المحرر موضوع: نهاية تضليل نصرالله للناس ..إنتهى ويلتقي القذافي قريبا  (زيارة 864 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Charbel Elkhoury

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نهاية تضليل نصرالله للناس ..إنتهى ويلتقي القذافي قريبا

شربل الخوري-اعلامي

أخيراً يستطيع اللبنانيون، ومعهم العرب والعالم،خصوصا الذين اعمت بصيرتهم وحجبت عن عقولهم الة ايران وسوريا وحزب الله الدعائية الحقائق او حاولت تمويهها وتشويهها , القول ان الحقيقة في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق الشهيد رفيق الحريري باتت واضحة جداً، ومعالمها مرسومة بدقة، وأن بوسعهم جميعا بعد ان تبدأ محاكمة المتهمين الاربعة والحبل على الجرار-غيابياً حتى إشعار آخر- أن يتأكدوا تماما من ان ما مر بهم وبوطنهم منذ محاولة اغتيال مروان حماده في تشرين الأول (اكتوبر) 2004 ووصل ذروته في شباط (فبراير) 2005 وحتى الآن، ليس سوى حلقات مترابطة في مسلسل طويل «أبطاله» معروفون وأهدافهم مفضوحة.هؤلاء "الابطال"الوهميين لطالموا ادعوا انهم وُجدوا او اوجدوا انفسهم من اجل "تحرير"لبنان من الاحتلال "الاسرائيلي"فاذا باللبنانيين يكتشفون زيف دعايتهم ويعرفون ان هدفهم الحقيقي والمبطن هو تحرير لبنان من ابنائه الكبار والصغار,وربما ان الاوان ليتوحد او ليلتحم الشيعة العاديين مع المكونات الاخرى للبنان قبل ان يفوت الاوان ويدفعون ثمن ما ورطهم به الحزب الشيطاني ظنا منهم بانهم سيسيطرون على كل المقدرات بالسطو وقوة السلاح كما حدث في عام 2006 في بيروت مع السنة وكما يحدث اليوم في لاسا –المنطقة الجردية الجبلية التي يملكها الموارنة بل الكنيسة المارونية ويحاولون ان يسرقوا الاراضي والممتلكات هناك والدولة التي تسيرها الة حزب الله الرديفة لا تتدخل الا في البيانات فقط.
 
فتفاصيل القرار الاتهامي الذي اعلنت عنه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي حاولوا تشويه سمعتها وعملها، توضح بما لا يترك مجالاً للشك، بأن قرار الاغتيال وعمليات مراقبة تحركات رئيس الوزراء الراحل والتحضير العملي لأدوات الجريمة وتنسيق الاتصالات بين اعضاء وحدة الإشراف ووحدة القتل وشبكات الدعم، تتطلب جميعها جهازاً كبيراً متمرساً في هذا النوع من الاعمال الارهابية، وماكينة ذات امكانات مادية ضخمة وقدرات بشرية متخصصة من المخططين والمنفذين وخبراء التضليل الاعلامي والتزوير الوثائقي، وأن ذلك كله يندرج تحت عباءة هدف واحد: قتل لبنان ذاته، وإلغاء هويته المتعددة وإخضاعه لمتطلبات محور خارجي وزجّه في صراع إقليمي خارج الإجماع العربي، بل مضاد له .تلك هي الوقائع التي اظهرها قرار المحكمة الدولية التي يشهد الجميع على نزاهتها ونزاهة العاملين فيها والتي تتشكل عادة عندما تصبح السلطات المحلية عاجزة لالف سبب وسبب عن تادية وظيفتها القضائية بتجرد ودون اي انحياز او تأثي عليها من قبل اصحاب النوايا المبيتة  وقد أظهر قضاء حزب الله طريقة عمله عندما قام بفتل الالاف من اللبنانيين لاتفه الاسباب ودون اي محاكمة يل بعض الصاق التهم الجزاف لهم بالعمالة في حين يكون الخلاف معهم لامور شخصية مختلفة مما يعني بان على نصرالله ان يترك المحكمة الدولية تقوم بعملها لانه على اكمل وجه بشهادة القاصي والداني واهل الخبرة والمتمرسين بالقضاء  .وكل ما قام به السيد حسن نصرالله من مؤتمرات اعلامية وتلفزيونية من وكره تحت الارض انما كان بمثابة قنابل دخانية اعتقد هو وجماعته في ايران بانه قد يغطي على الحقائق او يوجهها نحو فريق اخر مدعيا "بان اسرائيل تستطيع الدخول على الداتا الخاصة بشبكات الاجهزة الخليوية الهاتفية في لبنان"معتقدا بانه يتكلم الى جمهور من المصفقين الذين يدفع لهم الاموال لحضور مؤتمراته عبر الشاشات الكبيرة ,وليس الى مجموعة من الاختصاصيين الدوليين الذين لا يقيمون وزنا لغير الحقيقة.ثم لماذا اسرائيل لم تتهم من قبل دول اخرى مجاورة او حتى من الفلسطسنيين في الضفة او القطاع وهم يملكون شبكات خليوية ,بدخولها على داتا الاتصالات؟علما ان هذه الشبكة بطبيتها وتركيبتها الفنية لا يمكن ولوج ابوابها الفنية على الاطلاق كما يوكد كبار المهندسين والفنيين في هذا المجال.وإن بدعة نصرالله هي واحدة من الاكاذيب الدعائية الساقطة امام العقل والمنطق .ومنذ اللحظة الاولى لارتكاب الجريمة الشنعاء,بدا غوبلز حزب الله باكبر حملة تضليل اعلامي وسياسي وأمني في تاريخ لبنان والمنطقة بالتنسيق بين اجهزة سوريا وايران وجزء من لبنان الرسمي انذاك ، وأرسلت اجهزة الأمن والاستخبارات، المحلية والشقيقة والفارسية، عشرات «شهود الزور» الى لجنة التحقيق الدولية لحرف عملها عن مساره وإيقاع المحققين في أفخاخ منصوبة بدقة، القصد منها ضرب صدقيتهم والتشكيك في نزاهتهم والتقليل من مدى احترافهم. واستخدمت في هذه الحملة شعارات سياسية على انواعها، من تحرير ومقاومة ووحدة وطنية وسواها، وأرفق ذلك بتهديدات مختلفة واتهامات راوحت بين العمالة والخيانة والتآمر وسائر المعزوفة، وتطلّب الأمر المزيد من جرائم الاغتيال لـ «اقناع» مَن يطالبون بمعرفة الحقيقة بأن كلفة مطلبهم غالية جداً، ولإزاحة من ساهموا في فضح تورطهم، وبينهم النقيب وسام عيد، مهندس الكمبيوتر الذي يعود اليه الفضل في كشف دليل «الاقتران المكاني» للاتصالات وتحديد هوية اصحاب الهواتف النقالة المستخدمة في الجرائم.
وعُقدت في اطار حملة التضليل مؤتمرات صحافية صاخبة وعُرضت افلام مركبة وألقيت خطب رنانة وابتُكرت وسائل اعلامية خصصت لها إمكانات كبيرة لزعزعة الثقة بالعدالة الدولية وتشويه سمعة القيّمين عليها. لكن كل ذلك لم يستطع اقناع الكثيرين، ولم ينجح في اخفاء القلق والتوتر الكبيرين اللذين يسودان صفوف المرتكبين، ولم يثنِ القضاء الدولي عن متابعة تحقيقاته حتى النهاية.
واليوم، بعد انكشاف الأسود من الابيض، وظهور الأدلة الدامغة على تورُّط مَن وَرَّطوا طائفتهم وبلدهم في جرائم وحروب ومحاور، ما الذي يمكن ان يحصل؟ وماذا يمكن ان يقوله هؤلاء للتنصل من دم الحريري وسائر الضحايا؟ لن تنقذهم الخطب ولا التهديدات ولا المزيد من التوتير الأمني والحروب، ولن تنفعهم مواصلة التضليل والمشاغبة على التحقيق، إنهم في مواجهة العدالة الدولية وحدها، وهذه لا تعرف سوى الوقائع والأدلة والحقائق. اما اللبنانيون، فليس لهم سوى الانتظار وتجاهل الاستفزازات والقفز فوق الكمائن التي يجيدها القتلة ورعاتهم.طبعا الكل يتساءل عن دور وزارة الداخلية ووزير الداخلية في الحكومة اللبنانية على التغطية على ارتكابات حزب الله بتهكم لان اللبنانيين يعرفون ان هذا الوزير القادم من التقاعد بعد ان كان ضابطا في قوى الامن الداخلي غير قادر على ان يلعب اي دور من الادوار المهمة لتركيبة شخصيته التي نعرفها جيدا وهو الذي تبنى بالامس رواية حزب الله بحادثة العبوة الناسفة  التي كان يحملها افراده وانفجرت بهم في منطقة انطلياس المسيحية  ويقولون بان مثل هذا الوزير ليس قادرا على فرك اذنه اذا لم يسمح له حزب الله فهل كان سيرسل قواته او قوات الجيش لاحضار المتهمين من مربع حزب الله الامني؟ولذر الرماد في العيون والامعان في التحدي اوعزت قيادة حزب الله لاحد المتهمين ان يجري مقابلة مع مراسل مجلة تايم الذي تحدى الدولة اللبنانية والقضاء الدولي ..فهل ستبقى الامور فلتانة ام ان نصرالله سيكون مصيره مثل صدام و ميلوسوتيتش؟حتى ولوسخر كل اجهزة الدولة اللبنانية لكي تزور الحقائق وتبيض صفحته هو وحزبه كما يفعل الجنرال ميشال عون ومعه كل اركانه؟وكذلك وزير الداخلية الجديد مروان شربل الذي اشترط(بضم التاء) عليه لتعيينه في هذا المنصب ان يتلو بيانات يدبجها له فريق حزب الله في اي عمل يقومون به يتعلق بالامن الداخلي كما حصل في تبريره السخيف لانفجار العبوة الناسفة المحشوة بالمسامير بحامليها الاعضاء في حزب الله في منطقة انطلياس المسيحية او تحليله الخنفشاري للمقابلة التي نشرتها مجلة تايم الاميركية مع احد قتلة الرئيس الحريري حسب قرار المحكمة الدولية والذي تحدى فيها الدولة اللبنانية في ان تلقي القبض عليه؟
ان القضاء الدولي قد ياخذ وقتا اطول من القضاء المحلي ولكنه يحقق العدالة بارقى مستوياتها ,ولن تنفع كل اجتهادات نصرالله في وقف عمل هذا القضاء بخصوص لبنان الذي بدأت تباشيره تظهر الى العلن بعد طول انتظار..ولن يكون مصير الامين العام لحزب الله الا مثل صدام وميلوسوفيتش  مهما هرب الى الاوكار والجحور والمربعات الامنية..وربما يلتقي غدا بالقذافي في لاهاي..فلننمظر!


للتواصل مع الكاتب :charbelelkhoury11@yahoo.com