بدء توافد المتظاهرين الى ساحة "التحرير"وسط بغداد

[samir latif kallow]

بدء توافد المتظاهرين الى ساحة "التحرير"وسط بغداد





01-07-2011 | (صوت العراق) - بغداد1تموز/يوليو(آكاينوز)-بدأت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد تشهد توافد اعداد من المتظاهرين اليوم ،الجمعة، استكمالا لسلسة التظاهرات التي انطلقت منذ 25 شباط الماضي للمطالبة بحزمة من الاصلاحات الحكومية ،واخراج القوات الاميركية من البلاد.

وقال موفد وكالة كردستان للانباء (آكانيوز) الى ساحة التحرير إن "المتظاهرين بدأوا يتوافدون على ساحة التحريروسط بغداد وهم يحملون شعارات يطالبون فيها الحكومة الالتزام بالوعود التي قطعتها على نفسها خلال المائة يوم فضلا عن اخراج القوات الاميركية".

وزاد بالقول "كما طالب المتظاهرون باطلاق سراح المعتقلين الذين لم يرتكبوا أي جرم فضلا عن انهاء الخلافات السياسية بين الكتل المشاركة في الحكومة " مشيرا الى ان "القوات الامنية المتمثلة بقوات مكافحة الشغب والشرطة الاتحادية والجيش طوقوا الساحة لتأمين المتظاهرين".

واوضح موفد الوكالة إن "هناك عدداً من المتظاهرين متجمعون تحت نصب الحرية وسط الساحة حملوا شعارات تطالب السياسين الذين يتحكمون بالعملية السياسية بايقاف التصريحات بشان تقسيم العراق وتحويله الى اقاليم".

وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية الاخرى منذ 25 شباط الماضي تظاهرات اجتاحت أنحاء البلاد للمطالبة بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في المحافظات كافة حتى تحقيق الخدمات بالكامل.

وشهد العراق بعد تشكيل حكومته باشهر قليلة، سلسلة من الاحتجاجات المطالبة باصلاحات وتوفير فرص للعاطلين ومكافحة الفساد وتوفير الطاقة الكهربائة.

والتظاهرات التي شهدها العراق تعد الاكبر منذ عام 2003، وتأتي بينما يستعد الجيش الاميركي الى انهاء تواجده في موعد يفترض- وفق اتفاق امني- ان يكون بنهاية العام الجاري.

ولا يزال العراق يعاني نقصا شديدا في امدادات الكهرباء التي لا تكفي سوى لساعات قليلة في اليوم تصل الى ثماني ساعات، ويشكل هذا مصدرا رئيسيا للغضب الشعبي تجاه السلطات التي فشلت في التغلب على المشكلة رغم وفرة في الايرادات النفطية.

ويخطط العراق لزيادة طاقته من الكهرباء إلى 27 ألف ميغاواط في أربع سنوات مقبلة ويحتاج لاستثمارات لا تقل عن 3 - 4 مليارات دولار سنويا ليتمكن من تحقيق هذا الهدف.

ويتوقع مراقبون ان تتكرر الاضطرابات- التي رافقت تظاهرات في الجنوب في الصيف الماضي ضد نقص الكهرباء- في التظاهرات التي يتوقع ان تخرج بعد مهلة المئة يوم، في صيف تتجاوز فيه درجات الحرارة الـ50.

وازمة الكهرباء اكثر الشعارات التي يرفعها المتظاهرون.

ويطالب المحتجون العراقيون بتوفير وظائف للعاطلين ورفع المرتبات الشهرية للموظفين، وتوفير الطاقة الكهربائية وسد النقص الحاصل في الغذاء ضمن ما يعرف بالبطاقة التموينية.

من يزن الشمري،تح سلام بغدادي
 
 
http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=23197