المحرر موضوع: لا يُنادي المُنادي إلاَّ ما في جُعبتِه !  (زيارة 1043 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

       لا يُنادي المُنادي إلاَّ ما في جُعبتِه !


في مقالي الأخير  < التَعَصُّب القاتل للباطل > اتّخَذتُ قراراً بتجاهل مُتَزَمتي مُنتحلي الآشورية وأتباعهم من ابناء الكلدان المُغَرَّر بهم  وبعدم الرد على أضاليلهم ، تاركاً إياهم يتخبّطون في هذيانهم وأوهامهم ، فقد أخذ التَعَصُّبُ الفكري منهم مأخذَه  ،  سالباً شعورَهُم بالذات الانسانية ، مُحَوِّلاً إياهم الى وحوش  بشرية ،  ولا زلتُ  مُلتزماً بقراري .

لكنَّ الذي حدا بي الى كتابة هذه السطور القليلة ،  هو ما نادى به  هزيلُ الفكر واللغة الخالي من التهذيب  المدعو  ثامر توسا ، وأتقدم بالعَتَب  مقدماً  على مسؤولي  موقع تللسقف الذين سمحوا لمثل هذا الانسان النكره ، الذي استعمل هذه اللفظة  وهو يجهل معناها واستعمالها  في الصياغة اللغوية  ، فهو المثال الحقيقي  للعنوان المُصاغ باسلوبٍ لغوي ركيك  <  النكره التي تتجاوز  حدود الأدب يُستباح تسقيطُها . . .  >  والصحيح الذي ينطبق عليه بالذات ووفقَ كُل المقاييس الأدبية والانسانية ، هو <  النكره الذي تجاوز حدود الأدب . . . ثامر توسا مثالاً > .  عذراً أعزّائي القراء  إذا لاحظتم في  رَدّي  ورودَ  بعض الكلمات أو العبارات اللاذعة ،  ولا تعزونَها  أني مبادلٌ  إياه  بالمِثل ( العين بالعين والسن بالسن ) فتلك المقولة قد أبطلها المسيح الرب له المجد ، واستبدلها بعدم مقاومة الشرّير ، ولذلك  فإني  مُذكِّركُم ببعض ما كاله لي  من كلمات  وعبارات  بذيئة  ناهيكَ  عن  ركاكة سبكِها ،  كقوله ( يسطر من عبث الكلام  وعهر التعابير  بما  يزيد  دلائل  تعجرفه . . . /  مِن أية طينة هزيلة وعجينة هجينية هو هذا  المخلوق المجمّع والشماس المُريب / نحن ليس من باب عجزنا لم نرد عليه وعلى تفاهيات مرجعياتِه التي تزق به . . . /  تكون قد بلغتَ أعمق قيعان الرذيلة / تكذب حين تُدافع عن الكلدانية ، وأنت لستَ بكلدانياً . . . والآشورية سترفضكَ قطعاً . ./  من الان فصاعداً لن نترككم تسرحون وتمرحون على هواكم أو حسب ما يشاء أسيادكم القابعين وهم  يُدنسون بيوت ألله وقدسية مقاماتِها صبحاً ومساءً . . )

أرأيتُم المستوى الخُلُقي المتدنّي  لعميل مُنتحلي الآشورية ثامر توسا  أحد أشباه الكُتّاب المُلحد ،  أليس اعتداءً صارخاً وصفُه لرموزنا الدينية  بالقابعين والمُدنسين لبيوت ألله  . . . !  يقول هذا المهوَس أنه قد قرأ مقالاً لي كان وبالاً  ، بالتأكيد  كان وبالاً  عليه  وعلى  شُلَّتِه  من أمثاله  حيث يكتب بصفة الجمع .  مقالاتي وردودي هي كالنار الآكلة ذات القوة القادرة على فحص معادنكم الرديئة ، مُرشدةً إياكم  لإستبدالها  بمعادن  جيدة وخالصة ، ولكن للأسف فإن عقولكم متجمِّدة بصلابةٍ  الى الحد الذي تعجز النار عن صهرها !

إن اسلوبي الكتابي  هو تهذيبيٌّ وإرشادي ،  يتلهَّفُ  لقراءةِ  كتاباتي  الباحثون عن الحقيقة المُجردة ، لأنها  تَضُمُّ ما يُفَنِّدُ الأفكار والطروحات الخبيثة للمنحرفين أمثالكم  واللاهثين  وراءَ نيل المكاسب الذاتية  الأنانية ، غير مُبالين بمعاناة شعبنا المغلوب على أمره المُبتلي بكم ،  ولكنكم بارعون بذرف دموع التماسيح خِداعاً ،  ونشكر ألله أن أبناء شعبنا في قرانا الكلدانية الواقعة في السهل والجبل ، قد انكشف لها زيفُكم  وبدأت بنبذكم  والازدراء بكم ، وحتى الذين غَرَّرتم بهم واختلستم إرادتهم  إغراءً وابتزازاً  قد أحَسّوا بألاعيبكم ، ولن يطولَ الوقتُ ليقوموا بفضح نواياكم ورَذلِكم .

الشماسية هي خدمة مَذبَحية  يا جاهل وليست مهنة ! أنا اؤَدّيها  بجدارة ومهارة إرضاءً لربِّي وإنجازاً لواجبي ،  يشهدُ لي بها الاكليروس والشعب المؤمن ،  ولستُ ابالي بأقوالكَ الإلحادية المعادية للمسيح الرب وكنيسته الكاثوليكية المُقدسة .  إنك ومَن على شاكلتِكَ بؤرة الفساد التي عن طريقها ، تَسَرَّبَ الحقدُ والكراهية  الى قلوب أبناء شعبنا ليُعادوا بعضهم البعض ،  الشيء الذي لم يكن موجوداً قبل ظهوركم السيِّء الصيت ، ولِعبكم الدور الخبيث في تفتيت وحدته القلبية غير الكتابية ،  والدليل على ذلك انسجامُهم وتناغُمُهم وتصاهُرُهم دون أن تقف أمامهم تسمياتُهم الجميلة عائقاً
تلك التي جعلتم منها مسرحاً للصراع الأخوي المقيت .

أخيراً يا سيد  توسا ، إن أخاكَ من نَهاكَ ، وعدوَّكَ مَن أغراكَ ،  والذين  يبتلونَ بالجدل ، تّثبط عزيمتُهم عن العمل !  حاولوا الخروج مِن مُستنقع المهاترات والاتهامات ، فلن توصلَكم الى النتيجة المُبتغاة  ،  هيهات !  وحتى لو رفضتم سلامي  ،  فأنا باعثه لكم  ، ودوموا بخير .

الشماس كوركيس مردو
في  4 / 7 / 2006