لم تثنهم الأمطار الغزيرة من الترحيب به بحفاوة...
أهالي بلدة كرمليس يستقبلون زيارة السفير البابوي بفرح كبير
عنكاوا كوم - كرمليس - سام صبحي ميخائيل بفرح شعبي كبير وعلى أصوات زغاريد النساء وبحضور كهنة البلدة وشمامستها وأبنائها صغاراً وكباراً ، أستقبلت بلدة كرملش، صباح الأحد الماضي 30 كانون الثاني الجاري، سفير دولة الفاتيكان في العراق والأردن المطران جورجيو لينغوا.
ولم تثن الأمطار التي كانت تنهمر بغزارة أبناء البلدة من التجمهر والتجمع أمام كنيسة مار أدي الرسول كبرى كنائس البلدة، لإستقبال سعادة السفير البابوي، إستقبالاً مهيباً يليق بمكانته ومنصبه الديني والدبلوماسي.
وبعد مراسيم الإستقبال، دخل سعادته الكنيسة في موكب يتقدمه الشمامسة والآباء الكهنة، حيثُ كان بإنتظاره داخل الكنيسة المئات من أبناء البلدة.
وكانت خورنة مار أدي الرسول قد هيأت منهاجاً خاصاً لإستقبال القاصد الرسولي في العراق والأردن، وتضمن المنهاج أداء تراتيل من قبل جوقة مار يوسف البتول، وكلمة ترحيبية بسعادته ألقاها الخوري يوسف شمعون القهوجي، تحدث فيها عن بلدة كرملش وعمقها التاريخي والحقبات الزمنية التي مرت بها من الأكدية والآشورية والعثمانية حتى يومنا هذا.
وألقى سعادة السفير كلمة، شكر فيها البلدة على حفاوة الإستقبال، مشيراً إلى ما يميز المسيحيين، قائلاً " كما يقول يسوع بهذا أنكم تلاميذي ".
وأضاف سعادته " أنا هنا ممثلاً لقداسة البابا الذي هو خليفة مار بطرس الذي قال له يسوع أنت تحبني أكثر من البقية، وأنا هنا لأبين حب قداسة البابا لكم ، وقد عبر قداسته عن هذه المحبة في عدة مناسبات ، بإعطاء شهادة لمؤسسة على الإيمان القوي ".
وقبل الختام أعطى سعادته البركة الختامية على الجميع مردداً باللغة العربية جملة " الرب معكم ، بأسم الآب والأبن والروح القدس ... آمين ".
وفي ختام الأستقبال توافد المؤمنين رجالاً ونساءاً، كباراً وصغاراً للترحيب به والتبرك.
وبعد الإستقبال زار سعادته كنيسة القديسة بربارة الشهيدة، وأطلع على آخر عمليات الترميم التي جرت لها قبيل عدة سنوات، وتقاسم فيها غداء المحبة مع راعي الأبرشية والآباء الكهنة الأجلاء والشمامسة.
وفي عصر اليوم ذاته أقام سيادة راعي أبرشية الموصل وتوابعها للكنيسة الكلدانية المطران مار أميل شمعون نونا قداساً مهيباً في كنيسة مار أدي الرسول، حضره سعادة السفير البابوي والمئات من أبناء بلدة كرملش.
وبعد القداس ألتقى سعادته وسيادة راعي الأبرشية مع المجلس الخورني وهيئة التعليم المسيحي والأخويات والجوقات والشمامسة العاملين في الكنيسة ، حيثُ ناقشوا بعض الأمور التي تهم الكنيسة.
وفي اليوم التالي لزيارة سعادة السفير البابوي لبلدة كرملش، زار سعادته كنيسة مار كَوركَيس التاريخية التي يرجع تاريخ بنائها إلى القرن السادس الميلادي، كما زار مركز مار يوسف الثقافي، ليختتم زياراته للمؤسسات بزيارة روضة المطران بولس فرج رحو ، حيثُ تجول سعادته في صفوفها وأطلع على مناهج الدراسة فيها.
وبعدها عاد سعادته إلى كنيسة مار أدي الرسول ليجتمع في قاعة الكنيسة مع الآباء الكهنة من كافة خورنات أبرشية الموصل وتوابعها للكنيسة الكلدانية.
جدير بالذكر أن سعادة السفير البابوي في العراق والأردن كان قد زار قبل بلدة كرملش بلدتي برطلة وبغديدا.
