المحرر موضوع: استقبال جامعات اقليم كردستان للطلبة المسيحيين يثير ردود فعل مختلفة في الأوساط الشعبية والحكومية  (زيارة 1352 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6290
    • مشاهدة الملف الشخصي
استقبال جامعات اقليم كردستان للطلبة المسيحيين يثير ردود فعل مختلفة في الأوساط الشعبية والحكومية

الاربعاء, 25 أغسطس 2010
اربيل - رامي نوري
وصف قائمقام قضاء الحمدانية نيسان كرومي قرار حكومة اقليم كردستان العراق باستقبال الطلبة المسيحيين الدارسين في جامعة الموصل، في جامعات الاقليم بـ «الجيد»على رغم تأكيده على أن هذا الحل ليس الأمثل لمشكلة الطلبة، فيما أشار قائد شرطة نينوى الى وجود مساعٍ لبناء جامعة في قضاء الحمدانية.

وكان رئيس قائمة «نينوى المتآخية» خسرو كوران اكد موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة اقليم كردستان على استقبال الطلبة المسيحيين في جامعاتها ومعاهدها نظراً الى الظروف الامنية الاستثنائية التي يتعرضون لها.

وأشار كوران الى أن «موافقة الوزارة جاء بناء على توجيه من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الذي سبق ان اعلن استعداد الاقليم لاستقبال الطلبة المسيحيين عندما تعرضوا الى تفجيرات متزامنة استهدفت الباصات التي تقلهم الى جامعة الموصل مطلع ايار (مايو) الماضي».

وقال قائمقام قضاء الحمدانية نيسان كرومي لـ «الحياة» إن «القرار اختياري للطلبة، فالذي يريد الانتقال للدارسة في جامعات اقليم كردستان العراق سيتمكن من ذلك، القرار جيد اذا ما تمت مقارنته في حاجة الطلبة الى استتباب الامن لاكمال دراستهم». وأضاف كرومي «طبعاً هذا الحل ليس مثالياً، فجامعة الموصل من الجامعات العريقة في العراق وفيها اقسام وكليات مختلفة، اعتقد ان الحل المثالي يتمثل في استتباب الامن في الموصل ما يمكن الطلبة من معاودة الدراسة».

وقال قائد شرطة محافظة نينوى اللواء احمد حسن لـ «الحياة» إن «الوضع الامني في المحافظة يتجه نحو الاستقرار».

وأضاف ان «الوضع الامني جيد عدا وجود بعض المفردات البسيطة التي لا تتجاوز تلك الموجودة في المحافظات الاخرى، هناك خطة لانشاء جامعة في قضاء الحمدانية نظراً للكثافة السكانية فيها».

الى ذلك، أبدى محافظ نينوى اثيل النجيفي توجساً من ان يتم «استغلال» الاقليات في الخلاف الدائر بين الاقليم والمحافظة» على حد تعبيره. وقال أن الموقف المعلن هو عدم استغلال الاقليات في الخلاف الدائر بين حكومة اقليم كردستان وادارة محافظة نينوى.

وزاد «سبق ان اجتمعنا بالطلبة ونحن متفهمون لمخاوفهم وابدينا حلولاً منطقية لهذه المشكلة، داعياً الطلبة المسيحيين الى عدم ترك ارضهم الموصل و «عدم السماح لاحد بإبعادهم عنها» بحسب قوله.

وكان انفجاران متزامنان استهدفا حافلات نقل الطلبة المسيحيين من قضاء الحمدانية الى جامعة الموصل مطلع ايار (مايو) الماضي ما ادى الى مقتل طالبة وشاب، واصابة أكثر من مئة آخرين.

ويتعرض مسيحييو الموصل بين الحين والآخر الى حملات تهجير واستهداف منظمة اأسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات الضحايا من بينهم رئيس اساقفة الكلدان المطران بولص فرج رحو الذي قتله مسلحون مجهولون عام 2008، إضافة الى تهجير آلاف العائلات.

http://international.daralhayat.com/internationalarticle/175379