طيور دجلة تبدد ظلمات الغربة وتزهر ليالينا الجميلة محمد الكحط – ستوكهولم-
تصوير: سمير مزبانيوم ليس كباقي أيام الغربة، صدحت فيه طيور دجلة في سماء ستوكهولم، بددت فيه ظلمات الغربة ولتزهر أرواحنا بالحب والعنفوان وتلتقي الجالية العراقية في فرحٍ بهي، كان ذلك بمناسبة يوم الأم العالمي حيث كانت الفعاليات تحت شعار ((نساء مبدعات))، وكان ذلك هو المهرجان الفني الثالث لفرقة طيور دجله بقيادة المايسترو علاء مجيد، الذي أقامته الفرقة عصر يوم السبت 28 ماي/مايس 2011 في ستوكهولم.
أحتوى المهرجان معرضا للفنون التشكيلية والأعمال اليدوية، أما القسم الآخر من الفعاليات فقد ابتدأته فرقة انكيدو للرقص الفولكلوري العراقي التابعة إلى مدرسة الرقص الأكاديمي العربي في مدينة يتوبوري تحت اشراف السيد مهند الهواز، وفرقة ايموفامبس الغنائية المتعدد الثقافات، وقدمت فرقة انكيدو بعض الرقصات الترائية العراقية من جنوب العراق منها رقصة "الحسجة" ورقصة "العود"، والتي نالت أعجاب الجميع بسحر الأداء وإتقان الحركات، ولم تبخل فرقة أيموفامبس الغنائية بتقديم ما هو جميل وممتع من غناء وعزف ورقص.
وبعد أستراحة قصيرة أعتلى ضيفا المهرجان الفنان كوكب حمزة وعضوة البرلمان السويدي العراقي الأصل عبير السهلاني ليخبرا الجمهور عن توعك صحة الملحن العراقي المعروف طالب القره غولي وتعذر مساهمته في الفعالية بعد أجراء عملية جراحية له، وليقدما فرقة طيور دجلة التي وصفت بأنها أصبحت رقما في الشارع الثقافي السويدي، ومع التصفيق تتقدم عضوات طيور دجلة الى منصة المسرح ومن ثم يتقدم المايسترو علاء مجيد لتبدأ الأغاني تباعا ومع التفاعل الكامل مع الجمهور وخلفية الصور التي تمثل الحضارة والثقافة العراقية، وتنساب الكلمات والألحان الشجية الأصيلة.
ومن الأغاني التي قدمت هي، (أدير العين وما عندي حبايب)/ (أنا شسويت ياحبابي وظلمتوني)/ (سلم سلم بعيونك الحلوه)/ (بين دمعه وابتسامه)/ (خلي الليلوم يلوم)/ (تعال الحبك أنا اشتاق)/ (هذا الحلو كاتلني ياعمه)/ (جوز منهم لا تعاتبهم بعد جوز)/ (الما يحب عمره خساره).
بعد الانتهاء مع تقديم الفقرات صفق الحضور طويلا، تكريما لهذه الفرقة الجادة، نساء عراقيات يمثلن جميع ألوان الطيف العراقي الزاهية الرائعة، ليجسدن الثقافة العراقية الأصيلة، نساء تحملن ظروف التمرين الصعبة وحرصن على أن تتطور قدراتهن الفنية، ولم ييأسن، كانت البدايات صعبة أما اليوم فيمكن القول أنهن تجاوزن مرحلة الإعداد كانت أعدادهن قليلة وتتأرجح أما اليوم فعددهن يزداد بأستمرار، وأجمل ما رأيته تعدد الأجيال فما أجمل أن تغني أم بجانب أبنتها في فرقة واحدة وما أجمل أن نرى جميع أطياف العراق مجتمعة معا لتغني للعراق ولحضارته ولثقافته، تحية عاطرة لعضوات طيور دجلة ولا ننسى أن نثني على الجهد الدؤوب لقائد الفرقة المايسترو علاء مجيد لما وصلت إليه الفرقة من مستوى رفيع، فله التقدير، والى أنجازات فنية عراقية جديدة في المهجر.