في مدينة صغيرة يسكنها اناس لايالفون التبجح بالمشاعر .بينهم رسام وشاعر
تناغم حب الفن بينهما ..فهذا ابتدع من الريشه في الوان خافتة وصارخة وراح يرسم معاناة سكان قريته
والاخر حاك من احاديث السكان اليومية كلمات لقصائد شملت الدارمي والابوذية
تنافس الاثنان على ترجمة معاناة السكان
صمت حل هناك فجاة اضطرمت احوال الناس
محال اغلقت ...شوارع ارهققها غبار السنين فامطرت غبار ا بحبات متناثره فوق جبين الفقراء
زادتهم هما بدلا من ان يلعقوا الرغيف لعقوا اسواط من الجوع بالسنتهم المتجلدة صبرا على المظالم
مع اني كنت بينهم ضيفه الا اني تمنيت الشهاده في تلك الايام الخوالد
اتعرفون يااحبائي لما ذا حل الفقر ضيفا ابديا بيننا
هذا ماقاله الشاعر
فرد عليه الرسام
عفوا ارجوك افتح الغلاف لاكشف لك عن لوحتي الجديدة
لقد رسم مايلي
كوخ صغير +قدح من الماء ورغيف خبز +سجاد صغير ياوي صغار عائلة
ولكون احدهم قال لا
فرض عليه الفقر والى الابد
مع وافر تقديري
اختكم
د.نهله الصالحي
ملاحظه
الى كافة القراء الاعزاء هذه حادثه حقيقية لمعا ناة عائلة تسكن في جنوب العراق وقد عايشت هذه العائلة ابان حكم النظام المقبور
