المحرر موضوع: اخطر اسرار الستراتيجية الامريكية الجديدة: الانتفاضات العربية، والعلاقة بين مقتل ابن القذافي وتمثيلية  (زيارة 1634 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Salim Matar

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 69
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اخطر اسرار الستراتيجية الامريكية الجديدة: الانتفاضات العربية، والعلاقة بين مقتل ابن القذافي وتمثيلية بن لادن!


سليم مطرـ جنيف
آيار 2011: www.salim.mesopot.com

بالحقيقة ان هذا الكشف الجديد لم يبح لي به صاحبي(الحكيم الامريكي) الذي سبق لكم ان تعرفتم عليه بعد نشري اعترافاته عن اسرار الاستراتيجية الامريكية في منطقتنا، بزعامة (فدرالية الاخوة العالميةIFB) ) وهي المنظمة السرية التي تتحكم بالعالم من خلال سيطرتها على قيادات امريكا والكثير من الدول الغربية:
www.salim.mesopot.com/index.php?option=com_content&view=article&id=96:2010-09-05-05-53-13&catid=37
ان صاحبي الحكيم الامريكي كما اخبرتكم قد توفى منذ زمن. لكني بالامس تلقيت هذه الرسالة ـ التقرير من احد المقربين منه، لها علاقة بالاعلان عن مقتل (بن لادن). ولطولها فقد اقتطعت منها المعلومات المهمة التالية:
كما كشف لك اخينا الراحل(H.M) في اعترافاته، بأن هنالك (تيار سلمي) في داخل فدراليتنا الاخوية يكافح من اجل الحد من جموح التيار المتشدد المسيطر الذي يصر على فرض سياسة القمع والحرب على بلدان الشرق الاوسط بحجة مكافحة خطر القاعدة والتطرف الاسلامي، المدعوم سرا من قبل امريكا نفسها!
منذ فترة بدأ هذا التيار المتشدد الغالب على منظمتنا يفقد حججه او ربما بدأ يتعب من سياسة التهييج والتدمير والحروب هذه. وبدأ يتقبل بالتدريج مشروعنا نحن التيار السلمي الداعي الى اتباع ستراتيجية مغايرة تعتمد تشجيع التيارات السلمية والديمقراطية في منطقتكم. ان الازمة الاقتصادية التي تعاني منها امريكا، وتنامي الخطر الصيني ـ الروسي، اقتصاديا وعسكريا، كان سببا مهما لموافقة الغالبية في فدراليتنا على تبني هذه السياسة السلمية الجديدة، من اجل كسب الشعوب والبلدان العربية والاسلامية وجعلها بجانب مصالحنا.
ان انتخاب (اوباما) لم يكن صدفة ابدا. ما كانت الا الخطوة الاولى من وضع سياسة جديدة بمسحة انسانية عالم ثالثية، اسلامية عربية. فكما تعرفون ان اوباما نصفه افريقي ومن اصول اسلامية ويحمل اسما عربيا(باراك حسين). ان خطابه الشهير في القاهرة(4.6. 2009) كان بمثابة الاعلان عن البدأ بسياستنا الجديدة في العالم العربي والشرق الاوسط.


نموذج بلدان المعسكر الاشتراكي السابق
  ان جوهر سياستنا الجديدة، يمكنه ايجازه بالعبارة التالية: تطبيق ما نجحنا بتطبيقه في بلدان اوربا الشرقية بعد نهاية الاتحاد السوفيتي. اي تحويلها الى دول ديمقراطية ليبرالية تدور في معسكرنا بصورة او اخرى. وقد استفدنا خصوصا من النموذج التركي، حيث هنالك حكومة يقودها اسلاميون ديمقراطيون مع عسكر متحالفين معنا وفي عضوية الحلف الاطلسي.
 أي التقليل الى حد كبير من استخدام الجيوش وعمليات التدمير العنفي، والاعتماد على القوات الامنية والعمليات السرية والكسب الثقافي والشعبي. لهذا فأن النقطة المحورية التي يعتمد عليها مشروعنا، تتمثل بسحب الدعم السري عن منظمة القاعدة والحركات المسلحة الاسلامية، وتشجيع التيارات السلمية والمطالبة بالديمقراطية. بالتنسيق مع حلفائنا في الخليج والسعودية وتركيا تم التفاهم مع الاخوان المسلمين لتقبل الديمقراطية وتشجيع الميول الاسلامية الانفتاحية.

ضمان امن اسرائيل والحكومات الحليفة شرط اساسي
   من المهم جدا التوضيح، بأن التيار المتشدد الغالب على منظمتنا، لم يوافق على تبني هذه السياسة الجديدة الا بعد الاتفاق على توفير الضمانات التالية:
1 ـ ان الانظمة الديمقراطية الجديدة هذه يجب ان توافق على السلام الدائم مع اسرائيل وادخالها في سوق مشتركة عربية ـ شرق اوسطية. طبعا تم الضغط على اسرائيل من قبلنا لكي توافق على التعاون او على الاقل الصمت عن هذه التغييرات الديمقراطية الجارية في العالم العربي. فمن المعلوم ان هنالك في النخب الاسرائيلية اتجاهات عنفية متعصبة ترفض تماما اي استقرار وسلام وديمقراطية في المنطقة، فهي تريد ان تبقى واحة الديمقراطية الوحيدة في صحراء الدكتاورية والعنف العربي الاسلامي.
2ـ  ضمان سلامة الحكومات المتحالفة معنا والداعمة لهذا المشروع، مثل العربية السعودية وامارات الخليج والمملكة المغربية. وقد وافقنا على قمع اية محاولة من قبل شعوب هذه البلدان بالتمرد على هذه الحكومات الحليفة، كما حصل مثلا في البحرين. اما بالنسبة لمملكة المغرب فأننا سكتنا عن تمثيلية التفجير الذي قامت به الحكومة والذي نسب الى القاعدة، بعد ايام من المظاهرات الشعبية الكبرى.
3 ـ ضمان وجود قواعد عسكرية امريكية ثابتة في بعض بلدان المنطقة لتكون قريبة من الوضع وتقف بوجه اي محاولة لابعاد هذه الانظمة عن معسكرنا وخصوصا بوجه أي نفوذ روسي ـ صيني. اننا نجهد لاقناع القادة العراقيين بالابقاء على وجودنا، وكذلك نجحنا بتأجيج الاوضاع في ليبيا بطريقة تسمح لنا بخلق وجود عسكري مقبول من قبل النظام القادم.

التخلص من القاعدة وتعاون العسكر
       لقد تم اختيار(روبرت غيتس) وزيرا للدفاع، قبل وصول اوباما ببضعة اشهر ثم استمر معه، من اجل الاشراف على المهمتين التاليتين:
 اولاـ الاشراف المباشر على  التخلص من ملف القاعدة، لأن(غيتس) هو الذي يعرفه جيدا حيث اشرف شخصيا على تأسيس القاعدة بالتعاون مع بن لادن، من خلال عمله في اوائل التسعينات كمدير لوكالة المخابرات الامريكية.  وقد نجح في مهمته هذه، اذا تم في العامين الاخيرين تفكيك الشبكة الرئيسية وسحب الدعم المالي والعسكري والمخابراتي الذي كنا نقدمه لها بصورة سرية. ان تدبيرنا منذ يومين لتمثيلية مقتل (بن لادن) ماهو الا اعلان عن غلق ملف القاعدة. فكما يعلم الكثيرون ان (بن لادن) ليس له اي وجود سياسي منذ سنوات عدة، وكنا نحن نغذي الاعلام بين حين وآخر ببياناته وخطاباته المزيفة، بالتنسيق مع بعض قادة القاعدة وفضائية الجزيرة.
ثانيا، الاشراف المباشر على عملية التنسيق مع القيادات العسكرية والامنية في الدول العربية الحليفة لنا، مثل مصر وتونس واليمن من اجل المساعدة على تغيير الحكام وتقبل التغيير الديمقراطي الجماهيري.
اما الناحية السياسية والحزبية والدعائية فقد جهدنا في العامين الاخيرين من اجل التفاهم مع الكثير من قادة النخب العربية من قادة حزبيين ودينيين ومثقفين واعلاميين، بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة عبر مؤسسات امريكية واوربية مختلفة، لدفعهم ودعمهم الاعلامي والسياسي والمادي للقيام بهذه النهضة الشعبية الديمقراطية في البلدان العربية والشرق اوسطية. وقد اتفقنا مع محطة الجزيرة لكي تقوم بهذه المهمة على اكمل وجه، بالاضافة الى الدعم الكبير والحاسم من قبل اعلامنا الامريكي والعالمي.

ما العلاقة بين غيتس وبانيتا وبترايوس، والقذافي وبن لادن؟
يتوجب الاعتراف، بأن تمثيلة مقتل (بن لادن) لم تكن متقنة وفيها الكثير من النواقص الاعلامية المفضوحة، بسبب الاستعجال الذي تمت به. والحقيقة اننا اضطررنا لهذه العجلة بسبب ظرف طارئ فوجئنا به. ان القذافي بعد مقتل ابنه واحفاده في قصفنا لطرابلس (قبل يوم واحد من مقتل بن لادن)، خرج عن طوره وشرع بتنفيذ خطوة لم نكن نتوقعها: بالتعاون مع عناصر من المخابرات الباكستانية والسعودية العليمة باسرار علاقتنا بالقاعدة، اراد الاتصال بقادة القاعدة الميدانيين الذين يجهلون تماما ارتباط قادتهم بنا، ليعطيهم الدليل القاطع بان (بن لادن) ليس له أي وجود حالي، وان (الزعيم الظواهري) الذي يدعي انه يلتقي به، ما هو الا كاذب وعميل تابع لنا. وهذا يعني بكل بساطة تمرد الفروع الميدانية وخروجها من سيطرتنا بصورة تامة. لهذا اضطرننا للاستعجال بتنفيذ تمثيلة مقتل (بن لادن) لكي نتمكن بسرعة من غلق ملفه، مع الابقاء على امساكنا بالخيوط الرئيسية والاستمرار بعملية تفكيكها بصورة سليمة دون خطر تمرد بعض فروعها.
لهذا فأن (غيتس) ترك منصبه بالدفاع قبل ايام من مقتل (بن لادن)، بسبب عدم قناعته بأمكانية نجاح التمثيلة . وقد حل محله (بانيتا) رئيس المخابرات المركزية، تعبيرا عن البدء بالمرحلة الجديدة القاضية بمنح الجيش الامريكي دورا مخابراتيا يتلائم مع السياسة الجديدة. كذلك تم تعيين الجنرال (بترايوس) القائد السابق للقوات في العراق ثم في أفغانستان، رئيسا للمخابرات المركزية، لانه يمتلك خبرة طويلة بالتعامل مع شعوب الشرق الاوسط، ثم انه سبق وان نجح  بامتياز بدفع جيوشه الى مزاولة النشاط المخابراتي(الشعبي والسياسي) بتأسيس الصحوات العشائرية والمحلية المناصرة للوضع القائم في البلدين.

الوضع العراقي
بالحقيقة ان الوضع العراقي لا زال يواجه بعض المصاعب لضمه الى مشروعنا الديمقراطي الجديد. فهنالك اطراف عديدة علينا اقناعها أو اجبارها لتتفق مع سياستنا الجديدة. والمشكلة اننا خلال السنوات السابقة قد خلقنا على ارض الواقع العراقي الكثير من المؤسسات الحزبية والميليشيات والعصابات السرية(من ضمنها القاعدة)، لكي تساهم كلها بتنفيذ مهمة واحدة: اتمام المرحلة الاخيرة من مشروع تخريب العراق، والتي بدأت منذ اعوام الثمانينات مع اقناع صدام بالحرب ضد ايران، ثم حرب الكويت وفرض الحصار، ثم الاحتلال وتدمير الدولة ونهب الثروات واطلاق الحرب الطائفية. وقد جهدت ادارتنا المتحكمة في العراق لاختيار اسوء العناصر السياسية والحزبية لتتسلم قيادات الدولة والجيش والبرلمان والاحزاب والاعلام وقيادات الاقليم الكردي. وقد ركزنا خصوصا على مؤسسات استثمارات النفط. هكذا خلال اعوام نجحنا بخلق طبقة عراقية واسعة تضم مختلف التيارات والاتجاهات والفئات والمرجعيات الدينية الخاضعة تماما لنا وتتقبل سياستنا لقاء سماحنا لها بممارسة كل انواع الفساد والسرقة والشذوذ. بل حتى قادة المعارضة بأنواعها البعثية والسنية تمكنا من شراء ذمم الكثير منهم لكي يمارسوا دورهم التخريبي المطلوب باسم المقاومة. خلاصة القول لقد نجحنا بأفساد غالبية قيادات العراق ونخبه بأموال العراق نفسه، حتى اصبحوا يتنافسون بينهم مثل البغايا الرخيصة من اجل ارضائنا وتنفيذ اوامرنا. والآن نكتشف كم من الصعب علينا ان ندجن هذه القوى الفاسدة المتوحشة التي خلقناها نحن ومنحناها السلطان المطلق على شؤون العراق، وان نقنعها بأن تغير سياستها الفاسدة القديمة وتتبنى سياستنا الاصلاحية الجديدة.

رأينا؟
قد يفهم من التقرير السري اعلاه، بأن ما يحدث في العالم العربي من نهضة شعبية مطالبة بالكرامة والديمقراطية، بأنها عملية مفبركة غايتها خدمة مصالح امريكا والغرب واسرائيل! لهذا نقول بأننا نفهم هذه التصريح كالتالي:
    ان هذه النهضة الشعبية الديمقراطية في العالم العربي، ليست من صنع امريكا ابدا، بل هي نتيجة طبيعية لسنوات طويلة من تراكم التجارب الفاشلة منذ الخمسينات وحتى الآن: قومية ويسارية واسلامية، قائمة على الانقلابات العسكرية والعنف المسلح:(ابتداءا من الانقلابات العسكرية المتتالية ثم المقاومة الفسلطينية والحروب الصحراوية والكردية وغيرها، حتى الجهاد المسلح للقاعدة وفروعها). لهذا كان من الطبيعي جدا ان تتوصل غالبية النخب والشعوب العربية الى هذا الاختيار الشعبي الديمقراطي السلمي، لانه بكل بساطة آخر الحلول بعد الخيبات المتتالية من كل الحلول العسكرية والعنفية والمثالية القومية واليسارية والدينية.
     يمكن القول بكل ثقة  أن دور امريكا والغرب لم يكن بالحقيقة في صنع هذه النهضة الشعبية، بل كل ما في الامر ان الغرب من خلال مراقبيه ومختصيه استشرف قرب هذه النهضة ودرسها وتفهمها وادرك اهميتها المستقبلية، لهذا فأنه جهد لتغيير سياسته التخريبية السابقة القائمة على تشجيع العنف والانقلابات، الى سياسة تشجيع النهضة الشعبية السلمية على امل تبنيها والتحالف معها.
   اذن يمكننا ان نعلنها بكل ثقة وضمير: نعم لهذه النهضة الجماهيرية للشعوب العربية وجميع شعوب الشرق الاوسط. نعم للكفاح السلمي الشعبي والثقافي من جل الكرامة والديمقراطية. نعم للتيار الاسلامي المعتدل والديمقراطي. نعم لتحقيق السلام العادل مع اسرائيل وتشجيع مشروع(دولة واحدة لشعبين فلسطيني ويهودي). نعم للسلام العالمي والتحالف العادل والصريح مع امريكا والغرب(على طريقة تركيا) من اجل الاستفادة منهم وتجنب مؤامراتهم. نعم من اجل خلق وحدة ديمقرطية بين دول شرق البحر المتوسط(الدول العربية وايران وتركيا) على غرار الوحدة الاوربية.
      وتبقى النقطة المهمة التي يجب ان تنتبه لها جميع النخب العربية والشرق الاوسطية الباحثة عن الكرامة والديمقراطية: اياكم اياكم من تكرار ما حصل في العراق. فبأسم الديمقراطية ومكافحة ازلام النظام السابق، صعدت طبقة فاسدة عميلة بلا ضمير ولا اخلاق ولا وطنية ولا رجولة ولا انسانية، بل هي طبقة لا تستحق حتى تهمة التعصب القومي والطائفي: فلا قادة الاكراد رحموا الاكراد، ولا قادة الشيعة رحموا الشيعة، ولا قادة السنة رحموا السنة، وجميعهم لم يرحموا العراق. فهم بكل بساطة عبارة عن وحوش كاسرة دمروا الوطن واسالوا الدماء واستقحبوا لجميع المخابرات الاقليمية والعالمية، فقط من اجل ان يسرقوا براحتهم!