المحرر موضوع: التظاهر لاجل ماذا ومن؟  (زيارة 1766 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التظاهر لاجل ماذا ومن؟
« في: 13:00 08/06/2006 »
التظاهر لاجل ماذا ومن؟
(بادئ ذي بدء اود تقديم تهاني القلبية لكل ابناء شعبنا العراقي بخبر مقتل المجرم ابو مصعب الزرقاوي متمنيا ان يكون هذا العمل خطوة رئيسية في مسلسل القضاء على الارهاب بكل اشكاله)
دعت الحركة الديمقراطية الاشورية انصارها والمتعاطفين معهم الى التظاهر يوم الثلاثاء في العاصمة الكندية اوتاوا وفي اليوم التالي في العاصمة الامريكية واشنطن، وذلك وبحسب دعوة المتظاهرين، لتجاهل شعبنا في التشكيلة الحكومية في الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان العراق.

اولا يجب الاقرار بان حق التظاهر هو حق مكفول ومقدس لكل انسان، وانا شخصيا من مؤيديه ومن مناصريه لانه يعبر عن حق ابداء الرأي بعد ان يتم تجاهل المطالب المشروعة.. ومن المظاهرات المشهورة في التاريخ العراق مظاهرة جسر الشهداء ومظاهرة عمال النفط في باباكركر، ومن المظاهرات العالمية تلك التي قادها داعية الحقوق المدنية القس مارتن لوثر كنغ والتي اثمرت قانون الحقوق المدنية ابان فترة الرئيس الامريكي جونسن.
ولكن ماذا تريد الحركة الديمقراطية الاشورية ومناصريها من هذه المظاهرات التي يقال انها ستهد الدنيا وستكسر كل الارقام القياسية في حشد الناس والعباد خلف مطالبها المشروعة والتي هي مطالب الشعب الكلدواشوري السرياني بحسب منظمي المظاهرة.

لقد ناضل شعب العراق بكل قومياته وطوائفه وفئاته لكي يأتي اليوم الذي يقدر فيه على التعبير عن ارائه وغضبه في وطنه.. وقد حدث ذلك بعد سقوط صنم بغداد..
نعم فقد ارتفع صوت العراقيين، كل حسب اهوائه وميوله، في العراق وفي شوارع العراق وازقته، في مظاهرات رفع المشاركين فيها مطاليبهم الى الحكومة والبرلمان العراقي وبذلك ساهموا في المسيرة المستمرة لبناء العراق الديمقراطي.. فالف تحية لهم وهم يلتحقوا بمظاهرات جسر الشهداء وباباكركر.
ولكن الحركة اختارت اوتاوا وواشنطن مقرا لهذه التظاهرات.. فلماذا يا ترى؟
لان الحركة تدرك ان مآخذها على تشكيل الحكومة ليست حقيقية وليست مشروعة.. فالحركة لا تمثل وحدها الاشوريين كما تدعي.. وان مقعدها البرلماني لم يتم انتخابه على اساس التمثيل والخصوصية القومية.
ففي البرلمان العراقي لا وجود لخصوصية قومية او دينية او فئوية، وعضو البرلمان يمثل كل العراقيين، وتشكيل الحكومة يخضع للتحالفات السياسية..
كما ان ادخال كل الوان الطيف العراقي، القومي والديني، هو تأكيد رغبة وحرص المتحالفين ومراعاتهم لتمثيل هذه المكونات وليس شرطا دستوريا يفرض على رئيس الحكومة اللجوء الى القائمة الفلانية حصريا لترشيح وزير من ابناء هذه القومية او تلك، هذا المعتقد او ذاك.
ويجدر هنا التذكير بان الحزب الوحيد الذي ناضل ومنذ زمن بعيد من اجل ادراج حق التمثيل ومنح الخصوصية القومية للمقاعد البرلمانية للقوميات الصغيرة من حيث الترشيح والتصويت والتمثيل كان الحزب الوطني الاشوري.
ان منح خصوصية قومية للمقاعد البرلمانية، من حيث الترشيح والتصويت والتمثيل، كان سيمنح خصوصية قومية للمقعد الوزاري بمعنى ان يلزم (بضم الياء وكسر الزاي) القانون رئيس الحكومة بترشيح الوزير الاشوري من خلال اعضاء البرلمان الذين يشغلون هذه المقاعد المخصصة قوميا.
الا ان صوت الحزب الوطني الاشوري تم تجاهله من الجميع، مؤسسات واحزاب وشخصيات، الذي كان يتسابق في التهليل والتصفيق لبناء سياسي هش، وها هم اليوم يحصدون ثمار ما زرعوا.. واليوم ايضا يصرون على تبرئة ذاتهم بل وتمجيدها والقاء اللوم على الاخرين في تطبيق سمج لنظرية المؤامرة.

تنظيم المظاهرات في اوتاوا وواشنطن بديلا عن العراق اساءة واعاقة لمسيرة بناء وترسيخ الديمقراطية في العراق، وهي اساءة وتناقض مع الذات اولا واخيرا..
اذا كانت الحركة تعتقد ان حقها قد غبن.. فلماذا لم تتظاهر في الوطن؟ ولماذا لم تلتزم سياقات الاعتراض الدستورية وصولا الى المحكمة الدستورية التي طالما تفاخرت الحركة بانها تضم قاضيا اشوريا فيها؟
في احسن الاحوال وعند الالتفات الى مطالب المتظاهرين، اي في حال التجاوب المهني مع مذكرة المتظاهرين المقدمة الى السفارة العراقية والامريكية (في كندا) والسفارة العراقية والكونغرس الامريكي (في واشنطن) فانه سيتم احالتها الى المراجع السياسية (العراقية والامريكية) في بغداد التي سترد بالاجابة ان تشكيل الحكومة كان دستوريا وان شعبنا ممثل في وزارتين حاليا (مقابل وزارة واحدة سابقا) في بغداد، وثلاثة وزارات في حكومة اقليم كردستان. فشعبنا من وجهة النظر الجميع (ما عدا الحركة) ليس مختزلا بالحركة فقط لا غير!!!
 اذا الغاية ليست اعادة تشكيل الحكومة او اعادة تطعيمها بعضو من الحركة.
المظاهرات رسالة من الحركة الى اعضاءها في العراق والمهجر بان لها صوت باق وانها لا زالت تقول كلمتها ولا يهم بعد ذلك المدى الذي ستصل اليه هذه الكلمة.

في المباحثات التي جرت بين الكتل الرئيسية في البرلمان العراقي الجديد كان هناك تفاهم معلن ومعروف للجميع الا وهو ان الكتل الفائزة بعشرة مقاعد نيابية فاكثر سيتم تمثيلها في الوزارة بحقائب وزارية تتناسب مع عدد مقاعدها (بمعدل يقارب وزارة واحدة لكل عشرة مقاعد) مع الاخذ بالاعتبار اهمية الوزارة حيث قسمت الى وزارات سيادية وخدمية ولكل منها نقاط تم الاتفاق عليها قبل المباشرة بتحديد الوزراء ووزاراتهم.
وبذلك انحصر تشكيل الوزارة بقوائم: الائتلاف العراقي الموحد (128 مقعد)، التحالف الكردستاني (53 مقعد)، التوافق العراقي (44 مقعد)، العراقية (25 مقعد)، الحوار الوطني (11 مقعد). ((جبهة الحوار الوطني انسحبت من المشاركة لرفضها الوزارات المخصصة لها، اي انها منحت حق المشاركة ولكنها نفسها انسحبت).
وقد سبق هذا الاتفاق، اتفاق اخر بين الكتل الرئيسية عند تشكيل (مجلس الامن القومي) الذي تم الاتفاق ان يضم الكتل التي لها 7 مقاعد فما فوق.
وفي كلا الاتفاقين (مجلس الامن القومي والحكومة تم استبعاد القوائم الاخرى الفائزة بمقاعد نيابية اقل ومنها: كتلة المصالحة والتحرير 3 مقاعد، الرساليون مقعدين، الجبهة التركمانية وقائمة مثال الالوسي والحركة الايزيدية اضافة الى قائمة الرافدين ولكل منها مقعد واحد.
هذه حقيقة معروفة لمتابعي الشأن السياسي العراقي اليومي، وجميع الكتل تدرك ان عملية تشكيل الحكومة كانت دستورية وتتماشى مع عرف تشكيل الحكومات في التحالفات المتعددة..

وهنا ياتي السؤال: لماذا انتظرت الحركة الديمقراطية الاشورية ريثما يتم تشكيل الحكومة رسميا لتقوم بهذه الخطوة "الجبارة" باشعال المظاهرات في كندا والولايات المتحدة الامريكية؟
هل كانت تنتظر انقلاب ما او تحالف من تحت الطاولة؟
ام هي العادة المتأصلة في قيادتها بالانتظار للدقيقة الاخيرة، فان حصل شئ ايجابي قيل ان قيادتها هي وراءه، وان لم يحصل ترفع العقيرة بالصياح ونشر الاتهامات بالمفرد والجملة..
وهذا الامر رأيناه في الاتفاق على مسودة الدستور العراقي واللعبة الغبية التي لعبتها الحركة حينها، ففي الوقت الذي قام سكرتيرها بالمصادقة على المسودة بتوقيعه وقام بتلاوة قسم منها في البرلمان، الا انه طلب من مناصريه رفضها ورفع صوته عاليا في رفض ما ختمه بتوقيعه قبل لحظات من ذلك!!!!
بل والانكى من ذلك غادر العراق قبل اليوم التاريخي للتصويت على الدستور، سواء بنعم ام لا.. فتاريخ 15 اكتوبر 2005 كان يوما مقدسا ومحددا ومثبتا منذ صيف 2004 وكان السيد يونادم يدرك هذا التاريخ جيدا لانه كان موجودا ومحددا في قانون ادارة الدولة الذي وقع عليه بنفسه.. الا انه غادر العراق بذريعة المشاركة في احتفال بروتوكولي في باريس كان يمكن تاجيله او انابة اخرين لحضوره من المهجر.. اليس استخفافا بمناصريك ان توافق على شيئ وتختمه بتوقيعك ولكنك تطلب منهم رفضه وتغادر يوم التصويت سواء كنت ستصوت بنعم ام لا، ففي الحالتين عليك احترام عملية التصويت وقيمتها المعنوية والسياسية.
ان الحركة كانت تعلم كل الخطوات التي اقدمت عليها الكتل الرئيسية (وتحديدا الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني) الا انها كانت تعتقد، ومن دون حق، انها ستكون ممثلة شعبنا في التشكيلة الجديدة وهذا ما نلاحظه من التصريحات الاعلامية المتتالية حول ذلك من الوجه البارز في الحركة السيد يونادم كنا الذي لم يهمه ان كان ممثلا للكلدواشوريين او للمسيحيين.. ويبدو انها اعتمدت في استنتاجها على تحالف غير معلن مع القائمة الشيعية سبق الانتخابات وتمخض عنه، بحسب بعض المصادر، انبثاق قناة اشور ونوعية برامجها اضافة الى تصعيد الموقف من التحالف الكردستاني.
ولكن توزير الحركة كان من المحال في الظروف التي تلت ما انكشف من مستور حول العلاقات والتحالفات، كما انه كان مستحيلا لانه كان سيفتح الباب لجميع الكتل الاخرى وكان سيعني الغاء التفاهم حول عدم تمثيل الكتل التي يقل تمثيلها عن عشرة نواب في الوزارة.

ما يرافق الحملة الاعلامية لمظاهرات الحركة ليس مفهوما لحد الان..
هل الحركة تريد وزير ثالث من قبلها في الحكومة العراقية اضافة الى الوزيرين الحاليين؟
ام انها تريد الاطاحة بالوزيرين السيدة وجدان ميخائيل والسيد فوزي الحريري؟
بغض النظر عن الاحتمالين، فانه من المؤكد ان الحملة والهجمة الاعلامية تصر على تجريم الوزيرين فوزي ووجدان واتهامهما بالخيانة القومية وتجريدهما من هويتهما القومية والدينية، لا لشيئ الا لانهما ليسا من الحركة.
السيد فوزي الحريري، الذي تم توزيره ضمن حصة التحالف الكردستاني، فانه، وبحسب علمنا، لم يتنكر يوما لهويته القومية بل يفتخر بها كأي قومي اصيل من المنتمين للتيار القومي لشعبنا.
اما السيدة وجدان ميخائيل فقد طرحت نفسها دائما كعراقية فوق الانتماءات القومية ولكنها عملت بجد مع الدكتور كورئيل ايشو خامس على خلق الانسجام بين ابناء شعبنا من اعضاء الجمعية الوطنية العراقية.
اليس توزير السيد حريري والسيدة ميخائيل انتصارا للمسيرة النضالية القومية والوطنية لشعبنا في العراق.. نعم انه انتصار ان يتحقق اليوم اعتراف كتل سياسية رئيسية في العراق بان شعبنا هو مكون من مكونات الشعب والوطن العراقي وانه لا بد من تمثيل هذا المكون في المؤسسات العراقية.
انه اعتراف حقيقي وعملي من قبل القائمة العراقية باهمية تمثيل شعبنا، فمن بين اربعة حقائب منحت احداها للسيدة وجدان في وقت كان هناك العديد من الشخصيات العراقية الكبيرة مثل السادة مهدي الحافظ والسيدة صفية السهيل واخرون.
وذات الشيئ للتحالف الكردستاني الذي بتوزيره للسيد حريري يكون اضاف موقفا اخر في مسلسل مواقفه في الاعتراف بخصوصية شعبنا القومية.
وكم كنا نتمنى ان فعل الائتلاف الشيعي ذلك ايضا وضم بين حقائبه حقيبة وزارية لاحد ابناء شعبنا..
اليس مدعاة للالم المصحوب بالسخرية (شر البلية ما يضحك) ان يعترف الاخرون وتعترف القوى السياسية الرئيسية في العراق بشعبنا وخصوصيته وتحترمها وتضم ابناء منه الى الحكومة العراقية وضمن حصص هذه القوى، فان البعض منا، وباصرار، يسيئ ويهين ويجرم ويخون (بضم الياء وفتح الخاء) ابناء شعبه هؤلاء.
اليس تخوين وتجريم السيدة وجدان والسيد فوزي اساءة وتخوين للقائمتين (العراقية) و(التحالف الكردستاني) بكل مكوناتهما السياسية.. فهل هذا هو الموقف السياسي من قوى سياسية عراقية تجاوبت مع شعبنا ووجوده وهويته القومية والوطنية.
الم يطالب السيد كنا، قبل اكثر من عام وتحت قبة البرلمان في رده على السيدة زومايا في حينها، التحالف الكردستاني بمنح حقيبة وزارية لشعبنا.. فلماذا "يزعل" الان؟
ولماذا "يزعل" من القائمة العراقية توزيرها للسيدة وجدان؟

قد يقول احدكم.. صحيح انه امر جيد ان تضم حقائب القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وزراء من شعبنا، ولكن كان الانسب والاصح ان تقوم القائمتين العراقية والتحالف الكردستاني بترشيح الوزيرين بالتنسيق مع الحركة!!!!
نقول كلا.. فهذا ليس واردا في سياقات التحالفات في كل انحاء العالم...
الامر كان سيكون صحيحا وواردا لو ان الحركة كانت تحالفت مع القائمة العراقية او التحالف الكردستاني في الانتخابات.. فليس منطقيا، في اكثر الديمقراطيات في العالم، ان تقوم كتلة برلمانية بمنح وزير من حصتها الى كتلة اخرى لم تتحالف معها في الانتخابات.
والامر كان سيكون واردا لو ان قائمة الرافدين في البرلمان كانت انضمت الى التحالف الموسع للكتل البرلمانية التي شكلت الحكومة.. وهذا لم يتحقق لانها تمتلك صوت واحد في البرلمان وبالتالي لم يكن من المجدي كسبها لاي طرف وخصوصا ان التحالف الموسع كان بين الكتل الرئيسية الكبرى (وخاصة بين اكبر كتلتين في البرلمان). اضافة الى ان الحركة لم تنجح في اقامة التحالفات السياسية لسبب اضافي مهم (اضافة لكونها مجرد مقعد واحد) الا هو رفض الغالبية لاقامة مثل هذه التحالفات معها ولاسباب قد تكون مجهولة لدى العامة ومعلومة لدى الخاصة.

ان لجوء الحركة الى اسلوبها القديم في تجريد الاخرين من هويتهم والادعاء بانها الوحيدة التي تمثل هذه الهوية يحعل من المستحيل على هذه الحركة ان تكون جزءا من النسيج السياسي العراقي ما بعد سقوط النظام الصدامي، فهذه الممارسة الصدامية لا تليق بمن يقول انه يعمل من اجل عراق ديمقراطي حر.
كما ان حجة الحركة في ان السيد فوزي الحريري والذي هو الهدف الاكبر لسهامهم لا يمثل شعبنا وليس من ابناءه كونه من قائمة التحالف الكردستاني هي حجة واهية تكذبها حقيقة ان الحركة كانت عضوا في الجبهة الكردستانية وكانت ممثلة في الحكومة الكردستانية لسنوات طويلة وكانت وما زالت عضوة في برلمان اقليم كردستان.. فهل هذا يلغي خصوصيتها القومية؟
وذات الشيئ للسيدة وجدان ميخائيل التي كانت الى الامس القريب تمثل شعبنا في البرلمان العراقي وجاء توقيعها ثانيا بين خمسة تواقيع خامسها كان للسيد يونادم على مذكرة مشتركة باسم ممثلي شعبنا في البرلمان العراقي، ولكنها اليوم باتت، بقدرة قادر، لا تنتسب الى شعبنا ولا تمثله..
اليست هذه تناقضات في خطاب سياسي يفتقر الى الحجة والدليل ويمتلئ بالازدواجية.
ولكن لان هذا الخطاب موجه لبعض متعصبي الفكر (وفي الحقيقة لمن لا يملك الفكر اصلا) فالامور لا تهم ما دام الامر قد اتى من القائد الاعلى ومادام الملام والمتهجم عليه كرديا او متحالفا معهم .

من المخجل ان تصل السذاجة السياسية بالاقلية من ابناء شعبنا لدرجة تصديق كل ما تبثه دعايات الحركة رغم انجلاء كذبها ليس مرة بل مرات متتالية، بل من المخجل ان يتم تسويق هاتين المظاهرتين اللتين تم تحضير سياراتها بالمجان وتم دفع ثلاثون دولار وتوفير وجبات الطعام لكل متظاهر لاقناعه للمشاركة، وان هذه المبالغ التي استخدمت في التحشيد للمظاهرتين من قبل المجلس القومي الاشوري في الينوي تم استقطاعها من المبالغ التي استقطعت سابقا من دافع الضرائب الامريكي والتي تدفع لهذه المؤسسات لاجل مساعدة المعوزين والعجائز والمقعدين الاشوريين في الينوي  حسب المتسرب من الانباء.
اليوم الحركة الديمقراطية الاشورية وبالامس ايضا لم تهتم بالشعب ومتطلباته بل اهتمت بالقيادة ومتطلباتها، فهذه القيادة التي استخدمت التعليم السرياني الممول حكوميا لاجل سحب الاموال من الشعب، واستخدمت حاجات شعبنا الانسانية لتوريد الدولار وتوجيهه لجيوب وامتيازات قادتها وكوادرها تؤكد دوما على انها لا تتعلم او لا يمكنها التعلم من التجارب الفاشلة فالشعب دائم النسيان.   [/size][/font] [/b]
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ