المحرر موضوع: التوراة وعلاقة اياتها بقضايانا القومية  (زيارة 1361 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
التوراة وعلاقة اياتها بقضايانا القومية



الاخوة في الايمان المسيحي وفي القومية !! رجائي وطلبي منكم أن تفهونا ولو لمرة واحدة ويمكنكم استيعاب الحقيقة من الذي استدله به عليكم والبقية متروك للمستقبل للوصول اليه ، اعرفوا أن دولة اشور بين سنوات 722 – 721 ق.م اسقطت دويلة اسرائيل في سامرة شمال فلسطين وسبوا شعبها اليهودي بالاغلبية الي بلاد اشور ، واسكانهم مقاطعاتها حسب خطتكم ، ثم بين سنوات 598 – 586 وعلى مرحلتين اسقطت دولة الكلد في بابل دويلة اليهوذا في اورشليم جنوب فلسطين وأيضا سبوا اغلبية شعبها اليهودي الي بابل واسكنوهم حسب خطتهم .
لذا نرى بجهود هؤلاء اليهود في كل من بلادي اشور وبابل الكلدي قضوا عمر اجيالهم فيها ، في بلاد بابل لعمر جيل واحد ونيف ، ورحلوا عنها في نهاية القرن الخامس ق.م ، وفي بلاد اشور لعدة اجيال الي سنة 1948 كحد اخير لهم بيننا ، عاشوا واختلطوا وتعلموا وجاهدوا ومارسوا الحياة مع شعوب هاتين الدولتين ومع محتليهما لاحقا والي اخر بقاء لهم فيهما كل حسب ما وضحته اعلاه ، اخذوا منهما المعلومات العلمية والتاريخية والدينية والاجتماعية وكل ما توصلوا اجدادنا اليه عبر دهورهم المنفتحة على بركة الاله والرب ، وخلقوا لهم مسيرة التي احتاجوها بمحاذات مسيرتنا وتبلورت لديهم القناعة بطرق العيش في ظروف السبي وتقبل الاوضاع الجديدة لهم عبر هذه المسيرة التي اهتدت نفوسهم اليها وبعدها تخلخلوا بين احداثنا ونشاطاتنا من اجل الاخوة والعيش المشترك التي بها فضلناهم علينا بالفعل ودعمناهم وساندناهم ، كونوا لهم علم بفناء معلوماتنا وبناءها لاحقا على جدارة رجالهم وانبياءهم واظهروها في توراتهم وبقية كتبهم المقدسة بالنسبة لهم .
ونحن نعرف جيدا التلفيق الذي قدموه لنا عن مسيرة ملوك الكلديين في بابل وكيف تم تأويل الحقائق التي مدحوا بعض انبياءهم البقاء واحترام هؤلاء الملوك للعيش الرغيد لهم فيها ، وكيف لاحقا فسرها لنا النبي دانيال عنهم وكيف افسد هذا التاريخ وقدم الاعاجيب الالهية لخدمة شعبه ومثل بابشع الاهانات لهؤلاء الملوك البابلية الكلدية . حيث ما قاموا به في بابل وفعلوه ضدهم لفترة قصيرة مقارنتا مع شعبهم المسيب الي اشور كان نقطة في بحر ، لانهم سابوهم الي كنوز بابل العلمية المخفية والظاهرة ، وكانوا في قمة نشعتهم لهذه المعيشة واعطوهم المراكز الحساسة لبسط سيطرتهم على مقاليد الحكم فيه وتمشيته حسب رغبتهم وتقديم في الاخير خيانتهم اللامحدودة الي حكام المحتلين الجدد الاخمينيين الفرس لحتلالها بدون معانات حربية .
في بلاد بابل ومن زمن الكلديين الدولة قاموا كخطوة اولى لبناء النواة الاساسية لحضارتهم الجديدة وحصلوا على كل ما خصهم الحياة من المعلومات والاحداث من جمع ما ناسبهم من العلم والفلك والتاريخ والادب والثقافة والتوريخ وما كان سائدا في بابل منذ القدم والعصور السومرية والاكادية والامورية والكيشية ولحد يوم تواجدهم فيها ، مضافا اليه ما حصلوا من متطلباتهم انف الذكر في بلاد اشور لاجيالهم المتعددة ، واستنادا لما دونوه وكتبوه عن كل ما وصل بين ايديهم من المعلومات في بابل وما نقلوه معهم منها الي اورشليم بعد عودتهم بأمر الاخمينيين حكام بابل الجدد . قاموا بالسرعة المستطاعة لبناء حضارتهم الجديدة على انقاض بلادي اشور وبابل بالطرق الفنية الخاصة التي تبنوها كاساسهم المقترح قديما ، وكخطوة جديدة لهم لتطوير الذات والنفس لخلق المختار لهم وكشط المفسد كما يدعون بها ضدهم ، وهكذا نرى توهج وابهارهم في نور الحق والعدالة الذي يوما ما تمسكوا بهما لا قديما ولا حاليا سوى الاعلام الناجح وقدرات اموالهم في السيطرة على رغباتهم وتنفيذ الملائم على الملئ أن نرغب من عدمه لكن الرغبة لهم تحقق كما يروها ويرغبها وتنفذ بالأسس التي يفرضوها على الشعوب ، وهي المهم في الوقت الحاضر لاي قوم وهم من فازوا بها ولحد اليوم ونحن نسمع الي صرير اسنانا متوسلين بايات توراتهم لنعرف من نحن الان .
في القرنين السادس والخامس ق.م بدأت يد اليهود في بابل واورشليم بتحوير خاص بتدوينهم التوراة وكتبهم المقدسة بعد جمع المعلومات التي  حصدوها وحصلوا عليها في عموم بلدان تواجدهم وتوابعها قبل هذان القرنان ، واتفقوا على المبدئ الواحد الشعب اليهود شعب الله المختار وهو معهم الي القيامة وعلى الجميع التقيد به بدون أي نوع من الانحراف عنه مهما وآلتهم النكبات والمصائب والصمد هو نهاية حياتهم الشخصية ، لان اليهود اصبحوا اسياد الزمن والمكان لخلوها من الاشوري والكلدي الذي وقف وقفة الاسود ضدهم في الوقت المناسب لصدهم ، وبعد خلوا الجو لهم فعلوا ما ارادوا بدون ادنى وازع أو ردع أو رد فعل مغاير ضدهم ، وبقيت الساحة برمتها مفتوحة امامهم ليلعبوا كما يشاءوا ، والمرجعية البشرية اليهودية والمحصلة النهائية بعطاءهم تعود لهم في نهاية حياة كل الشخص يهودي الذي يرغب أن يكون في فترة من حياته خارجهم  .
الفترة بين سقوط كل من اشور  612 ق.م وبابل / كلد 539 ق.م وبين بداية ونهاية كتابة هذه الكتب المقدسة اليهودية تجاوز الزمن بين ثلاث قرون تقريبا أو على وجه التحديد ، وظلت هذه الكتب تدول بين اليهود بالشكل الرسمي بعيد عن الشعب اليهودي وخاصة بعد الترجمة السبعينية لتوراة اصبحت الحاجة لهذا الشعب الاطلاع على مضمون كتبهم لذا فتح المجال لهم بالاطلاع اليها في القرن الثاني ق.م ، ومن سيرة حياة السيد المسيح بينهم نعرف بأن لا احد من غير اليهود يعلم بمجريات هذه الكتب خارج سربهم اليهودي ، ولكن في سنة 70 م نشرت المسيحية كتب الاناجيل وتعرفوا اليهود على مدى انتشارها السريع بين المهتدين اليها ، لذا فكروا وعلى بساط الريح أن يبادروا لنشر التوراة  وبقية كتبهم المقدسة لعله يفقدون مصداقيتهم بين الشعوب ، ففي 90 م قرروا بالاجماع نشرها في الكون أي خارج الشعب اليهودي ولكن بالاساس أن تكون بسرعة البرق وضعطوا بالقوة المقتدرة على الرسل والتلاميذ السيد المسيح والبطاركة من نسب اليهود بفرضها وقبولها على اساس انها التي تخدم الدين الجديد وأن الانبياء اليهود تنؤوا بمجئ السيد المسيح ، وهكذا بطرقم الخاصة استطاعوا بالايمانهم المنظور على فرض كل شيئ يهودي توراتي الي المهتدئيين الي المسيحية والي يومنا هذا ، ولازال رجال ديننا يحترمونهم بالدرجة الاولى بين كل شعوب العالم ، ولا مانع لدينا ونحن مثلهم فاعلون ولكن امام الايمان وليس التاريخ كهدف توراتي .
اخوتي الاعزاء :- اليهود عندما كتبوا التوراة وكتبهم المشارة اليها ككتب مقدسة لم تكن الآ الحجر الاساسي لبنية القوم اليهودي في العالم الجديد بحضارة متنوعة متفرعة متشابكة ومغذية لشعوب من استطاع لها السبيل ، ولضرب كل الاقوام الشرقية القديمة بمنظورهم الخاص لاكمال المهمة الصعبة بالكامل التي وكلت على من قام بانجازها على الوجة المطلوب وانيطت بهم المهمة لاستبدال اسماء الاصيلة باسماء وتسميات هم اختارها من اسماءهم بغير لغات مثل السورايي لاسم اشور بلغة الحيثية واطلقت على اتباع كنيسة المشرق الرسولية في كوخي عندما كانت ادارتها بيد البطاركة اليهود ، والسريان التي اطلقها الاغريق اليونان على الاشوريين في سوريا غرب نهر فرات لكنيسة انطاكيا اليعقوبية الارذودكسية ، ومن ثم الاتفاق مع الكنائس الكاثوليكية لتمزيق كنائسنا الشرقية الرسولية الي كنائس كاثوليكية باسماء اختارها لها لتكون تابعة وخاضعة لهم قسريا ، وثم الي كنائس مستحدثة على اسماء شهود يهوه والانجيليين وغيرهم لقضايا سياسية وهجرة واموال لابناءنا الذين بحاجة لها .
وبنظرة خاطفة على كل هذه الاحداث قديما وحاليا نلاحظ جليا بأن احتلال العراق في عام 2003 م من قبل امريكا وحلفاءها لم يخرج مطلقا اهدافهم مع اهداف اليهود انفسهم في هذا المجال :- 
1:- احتلال العراق هو اضعافها امام دولة اسرائيل ضمن النشاط القومي العربي والعالمي .
2:- امتصاص خيرات العراق ونهب ثرواته بكل الاساليب التي تعاطوا بها سرا مع اصل المحتلين .
3 :-  القضاء بالمرة على الاقوام الشرقية القديمة بتسمياتهم القومية الاصيلة التي عصت عليهم في غابر الزمن تنفيذها وبوسائلهم المبينة اعلاه ، لان نهوضهم التجددي يشكل لهم خطر لا يقل اهميته عن الخطر قبل الميلاد المحدق بهم .
هم من وضعوا انفسهم تلقائيا في مكان مظلم لكي لا يراهم احدا منا ، ولكن حقيقة انفسهم يعيشون في سماء مفتوحة ، وحسب خيارهم هذا بدأوا النظر الينا من هذا الركن ليشعلوا فتلة نارهم المحرقة وحقدهم الدفين المزمن علينا بدون أدنى انتباه له من قبلنا ، وجندوا لولبهم كل حسب اختصاصه المطلوب عبر الاحداث لما يخصنا ما امكن تقديمه ضدنا لتقليل المجابهة وجها لوجه ، بنظرنا لا التخندق ولا الحراك ولا النقاش ولا الحوار ولا الادانه ولا الهجوم الاعلامي ولا الاتهام وكل ما هو جاري بيننا لا يهمهم ولا يهز شعرة من ابدانهم . وطريقنا بجميع اطيافنا هو نفض غبارهم عن اقدامنا كما علمنا السيد المسيح حول الموضوع ثم بدل اللتفاف الي ما تشير اليه توراتهم باعتقاد البعض انها تمثلنا ولكن بالاحرى تخذلنا ، نتكتل ونتماسك مع بعضنا حسب انجيلنا مهما كانت تسمياتنا القومية الحالية لنبعد عنها هذا الخطر المميت ولا نقول أن نبعد عنا تاريخنا حسب اقوامنا .
واعلموا أنهم اخذوا جميع المعلومات التاريخية العلمية وقضايا الاله الواحد منا التي تخص التوراة عند كتابتها ( اشور وبابل / كلد ) وحورت ونسقت بطرقهم الخاصة لضربنا وتفتيتنا نحن الذين قمنا بسبي شعبهم وهم يتصدرون انفسهم المقام الاوحد بيننا لانتهاء وجودنا السياسي ، وعلينا أن نحني امامهم وفعلا فعلناها ونفعلها الان ، ولا تعتقدوا مطلقا بوجود أية توراتية أن قدمت ما هو مبني لنا خدمة / مدح  قومية أو اجتماعية أو حتى سياسية في بداية الاية ترشدكم الي المعنى الحقيقي لها والمقصود بها ولكن في الفقرة الثانية لها تقلب وتدمر وتنسف الهدف ما قبله رأس على العقب وتتخلص بفعلها هذا وتنهى وجود هذا القوم من اساسه ومكانه وتجبله بطينة لا مثيل لها بين الاطيان ، والتناقض هو مصدر كل اياتهم ومسيرتهم التوراتية التاريخية أو حتى الانسانية .
واختتم هذه المقال بهذه النبذة المختصرة التي كل قأرئ لتوراة يعترف بها كونها مصنفة شعبها الي عهدين أولهم الصنف الذي تقدم له كل المدح والاطراء وتصفه بالشعب الجبار وهلما جرى ، والعهد الثاني هو لم تترك لهذا الباقي منهم الا كل شتيمة وكلام فية الذل والرذيلة والاهانة واخلاقتهم الغير الشريفة والتجريح واطلقته عليهم وبمنتهى الصراحة ، أذن كيف لا تطلق على الاقوام التي عاصر اليهود بكل شيئ ومنهم الاشوريين اسقطوا دويلتهم وسبوا شعبهم والكلديين الذين فعلوا نفس الفعل الاشوري ، والاراميين الذين كانت بينهم العداوة والمعارك واحيانا تحالفات وقتية ، ماذا تتثظورون منهم أن يصفوكم لاعمالكم ومادام شعبهم لم يستطيعوا التخلص من نيران كلماتهم وكيف تجري كلماتهم عليكم ، وامامكم المقارنة بالقول والفعل  .