المحرر موضوع: منصب رئيس ديوان الوقف المسيحي .. مواقف وتحديات  (زيارة 1883 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
منصب رئيس ديوان الوقف المسيحي .. مواقف وتحديات
                                                                                                                      عزمي البير
من خلال متابعتي لاخبار شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري) اطلعت على خبر فيه مطلب مقدم من احد ممثلي شعبنا في البرلمان العراقي اثناء الجلسة المخصصة لسن قانون لدواوين الاوقاف في العراق ، وحول الية الترشيح لمنصب رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى ، والذي طالب فيه ان يرشح رؤساء الطوائف الثلاثة ويكون الاختيار من قبل رئيس الوزراء وجاء ذلك في تصريح لوكالة اصوات العراق وحسب الرابط اسفل المقال.
الكل يعلم ان هذا المنصب هو لادارة الشؤون والاوقاف المسيحية والديانات الاخرى الايزيدية والصابئة المندائيين وان رئيس هذه المؤسسة من الديانة المسيحية ويتفرع منها ثلاثة مديريات عامة مديرية اوقاف المسيحيين والصابئة والايزيديين وان ادارة هذه المؤسسة يعود للمسيحيين كونهم اكبر كثافة عددية من بين تلك الديانات ، ويتم اختيار رئيسا لهذه المؤسسة وفق معيار الاكبر طائفة من بين الطوئف المسيحية ، والكل يعلم ان الطائفة الاكبر هي الكلدانية حيث تشكل اكثر من 80% من مسيحيي العراق ، وهذه اسس الديمقراطية في العراق الجديد ، وبما ان الاغلبية من الطائفة الكلدانية يكون رئيس الديوان مرشح تلك الطائفة. ولو اخذنا مطلب السيد النائب بنظر الاعتبار ، فان هناك اثنا عشرة طائفة مسيحية وليس ثلاثة وهناك طائفتين ايزيدية وصابئة في العراق فمن حق الجميع الترشيح لهذا المنصب فسيكون لدى رئيس الوزراء اربعة عشرة مرشحاً لشغل هذا المنصب ، فهل سترى عزيزي القارئ كيف سيكون حجم الاختيار؟ اعتقد سيكون اصعب من اختيار رئيس الوزراء نفسة وسوف تنتهي ولايته ويبقى المنصب شاغراً. ( فان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم).
لماذا كل هذا اللغط والدخول في تعقيد الامور وهل تحتاج المسألة لكل هذا التعقيد ؟ فحسب علمي ان من وقت قصير تم اختيار رئيساً  للديوان سلفا للسيد النوفلي المتقاعد وهو يزاول عمله وله الخبرة الكاملة في ادارة شؤون هذه المؤسسة كونه عمل مديرا عاما لاوقاف المسيحيين لاكثر من خمس سنوات حسب علمي حيث تم ترشيحه من قبل المراجع الكنسية ومجلس رئاسة الوزراء ولم يتم الاعتراض عليه الا من قبل احد النواب من ممثلي شعبنا في مجلس النواب والتشكيك بنزاهته حيث تم تبرأته من كل الاتهامات الموجهة اليه من قبل لجنة النزاهة وحسب الرابط نفسه ، وان كان هناك ملفات تتعلق بنزاهته فعليه اطلاع الرأي العام عليها وسوف نعمل على اسناده بل محاربته كي نزيحه من هذا المنصب ، ولو اردنا ان نتكلم عن مسائل الفساد فان الفساد المستشري في بعض اروقة ومؤسسات الدولة لاتحصى ولا تعد اليس هذا الامر الاهم ان نعمل سوية للقضاء على هذا الوباء المستشري .
لا اعلم لماذا كل هذا التصعيد لموضوع لايستحق الخوض فيه ولايعنينا بشكل مباشر وان المؤسسة الكنسية هي المسؤولة عن هذا الموضوع ،هذا من جانب ومن جانب اخر هل حسمت قضايانا المصيرية ، اليس الاجدر ان نرفع من سقف مطاليبنا في اقامة خصوصية لشعبنا كمشروع الحكم الذاتي او اقامة محافظة لشعبنا ، هل تم الاطلاع عن احوال المهجرين والمهاجرين من ابناء شعبنا وتوفير لهم الحياة الهانئة وعودتهم الى مدنهم وقراهم ماذا تم تقديمه لحماية ابناء شعبنا من جراء القتل والتهجير القسري وحالات الاختطاف واستهداف كنائسنا ودور العبادة ورجال الدين ، ماذا نفذتم من برامجكم الانتخابية التي وعدتم بها من انتخبكم واوصلكم الى هذه المناصب ، هل انتهينا من كل هذه الملفات ولم يبقى شغلنا الشاغل سوى هذا الموضوع واختيار رئيسا للديوان ولانعرف بعد خير من شر الرجل الشاغل هذا المنصب حاليا ، لماذا لانعطيه الفرصة للعمل ونقدم له كل الدعم وبالتالي يكون الحكم عليه ، ان فلح سنقدم له التحية والامتنان وان اخفق سوف نحاربه بكل ما اوتينا من قوة لازاحته لتطهير هذه المؤسسة .
هل بهذه الطريقة نستطيع ان نبني بلدنا العزيز ، لماذا لانبتعد عن التشكيك والاتهامات وعن نظرية المؤامرة والانا الضيقة والمحسوبية ، اليس المطلوب منا تظافر الجهود والعمل على حب الاخر والبذل من اجل الاخر ودعم الاخر والعمل على ازاحة الحيف من ابناء شعبنا الصابر المظلوم وتطبيق البرامج الانتخابية لتحقيق الرفاهية والمستقبل الزاهر لشعبنا .




http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,535693.0.html
[/color]