المحرر موضوع: في النجف تظاهر العشرات مطالبين بإصلاح النظام والقضاء على الفساد وحماية الحدود  (زيارة 482 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل احمد محمود شنان

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في النجف تظاهر العشرات مطالبين بإصلاح النظام والقضاء على الفساد وحماية الحدود
جمعة الشهيد هادي المهدي كما أحبوا أن يسموها متظاهرون في النجف الاشرف تتقدمهم لافتات تعبر عن مطالبهم مثلوا عدة جهات من بينها التيار الديمقراطي والحزب الشيوعي مع مشاركة لطلبة وفلاحين وعمال.
احد منظمي التظاهرة السيد احمد محمد الموسوي أوضح ابرز مطالب المتظاهرين بعد انقضاء فترة المائتي يوم التي وضعها رئيس الوزراء لحكومته فخرجت الجماهير تطالب أولاً بالدعوة إلى انتخابات مبكرة بع تشريع قانون أحزاب ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي جديد يضمن تحقيق الديمقراطية والنهوض بالواقع السياسي وكذلك محاربة الفساد الإداري والمالي والمفسدين.
الموسوي الذي رأى إسقاط الحكومة احد مضامين إصلاح النظام بعد أن عجزت عن تقديم الخدمات التي يطالب بها المواطن وقد أوعدتها بتحقيقها خلال الانتخابات ،مشدداً على ضرورة إصلاح النظام الذي ناضل من اجله لسنوات طويلة حسب تعبيره ودفع العملية السياسية إلى الأمام من اجل ديمقراطية أكثر تلبي طموح المواطنين وتطلعاتهم.
وعن محدودية المشاركين بينّ الموسوي أن التظاهرات لا تقاس بعدد المتظاهرين بل بقوة مطالبهم ومشروعيتها مراهناً على المطالب التي جاء بها المتظاهرون أن لها قاعدة جماهيرية عريضة ومقبولية لدى أوساط المجتمع كله أما أن لا يخرج المجتمع كله وتقتصر على النخبة فهذه حالة طبيعية.
ممثل التيار الديمقراطي الدكتور حسين محي الدين وكذلك ممثل الحزب الشيوعي الأستاذ صالح العميدي طالبا معاً بالاستمرار بالتظاهر حتى تحقيق المطالب المشروعة ومشددين في ذات الوقت على سلمية المظاهرات.
من جهته الكاتب إبراهيم الخفاجي وصف المظاهرة بأنها تمد دماء جديدة في ثقافة التظاهر وهي لم تكن مظاهرة مطالب بل مظاهرة حقوق لان هنالك حقوق قد تجاوز عليها منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا حسب تعبير الخفاجي.
شريحة أخرى كانت حاضرة ألا وهي الشباب ومشاكل الدراسة والبطالة عبرّ عنها الشاب سيف صلاح سكرتير اتحاد طلبة العراق فرع النجف الاشرف حيث طالب بوضع معالجة لمشكلة الدروس الخصوصية التي ما برزت إلا نتيجة تهاون المدرسين والمعلمين في مهامهم وواجباتهم مما اضطر الطلبة إلى اللجوء إليها وغير هذا إيجاد حلول لجيوش من العاطلين عن العمل من الخريجين.
الصدريون لم يحضروا في ساحة الصدرين واعتبرهم البعض جزءاً من المشكلة
رئيس جمعية الرافدين لحقوق الإنسان الأستاذ علي حسين عبود لم يختلف عن الآخرين في مطالبه التي تنادي بالإصلاحات الجذرية وتحسين الأداء الحكومي ورفع رواتب المتقاعدين بل زاد عليها حماية حدود الوطن من الاعتداءات الإيرانية والتركية والسعي للحفاظ على مصالح العراق في الخليج العربي وإيقاف التجاوزات التي بدأت تضايق العراق اقتصادياً من قبل الكويت في ميناء ما يسمى مبارك.
وعن عدم مشاركة التيار الصدري في تلك المظاهرة اعتبر عبود التيار قد أصبح جزءاً من المشكلة إن لم يكن فاعلاً حيث لديه ظروفه الموضوعية فهو جزء من الحكومة والبرلمان ملمحاً إلى وجود ضغوطات تمارس عليه من اجل عدم التظاهر أشار إليها بالضغوطات الشرقية والغربية وهي ما تمارس على الجميع في الساحة العراقية.
الملازم الحقوقي أمير عيدان احد الضباط المتواجدين قرب ساحة الصدرين مكان تجمع المتظاهرين أوجز مسؤولية القوى الأمنية التي تحيط بالمتظاهرين بالحماية لهم والتعامل الأخوي والإنساني معهم وقد اؤمرنا بعدم حمل الأسلحة إثناء الواجب وهذا لخير دليل على احترام المتظاهرين وعدم المساس بهم أو إثارة حفيظتهم.
مع إيمانه بعدم تحقيق أي مطلب من مطالبه إلا انه كان أول الحاضرين وأخر المنسحبين من مكان التظاهر وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة المواطن ماجد حميد وهو في العقد الثاني من عمره أراد أن يوصل صوته إلى المسؤولين للوقوف على حالته والسعي لمعالجته وهو يعيش في محنة صحية نتيجة تهشم في العمود الفقري أملاً أن يراه احد المسؤولين ليرأف عليه ويسهل له أمر العلاج سواء في شمال العراق أو في الخارج.
لم يكد يستغرق ساعة حتى تفرق المتظاهرون دون حوادث تذكر أو استجابة لمطالبهم ولكن ليس ببعيد فبعد أن خلت منهم ساحة الصدرين الصدريين في مسجد الكوفة اجتمعوا للصلاة وقد جدد إمام جمعتهم السيد ضياء الشوكي على المطالب الثلاث التي طالب بها زعيمهم السيد مقتدى الصدر من اجل تأجيل التظاهر والتي تضمنت صرف نسبة من عائدات النفط على المواطنين وتوفير خمسين ألف فرصة عمل وتوفير الوقود المجاني لأصحاب المولدات الأهلية .
كما أكد الشوكي على عدم السماح ببقاء القوات الأمريكية في العراق تحت أي حجة أو ذريعة.
احد المصلين (باسم الماضي)رجح سقوط حكومة المالكي وذلك لعجزها في تحقيق أي من الشروط بعد أن بلغت درجة من الفساد أهلتها لتحتل المرتبة الثالثة عالمياً.