المحرر موضوع: عبد الحسين شعبان: من كان يرفض الفدرالية أصبح يقبل ما هو أبعد منها  (زيارة 481 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
عبد الحسين شعبان: من كان يرفض الفدرالية أصبح يقبل ما هو أبعد منها


11/1/2011 - 23:21
 
أربيل/ أصوات العراق: توقع الأكاديمي العراقي المغترب عبد الحسين شعبان، إن يؤثر الاستفتاء الذي يجري حاليا في جنوب السودان لتقرير مصيره على كيانات أخرى للمطالبة بالانفصال، مبينا أن القوى العراقية التي كانت ترفض فكرة الفدرالية سابقا لم تعد تقبلها حسب، بل و”ما هو أكثر منها”.
جاء ذلك خلال ندوة أقيمت مساء اليوم (الثلاثاء)، في مؤسسة “كاوا للثقافة الكردية”، بعنوان “ما بعد استفتاء السودان.. حق تقرير المصير إلى أين؟)، حضرتها وكالة (أصوات العراق).
وقال د.شعبان إن استفتاء السودان “لم يأت بمعزل عن فضاء الأمم المتحدة الأمر الذي يعني أن كيانات جديدة يمكن أن تقوم كما قامت غيرها بانفصال عن دول سواء سلميا أم عنفيا”، مدللا على ذلك  بأمثلة “كثيرة على الشعوب التي حصلت على حق تقرير مصيرها خلال الحقب التاريخية القريبة كذلك الذي حصل مخمليا وسلميا بانفصال التشيك والسلوفاك عام 1993 أو كما حصل حربيا في يوغسلافيا التي توزعت إلى خمسة كيانات فضلا عما حصل في الاتحاد السوفيتي السابق بين السلم والحرب”.
يذكر أن السودان دخل الأحد الماضي (9/1/2011)، مرحلة تاريخية جديدة، بعد أن توجه نحو أربعة ملايين ناخب من السودانيين الجنوبيين لصناديق الاقتراع، للاختيار بين البقاء مع الشمال في دولة واحدة، أو قيام دولة جديدة في الجنوب، في الاستفتاء على تقرير المصير، الذي يستمر سبعة أيام (لغاية 15 كانون الثاني يناير الجاري)، وسط “ترجيحات قوية”، بحدوث الانفصال.
وأضاف أن الأمر “يحتاج إلى قراءة متأنية في ظل الظروف الدولية الجديدة انطلاقا من نتائج الاستفتاء السوداني”، مبينا أن هذا الأمر “يتطلب من جميع المعنيين وقفة مهمة خصوصا لقراءة القرار 1514 لمعرفة ما إذا كانت الظروف الموضوعية والذاتية تستجيب لذلك لاسيما إذا أصبحت الوحدة دون قبول جزء من السكان سواء كانوا شعبا أم مكونا ثقافيا أم أنها قد تحتاج إلى فك الارتباط رضائيا وسلميا وهو ما يفضل وإلا ستكون انعكاسات هذه المسألة سلبية ربما على الأطرف ذات العلاقة كافة”.
وتابع أن صعود مبدأ “حق تقرير المصير على أساس الهوية يعد تطورا جديدا وديناميكيا وحيويا في القانون الدولي ينبغي ان يؤخذ بنظر الاعتبار ويحسب حسابه على هذا الصعيد”.
وعرج بعدها د.شعبان على الموضوع الكردي، قائلا “لا بد من مراعاة الخصوصية الكردية تاريخيا”، مستطردا “ينبغي أولا أن تطبق هذه المسالة قانونيا على أساس حق تقرير المصير ثم أخذ الظروف الموضوعية والذاتية بنظر الاعتبار وبعدها مراعاة عامل دول الجوار والإقليم أيضا ثم عند ذاك إقناع أوساط واسعة من المعنيين بضرورة وأهمية حق تقرير المصير وفقا لحلول اتفاقية وتسويات رضائية تستجيب لمصالح شعوب ومكونات وهويات المنطقة التي يمكن أن تتعايش أو تفترق سلميا”.
وأفاد د.شعبان، أن العراقيين الذين كانوا سابقا “يرفضون فكرة الفدرالية بدأوا الآن بتقلبها”، عادا أن هذا “تطورا كبيرا نحو إمكانية استقلال مكونات البلاد عن بعضها مستقبلا”.
ومضى قائلا إن مجرد الدعوة إلى فكرة النظام الفدرالي للدولة العراقية في بداية الأمر كانت “تعد اصطفافا مع الغرب ومع القوى المشبوهة المتربصة بوحدة العراق ومستقبله”، مستدركا وكأن وحدة العراق “محصورة بالدولة القومية الشمولية الكلية (التوتاليتارية)”.
 وذكر أن الكثير من القوى السياسية العراقية “بدأت الآن بتقبل فكرة الفدرالية بحكم المصلحة والأمر الواقع”، منوها إلى أنها يمكن أن “تتقبل غدا فكرة أكثر تقدما بما في ذلك وجود كيان مستقل يتعايش مع شقيقه الكيان العربي”. 
ك ن م (م)- ب خ




http://ar.aswataliraq.info/?p=270067
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم