المحرر موضوع: اهتمام واسع بالهجمات ضد المسيحيين في الصحف العربية  (زيارة 3784 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
مسيحيو العراق ومصر.. بين التطرف الاسلامي وضعف الحكومات
التنظيمات الاسلامية المتطرفة تستهدف المسيحيين في البلدان العربية وتنمي لديهم الشعور بعدم الأمان والتهميش.
 
 
ميدل ايست أونلاين
 
 
 

الدم المراق

 
 
القاهرة - ينقسم مسيحيو الشرق الاوسط الذين استهدفهم تنظيم القاعدة في العراق من خلال هجوم على كنيسة السريان الكاثوليك في بغداد، الى طوائف عدة يتنامى لديها جميعا الشعور بعدم الامان والتهميش.

ويعيش في الشرق الاوسط، مهد المسيحية، 20 مليون مسيحي من بينهم 5 ملايين كاثوليكي من اصل 356 مليون نسمة، وفقا للارقام التي نشرها سينودس الشرق الاوسط الذي انعقد في الفاتيكان في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وتتعدد العوامل التي تدفع الكثيرين من مسيحيي الشرق الى الهجرة وخصوصا في العراق ومن بينها النزاعات وعدم الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية والتمييز والاضطهاد وتنامي الاسلام المتشدد.

ويشكل اقباط مصر الذين يمثل الارثوذكس غالبيتهم العظمى، اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط اذ يقدر عددهم بما يراوح بين 6% و10% من اجمالي عدد سكان مصر البالغ 80 مليونا. وتقول الكنيسة القبطية المصرية ان عدد اتباعها لا يقل عن 10 ملايين نسمة.

ورغم ان الاقباط المصريين لا تربطهم علاقة كنسية بالسريان الكاثوليك في العراق، فان تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة الذي تبنى الهجوم على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، اكد ان هذا الاعتداء هو تحذير للكنيسة القبطية المصرية وامهلها 48 ساعة للافراج عن مسلمات "مأسورات في سجون اديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الاسلامية.

ويشير بيان المجموعة الموالية للقاعدة الى المصريتين القبطيتين وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وهما زوجتا قسين ينتميان الى الكنيسة القبطية سرت شائعات واسعة حول اعتناقهما الاسلام بعد تركهما منزل الزوجية، الاولى في العام 2004 والثانية في تموز/يوليو 2010..

وكانت اجهزة الامن المصرية تدخلت لاعادة المرأتين الى الكنيسة القبطية بعد غضب واحتجاج شديدين من قبل اتباعها وقيادتها.

ويشكو الاقباط في مصر من انهم مهمشون ومستبعدون من المناصب العليا في المؤسسات الرئيسية للدولة مثل الشرطة والجيش والجامعات والقضاء.

ويتنامى احساس الاقباط بالخطر بشكل مطرد منذ موجة العنف الاسلامي التي اجتاحت مصر في ثمانينات القرن الماضي واستهدفت خلالها التنظيمات الاسلامية اكثر من مرة الاقباط.

وتزايد قلق الاقباط منذ الصعود السياسي لجماعة الاخوان المسلمين التي حققت في الانتخابات التشريعية العام 2005 اختراقا غير مسبوق بفوزها ب20% من مقاعد مجلس الشعب.

وفي العراق، يعتبر الوضع مقلقا بشكل خاص بعد سبع سنوات على الغزو الاميركي. واغتنم كبير اساقفة كركوك فرصة انعقاد سينودس الشرق الاوسط ليعبر امامه في 12 تشرين الاول/اكتوبر عن قلقه من "الهجرة المميتة" لمسيحيي بلده.

ويقدر عدد المسيحيين في العراق بما بين 450 الفا و500 الف نسمة، من بينهم 300 الف كاثوليكي (مقابل 378 الفا في العام 1980). ويشكل الكلدان 80% من الكاثوليك في العراق والسريان 20% منهم.

اما غير الكاثوليك، فان 80% منهم اشوريين والباقين سريان ارثوذكس او ارمن ارثوذكس.

ويعيش في دول الخليج، وفق تقديرات متطابقة، 3,5 ملايين مسيحي ينتمون الى كنائس عدة وغالبيتهم من المهاجرين الاسيويين او من الكاثوليك الغربيين.

ويحق لهؤلاء ممارسة شعائرهم الدينية باستثناء اولئك المقيمين في السعودية حيث تحظر السلطات اقامة اي شعائر دينية غير شعائر الاسلام.

والقي القبض على 12 فيلبينيا وقسا في السعودية مطلع الشهر الماضي بتهمة التبشير بسبب تنظميهم لقداس في السر.

وفي سوريا لا توجد احصاءات رسمية بعدد المسيحيين ولكن المحللين يؤكدون انهم يمثلون 5% الى 10% من اجمالي 20 مليون نسمة هم سكان سوريا.

وفي لبنان، يشكل المسيحيون بمن فيهم الطائفة المارونية الكبيرة، 34% من عدد السكان الذي يقدر ب4 ملايين نسمة وهي اعلى نسبة للمسيحيين في دول الشرق الاوسط.

بيد انه في غالبية الاحيان، يكون الدافع سياسيا وليس دينيا، وراء الاعتداءات التي تقوم بها تنظيمات متطرفة على المسيحيين في المنطقة.
 



http://www.middle-east-online.com/?id=102640
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم



غير متصل Sabah Yalda

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
المسيحيون بين الموت و الهجرة
« رد #1 في: 15:29 02/01/2011 »
المسيحيون بين الموت و الهجرة



بقلم: صالح عبد الرحمن

أشرت في الحلقة الأولى، إلى معانة المسيحيين العراقيين على مر الزمن، و السبب الرئيس الذي يكمن وراء تلك المعاملة الا إنسانية الذي يكمن في الموقع الواطئ الذي خصصه لهم الدين الإسلامي. و هنا أعيد مقطعا من الحلقة الأولى لمن فأتته قراءتها : " لقد فرق الإسلام، بين المسلم وغير المسلم و صنف غير المسلم ومنهم المسيحيين بدرجة واطئة جدا. و وضع العرب المسلمين في خانة عليا لا يصلها غير المسلم. و وصف غير المسلمين، بالمشركين و أهل الكتاب وأهل الذمة ، لتمييزهم عن المسلمين. و فرض عليهم الجزية. و عوملوا بوطأة و ازدراء و دونية منذ فجر الإسلام الى يومنا هذا. و قد أتت صورة التوبة في القران، لتحديد هذا التعامل المنهجي مع غير المسلمين".
لقد استغلت القوى الظلامية المتخلفة من الطوائف و الفرق الإسلامية منذ فجر الإسلام ذاك الموقع الواطئ للمسحيين وحاولت تصفيتهم و اضطهادهم، و لا تزال حتى يومنا هذا. و ما جرى و يجري من حملات همجية في بغداد و المناطق الاخرى من العراق ليس ببعيد عن تطبيق أحكام الشرع ضد المشركين.
لكن اين موقف الحكومة العراقية من كل هذه الجرائم؟. لحد ألان اقتصر عمل الحكومة، على الشجب و الإدانة و مناشدة المسيحيين بالصبر و التمسك بالأرض و عدم مغادرتها و عدم الهجرة و ...الخ، بمعنى كلام فقط، لحد ألان لا شئ يغني و لا يشبع من جوع كما يقولون. المسيحيون يقتلون و يهاجرون في كل يوم، و النخبة السياسية مع الحكومة، تدعمهم و تساندهم ولكن بالقول واللسان فقط. من يقتل يقتل، تفقده عائلته و طائفته، و من يهاجر خارج العراق، حاله حال المهاجرين ، لا احد يسال عنه، و لا من يهتم به، من جانب الحكومة و مؤسساتها و سفاراتها, ويبقى تائه هائم على وجهه. و من يصل منهم الى كردستان العراق، التي فتحت لهم الأبواب و رحبت بهم، واجهوا صعوبات جمة، كالمسكن و المأكل و المدارس و العمل...و التي كان من المفروض ان تقوم بتوفيرها الحكومة المركزية حصرا، لان حل هذه المشكلة من مهامها الجوهرية، و من المشين ان لا تحرك ساكنا لمد يد العون للمنكوبين بسبب قصورها الامني اصلا. وبهذه الحالة تصبح دعوة الحكومة و النخبة السياسية المهيمنة, للمسيحيين للبقاء و عدم الهجرة، يعني تعريضهم و دفعهم للموت الاكيد.
لكن هل بإمكان الحكومة الحالية بأغلبيتها السياسية و مرجعياتها و قاعدتهم الشعبية، حل هذه المعضلة حقا؟. قطعا لا، ليس بإمكانهم حل هذه المعضلة جذريا. لأنهم، أسرى فهم، صنف المسيحيين و وضعهم بمكانة و واطئة للأسباب المذكورة أعلاه. و اذا كانوا حقا و فعلا يريدون الدفاع عن المسيحيين، فلماذا لا يستأ زر مسيحيا لوزارة الداخلية مثلا؟ او الدفاع؟ او الأمن الوطني؟. لماذا لا نسمع فتأوي المرجعيات، لاستقبال المهاجرين في النجف و كربلاء و الكاظمية؟ او أية فتوى لتقديم مساعدة فعلية ملموسة غير الكلام فقط؟. و لماذا تخلو تلك المدن من المسيحيين اصلا؟؟؟!!! ( الانتقاد موجه لأحزاب القوى الحاكمة ذات الحل

و الربط، لكنه يشمل الطائفة السنية و مرجعياتها، اذا كان من مرجعية لها). لماذا تسكت الحكومة العراقية عن عدم تجديد رخص بيع الخمور للمسيحيين في بغداد و في المدن الأخرى، و تساهم في قطع أرزاقهم.؟.
اذا كانت الحكومة صادقة فيما تدعي لمساعدة المسيحيين، فعليها الاهتمام بهم في مهجرهم المؤقت في كردستان أو في الخارج. هذا يعني, اولا, توفير السكن، و الدراسة للعوائل و الأفراد . ثانيا، تخصيص رواتب مجزية تكفيهم لعيش كريم في مهجرهم، و لاسيما لربات البيوت و للفلاحين و العاملين في القطاع الزراعي، و لمن ترك عملا كان يعتاش منه. ثالثا، عرض فرص عمل لمن كان لديه عملا لدى الدولة او في شركة أهلية، و صرف رواتب لهم لحين إيجاد عمل. رابعا، تعويض الضحايا الذين سقطوا نتيجة الأعمال الإرهابية، و المهاجرين في كردستان و خارج الوطن. خامسا، تشكيل هيئة حكومية للاهتمام بأملاك المسحيين و رعايتها، شبيهة بالوقف السني و الشيعي،و تكون تلك الهيئات بإشراف الكنائس او الهيئات التي يختارها المسيحيون. و تحويل العائدات لأصحابها، وذلك لحين إزالة الأوضاع الشاذة. هذا جزء من و اجب الحكومة و يجب القيام به و بأسرع وقت قبل ان يضحى العراق بدون مكون هام من مكوناته.
على المسحيين في الداخل و الخارج، ان لا يركنوا لكلام الحكومة و أحزاب الإسلام السياسي بأي شكلا من الأشكال، بل القيام بعمل جاد و دءوب لتحريك و إشراك كافة القوى و المؤسسات الدولية، كهيئة الأمم المتحدة من جهة، و الحكومات الأوربية و أمريكا، و المنظمات المدنية لحقوق الإنسان، و غيرها من جهة أخرى، لتقديم الدعم لهم لإنشاء منطقة أمنة ، بإشراف ورعاية مباشرة أممية، كمنطق حكم ذاتي، او إدارة ذاتية، او ما يروه مناسبا، ليتمكن المسيحيين للعيش بسلام و أمان .
إن حل مشكلة المسيحيين و إنهاء معاناتهم التاريخية، لا يتم الا بإدارة حكومة ليبرالية ديمقراطية مدنية، تعتمد مبدءا المساواة بين أفراد المجتمع فعلا، و تحترم و تصون الحرية الفردية، و التعددية السياسية و الاجتماعية و النقابية، تحترم و تجل كافة الأديان و تساوي بينها، و تبتعد عن النهج الغيبي و التفضيلي بين المواطنين، الذي لم يجن منه الشعب، الا الفرقة و النكبات على مر العصور.
صالح عبد الرحمن
Salehrahman2000@yahoo.com
 
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم

غير متصل Sabah Yalda

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاعتداءات المؤسفة ضد المسيحيين فتنة يجب وأدها في مهدها..!!


 
بقلم: زياد أبو زياد
       
 لم يكن التفجير الذي وقع ليلة أمس الاول امام احدى الكنائس بمدينة الاسكندرية وأدى الى مقتل سبعة مواطنين وجرح أكثر من عشرين بالحدث الجديد على الساحة المصرية بل جاء في سياق سلسلة من الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون في مصر والعراق على وجه التحديد والتي يجب ان تضيء ضوءاً احمر امام الجميع لما لمثل هذه الاعتداءات من انعكاسات سلبية على النسيج الاجتماعي العربي الذي استطاع وعلى مدى قرون طويلة ان يجسد روح الاخاء والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في شتى الديار العربية.

فعلى صعيد مصر كان العام الماضي 2010 عاماً زاخراً بالاحداث التي استهلت باطلاق النار من سيارة مسرعة على جمع من المصلين المسيحيين الذين غادروا للتو كنيستهم بعد اداء صلاة عشية رأس السنة القبطية في السادس من كانون الثاني 2010 مما أدى الى سقوط سبعة قتلى بينهم ستة مصلين مسيحيين وشرطي مسلم كان مكلفاً بالحراسة.

وقد استمرت المناكفات والمشاحنات التي بسبب استمرار محاكمة الذين اطلقوا النار على المصلين طيلة العام ولم يصدر قرار بحقهم بعد، الامر الذي دفع بعائلات الضحايا للتظاهر مطالبين بتحقيق العدالة.

وزاد من حدة التوتر الخلاف حول احقية المحكمة الادارية بالتدخل في الاحوال الشخصية للمسيحيين من زواج وطلاق، وكذلك ما اشيع عن اختفاء سيدة مسيحية قيل انها اعتنقت الاسلام واختفت بعد ان اعادتها الشرطة للكنيسة، وهي الحالة الثانية من هذا القبيل.

ويبدو ان المسيحيين الاقباط من جانبهم قد أسهموا ايضاً في استمرار هذا التوتر بسبب المشاحنات المستمرة والاحتجاجات والقيام قبل شهور بتحويل مبنى سكني في منطقة العمرانية بالجيزة الى كنيسة خلافاً لرخصة البناء التي تم اصدارها من الجهات المختصة التي تدخلت لمنع تغيير استخدام البناء لغرض غير الذي أقيم من أجله مما أدى الى مواجهات واعتقالات.

فالاجواء في مصر متوترة من الصعيد حتى الاسكندرية وتشهد احتقاناً لدى المسيحيين الاقباط وعلى رأسهم الانبا شنودة المعروف بوطنيته ومناصرته لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضه السماح لأي من ابناء طائفته بزيارة القدس طالما أنها ترزح تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي.

وتأتي احداث ليلة رأس السنة الحالية الدامية لتزيد من عمق المأساة وتدق الجرس عالياً بأن على المسؤولين في مصر ان يكبحوا جماح هذا التطرف والاعتداءات على المسيحيين لكي لا تلحق المزيد من الضرر والأذى بالوطن والمواطن المصري الذي يرفض في مجمله هذه الاعتداءات والذي لا يرى فرقاً بين مواطن مسلم او مسيحي من ابناء مصر الكنانة.

واذا كان هذا هو الحال في مصر فإن الحال في العراق ادهى وأمر، فبينما كان عدد المسيحيين في العراق اكثر من مليون مواطن عام 2003 تضاءل عددهم اليوم الى أقل من نصف مليون جراء الحرب وما جرته من ويلات على الشعب العراقي من مسلمين ومسيحيين بشكل عام.اما على الصعيد المسيحي فمنذ عام ٢٠٠٤ تعرضت ٥٢ كنيسة وديرا للهجمات كما لقي اكثرمن الف مسيحي مصرعهم.

وقد شهدت الآونة الاخيرة المزيد من الهجمات ضد الكنائس وبيوت المسيحيين كان اكبرها التفجير الذي وقع في الحادي والثلاثين من تشرين اول الماضي امام كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في منطقة الكرادة ومقتل ٤٤ مصليا وكاهنين، ناهيك عن الهجمات المتكررة ضد بيوت المسيحيين التي اسفرت عن مقتل ستة اشخاص وجرح العشرات.

وقد ادت هذه الحالة الى هروب الكثير من مسيحيي بغداد اما الى الخارج كلبنان وفرنسا واما الى الشمال حيث المنطقة الكردية.

لقد ابدت السلطة الفلسطينية ومنذ قيامها بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات حساسية مفرطة ازاء الاشقاء المسيحيين وضرورة الحفاظ عليهم وضمان تمثيلهم في مؤسسات السلطة واستمر هذا النهج في ظل القيادة الحالية للرئيس عباس، وعلى مستوى يجب الاقتداء به في الاقطار العربية الاخرى.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو من الذي يقف وراء اذكاء نار الفتنة بين المسيحيين والمسلمين في مصر والعراق وربما بلدان عربية اخرى قد تلحق بالركب، ولماذا في هذا الوقت بالذات، وهل الذين يقفون وراء هذه الهجمات يمثلون الاسلام الحقيقي الذي ندين به والذي يرفض قتل النفس البريئة ويضع من قتل نفسا واحدة بمثابة من قتل الناس جميعا ومن احياها فقد احيا الناس جميعا.
لقد كان المسيحيون في فلسطين وما زالوا جزءا اساسيا من الحركة الوطنية الفلسطينية اسهموا في النضال الوطني ضد الاحتلال فسقط البعض على درب النضال وذاق البعض الاخر مرارة السجن والاعتقال وما زالوا على العهد ماضين.

الاعتداءات المؤسفة التي يتعرض لها المسيحيون هي مسؤولية كل مسلم وعربي يؤمن بالله واليوم الآخر ويرفض الظلم ويقبل بالحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، ويدرك عمق اللحمة بين المسلمين والمسيحيين في هذه البلاد، تلك اللحمة التي جعلت مسيحيو المشرق يقاتلون الى جانب اخوانهم المسلمين ضد الغزو الصليبي الذي جاء من الغرب.

مسيحيو المشرق هم جزء اساسي منه وهم جزء لا يتجزأ من الشعوب العربية ترعرعت ثقافتهم على هامش الاسلام واصبحت جزءا من ثقافته وحضارته.

الفتنة الطائفية ترفع رأسها وتنذر بالخطر المحدق بنا مسلمين ومسيحيين على حد سواء. وعلينا ان نتكاتف جميعا لوأد هذه الفتنة في مهدها. وعلى الانظمة الحاكمة في العالم العربي ان تتخذ اشد الاجراءات صرامة ضد كل من تسول له نفسه العبث بالنسيج الاجتماعي الاسلامي - المسيحي، وان تكفل تحقيق العدل والامن للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.

وعلى كل المرجعيات الدينية وفي مقدمتها الائمة والوعاظ ورجال الدين مسلمين ومسيحيين ان يتصدوا لكل اولئك الذين يستغلون الدين لاثارة الفتنة، وعلينا جميعا مسلمين ومسيحيين ان نتكاتف للحفاظ على روح الاخاء التي ارستها العهدة العمرية والتي كانت الاساس الذي قامت عليه هذه العلاقة منذ فجر الاسلام.
 
* الكاتب وزير سابق ومحرر مجلة "فلسطين- إسرائيل" الفصلية الصادرة بالإنجليزية- القدس. - ziad@abuzayyad.net 

http://www.amin.org/articles.php?t=opinion&id=12887
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم

غير متصل Sabah Yalda

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

فضل المسيحيين على المسلمين تاريخي وقائم إلى اليوم


 السياسة الكويتية
GMT 1:32:00 2011 الأحد 2 يناير

حمود الحطاب
 
أقول لجميع المسيحيين المحبين لعيسى والفرحين بخير وبركات ميلاده: كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية
 ما الذي كان سيحدث لقلة قليلة من المؤمنين بربهم على دين محمد صلى الله عليه وسلم لو لم يفروا بدينهم إلى الحبشة التي كان يحكمها حاكم مسيحي عادل هو النجاشي? بالتأكيد فإن الضياع والقتل والتعذيب كان نصيب المسلمين آنذاك, وكان نصيب الدعوة الإسلامية الغموض.
 أنا أعتقد تماما أن للمسيحيين فضلا كبيرا جدا على نشوء الإسلام وبقائه إلى اليوم لا ينكر هذا الفضل غير جاحد, وهذا الفضل جاء بسبب حماية الملك النجاشي المسيحي للدعوة الإسلامية حيث آوى اللاجئين المسلمين إليه وأعطاهم حق اللجوء السياسي, وحماهم برجولة وشجاعة من أعدائهم أبناء وطنهم وعمومتهم, ومنع المطالبين بهم حين جاؤوا إليه يطالبونه بطرد المسلمين من الحبشة وإعادتهم لمكة حيث ينتظرهم الشتات والتعذيب والقتل.
 ترى لماذا لا تدرس مثل هذه الحقائق التاريخية للمتعلمين في المدارس في دروس التربية الإسلامية?
 لماذا لا يدرس للمتعلمين في جميع مراحل تعليمهم عن العلاقات الطيبة بين المسلمين وغيرهم من الأديان وتنقل لهم صورة جميلة عن أمثلة التعاون والتآلف والمودة التي كانت بين المسلمين والمسيحيين واليهود?
 لماذا يدرس للمتعلمين في جميع البلاد الإسلامية فقط الحروب بين المسلمين وغيرهم?
 لماذا يدرس الدين والتاريخ بسطر ويحذف سطر أو ليس هذا ظلما للمستقبل والتاريخ والواقع والمستقبل. أين الصورة الحضارية المشرقة للتعامل الإسلامي?
 أكتب هذا المقال ولا أنتظر فتوى تقول لنا بجواز المعاملة الحسنة بيننا وبين الأديان الأخرى. وبمناسبة أعياد ميلاد النبي الحبيب إلى قلوبنا جميعا السيد المسيح عليه السلام وحبنا لأمه وحوارييه الذين لم يشوه سمعتهم المسيحيون, كما لم يشوه اليهود سمعة أصحاب موسى كما شوه بعض المسلمين ومع سبق الإصرار سمعة بعض حواريي محمد صلى الله عليه وسلم.
 أقول لجميع المسيحيين المحبين لعيسى والفرحين بخير وبركة ميلاده وقد زرت في سنة 63 الميلادية بيت لحم ودخلت كنيسة المهد وكان عمري نحو 13 عاما آنذاك أقول: كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية.
 لكم أيها المسيحيون فضل حماية الإسلام وتأسيسه واستمراره من أيام النجاشي "أبونا" جميعا, ولكم علينا فضل الإيمان بعيسى عليه السلام نبينا ونبيكم, آمنتم به قبلنا وتحملتم من أجله النشر بالمناشير ولم ترتدوا عن دينه. ونحب فيكم أخلاق العلم والحضارة واحترام الفكر والتسامح مع الجميع, ولولا حمايتكم الحالية للدعوة الإسلامية والدين الإسلامي في بلادكم وإعطاء المسلمين حرية العبادة والفكر وممارسة تعاليم دينهم عندكم هناك, لما كان للإسلام وجود في أوربا وأميركا ومعظم بلاد المسيحيين. وبلادكم بالعموم بلاد علم وحضارة والعالم كله مدين لما أنتجته حضارتكم مما ارتقى بالحياة البشرية وحسن من أحوالها ومدنها, كما تتمتع بلادكم بالحرية وحماية المستضعفين وتعطيهم الأمان عندها وحق اللجوء السياسي لكل مضطهد كما فعل النجاشي الذي قال للمسلمين عنده حين سمع القرآن فبكى: إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة . "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله" الآية. إلى اللقاء.


http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2011/1/622232.html?entry=newspaperstodaysarticle
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم

غير متصل Sabah Yalda

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الهجمات التي تستهدف المسيحيين وخروج القوات الامريكية مثار اهتمام صحف عربية


1/1/2011 - 10:27
بغداد/ أصوات العراق: ركزت صحيفتان عربيتان صدرتا اليوم السبت، على الشأن العراقي والمتمثل بالهجمات التي تستهدف المسيحيين وخروج القوات الامريكية من العراق.
 وتحت عنوان (مسيحيو العراق.. ضحية من)، نشرت صحيفة العرب القطرية (يومية سياسية) مقالا كتبه إياد الدليمي، جاء فيه “تكررت الهجمات الدموية التي استهدفت مسيحيي العراق دون أي تحرك جدي من طرف الحكومة العراقية، ودون أي بوادر في الأفق يمكن أن تشي بأن مثل هذه الهجمات سوف تقف ذات يوم في ظل الصراع السياسي على المناصب الأمنية”.
 ويضيف المقال “عقب استهداف كنيسة النجاة وسط بغداد في أواخر أكتوبر الماضي، والتي راح ضحيتها نحو 52 عراقيا وأصيب العشرات، فتحت دول العالم ذراعيها لاستقبال مسيحيي العراق، شعورا منها بمعاناتهم، كما تقول”.
 وكان مسلحون اقتحموا كنيسة سيدة النجاة ببغداد في (31-10) واحتجزوا عشرات الرهائن الذين حضروا قداس يوم الأحد، قبل أن تقتحم القوات الأمنية الكنيسة والتي أسفرت بحسب مصادر أمنية عن مقتل 58 شخصا بينهم خمسة من المهاجمين وسبعة من عناصر الأجهزة الأمنية والبقية من الرهائن، في حين بلغ عدد الجرحى 75 شخصا، بينهم 15 من أفراد الجيش والشرطة، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن اقتحام الكنيسة، وتوعد المسيحيين في العراق باستهدافهم مجددا.
 وتابع المقال “سارعت دول النفاق العالمي إلى دعوة المسيحيين في العراق إلى مغادرة موطنهم الأصلي، دون أن تجرؤ فرنسا أو بريطانيا أو أي دولة تدعي حرصها وخوفها على مسيحيي العراق على تحميل الولايات المتحدة الأمريكية، أو الحكومة العراقية، أي مسؤولية عن تلك الهجمات”.
 ويرى المقال انه “في هجمات الخميس الماضي، تعرض نحو 11 منزلا لسكان مسيحيين في بغداد تحديدا، وعلى طرفيها الكرخ والرصافة، لهجمات مروعة، أدت إلى مقتل اثنين وإصابة العشرات، وكان بين كل هجمة وأخرى دقائق فقط، أي أنها كانت منسقة زمنيا، وحملت رسالة واضحة للمسيحيين في بغداد.. أن غادروا فلم يعد لكم مكان هنا”.
 وكانت العاصمة بغداد شهدت مساء أمس الاول الخميس هجمات بعبوات ناسفة استهدفت خمسة منازل يقطنها المسيحيون أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين بجروح، في أعنف هجمات يتعرض لها المسيحيون منذ حادثة اقتحام كنيسة سيدة النجاة ببغداد في (31-10) والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
 ويلفت المقال ان “ما يجري لمسيحيي العراق لم يكن بسبب موقف سياسي اتخذه هؤلاء، فمعلوم أن دورهم السياسي لا يكاد يذكر، فليس لهم في البرلمان الحالي أو السابق سوى نائب واحد، وفي أحسن الأحوال يمكن أن يحصلوا على حقيبة وزارية واحدة، بالعادة لا تكون مؤثرة، وبالتالي فإن استهدافهم بهذه الطريقة الغريبة يثير الكثير من التساؤلات”.
 ويشير المقال الى ان “القاعدة وإن كانت قد شنت هجمات على مسيحيي العراق في مرحلة من مراحل قوتها، عندما كانت تهاجم كل شيء، لأي شيء، فإنها اليوم ما عادت متفرغة لعمليات من هذا النوع، بعد أن خبت قوتها وتضاءلت وفقدت كل مقومات الدعم التي كانت تتلقاها سابقا”.
 ويختتم المقال بالقول “مسيحيو العراق ضحية تلك السياسيات الخاطئة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية أولا، عقب احتلال العراق”.
 من جانبها نشرت صحيفة الخليح الاماراتية (يومية سياسية) مقالا عصام نعمان وحمل عنوان (الحَجر على العراق كي لا تصاب أمريكا بالجنون)، تناول الوضع السياسي في العراق.
 وقال المقال “عدد من المسؤولين الأمريكيين السياسيين والعسكريين تحدثوا عن امكانية بقاء قوات الاحتلال إلى ما بعد العام 2011 بدعوى تدريب القوات العراقية”.
 يذكر أن القوات القتالية الأمريكية انسحبت تماما من العراق نهاية شهر آب أغسطس الماضي بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن نهاية عام 2008، على أن تكمل القوات الباقية وقدرها نحو 50 ألفا انسحابها قبل نهاية العام المقبل.
 وتابع المقال “الأمريكيون يتذرعون بدعوى تدريب القوات العراقية لتمديد احتلالهم، لكن العراقيين يعرفون أن السبب الحقيقي للتمديد ليس التدريب بل الخشية من استعادة العراق استقلاله وحرية إرادته ونزوعه إلى التكامل مع محيطه العربي، سوريا على وجه الخصوص، والتعاون الوثيق مع محيطه الإقليمي، لا سيما مع إيران وتركيا”.
 واستبعد رئيس الوزراء نوري المالكي بقاء اي قوات امريكية في العراق بعد العام 2011، مؤكدا أنه لن يسمح للعراق أن يكون طرفا في محور ايراني او تركي او عربي، كما جاء في لقاء معه نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء الماضي.
 ويرى المقال ان “قيام محور تعاون اقتصادي وثيق بين العراق وتركيا يتيح للعراق مجال بناء قدرات إضافية تمكّنه، بالتفاهم والتعاون مع انقرة وطهران، من تطويق أي تجربة انفصالية في كردستان العراق”.
 ويضيف ان “قيام محور أو تحالف سياسي اقتصادي أمني بين العراق وإيران وتركيا والعرب سيؤدي قطعاً إلى إصابة الولايات المتحدة بالجنون نظراً لضخامة الأخطار الاستراتيجية التي يولّدها المحور العتيد على مصالحها وعلى أمن إسرائيل”.
 ويختتم المقال بالقول ان “الدلالة الأكثر أهمية لإبقاء قوات أمريكية في العراق بعد نهاية 2011 هي أن الولايات المتحدة مصممة على الاحتفاظ بوجود ونفوذ قويين في الشرق الأوسط حتى بعد توصلها المحتمل لتسوية مع إيران”.
 غ س (تق)-


http://ar.aswataliraq.info/?p=268102
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6290
    • مشاهدة الملف الشخصي
    
جريمة في مطلع العام.. فأين وزراء الاعلام؟

 طاهر العدوان
 صحيفة العرب اليوم الاردنية
ابدأ بالقول, اذا كانت (حكومة الوحدة الوطنية) في العراق عاجزة عن حماية ارواح رعاياها المسيحيين في بغداد والموصل, فكيف ستحمي زعماء 22 دولة في اذار المقبل بعد ان تقرر عقد القمة العربية في العاصمة العراقية?! كيف يتقبل الرأي العام العراقي والعربي تعهدات الحكومة هناك بتوفير الامن من دون طرح السؤال المقابل: لماذا لا يَوفّر الأمن للمسيحيين العراقيين؟
 
لا اقصد هنا ان اهاجم حكومة بغداد, ولكنني اتخذ من حال الفتنة ضد المسيحيين في ظلها لأعمم الحالة على اكثر من دولة ونظام في العالم العربي التي ينطبق عليها المثل »اسمع كلامك اصدق.. اشوف اعمالك استغرب«. وما يدفعني الى هذا كله تلك الجريمة التي وقعت مطلع العام الجديد امام كنيسة في مدينة الاسكندرية بمصر.
 
لقد تعودنا على سماع ردود الفعل الرسمية بعد كل عملية, تندد بالارهاب, وما ان تمرّ بضعة ايام تجف فيها دماء الضحايا حتى تنصرف الحكومات الى اعمالها اليومية من دون ان نرى او نسمع تحركاً جدياً شاملاً لمواجهة داء الفتنة المستفحل على ارض العرب. كل ما نسمعه ونقرأه اشادات لا تنقطع بالاجهزة الامنية وبمؤتمرات وزراء الداخلية, وتغنٍ بالامن والاستقرار, فيما يتواصل الارهاب ويزداد عدد الضحايا, والاخطر من ذلك تتعمق الفتنة وتتجذر في النفوس, وكأننا كأمة على موعد مع قيامة لا نصنع فيها غير الموت!
 
بعد ان سئمنا من ردود الفعل العربية الرسمية على الفتن المستفحلة, لا بد من توزيع مسؤولية دماء الضحايا الابرياء على شركاء آخرين في صنع الجريمة, خارج اطار الاتهامات الجاهزة ضد القاعدة او ضد الموساد واجهزة الاستخبارات الاجنبية تحت مقولة وجود اعداء يترصدون بالامة.
 
ماذا عن موقف الحكومات العربية من هذه القائمة الطويلة من عشرات الفضائيات التي قسَّمت الامة الى مسلمين ومسيحيين اهل السنة وروافض, جماعة يزيد وجماعة الحسين, عرب وفرس.. الخ؟
 
من اين تبث هذه الفضائيات يا وزراء الاعلام العرب? اليست من ارض مصر والاردن ودبي?! الم تصبح التجارة بالفتن الدينية جزءاً من بضاعة الخصخصة التي لا تراعي إلاّ ولا ذمة, انما هدفها دنانير الذهب والفضة? ما معنى ان نرى رأسماليين عربا يقيمون فضائيات (الهشك بشك) تروج للدعارة وسوء الاخلاق الى جانب قيامهم, هم انفسهم, باقامة فضائيات باسم اهل السنة تارة وباسم جماعة علي والحسين تارة اخرى. وعن ما تبث من سموم حدّث ولا حرج, فهذا يكفر الاحياء وذاك يذهب الى نبش القبور وتكفير اصحابها الذين اصبحت عظامهم منذ اكثر من الف سنة جزءا من هذا الثرى (كما انشد عمر الخيام).
 
لم تفعل الحكومات العربية ما يلزم لدرء الفتن, ولم تظهر من الجدّية ما يعطيها شهادة بانها تحملت مسؤولياتها التاريخية لانقاذ الشعوب من هذا الدمار الاسود. اما وزراء الاعلام العرب الذين يملكون من الخبرة ما يكفي لوأد الرأي الآخر عند شعوبهم, ما الذي يمنعهم لاستخدام هذه الخبرة في وأد اعلام يشجع الفتنة ويغذيها وذلك بسحب تراخيص البث للفضائيات صانعة الفتنة باسم الدين؟
 
وكان على السلطات في مصر ان لا تُفرّق بالقوة مظاهرة الاقباط المصريين الغاضبين بعد تفجير الكنيسة, انما كان من واجبها ان تحشد ملايين المصريين (مسلمين واقباط) في مظاهرات صاخبة تندد بالفتنة وبمرتكبيها؟
 
اين هي الفعاليات الشعبية التي تشجعها, او تسمح بها الحكومات للخروج في مسيرات بالشوارع العربية لبناء اجماع ضد الارهاب القائم على التكفير. فيما اصحابه يعقدون سلاماً دائماً مع اسرائيل وقواتها المقيمة في احتلال مريح للقدس والارض العربية!0
 

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6290
    • مشاهدة الملف الشخصي
لمصلحة مَنْ إرهاب المسيحيين؟
« رد #6 في: 16:00 02/01/2011 »
      
لمصلحة مَنْ إرهاب المسيحيين؟

افتتاحية       صحيفة الجزيرة السعودية
 
 
أراد الإرهابيون أن يجعلوا من بداية العام الميلادي يوماً دموياً بتنفيذهم عملية انتحارية إرهابية في إحدى كنائس الإسكندرية في جمهورية مصر العربية.
 
الإرهاب الموجَّه ضد المسيحيين في أول أيام العام الجديد، الذي يحتفل في بداياته المسيحيون، مخططٌ موضوعٌ لتفجير الفتنة الطائفية في مصر، وهو ليس مخفياً، بل سبق أن هدّد الإرهابيون من خلال تنظيم «قاعدة العراق» الإرهابي بأنهم سينفذون أعمالاً إرهابية ضد المسيحيين في مصر كما في العراق.
 
ذلك التهديد المرتبط بتنفيذ مخطط إرهابي دولي يسعى إلى تقسيم العالم والبشر إلى فئات وأقوام معادية بعضها لبعض، ويفتح المجال للقوى الدولية التي تدعي الدفاع عنها للتدخل في الشأن الداخلي للدول التي تتعرض فيها «الأقليات» للإيذاء والاستهداف بعمليات إرهابية منظمة وموجَّهة، مثلما يحصل في العراق ومصر تجاه المسيحيين.
 
العملية الإرهابية التي شهدتها الإسكندرية والموجَّهة ضد كنيسة القديسين تسببت في سقوط أكثر من مئة ضحية، من بينهم 21 قتيلاً، من بينهم 8 مسلمين، وضابط شرطة مسلم، و3 من أفراد الأمن المسلمين، بمعنى أن عدد القتلى من المسلمين وصل إلى 12 فرداً، أي أكثر من نصف القتلى، وقد كان من بين هؤلاء مَنْ هم موجودون قُرب الحادثة، منهم ضابط شرطة وثلاثة من رجال الأمن، كانوا مكلفين بحراسة الكنيسة؛ إذن فإن الغدر أصاب المسلمين كما أصاب المسيحيين، وأعضاء الجهة الإرهابية التي خططت لهذه العملية ونفذتها ممن ائتمروا بتعليمات لا تُفرّق بين المسلم المصري والقبطي المصري، ولا يهمها سوى إيقاع الفتنة وصُنْع أجواء تجعل الأقباط في مصر غير مطمئنين وخائفين مثلما هو حاصل في العراق تجاه المسيحيين الذين بدؤوا يغادرون وطنهم في هجرة إجبارية؛ وهذا قد يدفع دولاً تدعي حماية المسيحيين إلى التدخل لتُلثم سيادة الدول الإسلامية، التي يوقعها الإرهابيون والمتشددون في مواقف وأوضاع حرجة تجعلهم أهدافاً لأعداء الإسلام.