الانفاق
قصة قصيرة
علي عبد الجبار شش
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد
اعرض على المختصين احدى محاولاتي لكتابه القصه القصيره راجيا بشده النصح والارشاد والتقويم
قصه قصيره بعنوان الانفاق
اخبار بلادي وصورها تشعل تلفازي بينما رماد افكاري يغبرانفاسي ونظراتي المسجونه في شقتي الخضراء اوراق جدرانها وصور نوافذها الكبيره ...انه ربيع قصيرعاشر يمر هنا على غربتي يكسي اشجارها ويعري نسائها اما هناك فلازال خريف موطني خافرا منذ الالاف السنين يحفر المقابر والتجاعيد....
عادوا وليد ومحمود وعبادي... وغيرهم ممن تعودوا تهريبي من افاق النار والرماد, الى انفاق الذاكره , وايام فيها كانت خريفيه داكنه, تصارعها قدرتي واياهم على تخيل الربيع المشرق والركض خلف سراب نسماته ,قبل ان يشاهدوا اجسادهم الطريه المتورمه المكدومه تحشر في قبر جماعي عملاق مع من لم يعرف حتى شيئا اسمه الربيع بل بينهم اطفالا لم يدخلوا المدارس بعد ليتعلموا فصول السنه...
فجاءه شفطني من الانفاق صوت جرس باب شقتي الذي فتحته على وجه داكن مصفر لعربي حديث العهد بجيرتي التي وجد فيها تكليف الهي بالجهاد ضد انفاق وافكار فضحها مسقط راسي الجنوبي الموجوع بتحيات اسلاميه منه كالقنابل يطارد بها استسلامي المذل للاقدار وارتضائي الجبان بحكمها . وهاهو يلقي على الباب احداهما .ومن ثم سلمني جريده محليه تصدر هنا حاصر احد اخبارها بخط احمر واشار له باصبعه قائلا
اقرا الحقيقه ...
قالها وغادرني بصحبه زهوا شيطاني نفش شعرات لحيته المحناة
اغلقت الباب ونظرت لعنوان الخبر..
( مصادر محايده من ارض الخريف تؤكد ان مقابر الخريف كانت لاعداء الربيع)
وضعت على التلفاز الجريده وعدت( معهم) للانفاق ....