المحرر موضوع: أخبار و آراء العدد 4926 المسائي  (زيارة 470 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخبار و آراء
News &Views
لا للارهاب ..لا للطائفية.. لا للمحاصصة..لا للفساد
نعم للديمقراطية الحقيقية وإنهاء الإحتلال
العدد 4926 المسائي








في هذا العدد
بيان صادر من مجلس النواب العراقي بشان الاحداث الجارية في مصر
العراق يتخذ خطوات لاستعادة أمواله المودعة في الخارج
عراقيون معجبون بثورة ميدان التحرير: مصر ألهمتنا وسنحتج على سوء الخدمات
المالكي: ايران وسوريا تسلحان المجموعات المتمردة
عضو في الوطني: المطالبة بحل النواب لا تخدم الاوضاع الحالية في العراق
وفاة امرأة بالديوانية وإصابة أخرى "بما يعتقد" أنه أنفلونزا الخنازير
تزايد استهداف النساء في نينوى وسط اتهامات بضعف القوات الامنية في المحافظة
مواجهات دامية في القاهرة بعد مقتل ستة
الحزب الشيوعي المصري: شكلنا لجنة تضم كل القوى الشعبية
الاعلام الرسمي: الجزائر سترفع حالة الطوارئ قريبا
التخطيط تقترح تخصيص مبالغ إضافية للمحافظات ضمن الموازنة التكميلية
الخميس الإبداعي يحتفي بالإعلامية العراقية اعتقال الطائي اليوم

عراقيون يحتجون على نقص الكهرباء والغذاء واصابة ثلاثة

Thu Feb 3, 2011
بغداد (رويترز) - قال مسؤولون ان الشرطة العراقية فتحت النار يوم الخميس لتفريق مئات السكان الغاضبين الذين تظاهروا قرب مدينة الديوانية  احتجاجا على نقص الكهرباء والمياه وخدمات اخرى مما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص.
وحاول الحشد الذي كان يضم نحو الف شخص شق طريقه الى مبنى تابع للمجلس المحلي في حي الحمزة جنوبي الديوانية عاصمة المحافظة مطالبا بتحسين الحصص الغذائية والمزيد من الكهرباء والماء.
وعانت الديوانية وهي محافظة فقيرة اغلب سكانها من الشيعة من نقص خطير في الخدمات. واتهم المتظاهرون رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بالتراجع عن وعوده بتحسين الخدمات.
وقال رعد الزيدي مستشار محافظ الديوانية سالم حسين ان المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وان الشرطة فتحت النار عليهم مما اسفر عن اصابة ثلاثة.
وقال انه لم يكن هناك ما يدعو لاطلاق النار . وأضاف انه لا يهم اذا كانوا حاولوا اقتحام المكان او القاء الحجارة.
وقال شهود ان المتظاهرين اشعلوا اطارات وقذفوا بالحجارة وحاولوا اقتحام مركز الشرطة المحلي.
وذكر شهود ان بعض المتظاهرين حملوا عبوات من الشاي والسكر في حين حمل اخرون فوانيس صغيرة تعمل بالزيت لاظهار نقص السلع الرئيسية والكهرباء.
وقال متظاهر يدعى لظيم الخزعلي سائق سيارة اجرة "يتحتم علينا شراء كل شيء الماء والكهرباء والسلع الغذائية بسبب النقص الحاد في هذه المواد والخدمات."
وأضاف "ليس لدينا مياه منذ ثلاثة ايام وبسبب مياه الصرف الصحي التي تغمر شوارع المدنية نتيجة الامطار الغزيرة فانني لم استطع العمل منذ بضعة ايام."
واقيمت احتجاجات مماثلة في يونيو حزيران الماضي في مدينة البصرة الجنوبية حيث فتحت الشرطة النار لتفريق عدة الاف من المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالة وزير الكهرباء كريم وحيد. وقتل اثنان من المتظاهرين.
وتظاهر العشرات ايضا بسبب نقص الخدمات في منطقة الحسينية في بغداد يوم الاثنين.

بيان صادر من مجلس النواب العراقي بشان الاحداث الجارية في مصر
 
  الخميس 03 شباط 2011  
بسم الله الرحمن الرحيم
 "فلولا كان من قبلكم القرون أولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض " صدق الله العلي العظيم
ما خرجت أشرا ولا بطرا أنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله  ، كما اطلقها سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام منذ 1400 عام .
ان اعضاء  مجلس النواب العراقي يراقبون بقلق شديد ما يتعرض له شعبنا في مصر الحبيبة وتزايد عدد الشهداء والجرحى وضياع الممتلكات وانتهاك الحقوق الاجتماعية وكممثلين للشعب العراقي نساند بكل قوة ابناء مصر الحبيبة وشبابها الساعين الى الحرية والديمقراطية والعدالة واننا في ذات الوقت نؤكد على احترام خيارهم الشعبي ومطالبهم وتطلعاتهم وندعو شعب مصر الى وحدة الصف والتصدي لمحاولة بث الفرقة وتمزيق الشعب كما نستنكر استخدام العنف ضد المتظاهرين  العزل وندعو الى احترام حقوق الانسان وعدم انتهاكها وليعلم شعبنا في مصر ان الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته يقف اليوم معه في تجسيد تطلعاته لبناء دولة ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة كما نطالب بعدم استخدام العنف ضد الساعين الى الحرية والديمقراطية اضافة الى مطالبتنا  المجتمع العربي باتخاذ مواقف تاريخية من شانها ان تشعر شعبنا في مصر بحماس الاخوة واستجابة القيم والمبادئ التي تربط شعوب المنطقة ببعضها .

الأكراد في نينوى: المفاوضات مع القائمة العربية عادت الى المربع الاول

الخميس, 03 فبراير 2011
نينوى - رامي نوري / الحياة
أكد رئيس قائمة «نينوى المتآخية» الكردية أن المفاوضات بينها وقائمة «الحدباء» العربية في الموصل عادت الى المربع الاول. وان للاكراد مطلباً وحيداً يتعلق بالوضع السياسي في المحافظة وهو اعتماد التوافق في الحكم والمشاركة الفعلية في السلطة، فيما الملفات الاخرى بيد الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.
وكان رئيس لجنة المفاوضات في «الحدباء» عبد الرحيم الشمري قال في تصريحات صحافية أن القائمة تقبل بجميع شروط «نينوى» شرط أن تخرج قوات حرس الاقليم «البيشمركة» و «الاسايش» (الامن) من المحافظة.
وقال رئيس قائمة «نينوى» خسرو كوران في تصريح الى «الحياة» إن «لقاءات أجريت بين القائمتين قبل ايام لم تسفر عن شيء بل ان الامور عادت الى المربع الأول». وأضاف: «لدينا مطلب وحيد فقط وهو المشاركة الفعلية في الحكم واعتماد التوافق في ادارة السلطة في المحافظة كما هو شأن ادارة السلطة في باقي المحافظات، اما الملفات الاخرى كالمادة 140 وقوات البيشمركة والحدود الادارية فنحن لسنا طرفاً مباشراً فيها».
وزاد ان «المادة 140 دستورية ويمكن للحدباء المطالبة بتعديل الدستور إذا ارادت. اما قوات البيشمركة فهي جزء من المنظومة الدفاعية العراقية وقد انيطت بها مهام حساسة منذ عام 2003 كحماية المنشآت الحيوية مثل سد الموصل وهذه القوات ليست في مدينة الموصل او المناطق العربية بل تنتشر في المناطق المتنازع عليها والمناطق ذات الغالبية الكردية او المناطق التي صوتت لقائمتنا».
وتابع ان «هذه المسائل إضافة الى الحدود الإدارية تتعلق بالمفاوضات بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان العراق، نحن أحلنا هذه الامور خلال جولات المفاوضات السابقة الى اللجنة الامنية الثلاثية وواجب حل على عاتق الحكومة الاتحادية والاقليم وليس بيننا وبين الحدباء».
الى ذلك، نقلت وسائل اعلام كردية عن رئيس المفاوضات في قائمة «الحدباء» عبد الرحيم الشمري قوله إن قائمته «مصرة على مطلب خروج قوات البيشمركة والاسايش من المحافظة».
وبيّن الشمري أن «قائمة الحدباء تقبل شروط ومطالب قائمة نينوى المتآخية شرط عدم بقاء قوات البيشمركة والاسايش في المحافظة».
ومنذ أن حصلت «الحدباء» على غالبية مقاعد مجلس محافظة نينوى في انتخابات مجالس المحافظات عام 2009، واستحواذها على المناصب الادارية والسياسية الرفيعة أعلنت قائمة «نينوى المتآخية» مقاطعتها اعمال مجلس المحافظة وتبعتها في قرارها 16 وحدة ادارية.
وجرت سلسلة لقاءات بين الجانبين بحضور ممثلين للأمم المتحدة والسفارة الأميركية في العراق والحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم نجحت في ايصال الفريقين الى نقاط مشتركة بينما بقيت مسائل قليلة غير محسومة، بيد أن الامر بقي معلقاً حتى الآن.

العراق يتخذ خطوات لاستعادة أمواله المودعة في الخارج

الخميس, 03 فبراير 2011
بغداد - أ ف ب - أعلن مسؤول عراقي ان الحكومة طلبت من البرلمان أمس المصادقة على اتفاق يتضمن دفع 400 مليون دولار تعويضات إلى مواطنين اميركيين من اجل اصدار قرار رئاسي تنفيذي لحماية اموال العراق المودعة في الخارج بموجب قرارات مجلس الامن الدولي.
وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان بغداد صادقت على «توصيات اللجنة الخاصة بوضع آلية لضمان حماية الاموال المودعة خارجاً من خلال الطلب من مجلس النواب اقرار اتفاقية التعويضات المبرمة مع واشنطن بخصوص 400 مليون دولار».
ووقع اتفاق بين بغداد وواشنطن في 2 أيلول (سبتمبر) الماضي حول دفع تعويضات مالية لعدد من الأميركيين الذين الحق بهم النظام السابق اضراراً خلال حرب الخليج الثانية في 1991.
وأضاف الدباغ ان مجلس الوزراء طلب من البنك المركزي «فتح حسابات فوراً لنقل اموال صندوق تنمية العراق قبل بداية ايار (مايو) والاتفاق على آلية محددة وشفافة لاستقطاع خمسة في المئة تعويضات اقرتها الامم المتحدة للكويت».
وأرغم مجلس الأمن العراق على دفع 5 في المئة من عائداته النفطية لصندوق تابع للامم المتحدة كتعويضات. وتلقى الصندوق طلبات تعويض قدرها 368 بليون دولار الا انه اقر 52 بليون دولار فقط بينها نحو 39 بليوناً للكويت. وتؤكد الامم المتحدة ان العراق دفع حوالى 32 بليون دولار وما زال هناك نحو 21 بليون دولار يجب دفعها.
وتابع الدباغ ان العراق «حريص على ايفاء التزاماته الدولية والانتهاء من متعلقات ترتبت عليه جراء سياسات سابقة (...) مثل برنامج النفط للغذاء، وسداد تلك الديون واعتماد آلية كاملة لضمان حماية امواله بعد انتهاء ولاية الصندوق».
وتقدر اموال العراق المودعة في الولايات المتحدة بموجب قرارات مجلس الامن الدولي بين ستين وسبعين بليون دولار على الاقل.
واكد الدباغ ان «المبالغ الباقية من عقود برنامج النفط للغذاء وفقاً لبيانات وزارة الخارجية كانت اكثر من 267 مليون دولاراً والمبالغ المعلقة نحو 139 مليون دولاراً»، مشيراً الى ان «تسديد المبالغ متروك تقديره لمجلس الوزراء».
على صعيد آخر، أفاد المشرفون على خطة تطوير التيار الكهربائي بأن على العراق إنفاق حوالى 80 بليون دولار (58.2 بليون يورو) في السنوات العشرين المقبلة اذا اراد تلبية حاجات سكانه.
وقالت هذه الوثيقة التي وضعتها شركة «بارسونز برينكيرهوف «للاستشارات لحساب وزارة الكهرباء العراقية «ان اجمالي الاستثمار خلال السنوات الخمس المقبلة لتطبيق الخطط الجارية سيكون بحدود 26 بليون دولار، منها عشرة بلايين للإنتاج على المدى القصير». وأضاف ان التقرير الذي يتوقع ارتفاع الطلب العراقي خارج منطقة الحكم الذاتي الكردية، من 12083 ميغاوات في 2010 الى 32535 ميغاوات في 2030 «وان الاستثمار الضروري سيبلغ لاحقاً حوالى اربعة بلايين دولار في السنة» حتى 2030، اي نحو 54 بليون دولار بين 2015 و2030.
واعتبرت الخطة ان الشعب العراقي الذي يواجه حتى الان شحاً خطيراً في التيار الكهربائي يصعب تحمله في الصيف، قد يشهد اكتفاء حاجاته تماماً اعتباراً من 2013 او 2014 اذا تم احترام المهل المحددة للمشاريع الجاري تنفيذها حالياً.
وتؤكد الخطة أنه «اذا دخلت (وسائل) الانتاج المتوقعة حيز التطبيق بحسب الجدول الزمني، فان الطاقة ستكون كافية لمواجهة طلب العراق مع احتياطات مناسبة من الآن وحتى 2013 او 2014».
وطرحت بغداد في كانون الاول (ديسمبر) استدراج عروض لزيادة انتاج الكهرباء في البلاد بأكثر من الثلث مستخدمة معدات اشترتها في كانون الاول (ديسمبر) من «جنرال الكتريك» في اربع محطات لتوليد الكهرباء بقدرة اجمالية من 2750 ميغاوات.
وتنص الخطة ايضاً على بناء 29 محطة لتوليد الكهرباء تعمل على الغاز اعتباراً من 2017 بقدرة 600 ميغاوات لكل منها، وعلى تحويل عدد آخر من المحطات التي تعمل بواسطة النفط الخام لتعمل على الغاز، ذلك ان مردودها قليل بسبب «الكلفة المرتفعة لهذا الوقود».
وتشمل الخطة ايضاً بناء خطوط جديدة للتوتر العالي بين البصرة (جنوب) وبغداد، واعادة نظر عميقة في نظام التوزيع البالي. ويرى بعض المحللين ان التوقعات التي قدمتها شركة «بارسونز» لا يمكن الركون اليها مع ذلك.
وعلق المستشار المستقل عصام الخالصي على موقع الكتروني قائلاً «ان المشكلة الرئيسية لهذه الخطة هي انها تستخدم احصاءات متفائلة وغير واقعية لوزارة الكهرباء كنقطة انطلاق على ما يبدو».
وتشير الخطة بذلك الى انتاج ما يقارب من تسعة آلاف ميغاوات من الكهرباء في 2010، في حين لم يكن الانتاج يتجاوز 4200 ميغاوات بحسب المحلل نقلاً عن احصاءات وزارة الخارجية الاميركية.
وقال جيف لاركين المسؤول في شركة «بارسونز» رداً على سؤال: «لا يمكننا العمل الا بواسطة المعلومات التي في حوزتنا». وأضاف «ان الخطة مبنية على المعلومات التي في حوزتنا، واذا لم تتأكد هذه المعلومات مع الوقت، فإننا سنعيد النظر في الخطة».
وفي نهاية حزيران (يونيو) 2010، كانت مدن عراقية مسرحاً لتظاهرات ضد انقطاع التيار الكهربائي. وقضى متظاهران في البصرة حيث بلغت الحرارة 45 درجة مئوية.

ثلاث لقطات

جاسم الحلفي / طريق الشعب
اللقطة الأولى: الفيسبوك بندقيتي الجديدة
لو ان "تشي غيفارا" عاش الى اليوم لحمل "لابتوبه" بدلا من بندقيته الأثيرة، وفتح صفحته على الفيسبوك ، وتوغل فيها بدلا من مغارات سيرا مايسترا، ولتحرك في جنبات الانترنت بدلا من أدغال بوليفيا. وبالتأكيد سيكون " ادمنadmn  " لأحد مجموعات التواصل الاجتماعي، ربما مجموعة "لن تكون قندهار"، او مجموعة "بلا صمت" او اي مجموعة أخرى تعمل من اجل التغيير، بدلا من قيادة احد مفارز الغوار.
جيفارا،  كان يسير على خطى معلمه "كارل ماركس" الذي قال: استفيدوا من نتائج كل جديد في العلوم. فاستخدام تقنية الاتصالات الحديثة هو احد أهم الأشكال الجديدة في التنظيم والتحشيد، وأكثرها سرعة واتساعا، حتى انها تمكنت من رص صفوف أعداد كبيرة من الشباب في تونس ومصر الجزائر واليمن والسودان والعراق، بين " مشارك ومروج وادمن  admn"، من مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية، حيث بحثوا قضايا اوطانهم وحاجات شعوبهم بجدية وحرص كبيرين، ووضعوا مهمات محددة، وصاغوها بأبسط الكلمات وأكثرها وضوحا. وقد رفعوا بكل جرأة شعار تغيير الأنظمة وليس التغيير في الأنظمة، ومن دون ان تتمكن أجهزة القمع المتخلفة من ملاحقتهم واعتقال اي واحد منهم، وهذا رغم طابع عملهم المكشوف والشفاف جدا.  ذلك انها توهمت ان الشباب يسبحون في العالم الافتراضي، وليس لهم تأثير على الواقع بشيء. لكن الشباب اثبتوا ان قدرتهم على التنظيم والمباغتة بأسرع مما تصورته أجهزة القمع مجتمعة، والتي لم تصمد أمام لحظة خروجهم من العالم الافتراضي الى الشوارع في بعض العواصم، وهم يعدون العدة للخروج في عواصم أخرى.
 
اللقطة الثانية: "رغيف خبز ورأس بصل"
من بين جميع الشعارات التي رفعت في تونس ومصر والأردن والسودان واليمن، كان الشعار الذي حملته عجوز مكللة بالسواد هو الأكثر تعبيرا عن محتوى الحركة الاجتماعية التي انطلقت في تلك البلدان. حيث رفعت رغيف خبز ورأس بصل وهي تتقدم الصفوف في ساحة التحرير فيالقاهرة. وقد أرادت ان تقول: ها نحن نحتاج الى الحريات للتعبير عن آرائنا بسلام، وكي نعبر عن حاجاتنا بدقة. فالديمقراطية التي ارادتها هذه العجوز، ليست ورقة انتخاب ترميها في الصندوق لتختار احد المتنفذين وحسب، وإنما هي بحاجة الى الوجه الآخر للديمقراطية، وهو الخبز والكرامة والعمل والضمان الاجتماعي. وكما رفعت الفنانة سميحة أيوب شعار " تغيير .. حرية .. عدالة اجتماعية"  وهتفت: "لا نريد ديمقراطية حسب وصفة البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، الوصفة التي لم نجن ِ منها الا البطالة والفقر، وانما نريد الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية".
فهل وصلت الرسالة؟
 
اللقطة الثالثة: ورقة التوت
أزاحت الحركة الاجتماعية في تونس ورقة التوت التي أريد استخدامها لإخفاء عيوب الأنظمة المستبدة، بدءا بعدم شرعية وصولها الى السلطة، وانتهاءً بجمودها وعدم قدرتها على التعاطي مع متطلبات الحياة العصرية. فهي اما أنظمة حكم وراثية قبلية، او وصلت الى الحكم عبر انقلاب عسكري. لقد تمكنت هذه الأنظمة عبر سياسة "الترهيب والترغيب"، واعتماد عوامل أخرى، من البقاء في السلطة طوال هذه السنوات، وإن بعزلة تامة عن شعوبها. فيما تعصف مشاكل لا قدرة لهذه الأنظمة على التصدي لها، وهي مشاكل الهوية والتنمية والتخلف والفقر والأمية والأمراض والمواطنة.
وفي الوقت الذي تنهار فيه هذه الأنظمة جراء استفحال الإمراض المذكورة، وتحاول لاهثة التبرؤ منها، يستمر الحديث في العراق عن إعادة أنتاج المحاصصة الطائفية والاثنية، وتقليص الحكومة ميزانية البطاقة التموينية، مقابل عدم المساس بتخصيصات الرئاسات وامتيازاتها.  وذلك في غياب إستراتيجية تنموية واضحة لمكافحة الفقر والأمية والأمراض وسوء الخدمات وتخلف النظام التعليمي.. الخ. وبدلا من التوقف عند ذلك مليّا، يبقى الصراع بين القوى المتنفذة يدور حول توزيع الحصص فيما بينهم، بدلا من التوزيع العادل للسلطة والثروة!

عراقيون معجبون بثورة ميدان التحرير: مصر ألهمتنا وسنحتج على سوء الخدمات

 03-02-2011  
بغداد/ اور نيوز
العراقيون الذين عانوا لفترة طويلة من نسبة البطالة العالية والفقر والفساد المستشري وحيث حوافز الاضطراب تنتشر في العالم العربي دعوا حكومتهم لأخذ العبرة مما يحدث الان في مصر.
ويراقب الكثير من العراقيين صور الاضطرابات والنهب في شوارع مصر، مركز النفوذ التقليدي في المنطقة، باحساس من التهكم حيث اعادت المشاهد ذكريات مقلقة من الفوضى التي حلت بالعراق عقب سقوط النظام، وجميعم يرددون جملة واحدها هي: (براءة علي بابا)، لكنهم في الوقت ذاته معجبون بالانتفاضة التي جاءت من الشارع بدلا من التدخل الاجنبي.
وتأتي التظاهرات المصرية الغاضبة، التي انطلقت شرارتها في الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي، في الوقت الذي يكافح فيه رئيس الوزراء شكاوى الاخفاق في توفير الخدمات الاساسية والامن مع بداية حصوله على اربعة سنوات أخرى جديدة بتحالف هش.
يقول نجاة شيال الذي يمتلك محلا لبيع الشاي في بغداد"اتمنى تظاهرات مماثلة ضد الحكومة فهي لا تزودنا بالوظائف او الخدمات ومازلنا نعاني من نقص الكهرباء"، قال ذلك وهو ينفث الدخان من سيجارته بينما يقدم خدماته للزبائن.
ويقول محللون والعديد من العراقيين ان الناس في بلاد ارهقتها الحرب ليس من المحتمل ان تخرج الى الشوارع بشكل جماعي، لكن مسؤولين اميركان قد حذروا من ان الخدمات السيئة مثل الكهرباء والماء تشكل احدى التهديدات الاكبر للسلام والامن الهش في العراق.
وكان تقرير قد صدر يوم الاحد الماضي من قبل لجنة رقابة اعادة الاعمار الاميركية قد لاحظ ان المسؤولين العراقيين يحاولون تحسين شبكة الكهرباء لتغطية الحاجة اليها بحلول عام 2014 ، ويقول المفتش العام الخاص باعمار العراق "ان قلة التحسن الملحوظ في خدمات الماء والمجاري ومنظومة الكهرباء يمكن ان تؤدي الى اضطراب شعبي اكبر من الخلافات السياسية والطائفية".
وحذر حاكم الزاملي من ان الاحداث التي تتجلى في تونس ومصر واليمن وحتى في الاردن اظهرت ان الحكام يجب عليهم في النهاية ان يستجيبوا للشعب وان النقص في العمل والخدمات يمكن ان يثبتا انهما محوريان، مضيفا "ان كل شيء له نهاية والانظمة العربية التي اهملت شعوبها لعقود عديدة قد وصلت الى نهايتها".
واار الى الاضرار من خلال النهب والفوضى الواسعة الانتشار التي اعقبت دخول الولايات المتحدة الى العراق عام 2003 وقال الزاملي"بالتأكيد ان الذي يحدث في البلدان العربية سيتوسع ليضم العراق اذا فشلت الحكومة العراقية في انجاز وعودها التي قدمتها قبل الانتخابات".
العديد من العراقيين من بغداد حتى حدود اقليم كردستان قالوا ان الانتفاضات ألهمتهم وهم يستعدون للانضمام الى الاحتجاجات في وطنهم، يقول حازم كاظم خريج الفنون والبالغ من العمر 27 عاما والذي لم يحصل على وظيفة منذ اربع سنوات"اتمنى ان ينظم الشباب هنا مظاهرات وانتفاضة ندعوها ثورة العاطلين عن العمل".
يقول جميل احمد وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 40 عاما من منطقة الاعظمية ان العراقيين قد عزلوا لثلاثة عقود تحت حكم صدام الحديدي الفاشي لكن الاحتجاجات الواسعة ضد نقص الكهرباء قد فشلت ان تتجذر خلال الصيف الماضي.
وكان رئيس الوزراء قد قدم وزاراته في يوم 21 كانون الاول الماضي مع ترك الوزارات الامنية الرئيسية بما فيها وزارة الدفاع و وزارات الامن القومي مما رفع من حدة الغضب اثر موجة التفجيرات خلال الاسبوعين الماضيين والتي ادت الى استشهاد 200 شخص.
وكان البعض من العراقيين يضحكون حينما ذكر تلفزيون العراقية بان سفارة العراق في القاهرة تدعو العراقيين في مصر الى الحذر وزودتهم بارقام للأتصال في حالة الطوارئ، وقد عرضت الحكومة العراقية ان تقوم باخلاء رعاياها الذين يعيشون في مصر بعد هروبهم من احداث العنف في البلاد.
وقال المالكي في لقاء مع قناة العراقية "ان الحكومة المصرية والانظمة الاخرى عليها ان تعطي مساحة للناس كي تعبر عن وجهات نظرها بدلا من ان تعاقبهم وافضل طريقة لذلك هي بالعودة الى الديمقراطية".
وبينما يتناول الشارع العراقي بشيء من السخرية، ما يجري في البلاد العربية، مقارنة بسوء الاوضاع الاقتصادية والخدماتية في العراق، تركز النخبة السياسية العراقية على القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال اذار المقبل وارتباطها بالاحداث في مصر.
ويعتبر النائب عن التحالف الوطني علي الشلاه إن"وجود مقر الجامعة العربية في مصر لا يؤثر على عقد القمة المرتقبة في بغداد"، متوقعا "انتهاء الأحداث التي تشهدها مصر خلال أيام قليلة".
ويضيف الشلاه أن"القادة العرب اليوم بأمس الحاجة إلى الاجتماع بعد المتغيرات التي حدثت في تونس، وما تشهده بعض الدول العربية من تظاهرات"، مؤكدا أن"أحداث مصر تعزز من أهمية عقد القمة، وليس العكس كما يعتقد البعض".
وبصدد الوضع الأمني في العراق يرى النائب عن التحالف الوطني أن"الوضع أفضل بكثير مما يحاول الآخرون تصويره، رغم محاولة الإرهابيين التصرف بما يوحي بعدم استقرار الوضع الأمني، الأمر الذي يجعلهم يستهدفون أماكن عزاء أو مناسبات دينية"، مؤكدا أن"أماكن تضييف القادة العرب والمكان الذي ستعقد فيه القمة مؤمنة تماما".
ويبين الشلاه أن"تأجيل عقد القمة يعود لقرار وزراء خارجية الجامعة العربية الذين يجتمعون ويقررون، في حال حصول تأزم في الوضع بمصر"، مشيرا إلى أن"ما يحدث في مصر ليس شأنا عراقيا، ومن يتخذ هكذا قرار هو مجلس الجامعة العربية وليس الدولة المضيفة".
من ناحيته، يؤكد عضو التحالف الكردستاني فرياد رواندزي، أن"الأوضاع في مصر لن تؤثر على عقد القمة العربية المرتقبة في بغداد"، معتبرا أن"ما يجري في مصر وضع داخلي لن يمتد إلى الدول الأخرى".
ويضيف رواندزي أن"قمم الدول العربية لا تعقد على أساس وجود المشاكل في البلدان العربية فقط وإنما على أساس إيجاد الحلول"، معربا عن اعتقاده أن"الدول العربية إذا قررت المجيء إلى العراق ستأتي حتى إذا كانت هناك مشاكل، وان لم تأت على مستوى رؤساء فستأتي على مستوى وزراء لها".
ويأمل عضو التحالف الكردستاني أن"تتمكن مصر من الحضور، باعتبارها دولة مهمة وكبيرة ولها ثقلها العربي والدولي"، معتبرا أن"القمة العربية لن تستمر أكثر من يوم، وهو مشابه لحضور عدد كبير من الزعماء العرب إلى العراق والتقائهم بالمسؤولين العراقيين".


مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com