ياسيدي القادم من سهل نينوى انت وحدك تمنح المساء ذلك العطر البهيج
--------------------------------------------------------------------------------
لست بصدد كتابة موضوع انشائي طلبه مني استاذ اللغه العربيه ولست مجبرا للعزف على وتر غير مشدود.غير ان هناك شعور ينغز الذاكره ابدا وليس بوسعي ان اتملص منه مهما بعدت المسافات وتقاربت الازمان واختلفت الرؤى, كانت الأمنيه شحيحه وكان الأ مل موهونا كالسراب والمديات تزحف لتمنحنا العوز بدون شفقه ونحن نترنح على مشارف حلم داكن يلازمنا كلما وطئت اقدامنا وجه الاديم ووتتجافا عن اشراقة بهجتنا سير هجينه موجوعه غائره في دهاليز ا الماضي المعتق باراجيز ثقيله على كاهلنا, أ يها الحرف العتيد اين تختبئ ؟اين اجد ملامح وجهك البار؟ أ رني اطلاله واحده اخرج بها من كبتي ومن وجعي ضمني الى صدرك الدافئ قنديلا اعطني صليبا وصومعه امنحني رخصة التلاقى لحظه . ياعاشقا بلا ترف اراك تحمل مشاعل الحب ابدا وتجبل الدواوين بماء السلسبيل كنت ارسم الحلم بنفحات اليقظه وتجرني الرغبه المسكينه للتوغل بعيدا عن قرفي بعيدا عن هرمي ,, كنت وحدك تلملم رداء الظلام وتمنح المساء ذلك العطر البهيج,, كنت وحدك تسامر النجمة الدافئه وتعانق البسمه الغافيه على وجه الحنين لقد افزعتني غربتك وخذلني الشوق الى واحة اللقاء,,, اين انت؟ هل استطع ان اراك قمرا؟ كماكنت مغلولا بنداء الحكمه ياسيدي القادم من سهل نينوى ياسيدي القادم من ثراء الحنين من بساط النور من ارض النماء لك وحدك ينحني الماضي وفاءا وتقبلك نسيمات بلادي وتغرد لمحياك طيور النورس ياسيدي يامعلمي القادم من سهول وطني,, قرقوش,,تلسقف,,تلكيف,,كرم ليس.. باطنيا,,دير مار متي ,,,, لك مني عهدا ووفاءا وحبا ..لك وحدك يشدو الامل لك وحدك يغرد النماء,,, استاتذتي الاجلاء في يومكم يوم العلم كيف نرد لكم الجميل.... ذاكرتنا تسع للذين تفانوا مخلصين مجاهدين من اجل اعلاء كلمة العلم والمعرفه,,تحملوا شظف العيش ومرارة العوز كما نحن غير انهم واصلوا المسير بروح مفعمه بالمحبه والحماس كانوا مدرسون تربويين,, تحيه اكبار متوجه بالصدق والعرفان اساتذتي الافاضل لكم النجاح الدائم والله يوفقكم ويرحم الذين رحلوا الى منارات المجد والخلود,,,,,,,,,,,,,,, أساتذتي..حميد خضر تيلا,,سالم يونو منصور,,نوئيل ميخا الطباخ,,ناصر البنا,, اديب قرياقوس,,ابلحد حنا بهنام,,شمعون متي,,وعدالله جرجيس سليمان,, بنيامين (استاذ مادة الكيمياء) هؤلاء النجوم اضاءوا سماء قرى جنوب الموصل في فترة السبعينات وما زالت الذاكره تتعطر بذكراهم وعذرا للاخرين الذين لم تسعفنا عقارب الزمن لذكراهم,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فهد عنتر الدوخي//كاتب عراقي