المحرر موضوع: الأب سعد سيروب – رأينا حماسك ، وماذا بعد ؟  (زيارة 1367 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأب سعد سيروب – رأينا حماسك ، وماذا بعد ؟
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com[/color]
الكنيسة الكلدانية راسخة الجذور منذ عهد الرسل ، وهي كبيرة بشعبها ، ومليئة بمؤمنين تعلموا أن يحضروا القداديس ( لسماعها ) ، ورفعوا الكاهن منزلة من خادم للرب إلى سيد يأمر وينهي وهذا ليس بتعميم .
كل مرة تخرج كلمات نقد منّي ،  تقرأ أو تسمع ، يعتبرها البعض هجوماً أو تدميراً وبحسب مايرتأون  تسميتها ، وهم نوعين ، نوع لايقبل بنقد رجل الدين على أغلاطه  لأنه إله ، ونوع آخر لايقبل بمواجهة رجل الدين على أغلاطه لأنه إله أيضاً ، وبين النوعين ضاعت الغايات التي من أجلها ننتقد ، وتبدأ سلسلة فارغة وبليدة من التذمّر ، إذ إن البعض وبكل سطحية ينعتون من يريد إصلاح كنيسته بشتى النعوت المقرفة .
إنما المصيبة الحقيقة هي بالذي يستخدم ذكاءه لتأجيج الشعب ويحوّل أصابع الإتهام من المُنتَقَدْ إلى المنتَقِد !!! فهل عرفت من هؤلاء ؟
الأذكياء الذين عنيتهم هم من رجال الدين اصحاب الخبرة بنفسية المؤمنين وطريقة إيمان الشعب ، وأرضيتهم هي المذبح ،  والسواد الأعظم من هذا الشعب لايملكون إيمان فعّال وعميق بل أرث يجب المحافظة عليه ، لذا نرى البعض من الرتب الكهنوتية يستغل تلك الفجوة ويحوّل مسار نقد الممارسات البعيدة عن روح المحبة  إلى التحريض على من ينتقد .
وبدلاً من أن يضغط الشعب على الكاهن الذي يقترف الأخطاء ، نراه وبعفوية منقادة إلى حمله على أكتافهم والوقوف أمامه كخط دفاع محكوم بالسذاجة ، ليستغل منصبه ولخدمته فقط وتتحوّل خدمته في تقديم الأسرار المجانية إلى تجارة علنية غير خاضعة لنظام الضرائب ( سوق حرة ) ، ناهيك عن الزيارات الرعوية والتي كان الأجدر بها أن تكون زيارة مبشّر للمسيح لتصبح زيارة عمل ، إذ تعوّد المؤمنين جهلاً بأن عليهم منح مبلغ من المال ووضعه في جيب الكاهن الذي يزورهم ، فهل نسمّي ذلك زيارة أب أم زيارة مصلحة ؟ وبعد ذلك يقول صاحب البيت ( زارتنا البركة ) وهو لايعلم بأنه إشترى تلك البركة بمبلغاً من المال ، وبما إن المال فاني فإن تلك البركة فانية أو لاأساس لها .
في مقالك الموسوم " من العراق بلد الاطلال والبكاء الى الاب سرمد والمهجر بلد المغامرة والبقاء " يضع بعض اللوم على كهنة المهجر ومابين السطور إستهجان . لايهمني الآن أن اتفق أو لاأتفق ، لكني أطرح سؤالاً :
هل كانت السلطة الكنسية قبل 2003  وقبل 1989 خالية من نقاط الضعف ليكونوا الكهنة الذين هاجروا سبباً رئيسياً بجروح الكنيسة ؟ وهل من ترك الكنيسة الكلدانية وأرتمى بأحضان الكنائس المنشقة الغير رسولية من يتحمّلون فقط وزر أختيارهم ؟
أقولها على الملأ هذه المرة واتحمّل كامل أبعادها  وطالما ذكرتها بين أقراني :
               ( الكنائس الغير رسولية بنيت بحجار الكنائس الرسولية )
في كل عبسة كاهن ، وفي كل فلس تلقاه من خلال زياراته للرعية ، وبيعه للمقدسات ، وفي كل تسلط سلبي ، ومع كل قبلة رسمت من شفاه المؤمنين على يده ، ومع كل خوف ورهبة يشعر به من يقابله او يواجهه ، ومع كل إستعلاء وعدم تواضع ، ومع كل تكبّر ، ومع كل كلمة ينطقها ولايطبّقها ، ومع ومع ... يكون الكاهن قد رفع حجرة من حجار كنيسته ليزيّن بها إحدى الكنائس التي خرجت لنا من مارتن لوثر ولغاية الآن .
وماذكرته في مقالك لم يكن وليد الظروف المأساوية التي يمر به العراق ، اليس كذلك ياأبونا سعد سيروب ؟ لأني أراك حاملاً ومحملاً على إخوتك الكهنة في المهجر وعلى الأساقفة القدماء منهم والحاليين وبالأخص الجدد ، لتضع هالة مقدسة على رأس من بقي في بغداد وكإن ببقاءهم أصبحت الكنائس التي يرعوها نموذجاً حقيقياً لكنيسة المسيح دون سلبيات تذكر . بينما مازلنا نسمع صراخ المؤمنين وتذمّرهم سواء كانوا في بغداد أم في كل بقعة من أرجاء المعمورة يتواجد بها كاهن كلداني إلا فيما ندَر .
في هذه الفترة قرأت لك مقالين ثائرين ، ولم تكن الوحيد الذي ينتقد ممارسات البعض من السلطة الكنسية الكلدانية فقد سبقك بعض الأساقفة والآباء وكثير من الكتاب ، وآلاف من العلمانيين بصورة شفهية أو بكتب موقعة عنوانها ومضمونها شتى أنواع التشكّي والتظلّم ، ماذا نفعت ؟ لقد جلبت الصداع لأصحابها ، لأن هناك متاريس بشرية تحميهم دون وعي جمعها ولملمها الجهل المتقع .
فهل تريد أن تغيّر شيئاً ؟ أعطيك الحل
 إبدأ بخطوات حثيثة وأعمل على تأسيس تجمّع يظم كل من نشر كلمة ينتقد بها السلطة الكنسية من أساقفة وآباء وعلمانيين على أن تكون غايته محبة كنيستنا والعمل من اجل جعلها كنيسة نموذجية كما أرادها الرب يسوع . ومن خلال التجمّع نطالب بمؤتمر كلداني عالمي يشارك به كهنة وعلمانيين كما نوّه عنه زميلي يوحنا بيداويد ، يعالج من خلاله نقاط الضعف على أن يكون هذا المؤتمر يعقد سنوياً وبشكل دوري . فدور العلماني مهم وأساسي ، ولاوجود للكاهن دون شعب بينما وجود الشعب بدون كاهن طبيعي جداً ، وهذا يعني بأن وجود الكاهن هو لأجل الشعب وليس العكس ، فعلى أي اساس يستطيع كاهن واحد أن يتصرّف بحسب هواه بمقدرات المؤمنين في كنيسته أو أسقف في أبرشيته دون إشراك المؤمنين بالقرارات الرئيسية والجوهرية التي تدعم مسيرة الكنيسة ؟
هل هناك من سيستشهد بالمجالس الكنسية ليفنّد سؤالي هذا ؟ سأستخف به كائناً من يكون ، لأنه ومن المعروف بان غالبية المجالس الكنسية إن لم تكن جميعها ماهي إلا أرقام تنفّذ مايأمرها به الكاهن وبحسب النظام الداخلي يمكن للكاهن أن يحلّها ويأسس غيرها او يلغيها إلى الأبد بحسب مزاجه ولايحتاج إلى جرة قلم كما يقول المثل ، بل يقول لهم الغينا مجلسكم وأذهبوا وبلطوا البحر .
فياأبتي الفاضل سعد سيروب ، عندما ننتقد نحن الكتبة العلمانيين السلطة الكنسية عبر المواقع الألكترونية ، فهذا لأننا نفتقد إلى من يسمعنا كأب روحي يعمل من اجل إنقاذ وضع لايحتمل ، بينما إن كان الكاهن يفعل ذلك فأقرا على كنيستنا السلام .
لأننا وبصراحة ، لانحتاج إلى كاهن ينتقد ولا إلى كاهن صامت ، ولاإلى كاهن يعمل من اجل مصلحته ، بل إلى كاهن يقودنا لتوصيل رسالتنا وأن يوحدنا من اجل إصلاح مايمكن إصلاحه .
ورداً على مقالك الموسوم " من هو الكاهن؟ من فقد حياته من أجلي وجدها في ذكرى استشهاد الاب رغيد كني " أقول ، لقد أعطيت صفاة للكاهن نتمنا أن يتحلى بها الجميع ، لذا أكرر ماقلته في مقال سابق ، من كان له صفاة الكاهن التي يعرفها القاصي والداني والتي ذكرها الأب سعد سيروب في مقاله  ، فهذا على الرأس والعين ،  أما من إستغل كهنوتة ولو 5% لأجل مصالحه الشخصية ، فليترك الكهنوت ويبحث عن دعوة أخرى تليق به ، فقد بلغ السيل الزبى
.
 [/size] [/right]
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية