المحرر موضوع: شعبنا و قضايا الدستور الساخنة  (زيارة 2429 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي المالح

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سامي بهنام المالح

شعبنا و قضايا الدستور الساخنة

صرح اكثر من عضو من اعضاء لجنة صياغة الدستور،  بان اللجان الفرعية اكملت لحد الان الجزء الاكبر من عملها، و يقال  ان ما يقارب من الثمانين بالمائة من الدستور قد تمت صياغته دون اختلافات و تعقيدات كبيرة. الا انه يتم التأكيد في الوقت ذاته، على ان ما تبقي من الامور هي  الامور العقدية و القضايا  التي هي موضع خلاف و التي تحتاج الى المزيد من المشاورات و المناورات و المساومات و العودة الى المراجع السياسية و الدينية. ما هي هذه العقد و ما علاقتها بحقوق شعبنا الكلداني الاشوري السرياني في العراق؟ ان العقد الجوهرية الساخنة هي :
ـ  مصادر الدستور و التشريع
ـ  علاقة الدين بالدولة
ـ  طبيعة النظام الفدرالي الموحد
ـ  حقوق المرأة
ـ  مكونات الشعب العراقي واسس تسميتها

من المعلوم ان اغلب القوى السياسية العراقية تطالب بدستوري علماني عصري ديمقراطي، وانها تعمل للوصول الى هذا الهدف من خلال تنويع مصادر الدستور وعدم الاقتصار على الاسلام كمصدر وحيد او الاساسي. احد المقترحات العملية والمنطقية هو اعتماد لائحة مبادأ حقوق الانسان والمواثيق الدولية التي تعتمدها الامم المتحدة، لضمان حقوق الانسان العراقي الاساسية والتأسيس للمواطنة المتكافئة، بغض النظر عن الانتماءات الدينية والقومية والطائفية والاكثرية والاقلية.
ان هذا المقترح، او بالاحرى هذه الوجهة، هي الوجهة التي يتبناها تيار العلمانية واغلب التكتلات السياسية وهي في الحقيقة تنسجم جدا مع طبيعة شعبنا الكلداني الاشوري السرياني وانتمائه الديني. فمن المفروض ان تكون كل الاديان مصادر للتشريع ولصياغة الدستور. ويجب احترام جميع الاديان، ويجب ضمان حرية ممارسة الطقوس والتقاليد الدينية للجميع ، بغض النظر عن الاكثرية والاقلية.

الامر االمهم الاخر الذي يجري التاكيد عليه هو فصل الدين عن الدولة. ان هذا الفصل ضروري جدا لمنع بروز وقيام دولة دينية موجهة يستولي فيها رجال الدين على كل السلطة، او تأسيس نظام حكم اسلامي كما في ايران او كما كان في افغانستان. فالديمقراطية التي يتطلع اليها الاغلبية الساحقة من ابناء العراق هي الديمقراطية العلمانية ، التي تتاسس من خلال انتخاب السلطة التشريعية و التنفيذية، والفصل الكامل بين السلطات الثلاث  والاحترام المطلق للقضاء المدني، و ضمان التداول السلمي للسلطة، و ضمان الشراكة التامة لكل مكونات الوطن والحقوق الاساسية للمواطن: حق العبادة وحق التعبير عن الرأي والنشر و التنظيم الحزبي والمهني وحق التجمع والتظاهر والاضراب.

ومن القضايا الساخنة الاخرى والتي لها علاقة بوضع شعبنا وحقوقه السياسية والادارية هي قضية الفدرالية. طبعا ان من مصلحة شعبنا ان يكون وطننا موحدا وقويا و متطورا، وان الفدرالية التي هي اتحاد اختياري وشراكة على اساس التكافؤ وتقليص المركزية، هي الحل الانسب لحالة مجتمع متعدد القوميات عانى كثيرا من شوفينية القومية السائدة والسلطة الدكتاتورية، على ان تضمن الفدرالية الحقوق القومية الكاملة لابناء الشعوب التي هي اقل عددا والتي تعيش متوزعة في اكثر من منطقة جغرافية كما هو حال شعبنا.
ولذلك فمن حق شعبنا ان يثير الاهتمام بوضعه في فدرالية اقليم كردستان او اي فدرالية اخرى، وان يطالب بتثبيت الصيغ القانونية للحصول على حقوقه السياسية والادارية وانعاش وتطوير مناطق سكناه التاريخية والمحافظة على طابعها القومي واسترجاع كل القرى والاراضي، وتوفير الظروف القانونية والامنية والاقتصادية لعودة الالاف من المهجرين قسرا والالاف من المهاجرين بحثا عن الامان والحياة الكريمة.

قضية المرأة وحصولها على حقوقها كاملة كانسانة متكافئة ومتساوية للرجل هي قضية ديمقراطية واساسية في بناء نظام علماني معاصر وديمقراطي. فبناء البلد يحتاج الى طاقات نصف المجتمع المتمثل بالمرأة، والمرأة تحتاج الى العمل والمشاركة في العملية الانتاجية والخلق والابداع،  لكي تتطور ولكي تتحرر اقتصاديا ولكي تتحمل مسؤولية قرارها وخيارها في الحياة،  بعيدا عن تسلط الرجل وهيمنة سلطته ومصالحه. فالنضال من اجل حقوق المرأة هو نضال حقيقي من اجل العدالة الاجتماعية ومن اجل الديمقراطية. لقد لعبت المرأة المسيحية في العراق دورا رياديا ومشرفا في الكثير من المجالات، و حققت مع اخواتها الكثير من الحقوق الاساسية المشرعة في قانون الاحوال المدنية. ان هذه الحقوق مهددة اليوم وعلى كل القوى الانتباه والتهيؤ للدفاع عنها وتطويرها. ان الديمقراطية التي لا تقر الحقوق الكاملة للمرأة ليست بديمقراطية، و ان المجتمع الذي لا يضمن حرية المرأة المتساوية مع حرية الرجل ليس بمجتمعا حرا.

كما وان اعتبار الشعب العراقي يتكون من قوميتين رئيسيتين، وثم تعداد القوميات الاخرى كاقليات وكانها ثانوية، ليس امرا عصريا وديمقراطيا. ان هكذا صياغة تتناقض مع مفهوم المواطنة المتكافئة، وتؤسس لتميز مبني على اساس الاكثرية والاقلية. ان الحل الامثل والمعاصر هو عدم ذكر القوميات في الدستور، والاكتفاء بالاشارة الى ان العراق هو بلد متعدد القوميات والاديان والطوائف. اما اذا ما ذكر اسم قوميتين فيجب التخلص من اعتبارها اساسية،  ويجب في الوقت ذاته ذكر القوميات الاخرى باسمائها دون اي اشارة الى انها اقلية او ما شابه.

وهنا تبرز مشكلة التسمية بالنسبة لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني، الذي بمجموعه وكونه شعب واحد لم يحصل لحد الان على موقعه الطبيعي. اذ هناك اصرار على انه ياتي في الخانة الرابعة بعد الاخوة التركمان.  هذا هو الواقع  في حال وحدتنا واتفاقنا على تسمية واحدة ،فكيف يكون الحال اذا ما استجابت لجنة صياغة الدستور الى نداءات بعض الاحزاب والكتل السياسية والاباء من رجال كنائسنا،  الداعية الى تثبيت اسمائنا منفصلة والتي ستؤدي بالنتيجة الى تقسيمنا وثم تقسيم قضيتنا وثم تقسيم حقوقنا. ومن هنا، على كل الاطراف وكل الاحزاب وكل الكنائس، ان تدرك خطورة الاستمرار على حالة التشتت والانقسام،  وعدم التوافق وعدم الوصول الى حلول تضمن لنا وحدتنا النضالية كشعب واحد، لكي نزداد هيبة واحتراما، ولكي نوحد قضيتنا ونوحد مطاليبنا، وثم نوحد حقوقنا الدينية والقومية ـ السياسية والادارية والثقافية.

ان مستقبل شعبنا الكلداني الاشوري السرياني في العراق مرتبط عضويا بمستقبل العملية السياسية ومدى النجاح في العمل من اجل عراق علماني ديمقراطي فدرالي موحد ومزدهر. وعليه فان نضال شعبنا هو جزء هام واساسي من نضال القوى العلمانية الديمقراطية، وان تعزيز الوحدة النضالية لشعبنا وحصوله على حقوقه المشروعة هو تعزيز للديمقراطية وازدهار العراق.


غير متصل butros tshaba

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 119
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد  سامي المالح المحترم :

كنا نعتقد أن قوى الظلام , أي القوى الإسلامية الإرهابية على حد تعبير العم سام . هي التي ستقف في وجه , بناء عراق ديمقراطي علماني .  بغض النظر عن الانتماءات الدينة , الطائية , الأكثرية و الأغلبية .

و كنا نعتقد خطأ ً , أن ما و ليس من تسميه شعبنا , سيقف في صف المواجهة  مع العلمانية ضد قوى الظل .
و لكن أسفا ً وجدنا أن سياسي شعبنا , يتسابقون مع رجال الدين , رجالنا الدينين , لترسيخ الطائفية في العراق الجديد . فإذا كانت الفئة المسيحية و التي هي بلا شك أكثر تطورا ً و تمايزا ً في المجتمعات الإسلامية و منها لا يستثنى المجتمع العراقي  , تطرح " سبّاقة القوى الإسلامية العراقية المتشددة ليدينها " التقسيم الطائفي و الديني في الدستور العراقي , فهل نملك الحق في نقد الآخر .

تذكر حضرتك :
 "  التأكيد عليه هو فصل الدين عن الدولة. أن هذا الفصل ضروري جدا  لمنع بروز و قيام دولة دينية موجهة يستولي فيها رجال الدين على كل السلطة " و " فالديمقراطية التي يتطلع أليها الأغلبية الساحقة من أبناء العراق هي الديمقراطية العلمانية " .
فأجبني يا سيدي الكريم , أين التطابق بين ما ذكرته من مفاهيم سامية  و  تسميتكم لشعبكم بــ " الآشوري الكلداني السرياني "  , فحضرتك بمقالك تدافع عن الطائفية و الانتماء الديني , و تبتعد كل البعد عن العلمانية , و ترسخ فكرة العددية , باعتبار أنكم تسمون نفسكم انطلاقا ً من مبدأكم أل أكثري , أي الأكثرية الكلدانية و لو اختلفنا في مسألة من أين لك هذا ؟؟!!  ,  فها هم رجالات السياسة يتغنون بمواقف بطاركتهم الطائفية , و يناشدونهم بالتدخل السريع لإنقاذ شعبهم " و ليس أمتهم " , فما تدّعيه من و حين تذكر :  " أن هذا الفصل ضروري جدا  لمنع بروز و قيام دولة دينية موجهة يستولي فيها رجال الدين على كل السلطة " , ينبطح أمام طروحاتكم , فأين الفصل بين هذا و ذاك يا سيدي الكريم .

ثم ما لنا و ما لفكرة الفدرالية , فمن الذي سيقبل بفكرة تشكيل فدرالية خاصة بشعبكم . فتقول " آشوري كلداني سرياني " فأين ستطالب بالفدرالية , هل في الأهواز و البصرة , أم في نينوى العاصمة التي لم تسم إطلاقا ً بغير عاصمة شعبها و أمتها الآشورية حصرا ً . أم في عنكاوة و التي زأر لها السيد سعدي المالح , و أعتقده أخاك , عندما طرح أحد الكتاب في كتابه " عنكاوة  بين الأصل و الفصل " أن عنكاوة ليست آشورية . و أثبت الناقد آشورية عنكاوة .  أعتقد أن الفدرالية المنشودة لن يتم تطبيقها إلا ّ في عنكاوة , و لكن عنكاوة كوم فقط .

أما ما يتردد من ذكر للقوميات الرئيسة في العراق و ذكر الباقي منها على أنها مجرد أقليات , فشكرا ً لكم و على نظرياتكم الجديدة , و على ما ساهمتم به جاهدين لدعم موقف الأقليات الرئيسة و طمس القومية العريقة الأصيلة .

إن الأمر الوحيد الذي ناضلتم من أجله , الذي ناضل من اجله القوميين الجدد , هو بناء عراق ديمقراطي تعددي .
ديمقراطي , حيث ينتقي كل فرد من تاريخ بلاد أشور  أسما ً لعائلته و ليجعله قومية مستقلة أسقطت نينوى يوما ً ما .  أما تعددي , فواضح من خلال اسمكم القطاري , فأين ستجد في العالم بلد بتعددية متطورة اكثر من عندكم .

أخيرا ً سأجري تعديلا ً بسيطا و لكن جوهريا ً على كلماتكم الأخيرة لنصل إلى المستقبل الذي يتطلع إليه كل فرد من شعبكم , المستقبل المزهر :
"   ان مستقبل شعبنا الآشوري بطوائفه  في العراق مرتبط عضويا بمستقبل العملية السياسية و مدى النجاح في العمل من اجل عراق علماني ديمقراطي فدرالي موحد و مزدهر. وعليه فان نضال شعبنا الآشوري  هو جزء هام و اساسي من نضال القوى العلمانية الديمقراطية، وان تعزيز الوحدة النضالية لطوائف  شعبنا الآشوري    و حصوله على حقوقه المشروعة هو تعزيز للديمقراطية و ازدهار العراق . "

الوقت هو العنصر الأساسي الذي نخسره مع كل يوم جديد , آلا يكفينا إذا ً  المزيد من المهاترات  و طرح نظريات مستجدة .
و شكرا ً لديمقراطيتكم

د. بطرس تشابا
آشوري

غير متصل Yousip Enwiya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 115
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
butros khon,,,why don't you go to Iraq and do something good for all our people and not just sit here behind your computer and I agree and I don't agree,we need unity no matter what name we have.It seems that you and the few like you really working very hard so we get nothing at all??????????!!!!!!if you really care about you nation( which I dout that very much) then you should work hard to bring our people together and not devid them and spliting them???!!!butros ,,it's people like you who are stoping our nation from getting any where,it's people like who are living outside of Iraq and throwing stones at their own people in Iraq????why???I can think only of one thing to why are you and the few like you are doing such thing and that's >>>>>>>>>>I hope you got my drift khon.
PS..if you can not be a flower then do not be a thorn,,thanx.

Khaya omtan Chaldean Assyrian Syrini

غير متصل butros tshaba

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 119
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد يوسف أنويا :
على الأقل , أنا لا أبيع و اشتري من دكاكين و بقاليات السياسة و أنا جالس وراء حاسوبي . و كنا نتمنى ان يفعل ذلك القوميون الجدد ايضا ً .
أما لماذا هنا و ليس العراق , فعلى الأقل يا سيدي أفتخر بأنني من أحفاد سيميل , و فقدت نصف عائلتي هناك , و لم اهاجر طوعا كما يحلو لبعض المستعربن الهجرة .
عندما كنا في السنة الأخيرة , أي سنة التخرج من كلية الطب , شاركنا في عملية إجريت عن طريق شبكة الانترنيت , أي من قام بالعملية كان حاسوبا و روبوتا ً و فصلنا عنه ما يزيد عن ستة ألاف كيلو متر , فأين أنت يا صديقي و القرية الصغيرة الجديدة
ما نفع أن تكون في العراق , أي أرض الوطن و تبيعه و تبيع هويتك , أليست مفارقة ؟؟؟؟!!!
على العموم أنا أقدر جليلا ً مجرد صمودكم في الوطن , و أتمنى أن أشارككم صمودكم , و لكن لا تحكم علي لمجرد ان عائلتي , ذبحت و هّجرت قسرا ً
فهل ستساعدنا على استعادة حقوقنا أم ستعاملنا كما يعامل يهود القدس يهود الدول الشرقية ؟؟؟؟

آشوري حفيد سيميل