المحرر موضوع: آفاق براعم الربيع العربـــــــــــــــــــي  (زيارة 1094 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Dr. Muhran Muhran

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
آفاق براعم الربيع العربـــــــــــــــــــي
د.مهران موشيخ
النمسا
30 / 9 /2011
المدخل
عواطف ثورية جياشة، تلاحم وطني جماهيري فياض، نضال بطولي سلمي قل نظيره، تهشم حاجز الخوف، ارادة واصرار على اسقاط النظام الدكتاتوري ومواجهته علنا في الشوارع، مظاهرات احتجاجية واعتصامات سلمية تطالب حكوماتها باجراء اصلاحات ثم ما يلبث ان يرتفع سقف مطاليبها الى تغيير النظام ورحيل قادتها التقليديين...، الايمان بحتمية النصرفي تغيير النظام وبناء الدولة الديمقراطية العصرية ... سمة عامة مشتركة جمعت اماني وتطلعات شعوب البلدان العربية. ان التغيرالسياسي الذي فرضته الشبيبة المنتفضة في تونس ومصر وليبيا والتغيير الذي على وشك الاستكمال في سوريا ولاحقا اليمن لن تتوقف، حيث ستنظم الى المشيئة التحررية شعوب البلدان العربية الاخرى ان شاء حكامها ام ابوا
ان الاحداث الثورية الجارية وتطوراتها تؤكد دخول حركة التحرر الوطني العربية مرحلة سقوط الوصاية والاستبداد التي فرضتها انظمتها العربية التعسفية، انظمة لا تجمعها جامع مع مفهوم الوطنية الحقة بشئ، وقاموسها السياسي كان ولا يزال خاليا من مصطلح الديمقراطية. جميع هذه الانظمة، المدنية منها والعسكرية، جمهورية كانت ام ملكية ، منتخبة (زورا) ام موروثة عائليا سائرة الى الزوال اجلا كان ام عاجلا.
غالبية الانظمة والحكومات التي تعاقبت على دفة الحكم في البلدان العربية منذ سقوط الامبراطورية العثمانية والى يومنا هذا كانت ولا تزال تخدم "بوعي وبادراك سياسي" اجندات الدول العظمى ومصالح كارتلات المؤسسات النقدية وشركات النفط الاحتكارية ومجمعات التصنيع الحربي، بل ان بقاء هذه الانظمة النتنة وقادتها على سدة الحكم لـ 30 سنة واكثر ما كان ممكنا لولا الدعم والاسناد الخارجي.
ان تشكيلة منظومة العولمة التي رسخت مقومات نشاتها وحضورها التاريخي مع مطلع القرن الحالي، قد فرضت واقعا يقضي بانهاء الانظمة التقليدية الكلاسيكية مقابل توفير اجواء لتاسيس حكومات جديدة على امتداد الشريط العربي من المحيط الى الخليج. وانسجاما مع فكرة التغيير والتجديد خططت دول العولمة على تشكيل انظمة ذات حداثة سياسية ومجتمعية عصرية تسودها ديمقراطية العولمة التوافقية العرجاء، والتبشير بديمقراطية تخدم في الاساس مصالح الشركات الاحتكارية العابرة للقارات. ان كثرة ترديد كلمة الديمقراطية في اعلام "العولمة" كهدف لمحاربة القاعدة والارهاب الدولي قاد من حيث لا يدرون الى انتعاش الفكر الديمقراطي في اذهان الجماهير، وكثر عديد المعتنقين به، وتفشت في اوساط الجماهير ( وخاصة الشبيبة المثقفة الواعية) النزعة التحررية من كبت الحريات، والمطالبة بانهاء القمع وتحسين المستوى المعاشى. وهنا لعبت التكنولوجيا العصرية المعلوماتية في جعل الاتصال الآني والمباشر(صورة وصوت وكتابة) مع العالم الخارجي عبر الفضائيات في متناول الجميع دورا مهما في التوعية والتثقيف والتعبئة والاطلاع على محاسن ومباهج المجتمعات التي تحكمها انظمة ديمقراطية
براعم الربيع العربي
ان الانتفاضة السلمية للشبيبة في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن جاءت استجابة واعية وعفوية وموضوعية للاستياء العارم من لدن الجماهير، وهي تنسجم تماما وتتطابق مع منطق ومتطلبات ومستجدات المرحلة التاريخية في القرن الـ 21 ... هذه الانتفاضات ستقود حتما الى احداث تغييرات عميقة في جيوبوليتيك الساحة العربية عامة بما يخدم ارساء مبادئ الديمقراطية وبناء الدولة المدنية المؤسساتية العصرية. في الاسابيع الاخيرة شهدت شوارع اسرائيل تضاهرات واعتصامات ونصب خيم ساهم فيها 400 الف مواطن اسرائيلي يطالبون باصلاحات وتحسين الاحوال المعاشية!. ان الربيع السياسي عندنا في الشرق الاوسط هو جزء لا يتجزء من المناخ الثوري الذي حملت رايته الشبيبة الباسلة في ايران قبل عامين.
ان تظاهرات الغضب السياسي الجارية منذ عام تقريبا لم تاتي بتاثير رجل (العصر)، او حزب سياسي معارض عريق، او لفيف من الضباط (الاحرار) وما الى ذلك من محفزين ودوافع، وانما هي حركة جماهيرية واعية وعفوية انبثقت من رحم المجتمع المضطهد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا و فكريا على امتداد عقود من الزمن . فالصراع القائم هو صراع جماهيري تناحري مع انظمة دكتاتورية تعسفية استبدادية دموية من اجل تحقيق الحريات والحقوق الديمقراطية
موسم الربيع فصل سنوي له قواسم مشتركة مع ربيع كل الاقاليم المناخية في العالم، وفي نفس الوقت يمتلك مواصفات محلية متميزة ، الخصوصية الجغرافية هذه نجدها ايضا بوضوح في الربيع العربي(السياسي). ان الاوضاع السياسية ـ الاجتماعية التي سبقت ثورات الشباب في ميادين التحرير واثناء التحرير وبعد الانتصار وحتى افاقها المستقبلية في تونس تختلف عن قرينتها في مصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين وفي الدول المرشحة لانتهاء خريفها السياسي، رغم كون جميعها ضحايا منظومة دكتاتورية حظيت وتحظى بدعم ومباركة اقطاب العولمة!... لذا نجد من الضروري عدم خلط الاوراق وعدم التعامل مع جميع الحالات بمنظار واحد ، يستوجب رصد المقومات التي تفصل بين العام والخاص في حالة كل بلد للوصوص الى انجع الاستنتاجات العلمية
ان براعم الربيع العربي تحمل في طياتها جملة من الاستفسارات والاسئلة منها... من اين جاء هذا الزخم الثوري؟، من خطط له ووضع ميكانيزم حركته في ظل النشاط المتصاعد للارهاب والقاعدة؟، وما دور الاخيرة في معادلة التغيير؟، هل الربيع القائم ثورة، ام انتفاضة مطلبية شعبية، ام حركة اصلاحية للنخب السياسية؟، ما مدى امكانية الالتفاف على المد الجماهيري الثوري واستيعابه او قطف ثماره من المتطفلين على انتفاضة الشارع؟، ما مدى وطبيعة تاثر وتاثيرالانظمة والشعوب العربية( المستقرة حاليا) على مستقبل تسونامي الربيع العربي ؟، هل هناك مخاوف او شكوك من دواعي مساندة امراء العولمة لمطالب الشعوب العربية المنتفضة (امريكا والاتحاد الاوربي وروسيا والصين)؟، هل اسقاط الانظمة العربية القائمة ستنهي الصراع السياسي القمعي والدموي بين اقطاب الكتل القومية والدينية وحتى العشائرية في هذه البلدان؟، هل النظام الجديد المرتقب " الديمقراطي" سيكون خيارا وطنيا مستقلا صنع داخل البلاد، ام سيكون مكبلا خاضعا لاجندة عربية واقليمية ودولية ؟، واخيرا هل الربيع العربي هو باكورة مشروع الشرق الاوسط الكبير.
ان الاسئلة المطروحة حساسة جدا ومهمة للغاية ومصيرية للاجيال القادمة ... وبالتالي، الواجب الوطني يفرض على المختصين في شئون العلوم السياسية والعلاقات الدولية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية تناول الموضوع ودراسته اكاديميا، وعقد المؤتمرات العلمية بمشاركة ممثلي التيارات الديمقراطية والاصلاحية والليبرالية والدينية المنفتحة على المجتمع الحضاري لطرح المستلزمات التي من شانها منع او اعاقة خروج القاطرة التحررية للربيع العربي من مسارها الديوقراطي
 
تقييم مشهد الربيع العربي
اولا:ــ حالة لم تشهد مثيلا لها الدول العربية منذ نشاتها اوائل القرن الماضي، لم يشهد التاريخ العربي تظاهرة جماهيرية سلمية مطلبية دعت الى اصلاح النظام، تدوم اسابيع واشهر وبوتيرة متصاعدة، ثم ترتقي الى مصف الانتفاضة الشعبية وتستمر في تحديها سلميا للقمع الدموي( باستثناء ليبيا)، لم تثنيها سقوط مئات بل الاف الشهداء الى ان انتصرت ارادة الجماهيرعلى الانظمة الدكتاتورية ( تونس ومصروليبيا ) انها ملحمة ثورية فريدة من نوعها يشهدها المجتمع البشري. يقينا ستنظم الى القائمة قريبا "سوريا" ورحيل نظام "دكتاتور اليمن" على الاعتاب ...الستار لن يسدل والمجتمع العربي والدولي يترقب المرشح القادم.
لم يكن في حساب كتاب سيناريو 11/ سبتمبر/ 2001 من ان بذور ديمقراطيتهم (المقيدة) التي ارادوا بها اجتياح المنطقة العربية ستخصب حبوب لقاح تحمل في احشائها جنين زنابق توحي بولادة ربيع الديمقراطية الحقة
ثانيا:ــ ان الانتفاضة الجماهيرية لشعب تونس ومصروليبيا وسوريا واليمن هي ملحمة ثورية قدمت عبر منجزاتها نموذجا براقا لشعوب البلدان العربية الاخرى واستلهمت طموحاتهم وعززت الثقة بالنفس في امكانية وحتمية الانعتاق من النظم الدكتاتورية في هذه الحقبة من الزمن سلميا. ان تتطور حركة جماهيرية الى انتفاضة شعبية دون سلاح، دون حزب او احزاب سياسية، دون قائد او قيادة ميدانية عسكرية قامت يالتخطيط (باستثناء ليبيا في مرحلة لاحقة) وتكلل قي النهاية بالانتصار العظيم مرده نضوج الوضع الثوري في هذه البلدان، والجماهير كانت بانتضار اللهيب الثوري...
صحيح ان استشهاد ’’ البو عزيزي’’ كان الشرارة التي فجرت الثورة على النظام في التونس والاخيرة
مهدت الطريق امام شبيبة الدول العربية الاخرى واعطتهم زخما ثوريا ونموذجا للانتفاضة حتى النصر... ومع ذلك، حتى لو لم يحدث الاستشهاد البطولي " البو عزيزي" لانفجر بركان الغضب الجماهيري والانتفاضة على النظام بذريعة اخرى، ولربما في بلد عربي اخر، وبالتالي الانتفاضة التي تكللت بالانتصار الساحق على الانظمة الدكتاتورية العربية ليست وليد الاحداث الانية وانما، نتاج تراكم كمي من قهر وقمع واضطهاد وتعسف واستبداد ودكتاتورية دموية سادت وتسود جميع الانظمة العربية ( بدرجات مختلفة)على امتداد عشرات السنين، تراكمات وصلت حد الاشباع وهي الان في طور الانفجار لاحداث تغيرات نوعية (اصلاحات) في طبيعة الانظمة السياسية وتاسيس مجتمع ديمقراطي.
هذه الحقائق تقودنا الى الاستنتاج الاتي... انفتاح براعم الربيع العربي هو ثمرة معاناة وصراع سلمي وطني بالمطلق تخوضه الجماهير ضد القمع والانظمة التعسفية الدكتاتورية ...وبمعزل تام عن اي دور محرك للقوى الخارجية كما يتبجح به حكام الانظمة العربية قاطبة، ولكن.... هناك سؤال يفرض نفسه بالحاح ويشغل مخيلة الكثيرين.... هل سترضخ الانظمة العربية المتبقية لهذا الامر الواقع؟، وهل ستسمح بوصول موجات تسونامي الانتفاضة الثورية الى انظمتها لتنتصرارادة شعوبها عليها ؟، وهل ستبقى الدول الاقليمية ( ايران تركيا اسرائيل)، وامراء العولمة ( امريكا والاتحاد الاوربي وروسيا والصين) مكتوفة الايدي امام هذة التطورات التاريخية ؟، جوابنا... كلا والف كلا
موقع ودور العامل الخارجي في مشهد الربيع العربي
بعد ترسخ العولمة وتعزز مواقعها وتعاظم دورها في التحكم بمسيرة الشعوب استوجب عليها اجراء حفنة من التغييرات ( الغير الجذرية) والاصلاحات الشكلية في مجريات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبعض البلدان ، ومنها العربية حيث ينفذ حكامها بامتياز اجنداتها. اصلاحات جزئية من شاتها تعزيز المواقع السياسية والقواعد العسكرية وزيادة التحكم باقتصاديات هذه الدول( النفطية)، ولتمرير هذه المخططات بشكل مرن تفرض على الحكومات ( عبر صندوق النقد الدولي) اجراء بعض الاصلاحات التجميلية لاستيعاب استياء الجماهير. وفي هذا السياق تتعمق الصراعات بين الدول الاوربية، بينها وبين امريكا وروسيا والصين من جهة اخرى لاستحكام السيطرة على مفاصل السوق التجاري لهذه الدول واستحواذ خيراتها الاقتصادية، وفي الطليعة منها النفط والغاز. ويكفي لنا في هذا الصدد الاستدلال بمشروع الشرق الاوسط الكبير الذي كشفته الادارة الامريكية قبل 6 ـ 7 سنوات.
نحن نميل الى الاعتقاد من ان مخطط شرق الاوسط الكبير قائم، وقد شرعت الادارة الامريكية في تنفيذها، الا ان الربيع العربي الذي لم يكن قطعا في الحسبان( في هذه المرحلة الزمنية ) قد فاجئ الادارة الامريكية وحليفتها اسرائيل واربك وتيرة تنفيذ المشروع. تونس كانت خارج مطبخ التوترالسياسي، وكان يعتقد بان البلد آمن ومستقر اكثر من اية دولة عربية اخرى ... الى ان حدثت مفاجئة القرن، بل مفاجئة عصر ما بعد كومونة باريس. لقد انفجر بركان الغضب واندلعت شرارة الانتفاضة الثورية في تونس وعبرت بسرعة فائقة الحدود واجتازت القارة الافريقية ووصلت اعماق الجزيرة العربية. هذه المفاجئة فرضت بالضرورة على امريكا واسرائيل اعادة النظر في الخطط التنفيذية لمشروع شرق الاوسط الكبير، وبالمقابل كثفت امريكا جهودها وجندت كل امكانياتها الاستخباراتية والعسكرية ماضية من اجل استيعاب واحتواء الاصلاحات العميقة التي حملتها وتدعو اليها براعم الربيع العربي كي لا تفقد زمام الامور وكي لا يصبح الربيع العربي خريفا قاسيا عليها .
ان رحيل الرؤساء الدكتاتوريين وسقوط حكوماتهم هو بالتاكيد مكسب جماهيري كبير، ولكن الانتصار الفعلى للانتفاضة الثورية في بناء الدولة المدنية الديمقراطية رهن بسقوط النظام وليس بسقوط رموزه فقط ، فالربيع لم يتحقق بعد لا في تونس ولا في مصر، ونفس الشأن في ليبيا. نحن نعيش حالة تطور متقدمة في البنية السياسية والاجتماعية والفكرية، حالة مهمة في تهيئة البنى التحتية لتاسيس الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية العصرية، حالة نوصفها... "براعم الربيع السياسي". يخطئ من يتوقع قطف ثمار الثورة بعيد اسقاط الرئيس او حكومته مباشرة، ستواجه الثورة اعداء جدد مدعومين من الخارج، وعليه نسترعي يقظة وحذر جماهيراللهيب الثوري وقياداتهم الشابة من الحفاظ على امن الثورة ومسيرتها التي سقيت بدماء جماهير الانتفاضة. . نحن واثقون من ان براعم الربيع ستنفتح وستزدهر..
اجراءات احترازية استباقية
على عكس عنجهية الحكومات العربية الدكتاتورية المؤمنة بقدرتها على اسكات صوت الشعب دوما وابدا بالمزيد من القمع والاعتقالات وقوة السلاح....، نجد ان الحكومات الغربية قد استوعبت الحجم الحقيقي لمجريات الامور، وادركت افاقها ومخاطرها على مستقبل اجندتها في المنطقة، لذا اسرعت في التاقلم والتناغم اعلاميا مع الاحداث كمراقب محايد وحذر، الا انها دأبت خلف الكواليس الى استنباط السبل الكفيلة لاستيعاب الحالة الثورية ومحاولة التحكم بمسيرتها واحتوائها !. جنرالات العولمة يريدون من النظام الذي سيعقب سقوط الدكتاتوريات العربية ان يكون نظاما ديمقراطيا ولكن... وفق مقاييس منظومتها، ديمقراطية لا تحيد، وانما عليها التعايش مع اجندة دول العولمة.
ان سقوط مبارك وتصدع جبروت نظامه السياسي، وتراجع دوره وقدرته في التاثير على الساحة العربية، والمخاوف من اتساع وتعالي صوت الاسلام السياسي، دفعت بامريكا وحلفائها الاسراع في تنفيذ مخططها المتضمن تتويج تركيا وصيا على الملف الاسرائيلي ــ الفلسطيني. في زحمة هذه الاحداث برز غصن الزيتون الفلسطيني في الربيع العربي بثورة بيضاء بكامل قامته امام المجتمع الدولي مطالبا الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ان الربيع العربي قادم مهما طال قساوة الشتاء
الربيع العربي والطقس السياسي العراقي
ان استخفاف بعض القيادات الحزبية والحكومية في العراق من وقع الربيع العربي على تطورات الوضع السياسي في البلاد ينم عن قصر نظر سياسي، انه ثقة عمياء بقدرة النظام على خنق صوت الجماهير بالقمع والاعتقالات... هكذا ظن (اسد) سوريا البشار وحاشيته. السيد المالكي يعلق على الموضوع قائلا... العراق محصن من رياح التغيير... الربيع بدء في العراق ... انهم ( تونس ومصر ...) تعلموا من عندنا الديمقراطية التي حققناها بعد 2003 ... ونحن نعيش ربيع دائم .... الخ.
ان العجز في ايجاد الوزراء الامنيين، وسقوط مفهوم الشراكة الوطنية الذي ولد ميتا، وتفاقم استياء الجماهير من الحالة المعاشية والامنية المزرية على امتداد ثمان سنوات عجاف... مؤشرات تزكي بان العراق هو مرشح قوي للاقتران بالربيع العربي.
د.مهران موشيخ
النمسا