المحرر موضوع: القوميون الجدد والوهم الكبير  (زيارة 2903 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abdul Ahad Sleman

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


غير متصل Aziz Thomas

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                    ظاهرة زكا عيواص .. بطريرك العرب
                    عزيز  توما
أثار المقال التي نشره بطريرك السريان الأرثوذكس في صحيفة النهار " البيروتية يوم 12 حزيران الجاري تحت عنوان " الإسلام والمسيحية : تكامل تاريخي في بناء الحضارة العربية " حفيظة وامتعاض السريان في كل أنحاء العالم حيث أعتبر فيه أن جميع السريان عرباً مسيحيين وقال : " إننا نحتاج اليوم مسلمين ومسيحيين إلى بث الوعي القومي العربي والاقتداء بالآباء الميامين الذين سفك دمهم على أرض الوطن العربي " .. ويضيق مؤكداً :" فنحن شعب عربي واحد ، فلنوطد الوحدة الوطنية في الوطن العربي كله لنرفع راية العروبة عالياً ". وفي مقالة سابقة جاءت رداً على ماقاله البابا عن الأصول اليهودية للسيد المسح إذ أعلن فيها عن عروبة المسيح . فما هو الدافع وراء إنكار البطريرك لنسبه السرياني ؟ هل السريان هم عرب ؟ أولا لست ضد أي إنسان مهما كان نسبه ومهما كانت هويته ومن حق أي إنسان أن يعبر عن مشاعره وهويته وإذا كان البطريرك عيواص يعتبر نفسه عربياً فهذا اختياره وهذا حقه لا أحد يستطيع أن يسلبه إياه ، ولكن لماذا يكون بطريركاً على السريان، ثم ليس من حقه أن يتحدث بصيغة الجمع وينسب السريان إلى العرب . وهل السريان هم عرب ؟ في الواقع من السذاجة أن نرادف بين التسميتين العربية والسريانية ، والمعروف عند كل المثقفين وغير المثقفين أن السريانية ( ASSYRIANS ) صياغة لاتينية تعني بالعربية الآشوريين ، وعند الحديث عن السريان الآشوريين يتبادر إلى الذهن على الفور كل هذا العمق الحضاري والثقافي الذي يعود إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد ومازال حتى اليوم  ورثة هذه الحضارة والثقافة يتحدثون بلغتهم السريانية الآشورية ، وهي لغة لها خصوصيتها ومنظومتها وكيانها المستقل تماماً عن العربية . أليس من الاجحاف التام ياسيد بطريرك أن تقوم بشطبة قلم إمحاء كل هذا التراكم الثقافي والمعرفي وتحاول عن سابق قصد تذويبه في العروبة والعربية ( علماً أنى أكن شديد الاحترام إلى الأخوة العرب ، لغتهم وثقافتهم ؟ ألا تعلم ياسيد البطريرك أن إخفاء هوية ثقافية تعتبر بحد ذاتها جريمة بحق الثقافة ؟ ومتى كان السريان عرباً ؟ وإذا كانوا عرباً فلماذا يسمونهم سرياناً ؟ نعم هناك الكثير من السريان تنكروا لقوميتهم واستعربوا بسبب ظروف قاهرة إذ عاشوا زمنا طويلا من حالة لا استقرار وحالة اضطهاد منذ ظهور أول دولة خلافة وصولا إلى الدولة القومية العربية الحديثة ، وللأسف هناك من ينكر هذا الواقع ومنهم السيد البطريرك عيواص إذ يحاول بكل الوسائل إثبات عكسه ، وما يثير السخرية حقاً هو أن يلجاً البطريرك السرياني إلى التزايد على العرب ويتطرف في العروبة كقوله: "نحن شعب عربي .. لنرفع راية العروبة عالياً " . ثم ماذا تقول إلى كل الآشوريين ( السريان ) الناطقين باللغة السريانية وكل هؤلاء الطلبة في العراق ( موطنك الأم ) الذين يدرسون اللغة والثقافة السريانية في المدارس الرسمية والجامعات ،هل هم عرب ؟؟ لعلمك يانيافة البطريرك أدافع عن هذه الهوية بلغتها وثقافتها لشيء واحد هو الحفاظ عليها كونها ارث إنساني وحضاري ومن الكارثة السعي إلى تذويبها في أية ثقافة أخرى  لأنني اعلم هناك من يفرط بها ، وما أشبه نسفك للنسب السرياني كنسف هؤلاء المتطرفين الذين دمروا تماثيل بوذا .
من ناحية أخرى يتحدث البطريرك عن الوضع المتميز للمسيحيين في ظل دولة العربية الإسلامية  ويقول : "وكان المسيحيون أمناء في خدمة الخلفاء المسلمين ، فشغل بعضهم وظائف مرموقة عند الدولة واستخدم بعضهم في دواوين الدولة " . أريد أن أقول بأن ما قاله البطريرك يعد كلاما مغلوطاً تماماً لذا أدعوه ليراجع كتب التاريخ عن أحكام أهل الذمة ليرى بنفسه كم كان المسيحيون يعانون في ظل دولة الخلافة الإسلامية المستبدة وصولا إلى الدولة القومية المعاصرة . هنا لابد من أحيل السيد البطريرك إلى كتاب " سراج الملوك لمحمد بن وليد الطرطوشي " : هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين ... أن تقطع ركابهم ( أي المسيحيين وأن يركبوا على الأكف وأن يلبسوا خلافاً لزي المسلمين .. انهم أعداء الله وانهم لنا غشيشة فأنزلوهم حيث أنزلوهم الله ولا تردوا إليهم شيئاً "
فإذا كان السيد البطريرك يخاف من الإعلان عن هويته وخصوصيته من خلال تذويب نفسه في ثقافة أخرى مغايرة ويحمي نفسه من الآخر ، فليس عليه أن يتخلى عن مهامه ويقبع في زاوية بعيداً عن الناس والعالم . نحن نحتاج ، بطوائفنا المختلفة ، إلى رجل دين ولا سيما الرئيس الأعلى للكنيسة يدافع عن خصوصيته الثقافية وهويته القومية لا أن يسعى جاهداً إلى تشويه تلك الخصوصية وتلك الثقافة . في النهاية ، إن التصريحات التي أدلى بها البطريرك السرياني تدعو إلى الأسف ، كونها تنسف كل التاريخ الآشوري ( السرياني ) ، هذا ما فعله صدام حسين مؤخرا والكثير من الطغاة المشرقيين . aziztouma@hotmail.com
عزيز  توما

غير متصل abdulahad fatuh

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 230
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قبل سنوات قليلة كنت جالسا امام التلفاز وبالتحديد قناة الجزيرة وكان البرنامج هو اكثر من رأي وكان موضوع البرنامج اي من اللغات الموجودة في المنطقة العربية قد اخذت الكثير من مفرداتها من اللغات الاخر . وقال احد المحاورين وهوعربي بان لديه اكثر من دليل بان اللغة العربية اخذت الكثير من مفرداتها من اللغة السريانية وان اللغة السريانية هي اقدم اللغات الموجودة في هذه المنطقة وبين بالتفصيل والدلا ئل كيف ان هذه وتلك المفردة اصلها سرياني ولااريد ان ادخل بالتفاصيل اكثر .وما اريد ان اقوله هنا كيف ينسب البطريرك السرياني نفسه الى العرب وهو يسمي نفسه بطريرك السريان . اليس من المجحف تنسيب مار افرام السرياني كنارة الروح القدس الى العرب. الجواب لغبطة بطريرك السريان الااذا اراد تنسيب نفسه للعرب.


عبدالاحد فتوح
المانيا ميونيخ

غير متصل Alfred Alkhas

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 52
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ سليمان

وماذا تقترح على اخوتك في الوطن من العرب والكرد والتركمان ان يدعوك باءي إسم؟

الفريد

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ألفريد
الأخوة العرب والأكراد هم الأخوة الكبار لنا في العراق شئنا أم أبينا ويجب أن نكون واقعيين لا نغرق في الخيال . أما التسمية التي أرضى بها لأبناء شعبنا هي أية تسمية يتفق عليها المخلصون فيه مهما كانت بشرط أن لا تأتي عن طريق الفرض وأنكار الآخرين كما يتمنى المتعصبون الذين يزرعون البلبلة بدل الحب والمودة ولأني مؤمن بأننا وأن كنا أحفاد تلك الشعوب ذات الأسماء الرنانة في الماضي السحيق فأننا اليوم في وضع مختلف يجب علينا الأعتراف به وتقبله بعقلية واقعية متفتحة تخدم الجميع بصورة متساوية.
عبدالاحد سليمان