ستبقى صوريا رمزا للتلاحم والنضال المشترك لشعب كوردستان
جرت يوم 16-9-2011 مراسيم مهيبة لرفات ضحايا قرية صوريا الشهيدة الى مثواهم الاخير، وأمتزجت دموع اهالى القرية من المسيحيين والمسلمين لتعلن من جديد لكل العالم مدى مأساة هذا الشعب ان كان(كورديا اوكلدانيا) واخرون ..
الذى تعرض لأبشع الجرائم على يد أزلام النظام البائد،المهم هو شعب كوردستان واختلطت الدماء فى صوريا الشهيدة قبل 42 عاما وأمتزجت لترسم ملحمة بطولية تعبرعن التعايش والمصير المشترك في هذه المنطقة التي يعيش فيها شعبنا بالتآخي والمحبة والوئام، و شاهدنا يوم امس كيف ان القرية المنكوبة موحدة بابنائها الاصلاء لاتعرف من هو المسيحي او المسلم ولاتفرق بين من هو كلداني او كوردي الكل معا يعملون ويزرعون و فى نفس الوقت متكاتفين من اجل قضيتهم الواحدة وهي شهداء صوريا، بل والاكثر مهما ان الرفات دفنوا في مقبرة واحدة وتحت علم واحد وهو علم كوردستان.. المنطقة التي ترعرعنا فيها مع اخواننا الكورد وتعرضنا الى أبشع الجرائم والظلم لم يفرق بيننا نحن شعب واحد وهدفنا واحد وهو النضال من اجل كوردستان حرة تنعم بالسلام والديمقراطية والامان وينعم شعبنا بحقوقه المشروعة، وان مسيرة نضالنا المشترك شاهد على هذا ، لنتذكر كيف المئات بل الالاف من ابناء شعبنا من الكلدان والاشوريين انخرطوا في النضال المشترك مع الحركة التحررية العراقية والكوردستانية في سفوح وجبال كوردستان ايام ثورة ايلول التحررية وحركة الانصار التي بدات عام 1979 ، كل هذا كفيل بان نقول مسيرتنا استمرت وستستمر من اجل نيل حقوقنا المشروعة في ارض الاباء والاجداد وان التعايش المشترك بين كافة ابناء كوردستان كما هو يتعمق اكثر وطموحنا ان نبني نظاما يحتدى به في منطقة الشرق الاوسط بحكمة القيادة الكوردستانية اساسه احترام حقوق الانسان والقبول بالاخر والنهوض بمجتمعنا الكوردستاني لينال حقه الطبيعي في الحياة الكريمة لما عاشه من ظلم وقمع على ايدي السلطات العراقية الحاكمة لااكثر من اربعين عاما، وهاهي صوريا شاهدة على هذه المظالم بحق شعبنا الكوردستاني من قتل وحرق وتشريد وصولا الى ايام الانفال السيئة الصيت التي راح ضحيتها مئات الالاف من أبناء شعبنا، وحرق وتدمير اكثر من 5000 قرية كوردستانية سقط فيها الكورد والكلدان والاشوريين شهداء هذه السياسة الحمقاء لأزلام النظام البعثي الفاشي المقبور التي اقهرته الارادة الفولاذية الموحدة لشعب كوردستان ايام انتفاضة اذار المجيدة عام 1991 وتحررت كوردستان من أبشع الدكتاتوريات في العالم المعاصر وخطت خطواتها نحو البناء والاسقرار والتقدم، واليوم يعيش اقليم كوردستان تجربة جديدة مع العراق الفدرالي بعد سقوط النظام البائد ونمضي قدما لأصلاح ماخربته الايادي القذرة بحق شعبنا
لبناء مجتمع يزهو بالديمقراطية والسلام والامان والى الامام ........
واخيرا نقول تبقى صوريا الشهيدة رمزا للتلاحم والنضال المشترك لشعب كوردستان .
المجد والخلود لشهداء صوريا ولشهداء الحرية في كل مكان
والخزي والعار لمنفذي الجريمة البشعة وعلى رأسهم المجرم عبد الكريم الجحيشي وازلامه القتلة المجرمون ......
الاعلامي والصحفي
نوزاد بولص الحكيم
