يرفضونها و يتعاملون معها
منذ سقوط النظام الصدامي الدكتاتوري وجد الشعب العراقي أعداء ثلاث له يقفون بوجه مسيرته و تقدمه إلى الإمام بخطوات واثقة وهم و بكل اختصار البعثيين أولا و الإرهابيين ثانيا و الجهات الإعلامية التي تكره وطننا و شعبنا ثلاثا و دائما نسمع على لسان بعض شخصيات الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام الصدامي بأنه لا مكان في العراق لهذه المكونات و أنه يجب محاربتها بأي وسيلة كانت و لكن هذه الأقوال الرنانة و التصريحات المدوية غير مطبقة على أرض الواقع لا من قريب ولا من بعيد فبعض الشخصيات الحكومية هم بأنفسهم و للأسف الشديد يدعون المواطنين لرفض و عدم التعامل مع هذه الرموز و هي تعمل العكس تماما و تعمل و تتعامل و تلتقي معها بكل صراحة و علانية فكثير من البعثيين و جميعنا يعلم بأسمائهم و أفعالهم الإجرامية المختلفة و تاريخهم الدموي عادوا لوضعهم الطبيعي مثلما كانوا في فترة حكم النظام الصدامي الدكتاتوري بل و حتى أفضل و إما الإرهابيين فأننا نجد تنازلات تقدم لهم على طبق من فضة فمرة نجد مسئول يدعو لإلغاء العقوبات التي اتهموا بها و مسئول أخر يدعوهم للمشاركة بالعملية السياسية أو أن يشاركوا بالملف الأمني و يكونوا جزءا فعال فيه و إما الجهات الإعلامية التي جعلت من منابرها مكان لشتم و اتهام العراقيين و تشويه صورتهم فأن بعض الرموز الحكومية و بشكل دائم تتهمها بأشد الاتهامات و لكنها بنفس الوقت تجري لقاءات معهم و يرحبون هم بدورهم بها بأي وقت فكيف يدعو بعض شخصيات الحكومية بعدم التعامل مع هذه الرموز و هي بنفسها تفعل خلاف ما تدعو العراقيين له
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
babanspp@maktoob.com
www.geocities.com/babanbasnaes