة قاسية " زاهية وقاسية أنا اضفتها الي المثل ، ونقولها كما كان الملك الارامي الذي لم يستسلم امام زحف المقدس لجيش الاشوري والطلب انصاره منه ايقاف القتال والانصياء الي اوامر الملك الاشوري وترجوه قبائل الارامية لايقاف المعارك الطاحنة ولكن داركهم ، وعندما اصبح بين قبضة الملك الاشوري صلخ ابناءه جلده وقدموه الي الملك ليرحم المتبقى منهم ، وانظر الي ما قامت به هيروديا أمراة فيلبس اخ لهيرودس وابنتها التي رقصت امام عمها فسرت هيرودس وعندما وعد بقسم أنه مهما طلبت يعطيها ، فهي أذ كانت تلقنت من امها قالت : " اعطيني ههنا على طبق رأس يوخنا المعمدان " لان الاخير كان يقول له " لأ يحل أن تكون لك " فأحضر رأسه على طبق ودفع الي الصبية " انجيل متي 14 : 1 – 13 ، وهكذا قدم فورا راس يوخنا بطبق اليها وامام الحضور ، لذا كل خائن بيننا وكل متسلط بقوة اعداءنا ومن يكن من الرتل الخامس هكذا شعبه يمثل به بعون الله تعال .