المحرر موضوع: شبكة الاعلام العراقي واسلمة بروفيسور الماني!!!  (زيارة 1937 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sherzad Sher

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 334
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شبكة الاعلام العراقي واسلمة بروفيسور الماني!!!
شيرزاد شير

نشرت شبكة الاعلام العراقي بتأريخ 20/01/2011 خبرا تصدر اهم واخر اخبارالعراق وفي الصفحة الرئيسية لموقعها الالكتروني بعنوان - بروفيسور ألماني يعلن إسلامه في كربلاء !!!
عودة الى الوراء قليلا!
تأسست شبكة الأعلام العراقي عام 2003 على انقاض وزارة اعلام العلوج السيئة الصيت، التي لعبت دورا مميزا في التغنّي والتطبيل للدكتاتور الأرعن صدام، وكذلك في تزيين وتجميل وجه النظام البعثي المقبور واجهزته القمعية، لتكون هذه الوكالة هي البديل الشرعي في "العراق الجديد" لذلك الجهاز الاعلامي البوليسي..!
فقد تشكلت الشبكة، وكما اعلن حينئذ، كمؤسسة شبه حكومية ومحايدة ومستقلة وبالمال العام، لكي  تملي الفراغ الحاصل وتكون ناطقة بإسم العراق كدولة تمثل كل العراقيين على اختلاف قومياتهم وطوائفهم واديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم  السياسية والفكرية، لا ان تتحول على يد الأقوياء والمتنفذين في السلطة الى منبر لطائفة معينة، اسوة بشقيقتها القناة الفضائية العراقية !!!؟
فقبل البدء في تناول هذا الجانب وجوانب اخرى من المفارقات في "عراقنا الجديد جدا"، لا بد لي ان اشير الى انني اكن احتراما كبيرا لكل الأديان والمذاهب والمعتقدات واؤمن بأن الانسان حرّ في اختياره لأية عقيدة او ايمان او افكار يقتنع بها، شريطة ان لا تُفرض عليه عنوة...!
ومن هذا المنطلق احترم كليا خيار هذا البروفيسور الألماني ولا اجد في "هذا الخبر البارز" ما هو مميز او مثير او ملفت للنظر بحيث يستوجب وضعه في صدارة اهم اخبار العراق، في وقت بات المرء يخجل في خارج العراق على الأقل من ان يكشف عن هويته العراقية، بعد تفنن "البعض من اخوتنا" العراقيين في القتل والذبح والنحر وتفخيخ البهائم والأغتصاب والنهب والسلب والتحايل والتزوير، وتحطيم كل ارقام الابداع في الفساد، وخرق كل المعايير والمقاييس الانسانية والغير الانسانية في استخدام العنف بأبشع صوره، وتشريد الملايين من خيرة ابنائه والسير بالبلاد نحو الهاوية، والحبل على الجرار...! دع عنك، حصول الكثير من الحالات المعاكسة، واقصد بذلك تحول اعداد لا يستهان بها من الأخوة المسلمين في عموم العراق والدول الاخرى الى المسيحية!!!؟  
نعم، لم تجد شبكة الاعلام العراقي في الواقع العراقي ما هو اكثر اهمية من هذا الخبر، الذي يؤكد مرة اخرى و بلا اي شك المخاوف الجدية لأبناء العراق من غير المسلمين من اسلمة وطنهم وبلدهم الذي قد لا تجد فيه اي اثر لحضارة اسلامية حقيقية، بإستثناء ما تم فرضه بقوة السيف على الشعوب التي كانت تسكنه في حقبة الغزو والفتوحات الاسلامية!!!
بصراحة، لم اتفاجأ كثيرا بالخبر، سيما وان كل مشاكل سكنة بلاد الرافدين المستعصية قد حلّت ولم يبقى الا القليل لتحويل معظم مدنه، بل وقراه الى نسخ مطابقة تماما لمدينة دبي ومثيلاتها الأخرى!!!
فهنيئا للشبكة الغرّاءعلى السرعة والدهاء في ايصال هذه المعلومة الى القراء، واود بدوري المساهمة في ايصال معلومة اخرى للقراء الكرام، هذا هو نصها - بعد بحوث ودراسات مستفيضة دامت عدة اعوام، توصلت شركة "ايرانية"، وبعد انتقال اعمالها من مدينة قم الى ضفاف العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، توصلت الى طريقة حديثة لتجميع وتعليب غبار المراقد الحسينية في اكياس نايلونية خاصة، ليتم توزيعها على الزوار مجانا!!! وبذلك تكون الشركة قد ساهمت بإخلاص في تنقية اجواء الأماكن المقدسة وعموم العراق من الغبار والغازات السامة!!!
اليست هذه وتلك سياسة مدروسة ومخططة بعناية  فائقة في ما وراء الحدود لصرف الانظار عن الواقع المزري الذي تعيشه شرائح واسعة من الشعب وإلهاء الناس واشغالهم بما هو بعيد كل البعد عن همومهم  ومعاناتهم اليومية، ولإغراقهم في وحل الصراعات والتناقضات الطائفية البغيضة ؟؟؟
*ملاحظة/ كشفت احصائية نشرت مؤخرا في كافة وسائل الاعلام عن ان حوالي نصف الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر، وبلدهم يطفوا على بحر من النفط، ليكون احد اغنى بلدان العالم بالموارد الطبيعية!!؟
فلا يسعني هنا بهذه المناسبة الا ان اشدّ بحرارة على ايادي قادة "العراق الجديد" وكافة خبراء ومهندسي الشركة الايرانية "الشقيقة" وجميع اداريي ومحرري هذا "الصرح الاعلامي"، متمنيا لهم جميعا كل التوفيق في مسعاهم!!؟


http://www.imn.iq/