المحرر موضوع: بالندة ملتقى الجبال  (زيارة 2278 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بالندة ملتقى الجبال
« في: 12:10 09/04/2011 »
بالندة ملتقى الجبال
نبيل يونس دمان

     للوهلة الاولى تتوقع عزيزي القارئ اني بصدد بولندا في اوربا، لكني ساتحدث عن السنوات الثلاث التي قضيتها في منطقة قي اقصى شمال العراق اسمها ﮔلي بالندة، وهو وادي عميق يتوسط قمة جبلين شاهقين بين ناحية بارزان وقضاء العمادية. كان ذلك في 28- 4- 1978 عندما التحقت بمشروع طريق عمادية- بالندة- قادرية، وقد رافقت المهندس عمر بادي من مركز دهوك الى شرق العمادية عبر جبال واحراش وانهار لم ارها في حياتي السابقة. انبهرت من تلك الطبيعة التي كان هاجسي القلق من بعدها النسبي عن مسقط رأسي، وعند وصولي الى الموقع الذي هو عبارة عن مجموعة خيم لمبيت العمال، ورشة تصليح، ساحة تجمع الآليات والمكائن، ومبنى من عدة غرف لسكن المهندسين، حال وصولي تعرفت على المهندس جمال محمد طاهر، الذي ارتبطنا بعلاقة صداقة طويلة رغم اختلاف افكارنا.

ريشين( روبار شين) يخرج هادراً من ﮔلي بالندة
     كنت مهندساً ميكانيكياً، عملت لفترة قصيرة في مديرية طرق نينوى، لم يكن مديرها الحاج فاروق عبد القادر( ابو عمر) مرتاحاً لوجودي، لذلك انتقلت الى دهوك التي رحبت بي وكأنني في بيتي وبين اهلي واحبتي. بعد استقراري في المنطقة وانا اتواجد في سوق العمادية، واذا انا اواجه الاخ نافع شكري الذي عاش مع اسرته سنيناً طويلة في القوش، حيث كان والده شكري محمد علي مأموراً لنفوسها، فرحبنا ببعض وعلمت انه معلم في تلك الارياف، تشاء الصدف مرة اخرى ان التقي به في احد الجبال وهو يحمل بندقية الثوار( البيشمركة) وذلك في عام 1983.
 

مع جمال محمد طاهر
     كانت هيئة المشروع تتكون من المهندسين جمال، صبري، عمر، بنگين، فاضل، ديوان شمس العارفين( بنغلادش) محمود( فلسطين) والمساح برهان، كان طباخنا كمال من اهالي العمادية، وكلما اشتكينا من الغذاء المقدم كان يقول" انا كنت طباخا لمسؤول كبير إسمه علي السنجاري"  اما مجيد عامل الطباخة فكان انسانا بسيطا من القرى المحيطة وتلاطفا معه، اطلقت عليه اسم أغا مجيد، وفي كل مرة كان يعترض مبتسماً " سيدا أس پالا نا اغا" اي لست اغا بل عامل، وعمل معه ايضا العامل الخلوق رجب. هناك عامل تشحيم كان يرافق ديوان شمس العارفين ومنه تعلم القليل من التكلم بالكردية، كان اسم ذلك العامل عبد الغفور ونسميه غفوري، اذكر كان يجلب بين فترة واخرى العسل الكردي الشهير من قريته النائية في وادي( شيرانة) معلوم ان البطل محمود الايزيدي استشهد في تلك المنطقة عام 1979.
     كانت القرى المحيطة كلها كردية باستثناء واحدة في وادي نيروى وريكان وهي قرية( هيش) المسيحية. وكنا نبعد عن بارزان حوالي 40 كيلومترا لكن المنطقة كان ممنوعاً التوغل فيها، لانها مهجرة عن بكرة ابيها بعد انهيار الحركة عام 1975، اتذكر من كل عمال المشروع البالغ عددهم المئات كان يعمل واحدا فقط بارزاني واسمه( عشقي) . وكان يعمل في المنطقة موظفين وعمال قادمين من الموصل، وكذلك المقاولين الذين كانوا ينشأون على عجل مجمعات سكنية في سوري وشيلادزي وديرلوك وكاني. في احد الايام من ربيع عام 1979 دخل رجل كهل طويل، مرتدياً بدلة كردية مهيبة، وخلفه مرافق قصير القامة، دخل الى غرفة المهندسين فوقف الجميع له ورحبوا به بحرارة، وكل شيء طلبه كان يستجاب على لسان مساعد مدير الطرق المهندس مأمون نور محمد، وبعد مغادرته قلت مع نفسي" اكيد هو أغا العمادية" وعند الاستفسار قالوا هو ديوالي سعيد أغا الدوسكي، علما باني قد ارتبطت بقدر من الصداقة مع اولاد اخوة ديوالي: سردار و نزار. كان العسكر كثيف التواجد في الربايا وقمم الجبال وبالارتباط مع لواء بالندة الذي كانت تحط في ارضيته الصخرية طائرات عمودية على طول ايام الاسبوع. بحكم عملنا بمشاريع خاصة لها ارتباط بخطط الحكومة العسكرية، كنا ننسق مع اللواء ونرتبط بنوع من العلاقة مع ضباطه.


ضباط اللواء مع مهندسي المشروع وخبراء شركة كتر ﭘِلر
     احد سواق ناقلات الماء اسمه خمو( خمݘو) من قرية( بدلية) قرب سميل كان هادئاً، خجولاً، لا يتكلم الا نادرا، ظاهر عليه القهر، فعند انقلاب ناقلته( تانكر الماء) عند ضفة ريشين، اردت تغريمه من خلال عضويتي في لجنة الحوادث وتقدير الاضرار في المشروع، هنا هب المهندس جمال والمهندس عمر البادي بطلب اعفائه من الغرامة، وانه لا يمكن ان يتسبب في ضرر متعمد، بعدها سمعت قصة حزنه على اخيه( آدم) الذي كان من حراس البارزاني الخالد عند وقوع حادث تفجير مقره من قبل رجال أمن بزي رجال دين عام 1972 في حاج عمران، وقتها حال آدم مع غيره ببطولة نادرة دون اصابة مصطفى البارزاني ورفيقه د. محمود عثمان، وقد اصيب آدم بجروح عديدة عانى منها لاحقا، والمؤسف في هذه القصة ان آدم انقطعت اخباره منذ انهيار الحركة، عقب اتفاقية الجزائر عام 1975 والى يومنا هذا.


من اليمين كاتب السطور، مأمون نور محمد، جمال محمد طاهر
     كلما اقابل مدير طرق دهوك المهندس عادل صديق صادق، كان يجلب انتباهي بوستراً على طاولته يتضمن فاتح الطرق( البلدوزر) وهو على مشارف القادرية على الحدود العراقية- التركية، وتحتها تهنئة الى المدير بمناسبة العيد وقد حال اندفاعهم للوصول الى تلك النقطة دون التمتع في العيد بين عوائلهم، وقع البوستر المهندس البارع مأمون نور محمد البيرفكاني. كم اشتقت لارى ذلك المكان، ثم وفر الزمن فرصة مشاهدته، برفقة اثنين من خبراء كترﭙلر، وبحماية العسكر حتى وصولنا منطقة يجري فيها نهر جميل، تلك كانت القادرية التي هي نهاية المشروع، بل نهاية خارطة العراق.
     عملنا لسنوات في بناء جسور وقناطر وفتح طريق داخل كلي بالندة الذي يشكل منطقة حصينة لعشائر نيروا- ريكان القويتين، عاصمتهم قرية( بيبو) بالقرب من جسر( بلبل) ومن القرى التى كنا نمر بها كل يوم هي: سيدا، ريجبرخا، ݘمجو واخرى ابعد من الطريق منها سنجي، جامكي، كونشكه، وقرية هيش الاشورية، كان اطفال تلك القرى يتأملون السيارة التي يرونها لاول مرة بجانب البلدوزر، فيقولوا انها بنت لتلك الماكنة الضخمة فنعجب من خيالهم، في احد الايام شهدت عرسا جبليا مؤثراً، راقصون يحيطون العريس والعروس وهم يرفلون بثياب فضفاضة، زاهية، ويمتطون الخيول التي يمسك بزمامها رجال القبيلة، كانوا جذلى، فاوقفنا سيارتنا لنشهد بهجة الانسان والطبيعة معاً.  المنطقة حصينة وقطوعها الصخرية بمحاذاة الرافد (ريشين )كانت كأنها تحف فنية، كم استهوتني تلك المناظر فخطفت هذه الصورة صيف عام 1978:
 
     كنا باستمرار نرقب الغزلان( ماعز الجبال) قطعانا تسرح من اعالي الجبال نحو مياه ريشين لتروي ظمأها، كان العسكر في الربايا المحيطة وخصوصاً الضباط يوقعون ببعضها بالقناص، اتذكر احد الضباط بعد ان يجهز عشائه من لحم تلك الحيوانات البرية، يبعث مراسله الى بيوتات المسيحيين ليشتري له المشروبات الروحية، لاحقا انتبهت الحكومة فاوعزت بمنع صيد الغزلان خصوصاً في أوان تكاثرها.

 
احدى قرى نيروا و ريكان
     في عام 1980 شرعنا بفتح الطريق الى بارزان من بالندة فاقمنا جسر مؤقت لعبور المكائن سميناه جسر( شمدينان) على اسمه القديم، ولكن الحكومة غيرت الاسم الى جسر( خالد) لضيق افقها وشوفينيتها:

من اليمين كاتب السطور مع عمال شركة فرانك- ﭙايل
     في الطريق الى بارزان مكائن مطمورة او مغطاة بجذوع الاشجار من ايام الحركة التي شقت طريقاً ترابياً الى منطقة سوران، وكذلك دواب سائبة شاردة على شكل مجاميع نراها باستمرار تقترب من ضفة النهر. الشقيق الاكبر لمصطفى البارزاني هو الشيخ احمد ويطلق عليه( خدان بارزان) لاحمد البارزاني احترام يفوق الوصف، لقد دخلت قصره عندما وصلت طلائع مكائننا بلدة بازان القائمة انذاك ولكن الفارغة من اهلها تماماً، يحيط بها العسكر من كل جانب:

انا والمهندس فاضل عباس ( كربلاء) داخل قصر الشيخ احمد البارزاني
     ونحن عند ذكريات بارزان، نرجع حوالي سبعين سنة الى الوراء لنقف عند عام 1943 حيث اندلعت الحركة الكردية بقيادة الملا مصطفى البارزاني، هجمت الحركة بقوة في تلك المنطقة الجبلية الحصينة على مخافر الشرطة فسقطت الواحدة تلو الاخرى، باستثناء واحدة عجز البارزانيون عن اقتحامها، ولكنهم لجأوا الى مدافع غنموها في معارك سابقة، فدكوا مبنى المخفر ودخلوا ليأسروا من في داخله، وعلى رأسهم مسؤوله المفوض عيسىى اسحق ﭘولا، سيق ﭙولا الى البارزاني فاستجوبه هكذا:
البارزاني: لماذا قاومت بضراوة، الم تعز عليك الحياة؟
المفوض: نعم عزت علي حياتي، وتذكرت أسرتي،  ولكني امين على واجبي، اؤديه على اكمل وجه.
البارزاني : الى اية عشيرة تنتمي؟
المفوض: لا انتمي الى عشيرة، بل انا من بلدة اسمها القوش قرب الموصل.
البارزاني( يربت على كتفه) : اهالي هذه البلدة مشهود لهم بالشجاعة.
هذه القصة رواها ريحانه شليمون من بيديالي- شيروان، الى المرحوم الياس حنو الذي التقى به في مقر البارزاني عام 1964 وهو يسأل اي ريحانه عن صديقه في الشرطة عيسى اسحق بولا، يذكر ان ريحانة ترك الشرطة والتحق بالحركة الكردية ورافق البارزاني الى الاتحاد السوفيتي للفترة من 1947- 1958 ثم عاد والتحق بثورة ايلول حال اندلاعها عام 1961.
     في كلي بالندة كان الجبليون يفترشون منتجاتهم الزراعية والحيوانية على قارعة الطريق، ليشتري العمال والمارة، اما ايصالها للمدن فكان كمن يصعد الى الجلجثة من كثرة نقاط السيطرة الى التفتيش والابتزاز فكانوا لا يجازفون بايصالها حتى الى العمادية، ومن منتجاتهم الجبن( جاجك) المعبأ في اكياس جلدية( درفه)، الجوز، البلوط، التفاح، العنب، والزعرور والحبة الخضراء( كزوان) ....الخ .


ديري و كوماني
     شرق العمادية تقع قريتان مسيحيتان، ديري عند اقدام الجبل وكوماني جنوبها، في ديري كانت تجلب انتباهنا حفرة مخروطية الشكل عميقة، كان الأهلون يقولون انها نتيجة قصف جوي لطائرات نظام البعث في فترة الاقتتال 1974- 1975، ايضا كنا نقف تحت تلك الاشجار الوارفة المظللة لنشتري ما تنتجه بساتينهم وكرومهم وحقولهم من روائع منتجاتها، وقد تترك ابتسامات بائعيها من الجنسين، انطباع لطيف يبقى في الذاكرة. في كوماني حضرت افتتاحاً مهيبا لاحدى كنائسها، وبحضور القاصد الرسولي، وجمهور غفير من اهالي المنطقة، خصوصا من قرى صبنة، علماً بان قسيس القرية ربان( حاليا مطران) قد اهداني الصورة التي اقف فيها بجانب القاصد الرسولي، وقد كتب خلف الصورة ما يلي: الجمعة 21- 7- 1978 افتتاح كنيسة كواني، من القس ربان الى الاخ نوئيل المحترم في 3-4- 1979:
 
     كان التلفزيون يعذبنا لان التقاط المحطات كان نادراً، وباستمرار نرسل عمالاً ليرفعوا سارية الهوائي فوق مرتفع قريب، بعض الاحيان نستقبل الصورة ثم تختفي ليصحبها اهتزاز وصوت دوي فنسرع الى اطفائه، حتى كان يوما فسقط المرسل بسبب الظروف الجوية، ولكن فجاة ظهرت الصورة التلفزيونية جلية، فذهبنا جميعا وثبتنا السارية في المكان الجديد فاستمتعنا بعض الشيء في نأينا عن المدن وصخبها، ولكننا توصلنا الى نتيجة بان تحت سطح تلك البقعة عناصر كيماوية مشعة، تستقطب موجات الاثير لتنور تلفزيوننا الفقير! .
     صيف 1979 صادف شهر رمضان المبارك، وقد عانيت كثيراً ففي اليوم الاول لم يكن الطباخ كمال قد جهز الغذاء فاستفسرت عن السبب فقال" اس بروجيما سيدا" اي صائم، قلت ان ذلك لا يشملني، ثم اوعز اليه المهندس جمال ان يطبخ لي وللمهندس محمود والمساح برهان كل يوم، ايضا كنت كلما انزل الى مواقع العمل ارى الصائمين وقد غطوا وجوههم باليشاميغ، وبصعوبة كانوا يجيبون عن اسئلتي بخصوص العمل، حتى بلغ بي الحال ان اقرر بيني وبين نفسي ان اصوم رمضان، ولو لأيام كي اتعرف على معاناتهم او مشاعرهم، هكذا جلست في صباح باكر من صباحات بالندة الحارة، وسحرت مع زملائي فوق سطح غرفنا، وقد اجتاحتهم المفاجاة والفرحة معاً وانا بينهم صائماً، فامضيت نهاري الاول لا اقابل العمال الا نادراً وبالاحرى لا استطيع ان اتكلم كثيراً، وانتابتني حالات انفعال كتلك التي اشهدها من الصائمين كل رمضان، لذلك آثرت الابتعاد عن ساحة العمل، وقضيت ساعات من النهار اغسل في مياه الريشين المثلجة، هكذا عشت حال الصائمين. في تلك الايام لم يكن هناك مدفعً يطلق للتذكير بالفطور، بل كان يرتقي مرتفعاً، عامل من اهالي بيرفكان، نسميه الملا، فيطلق صوتاً جهورياً معلناً أذان الفطور، فكان اندفاعي شديداً لاشرب انواع العصير التي جهزت بعناية خاصة وذوق رفيع.
 

من اليمين : عمر بادي، نوئيل دمان، حمدون( من الموصل)

     كنت امر كل اسبوع بالطريق الممتد من العمادية مرورا ب ديري وكوماني، ثم سركلي، ديرلوك، شيلادزي، شيف ݘنار، حتى سوري. في شيف چنار اتوقف قليلا، تلك قرية صغيرة قرب مجمع شيلادزي، عندما استفسرت عن معناها، فقيل نسبة الى چنار(الدلب) والتي هي  شجرة خضراء باسقة وارفة مكللة بالاوراق على شكل يد مخمسة، شجرة الدلب عظيمة ولها ظلال واسعة ارتفاعها تصل 50 مترا وتتحمل الحر والجفاف. عقدت العزم ان اسمي ابنتي البكر بذلك الاسم، بعثت الاسم الى زوجتي في مستشفى الولادة بالموصل، هكذا شرع بعض اصدقائي الكرد يدعونني أبا ݘنار، ولكن لم تتحقق امنيتي، فعند ولادتها في 18- 8- 1980 سجلت( لينا بدل چنار) وقد حدث معي في عام ولادتي شيء مماثل، حيث تغير اسمي المقترح نبيل الى نوئيل في سجلات النفوس، هكذا ازدوج اسمي فأربكني واربك معارفي.
     كانت السيارات الحكومية ومنها السيارة المخصصة لنقلي، لا تعبر السيطرة بعد الخامسة عصراً، نظرا للظروف الامنية، كنا نضطر الى تجاوز السيطرة عن طريق ترابي بديل واحيانا تنطوي المسألة على المخاطرة، فمثلا سيطرة دهوك- سميل- الموصل كنا نذهب الى حافة الجبل عند قرية( زاوا) ونلتقي مع الشارع العام قرب آلوكه. في احد الايام لم تسمح نقطة سيطرة القدش( بين اينشكي وسولاف) بالمرور، اضطررت ان ابيت ليلتي في كمب مشروع طريق( دهوك- العمادية) وما ان علم العمال بوجودي بينهم حتى اقبلوا للسلام، وتقديم ما توفر لديهم من العشاء، ثم بدأوا يغنون اغاني قومية لا تسمح بها السلطة اذا تناهى ذلك الى سمعها، فتلحق أذاها دون وازع او ضمير، رايت نفسي مندفعاً، اغني معهم خصوصاً الاغنية الشهيرة آنذاك( ملّتي ما نا مرا... هر ديبيتا ماسترا) اي لن تموت القومية بل ستغدو اكبر. وبهذا النشيد الممنوع، اختتم ذكرياتي عن بالندة قبل اكثر من ثلاثين عاماً.

ناحية ديره لوك
 
 
بساتين كاني ديري شرق العمادية
 

 
كوماني وخلفها من بعيد قلعة العمادية

nabeeldamman@hotmail.com
April 8, 2011