المحرر موضوع: لقد آن الأوان للفكر الشمولي ان يرحل من ساحتنا الجميلة  (زيارة 2037 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لقد آن الأوان للفكر الشمولي ان يرحل من ساحتنا الجميلة !
[/b]


حبيب تومي / اوسلو


المقدمة 

  كان العراقيون يعانون  في العهد المقبور من امور شتى وبخاصة ما كان تتحمله الأقليات القومية من اهمال وتهميش ، وكان يتحتم عليهم القبول بالفكر الأديولوجي التوتاليتاري لكي يسلموا على بقائهم ووجودهم . وكان امام هذه الأقليات طريقان في الأختيار القومي لا ثالث لهما وهي القوميتين المعروفتين ، القومية العربية والكردية .
 وبعد ان طويت تلك الصفحة المظلمة من سماء العراق تنفس ابناء هذه القوميات الصعداء ، آملين ان تسود اجواء الحريات بضمنها حرية  تحديد واختيار الهوية ، ومن  دون ان يتعرضوا الى ضغوط او وصاية من اية جهة عراقية .


  المشاعر القومية
 المشاعر القومية باعتقادي المتواضع هي امتداد للمشاعر القبلية ، وهي تشكل مع النزعة الدينية   حالة من العاطفة يستعد الفرد ان يبذل في سبيلها الغالي والنفيس ، والمشاعر الدينية والقومية هي حالة انسانية محضة ، والنزعة القومية تتأجج عندما يتعرض القوم الى ظلم او طغيان ، من جهة خارجية او من قبل قومية تشكل اكثرية في الوطن الواحد .
ان التاريخ والدين واللغة والثقافة والمصالح مشتركة ، كل هذه العوامل او [ بعضها ] يدخل في تحديد وتأطير  اسم قومية ، لمجموعة بشرية ، ليكون لها نزعة قومية فتناضل وتكافح من اجل تحديد اهداف مشتركة ضمن الأطار القومي .
في تركيا التي تتغنى اليوم بالقومية التركية ولغة الأم التركية ، فإن اغلب الناس في هذه البلاد منحدرين من اصول اغريقية وأقوام هيلينية من اسيا الصغرى وغيرها ، وقد تم تتريكهم خلال القرون العشرة الماضية ، واليوم فأن المشاعر المشتركة والأرث الثقافي قد خلق لدى هذا القوم مشاعر قومية تركية ، وهم يشعرون انهم اتراك اقحاح رغم غياب رابطة الدم او العرق .

ادلجة المشاعر القومية
من الأحزاب او الحكومات من يستثمر المشاعر الدينية او القومية ، ويوظفها في قالب سياسي حزبي مقدس لا يقبل التأويل ، ويعتبره مفهوماً حربياً وينجز مفاهيم مغلقة ثابتة ، فتجعل من الأنسان الحزبي جندياً متخندقاً ، يتعامل مع الآخر من منطلق عسكري ، انه ينفذ الأوامر ولا مجال للمناقشة ،  من هنا تتولد الأفكار الشمولية ، ومن يريد ان يسلم على نفسه عليه اطاعة الأوامر ليس الا .
 ان هذا المرض قد انتقل الى ساحتنا الصغيرة الجميلة ، فبدلا من تبادل الآراء والأستماع الى الرأي الآخر بروح رياضية . فقد لجأت بعض الأحزاب التي تعمل في ساحتنا السياسية ، لا سيما من الطرف الآشوري ، فقد لجأ بعض المتعصبين الى اطلاق النعوت والى اطلاق التهم والى تخوين من يخالفهم رأياً ، فالكلداني الذي يقول انا كلداني ، انه انفصالي او خائن بحسب قاموس اصحاب الفكر الشمولي .
ولنطلع على اسلوب فكري اعتبره انا شخصياً فكر جامد حتى لو كان لجندي متحصن في خندقه .
وعلى سبيل المثال لا الحصر يقول الأخ داود كوركيس في احد الردود على مقالي الموسوم [ البطريرك عمانوئيل دلي والمبادرة التاريخية يقول :
اولا وأخيراًوأبداً لا يوجد شئ اسمه القومية الكلدانية بل هناك طائفة كلدانية .
 ويكرر ذلك برد آخر بقوله :
لا يوجد قومية كلدانية على الأطلاق ولا يوجد قومية آثورية على الأطلاق ، ولا يوجد قومية سريانية على الأطلاق ويستطرد هناك قوميتان فقط [ ارجو ان تختار واحدة ] وهي اما القومية الآشورية وإما الكلدواشورية فقط لا غير .
 ان هذا مثال غير حصري فهناك امثلة كثيرة لبث هذه الأفكار التي يتلقاها اصحابها من توجيهات حزبية ، فهم يخيرون الناس في الحركة في حدود مفهومهم لا اكثر ، ومثلهم مثل الذي يقول لك بأن لك مطلق الحرية في الأختيار فيقول :
تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب .
ان مفهوم الوحدة القومية لا ينبغي ان يكون بصيغته الشمولية فتوصد كل الأبواب امام اية  معارضة او نقاش . ويترجم  مفهوم الوحدة وكأنه سيف مسلط على رقابنا ، فإن ركبنا الموجة سلمنا ، وألا تعرضنا لحد السيف البتار .
 ان الفكر الأديولوجي يؤدي الى ضمور في عضلات التعاون ، وبمرور الزمن تتسع الهوة بين مكونات شعبنا .


مبرر للتفاؤل
 اليوم قرأت مقال للقس عمانوئيل يوخنا وفي هذا المقال بعض المعلومات تدعو الى التفاؤل فيقول ان المادة 13 من مسودة قانون برلمان كردستان والذي اشتركت  الحركة الديمقراطية الآشورية في صياغتها وتضمنت هذه المادة :
 تخصص مقاعد انتخابية لمواطني كردستان من الرتكمان والعرب والآشوريين والكلدان والأرمن .
 ان هذه المعلومة تفيدنا ان الحركة لم يكن لها في كل الأوقات فكر شمولي اقصائي للكلدان ، ويبدو ان هذا الأتجاه تولد بتأثيرات معينة لا نعرف كنهها ، ومن هنا يمكن لهذه الحركة او لأي حزب اشوري ان يعيد النظر بخلفياته الفكرية ويعود الى الفكر الديمقراطي الليبرالي الذي ينبغي ان يسود ساحتنا السياسية .
 لقد قرأت في فكر القس عمانوئيل يوخنا فكراً قومياً اشورياً ، لكن يبدو ان هذا الفكر لا يمنعه من تقبل الآخر سواء كان كلدانياً او سريانياً او غير ذلك وهذا هو السبيل القويم الذي يفضي الى التفاهم والتآلف والوحدة المنشودة .
 ان ساحتنا الصغيرة الجميلة ينبغي ان تختفي من اجوائها الأفكار الشمولية التي باتت عقيمة وأفلست على الساحة العراقية عموماً فلماذا نحن نحاول احيائها ونحاول تطبيقها في ساحاتنا ؟
في الوقت الذي نحن احوج ما نكون على اجواء رحبة من الحرية والديمقراطية ، ونحن نعترف جميعاً بهذا السبيل كونه الأصوب وألأنزه .
انني اتطلع بإخلاص الى الوقت الذي تختفي من اجوائنا هذه الأفكار التي باتت مرفوضة من قبل مكونات شعبنا من الكلدان والسريان والآشور .


 حبيب تومي / اوسلو               

غير متصل وديع زورا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 290
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ حبيب تومي المحترم
تحية طيبة

ان حقب تاريخنا عديدة ثمة تواصلات وانقطاعات المسائل معقدة لكنها تذهب وتضمحل امام
اصرارنا ونهوضنا من جديد وأن الهوية المشتركة لا يمكن ان تتشكل الا بمعرفة الجميع للجميع
ثم اعترافهم ببعضهم ووعي الافراد حقيقة العلاقات القائمة فيما بينهم بوصفها الشي العام
المشترك تجمعهم روح المحبة والاخوة واضعين امامهم المصلحة العليا


زورا وديع

غير متصل Yousip Enwiya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 115
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Habib Tomi,,the thing I know about being a nationalist and care about uniting my people is to follow the majority of our people and not the few who wants to split and destroy our good nation like Dadesho and few other Assyrians also the few Chladeans who wants the same thing as Dadesho and his small circle.Habib,,I'm Assyrian and very proud of it but at the same time I'm also a Chladean and very proud of and it's the same for being Syriani too,so you see I want my people to unite and be strong again on our own homeland in Iraq and to have a place for us all under the SUN so we can live as first class citizns again.This's what I do and most of our people do the same,,thanks.

May God destroy Dadesho and his small group

USA