المحرر موضوع: مشاكسة المســـيحيون وعبقريــــــة خطـــــة حمايتــــهم  (زيارة 1383 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 559
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشاكسة
المســـيحيون
وعبقريــــــة خطـــــة حمايتــــهم
مال اللــــه فـــــــرج
Malalah_faraj@yahoo.com
احدثت تجربتنا الثورية الديمقراطية التقدمية الاشتراكية النهضوية التحررية زلزالاً عنيفاً في اسس التجارب الدولية ومرتكزاتها  وذلك بقيمها الرائدة  الواعده التي اصبحت فوق كل شفة ولسان و مطمح كل انسان وغاية كل حكومة وبرلمان.
    فهذه التجربة الرائدة الواعدة التي اطاحت بالعنف والجريمة والفساد والارهاب والخراب  , امست تؤسس لمفاهيم دولية جديدة عبر اسس وقواعد سديده سوف تطيح بكل التجارب القائمة سواء في الدول المستيقظة او النائمة وسوف تجعل العولمة وتحرير التجاره واقتصاد السوق وكل الخطط والبرامج الامنية والسياسية والاقتصادية  مخلفات تراثية من الماضي البعيد لا ترتقي لمستوى تجربتنا الثوريه الحالية     
    فتجربتنا الرائدة الواعدة الصاعده استطاعت بكفاءة واقتدار وبعزيمة واصرار ان تختزل كل التجارب والعجائب والمصاعب والمصائب في ان واحد  بموقف صامد في جميع مناحي الحياة وعبر مختلف المسؤوليات والمهمات والمستويات.
    فهي ربما اول تجربة رائدة واعدة صاعده صامده تتعامل بانسانية ووطنية وبشفافية مفرطة باعلى قيم المودة والمحبة والتصالح والتسامح مع ذوي الجنسيات المزدوجة والانتماءات المزدوجة والولاءات المزدوجة وجوازات السفر المزدوجة و تسمح لهم بتقلد ارفع المناصب     وفي الوزارات أهم الحقائب وتسمح لمن اخطأ منهم بقصد شريف وباهداف نبيلة وبنوايا سليمة وهو يختلس ((بمنـتهى الشرف و الامانــــة)) مليارات الدولارات المخصصة ربما للبطاقة التموينية  اوللخدمات باستخدام جوازه الاجنبي في عبور الحدود دون مساءلة او قيود.
      ونحن ربما اول دولة يتقاضى فيها البرلمانيون اعلى الرواتب والمخصصات والامتيازات  البرلمانية واعلى الرواتب التقاعدية بعد ربما اقصر خدمة وظيفية  فعليه الى جانب جوازات السفر الدبلوماسية العائلية وقطع الاراضي السكنية.
   ونحن ربما اول دولة في العالم تمتلك ثاني الاحتياطيات النفطية وتشكو عجزاً في الميزانية والالاف من سكانها يبحثون في سلال القمامة عن بقايا الوجبات الغذائية والالاف من خريجي الجامعات عاطلين على قارعة الطرقات ونحن ربما اول دولة في الوعود السياسية وفي الشعارات واخر دولة في الانجازات وتقديم الخدمات واول دولة تتعهد وتعد منذ سنوات بالتوزيع العادل للثروات دون ان يتمكن الفقراء من شم رائحة تلك الثروات.
       الى جانب كل هذه المكاسب والانجازات التي تمثل السجل الحقيقي لكفاءة واقتدار ونجاح التجارب والحكومات فقد استطاعت تجربتنا الرائدة الواعدة ان تطرق بقوة ابواب الامن والاستقرار وان تصيغ اروع نظرية امنية بكفاءة واقتدار لتضع العالم اجمع امام تجربة جديدة رائدة وليده وامام عبقرية امنية فريدة ستجعل كل الدول والشعوب امنة مستقرة سعيدة.
     ففي ظل جرائم استهداف المسيحيين التي هزت الضمير الانساني بعنف باسلوبها القذرالمشين وفي الوقت  الذي عجزت فيه الحكومة بأجهزتها الامنية العبقرية الميدانيه التي تتمتع باعلى مستويات الكفاءة والجاهزية القتالية عن توفير الحماية لهم فان الفكر الامني العبقري تفتق عن حل موضوعي اطاح بكل النظريات الامنية والاستخبارية والقتالية في العالم اجمع ممثلاً بالسماح لكل عائلة مسيحية بالاحتفاظ بقطعة سلاح مرخصة داخل منزلها للدفاع عن نفسها وكأن الحكومة بذلك تحل هذه العقدة المستعصية وتبرر عدم قدرتها على حماية هذا المكون الاساسي العريق والعميق  من مكونات المجتمع العراقي .
     بيد ان السؤال الذي يطرح نفسه امام هذه العبقرية الامنية المتفردة ماذا لو جاء الارهابيون بسيارات امنية حكومية وهم يرتدون ملابس امنية حكومية ويحملون اجهزة اتصال امنية حكوميه  واسلحة امنية حكومية كما يجري عادة وطرقوا الابواب ودخلوا الدور المسيحية بذريعة تفتيشها واقترفوا مجازرهم ضد العوائل المسالمة وفروا كالعادة بسيارات مجهولة  الى جهة مجهولة فما  فائدة قطعة السلاح تلك  وكيف وباي اسلوب ستدافع العوائل عن انفسها  ؟؟؟
       ان  هذا القرار الوطني الثوري العبقري المبدئي التاريخي الحكيم والشجاع يعيد الى الاذهان الاستهدافات الارهابية التي تعرض لها الصحفيون واساتذة الجامعات والكفاءات العلمية المختلفة والصاغة وغيرهم حيث كانت تنطلق الدعوات والنداءات في خضم كل استهداف بالسماح لمنح تلك الكفاءات اسلحة شخصية مرخصة للدفاع عن أنفسها وكأنما الارهابيون  سوف يحذرون كل شخص يستهدفونه قبل اطلاق الرصاص عليه من اسلحة كاتمة للصوت برفع سلاحه ومبارزتهم وفق قواعد واخلاقيات فرسان القرون الوسطى لكن شتان ما بين الفرسان النبلاء الذين يواجهون خصومهم وجهاً لوجه وما بين جرذان الغدر الجبناء الذين يستخدمون اخس اساليب الغدر الجبانه  ولعل ما حدث في كنيسة سيدة النجاة وهم يفاجئون المصلين الابرياء العزل بالرمانات والرشاشات  خير شاهد على اساليب غدر الجناة.
  ان استمرار هذه العبقرية الامنية المتفردة في مثل هذا التعامل غير المسؤول مع الملف الامني ربما سوف يؤدي بالتالي الى تسليح كل قطاعات افراد الشعب دفاعاً عن انفسهم بعد ان اثبتت الحكومة عجزها وفشلها في القيام بهذه المهمه .
   وسوف نشاهد في ظل ذلك  ربما النساء والعمال والموظفين والفلاحين و طلبة الجامعات والمعاهد والاطباء والطبيبات والسواق والممرضات والباعة المتجولين وعمال الخدمات وربما تلاميذ المدارس الابتدائية كل يحمل مسدسه الشخصي في حقيبته المدرسيه دفاعاً عن نفسه بينما الحكومة منشغلة بالدفاع عن نفسها وتحصين مقراتها ونظرة واحدة الى اعداد الحمايات الشخصية لكل برلماني او وزير او مسؤول امني او قائد سياسي ولابنائهم سوف تكشف الخلل الواضح والفجوة الكبيرة بين حماية المسؤولين وبين حماية الفقراء والمعدمين .
        في ضوء ذلك فان اندلاع اي نزاع عشائري او حتى اسري بين الجار وجاره سوف يؤدي ربما الى معارك صنارية بمختلف الاسلحة النارية تحول الازقة والشوارع الى ساحات حرب خرافيه اما اذا اندلعت الحروب الزوجيه بين الازواج والزوجات وبمشاركة الحموات فان الامر سيكون اشد اثارة بالتأكيد وربما ستنطبق على بعضها اغنية الفنان كاظم الساهر  ((   بيني وبينك حرب كلمن يشيل سلاح تقتلني لو اقتلك ... بالحالتين ارتاح )) لكن الامر سيتحول الى حدث مأساوي وربما الى كارثة وطنية بالتاكيد لو وقع مثل هذا النزاع المسلح في ملعب لكرة القدم بين المشجعين الملتهبين حماسا خلال مباراة حاسمه .
    ومن يدري ربما تعمد العبقرية الامنية والاقتصادية في ضوء ذلك مستقبلاً الى الغاء المفردات الغذائية من البطاقة التموينية وتوزيع بدلاً عنها مسدسات ورمانات يدوية واعتدة ومدافع رشاشة على القطاعات الشعبية لحماية انفسهم ضد الهجمات الارهابية.
      ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه اذا كان كل مواطن معنياً بحماية نفسه ما مبرر وجود وزارة الداخلية وباقي الاجهزة والتشكيلات الامنية ؟؟؟. ولماذا لا يتم الغاء الوزارات والتشكيلات الفاشله الغير قادره على النهوض بواجباتها وتوزيع ميزانياتها ورواتب ومخصصات وزرائها وموظفيها عن المواطنين ما دامت عاجزة عن النهوض بمسؤولياتها ؟؟؟
   وربما  السؤال الاهم ما مبرر وجدوى وجود حكومة لا تستطيع تأمين الامن لمواطنيها والدفاع عنهم ...؟؟؟
       و...عيش وشوف .