كنا: العراق بحاجة لدعم الدول العربية لاستكمال خطوات التوافق السياسي
السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس الكتلة المسيحية في البرلمان العراقي يونادم كنا، الأحد، أن العراق بحاجة لدعم الدول العربية لاستكمال خطوات التوافق السياسي، فيما اعتبر الجرائم التي حصلت في كنيسة سيدة النجاة مؤشرات خطيرة لتفكيك وحدة المجتمع.
وقال كنا خلال جلسة البرلمان التي عقدت، اليوم الأحد، بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن "العراق وحكومته بحاجة لدعم الدول العربية لاستكمال خطوات التوافق السياسي"، مبينا أن "المجتمع العراقي متماسك على الرغم من تعدد الديانات".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أعرب خلال زيارته كنيسة سيدة النجاة، اليوم الأحد، عن أسفه لما يتعرض له المسيحيون في العراق، متعهدا بـ"دعمهم والوقوف ضد ما يتعرضون له من شرور، مؤكدا أن "المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج العربي المشترك.
وأضاف كنا أن "البعض يعارض عقد القمة العربية في بغداد بحجة الوضع الأمني"، مؤكدا أن "العراق متمسك بعقد القمة العربية المقبلة في وقتها المحدد"، بحسب قوله.
ووصف كنا الجرائم التي حصلت في كنيسة سيدة النجاة بـ"أنها مؤشرات خطيرة وأيادي تبغي تفكيك وحدة المجتمع"، مشيرا إلى أن "وحدة العراقيين ستخيب أمال كل من يعتقد بأنه قادر على إفراغ العراق أو الشرق الأوسط من المسيحيين".
ودعا كنا "الدول العربية لاتخاذ دورها وطرد هذا التوجه الذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة، في إشارة إلى استهداف المسيحيين"، لافتا إلى أن "هذا التوجه سيفتح الباب والمجال للبعض أن يعلنوا مبادراتهم لمساعدة المسيحيين"، بحسب تعبيره.
وتعرض المسيحيون في العراق بعد العام 2003 للعديد من الهجمات المسلحة كان أعنفها حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.
كما شهدت مدينة الإسكندرية المصرية انفجارا بواسطة سيارة مفخخة وقع عند قداس منتصف الليل أمام الكنيسة الكائنة في شارع خليل حمادة بمنطقة سيدي جابر التابعة لقسم شرطة المنتزه، وأسفر الانفجار عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، والى إلحاق أضرار مادية بالكنيسة والجوار، فضلا عن خلق حالة من الهلع والذعر بين المواطنين مسلمين ومسيحيين، وأعقب هذه العملية الدموية أحداث شغب بين متظاهرين أقباط وقوات الشرطة المصرية أثناء احتجاجهم على عدم تأمين الحماية للأقباط في كنائسهم وقراهم، ومنعهم من بناء دور عبادة لهم فيما يسمح للمسلمين بالبناء من دون قيود، واحتجاجاً أيضا على صمت الدولة المصرية تجاه التهديدات التي توجهها إليهم الجماعات المتشددة ومن بينها تنظيم القاعدة.
يذكر أن تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة، كان قد هدد باستهداف المسيحيين وكنائسهم في مصر عقب عملية تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد، في حال لم يتم الإفراج عمن وصفهن بـ"المسلمات المأسورات في الأديرة"، ورفضت الكنيسة القبطية هذا التهديد معتبره إياه تهديداً للدولة المصرية وليس للكنيسة فقط.
ويدعي تنظيم القاعدة أن "المسلمات المأسورات" هما زوجتي كاهنين قبطيين قيل أن أحداهما اعتنقت الإسلام فتم احتجازها داخل احد الأديرة وان الثانية أبدت رغبتها بالإسلام فاحتجزت أيضا، فيما نفت الكنيسة القبطية هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً.
http://www.alsumarianews.com/ar/1/15772/news-details-.html
