المحرر موضوع: (التلميذة المهجرة) مسرحية للأطفال  (زيارة 3201 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت عبوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني





التلميذة المهجرة

مسرحية للأطفال
                                      
حكمت عبوش




الفصل الأول
                                                                           
(غرفة هبة و سرير و ست كراسي و الجالسون هبة و أخوها نورس و هديل و أخوها ماهر)
هبة: انتهت العطلة و غدا سيأتي الدوام.
هديل: وسوف نرى صديقاتنا.
ماهر: وأصدقائنا.
هبة: وسنرى المعلمات و المعلمين.
نورس: و سنرجع لتحضير الدروس و الواجبات.
هبة: المدرسة ليست كلها واجبات فيها مجال للراحة و اللعب.
هديل: و فيها وقت للفرجة على التلفزيون و لعب الأتاري.
ماهر: إن التنظيم يعطينا وقت للقراءة و وقت فراغ طويل.
نورس: صحيح فبعد القراءة نستطيع قراءة القصص أو اللعب مع الأصدقاء أو أي شئ أخر مفيد.
هديل: و إن قراءة الدروس لا تأخذ منا كل النهار
ماهر: و هاتان يا هبة هما القصتان اللتان استعرناهما من مكتبتكم.
(يعطي ماهر القصتين لـهبة)
هبة: شكرا شكرا
هديل: و هما سليمتان لم يحدث بهما أي تمزيق و شطب.
هبة: أنا متأكدة من ذلك فأنت و ماهر أمينان و تحافظان على الأمانة.
هديل: هل رأى أحدكم نور؟فانا لم أرها منذ أسبوع.
هبة: و أنا لم أرها أيضا فهي معتادة أن تمر عندنا كل يومين أو ثلاثة.
ماهر: لقد رأيتها بالصدفة في الشارع و كانت مسرعة و عندما سألتها عن حالها قالت إنها مشغولة فبيت خالها عندهم.
نورس: لقد حكت عن بيت خالها قبل سنة.
هبة: نعم لقد حكت عنهم و قالت إنهم هجروا من بيتهم.
ماهر: و ماذا يعني أنهم هجروا؟
هبة: يعني أخرجوهم بالقوة من بيوتهم.
ماهر: ومن يقوم بذلك؟
نورس: إنها عصابات مجرمة لا تخاف الله و لا تحترم عادات شعبنا.
هبة: لقد اعتدنا على زياراتها اللطيفة.
هديل: الم تستعر قصة من مكتبتكم آخر مرة.
هبة: نعم و هي مثلكما لا تتأخر في إعادة ما تستعيره أبدا.
(دق على الباب و تدخل نور مع فتاة بمثل عمرها و لكنها خجولة و بعد السلام يرحب الجميع بها)
نور: أقدم لكم بنت خالي دنيا (ولدنيا) و هؤلاء زملائي هبة و أخوها نورس و هديل و أخوها ماهر.
دنيا: أهلا بكم.
الجميع: أهلا بك يا دنيا.
نور: وهذه القصة التي استعرتها منكم يا هبة.
هبة: شكرا, و هل قرأتها دنيا؟
دنيا:  نعم قرأتها و هي جميلة.
هديل: إننا لم نرك من زمان يا نور فلماذا؟
إنني مشغولة قليلا مع بيت خالي و هذه دنيا ابنتهم وهي لم تداوم السنة الماضية في المدرسة.
هديل: و لماذا؟
نور: لأنهم اخرجوا أهلها من دارهم بالقوة فتركوها و تركوا أشياء كثيرة فيها و تركت دنيا المدرسة.
هبة: و هي جيدة مثلك في المدرسة؟
نور: بل هي اشطر مني و تكون الأولى دائما.
ماهر: و لماذا لم تداوم في المكان الذي ذهبوا إليه؟
دنيا: إننا لم نستقر في مكان واحد و كان صعبا الحصول على شهادة النقل فبقيت في صفي الخامس و لم أداوم و لم انجح منه.
نور: و ستضيع سنة أخرى منها إذا لم تداوم هذا العام أيضا.
نورس: و كيف يقبل أهلها بذلك؟
دنيا: إنهم لا يقبلون و لكن ماذا يفعلون؟
هبة: و هل ظروف أهلها أحسن هذه السنة و تساعدها على الدوام؟
نور: إنهم سيحتاجون إلى المساعدة و خاصة في الأيام الأولى و الآن اسمحوا لي أن اذهب فزوجة خالي طلبت منا عدم التأخر و سأرجع سريعا إذا استطعت فبيتنا كما تعلمون ليس ببعيد.
(تخرج نور و دنيا)
هبة: ماذا تقولون لو جمعنا ما نستطيع من نقود لنساعد دنيا في الدوام؟
هديل: و لماذا لا؟
ماهر: ألا يمكن أن ترفض المساعدة؟
نورس: و لماذا ترفض,سنقول لها إنها تستطيع العمل في جمعيتنا و المشاركة في نشاطاتنا كلها و منها جمع النقود لمساعدة الآخرين.
هديل: هذا صحيح ما أراه أن يكون ما نفعله باسم جمعية,ماذا تقولون؟
ماهر: و لماذا لا, و لتكن جمعيتنا باسم (جمعية المستقبل).
هبة: شئ جميل لان جمعيتنا تساعد في ضمان مستقبل الصغار.
هديل: و أنا أرى أن تكون هبة رئيسة جمعيتنا.
(يدق الباب و تدخل نور و تجلس)
هبة: لقد رجعت بسرعة يا نور.
نور: لقد صادفت ماما و زوجة خالي في الطريق فذهبت دنيا معهم.
هديل: لقد قررنا يا نور أن يكون لنا جمعية و تكون هبة رئيستها.
نور: هذا حسن و هبة كبيرتنا و شاطرة.
هبة: أنا لست اكبر منكما يا بنات و أنتما معي في السادس و شاطرتان مثلي.
هديل: نحن شاطرتان تمام و لكنك أنت تكونين الأولى على الأكثر.
نورس: و أنا و ماهر في الخامس,كما انك تعرفين التكلم في المناسبات.
نور: و أنت دائما أمينة و طيبة و نشيطة.
هبة: إنكم كلكم أمناء و طيبون و نشيطون و لكن مادام فيه عمل أكثر و انتم كلكم اخترتموني فسأقبل به و شكرا.
(يدق الباب و تدخل أم هبة و بعد السلام)
أم هبة: أنا آسفة لمقاطعتكم و لكن صادف إن كنت اعمل بالقرب من غرفتكم  فسمعتكم تتكلمون عن مساعدة الآخرين و هذا عمل جيد و أنا مستعدة أن ادفع (10الاف)دينار لكم.
هديل: شكرا يا خالة أم هبة و كم من الجيد أن تكوني أنت رئيسة الجمعية.
أم هبة: شكرا أنا لا أريد رئاسة جمعيتكم و لا المشاركة في إدارتها فانتم تعرفون إدارتها أحسن مني.
ماهر: و سنطلب من أهلنا المساعدة كما فعلت أنت.
أم هبة: أمهاتكم كلهن صديقاتي و طيبات و سأطلب منهن مساعدتكم و سيقبلن هذا.
هديل: شكرا خاله أم هبة.
أم هبة: و ألان اسمحوا لي أن اذهب فالعمل ينتظرني و انتم افعلوا ما هو خير لجمعيتكم.
(تخرج أم هبة)
هديل: و ألان بعد اختيار هبة رئيسة لجمعيتنا فلنبدأ بجمع النقود من يوم غد.
هبة: و لماذا من الغد و لنبدأ من ألان بأنفسنا.








الفصل الثاني
(غرفة هبة و الجالسون هبة و أخوها نورس و هديل و أخوها ماهر)
هبة: اليوم عطلة و موعدنا في العاشرة و ألان مرت نصف ساعة و نور تأخرت أيضا.
هديل: لابد إنها منشغلة فوجود بيت خالها عندهم يفرض عليها أشغال كثيرة.
نورس: ليس لهذه الدرجة.
(دق على الباب و تدخل نور و تسلم على الجماعة و تجلس)
نور: أنا اعتذر عن التأخير لقد كلفتني ماما بعمل و نسيت نفسي و لما تذكرت موعدنا استأذنت منها و أسرعت إلى هنا.
هبة: (تضحك) لم يحدث شئ و ألان كلنا حاضرين لنر كم جمعنا.
هديل: لقد أعطت أمهاتنا (ثلاثون ألف) دينار.
نورس: أي كل واحدة (عشرة ألاف) دينار.
ماهر: نعم و نحن خمسة و كل واحد دفع (ألفي)دينار يعني (عشرة ألاف)دينار.
هبة: ومن الأصدقاء كم جمعنا؟
هديل: جمعنا من الأصدقاء(خمسة و أربعون ألف) دينار.
هبة: و كم يبلغ المجموع؟
ماهر: بسيطة(يجمع)(30+10+45)يساوي خمسة و ثمانون ألف دينار.
هبة: وهذا شئ ممتاز.
نور: هناك شئ أريد إخباركم به.
هبة: و ما هذا الشئ المهم.
نور: انه عن ابن عمي صفاء و هو في متوسطة السلام القريبة منا و قبل أيام كان عندنا و سمع ما نريد أن نعمله لـ(دنيا) و مساعدتها فقرر أن يعمل مثلنا و قال إن دنيا و أمثالها يستحقون المساعدة.
نورس: و هل له أصدقاء كثيرين؟
نور: انه محبوب و له صداقات كثيرة.
هديل: (تضحك) و أنا ابن خالي في نفس المتوسطة و يقول نفس الكلام عن المهجرين و الفقراء.
هبة: و هل يعرفان بعضهما؟
نور: لا اعلم و لكن سأسال صفاء عن ابن خالك ما اسمه؟
هديل: اسمه ياسر.
ماهر: وهو محبوب أيضا و له صداقات كثيرة مثل صفاء.
هبة: و لماذا لا يأتيان إلى جمعيتنا فهدفنا واحد.
نورس: نعم هدفنا مساعدة دنيا.
ماهر: وكل من نستطيع مساعدته.
هديل: لم أفاتح ياسر بذلك.
نور: لقد فاتحت صفاء بذلك.
هبة: وماذا قال؟
نور: قال سأفكر ومن المحتمل أن يزورنا اليوم مع احد أصدقائه و أعطيته عنوان بيتكم.
هبة: حسن فعلت.
هديل: كم من حوادث مفرحة مرت بنا و نحن نجمع النقود.
هبة: و كم من حوادث محزنة مرت بنا أيضا.
ماهر: من الحوادث المفرحة عندما تبرع (علاء)بثمن النستلة و قال إن التبرع به لمحتاج هو حلو مثل النستلة.
هبة: ومن الحوادث المحزنة عندما نسيت حالة التلميذة(لمى) و طلبت منها التبرع
فقالت: عندي قلمان واحد معي و الأخر في البيت خذوا هذا و عندها تذكرت فقرها فاعتذرت منها و قبلتها و شكرتها و أعطيتها (ألف دينار)و لكنها رفضت.
(دق على الباب و ظهر صفاء فسلم و دعي إلى الجلوس)
نور: هذا ابن عمي صفاء (و لـ صفاء مشيرة إلى الباقي) و هؤلاء هم أعضاء جمعيتنا هبة الرئيسة و أخوها نورس و هديل و أخوها ماهر و أنا بنت عمك أتعرفني يا صفاء(و تضحك).
هبة: أهلا و مرحبا بصفاء.
صفاء: أهلا بكم جميعا.
نور: أين صديقك الذي قلت انه سيأتي معك؟
صفاء: خابرتني أمه و قالت انه مريض و لا يستطيع المجئ.
هديل: أسالك عن زميل لك في المتوسطة اسمه ياسر هل تعرفه؟
صفاء: أتقصدين ياسر صباح؟
هديل: نعم.
صفاء: و كيف لا اعرفه انه هو صديقي الذي كنت انوي جلبه معي.
ماهر: هو ابن خالنا يا صفاء.
هديل: و قلت انه مريض.
صفاء: نعم لقد خابرتني أمه و قالت ذلك.
هديل: إن أم ياسر صادقة و علينا أن نخبر البيت بذلك و نزوره.
هبة: و ألان ماذا تريد أن تقول يا صفاء؟
صفاء: لقد فرحت كثيرا بلقائي بكم و التعرف عليكم مادام هدفنا واحد.
نور: و هو مساعدة دنيا المهجرة في الدراسة.
صفاء: إن ما أريده ليس مساعدة قريبتي دنيا فقط بل مساعدة كل المهاجرين و الفقراء.
هبة: كلامك صحيح و لكن مساعدة كل المهاجرين و الفقراء هو عمل الكبار و لا نستطيعه نحن الصغار.
صفاء: (يضحك) كما إن عدد البنات في جمعيتكم أكثر من عدد البنين.
ماهر: و ماذا في ذلك إن رئيستنا هبة و نحن نفتخر بها.
صفاء: أردت أن اذكر ذلك و أنا افتخر به أيضا و العمل الجيد هو القياس.
هبة: هل تريد أن تضيف ما جمعته إلى ما جمعناه و نقدمه كله باسم جمعيتنا أم تريد أن تقدمه باسمكم انتم يا صفاء.
هديل: لنجمعه معا أفضل.
صفاء: انتم كم جمعتم؟
هبة: لقد جمعنا (خمس و ثمانون ألف)دينار.
صفاء: و نحن جمعنا (خمس و سبعون ألفا)أي إنكم جمعتم أكثر منا.أي انتم أفضل منا.
هبة: كلا لا تقل هذا فلا احد أفضل من أخر مادمنا نعمل جميعا لمساعدة المحتاجين,جائز نحن هنا أفضل و انتم في مكان أخر أفضل منا.
ماهر: و لذلك كما قالت هديل لنجمع المبلغين معا و نقدمه لـ دنيا.
صفاء: كما تريدون و هو فعلا أحسن و ليس المشاركة في جمع النقود فقط بل في كل النشاطات.
نورس: جيد جدا.
صفاء: (لـ نور)لقد مررت بداركم قبل المجئ إلى هنا فعرفت إن عائلة العم (أبو دنيا)قد وجدوا دارا بإيجار مناسب و بمساعدة عمي أبو نور.
نور: في هذه الحالة سيحتاجون إلى مساعدتنا المالية أكثر و لكن عن شهادة نقل دنيا الم تسمع شيئاً؟
صفاء: بلى قالوا إنها وصلت.
نور: لنرجع إلى مجموع ما لدينا من نقود.
صفاء: انتم جمعتم (85الف)و نحن(75الف)أي المجموع(160 ألف)دينار.
هبة: لنشتر بـ (10الاف)حقيبة مدرسية و قرطاسيه لـ دنيا و الباقي (150الفا) نعطيها نقود لها.هل انتم موافقون.
الكل: نحن موافقون.
هبة: و هل نستطيع غدا المجيء عندكم نور؟
نور: غدا كلا فنحن مدعوون عند أقربائنا.
هبة: بعد غد إذن.
نور: بعد غد ممكن.
بعد غد في الساعة الرابعة عصرا.
هبة: و قد أعددت لكم لعبة حزورات جميلة و سنقرأ قصصا و نلعب أشياء أخرى و ستكون معنا يا صفاء.
صفاء: سأكون معكم.
هديل: و لا تنسى أن تجلب ياسر معك.
صفاء: سأمر به و إذا كانت صحته جيدة فسأجلبه معي طبعا.
ماهر: انه سيفرح كثيرا معنا.
نور: و أنا و دنيا سنكون في استقبالك

   
   الفصل الثالث
(هول بيت أبو نور,قنفتان و ثمان كراسي, و الجالسون أبو و أم نور و أبو و أم دنيا مع دنيا و نور).
أبو نور: متى سيأتون جماعتك يا نور؟
نور: إن موعدنا هو في الرابعة بابا أي بعد خمس دقائق.
أم نور: و إذا جاءوا في الوقت المحدد فمعنى هذا إنهم يعرفون قيمة الوقت و يحترمون قراراتهم.
أبو دنيا: وما الغاية من مجيئهم؟
نور: الغاية يا خالي إنهم يريدون أن يفرحوا مع دنيا بعودتها للمدرسة.
أبو دنيا: و من أين عرفوا دنيا؟
نور: لقد كلمتهم عنها و عن شطارتها و أدبها و قد رافقتني مره إلى بيت هبة فعرفوها جيدا.
(دق على الباب و يدخل الأصدقاء هبة و نورس و صفاء و هديل و ماهر و بعد السلام يجلسون).
أم دنيا: إنهم مضبوطين فعلا.
نور طبعا يا خالة.
أبو نور: كيف حالكم يا أبطال؟
هبة: بخير يا عمي الحمد لله.
أم نور: لـ صفاء (باستغراب) أأنت معهم يا صفاء؟
صفاء: نعم يا خالة جئنا نهنئ دنيا بعودتها للمدرسة.
هبة: إن صفاء يفرح معنا و يشاركنا في كل عمل جميل.
أبو نور: نتمنى أن تكونوا فرحين دائما.
هديل: ولكن أين ياسر يا صفاء.
صفاء: لقد تواعدت معه في الرابعة و أن نكون معا هنا و لكنه لم يأت.
نورس: حقا كيف حال ياسر ألان؟
ماهر: لقد زرناه البارحة , أنا و هديل و أصبح جيدا و كان ياسر هناك.
صفاء: نعم و قد اتفقنا على موعد المجئ ووصفت له الدار فعرفها و لا اعرف سبب عدم مجيئه.
أبو نور: الغائب حجته معه كما يقولون.
هبة: تمام عمي أبو نور و شكرا لتمنياتك الجميلة و نحن جئنا لنهنئ دنيا و نقدم لها هذه الهدايا البسيطة بمناسبة عودتها إلى المدرسة.
أم دنيا: (تضحك) و ما هذه الهدايا؟
هبه: إنها هذه الحقيبة و معها القرطاسية (تضع كيس الهدايا على المنضدة) وهذه (مئة وخمسون ألف)دينار لشراء حاجات دنيا الأخرى.
أبو دنيا: (يضحك) إن الحقيبة و القرطاسية مقبولة و لكن النقود تحتاج أن نفكر بها.
أم دنيا: و لكن هذه النقود و الهدايا من أين؟
هبة: إنها من عندنا ومن أهلنا و أصدقائنا.
دنيا: إن قبولها متروك لـ(بابا و ماما).
أم نور: لـ(أبو و أم دنيا)إنها ستساعدكم يا جماعة فانتم تحتاجونها.
أم دنيا: إذا انخرط أبو دنيا بعمل فلن نحتاجها.
أبو نور: ولكنه لحد ألان لم يعمل و أنتما كنتما تقولان راتب أبو دنيا قبل التهجير كان(350الف)دينار و ما يكفي إلا بشق الأنفس و البيت كان ملكنا فكيف يكفي ألان و انتم ستدفعون إيجار (150الف)؟
أبو دنيا: مادامت هداياكم جاءت بأيدي بيضاء و قلوب صافية فهي مقبولة منكم أيها الإبطال الصغار.
أم دنيا: إننا نقبل بها تشجيعا لكم و إكراما لعملكم النبيل و لكن ما كنا نريده هو أن تكون لجمعيات الكبار دورها في مساعدة المهجرين أكثر من جمعيتكم.
هديل: كل واحد عليه أن يقوم بدوره في مساعدة المحتاجين.
نورس: عمي أبو دنيا نحن لا نريد إعادة هذه النقود إلينا فهي ليست دينا.
أم دنيا: ماذا تريدون إذن؟
نور: نحن لا نطلب شيئا و لكن إذا شئتم أن تسمحوا لـ(دنيا)أن تشارك معنا في جمعيتنا فهذا عمل جيد.
أبو نور: و هل جمعيتكم تجمع النقود فقط؟
نورس: كلا إن جمعيتنا تقوم بأعمال كثيرة و منها جمع النقود.
هبة: إن أعضاء جمعيتنا يدرسون واجباتهم جيدا و يطالعون قصص و مجلات الأطفال و يرسمون و يلعبون الكرة و العاب أخرى و نقوم بالسفرات مع أهالينا و نجمع النقود لمساعدة المحتاجين.
أم نور: فعلا هم جيدون في دروسهم و المديرة ست سعاد تمدحهم على طول.
أبو دنيا: إذا الجمعية بهذا الشكل فلماذا لا؟
أم دنيا: إن الجمعية هدفها عمل الخير للناس و تفيد أعضاءها فلا مانع من انضمام دنيا إليها.
دنيا: (تضحك) يعني بابا و ماما موافقان على انضمامي للجمعية.
أبو دنيا: (يضحك) نحن موافقان.
أم دنيا: الم تقل يا أبو دنيا انك و أبو نور متواعدان مع صديقكما أبو نزار في الخامسة.
أبو دنيا: صحيح لقد ذكرتني بالموعد يا الله أبو نور ستأتي معي؟
أبو نور: أنا معك و هو بخصوص إيجاد عمل لك لنذهب.
أبو دنيا: يا الله لنذهب.
(ينهضا أبو نور و أبو دنيا و يغادران الهول)
أم دنيا: لنخرج أم نور إلى الحديقة قليلا.
أم نور: لنخرج و ليبقى الأطفال يلعبون و(للأطفال) انظروا يا صغار العبوا في الهول أو اخرجوا إلى الحديقة اقرأوا القصص أو تفرجوا على التلفزيون كما تشاؤون.
هبة: شكرا خاله.
(تخرج أم نور و أم دنيا إلى الحديقة)
هبة: انظروا عندي لعبة (حزورات) جميلة لكم و قد هيئت الحزورات منذ أيام.
ماهر: وعن ماذا هي الحزورات؟
هبة: عن أشياء جميلة عن النباتات و الزهور.
نورس: هذا شئ جيد و لكنها قد تكون صعبة.
هبة: (تبتسم)كلا إنها ليست صعبة فاغلبها قد مر علينا في المدرسة.
نور: و هل الذي يجيب صح له هدية؟
هبة: نعم له هدية و هي قصة لكل واحد.
نورس: أهي من القصص التي اشتراها أبي قبل أيام؟
هبة: نعم و قال هذه لك و لنورس و لجماعتكما و ألان لنبدأ بالأسئلة ( و أخرجت من حقيبة صغيرة في يدها لفافات صغيرة من الورق و وضعتها على المنضدة و في كل واحدة مكتوب سؤال)
هبة: و ألان لنبدأ بالترتيب من اليمين و كل واحد يسحب سؤاله و يقراه ثم يجيبه
اسحبي يا هديل سؤالك.
(تسحب هديل السؤال و تقرأه )
هديل: ما هي وسيلة تكاثر النخيل؟
و الجواب إن النخيل يتكاثر بالفسائل.
هبة: صحيح و هذه قصة هدية لك.
(و تعطي هبة قصة لـ هديل)
(يسحب نورس السؤال و يقرأه)
 نورس: ( يقرأ) هل الحنطة و الرز محصولان صيفيان أم شتويان.
و الجواب :إنهما محصولان شتويان.
هبة: نصف جوابك صح و نصفه خطأ.
دنيا: أجيب أنا على السؤال؟
هبة: أجيبي.
دنيا: الحنطة محصول شتوي,و الرز محصول صيفي.
هبة: صح و هل يستحق نورس جائزة ماذا تقولون؟
نور: انه يستحق نصف الجائزة و لكن لأنه شاطر في أعمال كثيرة أخرى فهو يستحقها كاملة.
(ماهر يسحب السؤال و يقرأه)
ماهر: (يقرأ) ما هي الزهور التي تتفتح صباحا و تذبل في الليل؟
و الجواب هي زهور صباح الخير.
هبة: صح و هذه هديتك يا ماهر(تعطيه القصة).
(صفاء يسحب السؤال و يقرأه).
صفاء: (يقرأ)كيف تتكاثر ورود ألجوري و متى؟
و الجواب يتكاثر ألجوري بالأقلام بقطفها و زرعها في شهر شباط.
هبة: صحيح و هذه جائزتك (و تعطيه القصة).
(دنيا تسحب السؤال و تقرأه)
دنيا: (تقرأ)البرتقال و الحمضيات الأخرى هل هي فاكهة صيفية؟
و الجواب كلا إنها شتوية.
هبة: وهذه جائزتك (وتعطيها القصة)
نور: (مازحة) بقي السؤال الأخير لك يا هبة وقد أبقيتيه سهلا.
هبة: (تضحك) لقد نسيته ( و تسحب السؤال و تقرأه).
هل زراعة الأشجار تساعد في تثبيت التربة؟
و الجواب نعم إنها تساعد و كل النباتات تفيد زراعتها في تثبيت التربة.
هديل: صحيح و هذه قصة هديتك.
(دق على الباب و يدخل ياسر و بعد أن يسلم يقف صفاء بجانبه).
هديل: (بفرح) هذا ابن خالي ياسر صديق صفاء الذي حدثنا عنه كثيرا.
الجميع: أهلا به.
صفاء: هذا صديقي ياسر/اجلس.
(بعد أن يجلس ياسر)
ماهر: لماذا تأخرت يا ياسر؟
ياسر: أنا اعتذر عن التأخير و لم أتعمده.
هديل: و كيف حدث تأخيرك إذن؟
ياسر: و أنا أتهيأ للمجئ جاء أصدقاء بابا صدفة و هو لم يكن في البيت فطلبت ماما أن اجلس معهم لحين مجيئه فجلست و بعد أن خابرته ماما جاء إلى البيت فاستأذنت و جئت بسرعة.
صفاء: حسنا فعلت أتلعب معنا لعبة الأسئلة ياسر؟
ياسر: و لماذا لا؟
هديل: إنها لعبة جميلة و فيها جوائز قيمة.
هبة: لقد نفذت الأسئلة و لكن لا زالت لدي قصة و السؤال من عندي أتقبل به؟
ياسر: اقبل طبعا.
هبة: إذن أين يزرع الجوز في بلادنا؟
ياسر: انه يزرع في شمالها في كردستان العراق.
هبة: صح (و الكل يضحك)و تستحق جائزة هي هذه القصة الجميلة.
ياسر: شكرا (و يأخذ القصة).
هبة: و في الختام أشكركم جميعا على ما فعلتموه.و إلى نشاط أخر لجمعيتنا....


الختام
                               


غير متصل نادر البغـــدادي

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 12144
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


  مسرحيّة هادفـــــة !

      تسلم الأيادي اخ ~ حكمت عبّوش ~

          خالص تقديرنــــا ...