فريق آثاري ألماني يكتشف قبورا آشورية قرب قلعة أربيلالسومرية نيوز/ أربيل
أعلنت مديرية آثار أربيل، الخميس، عن تمكن فريق ألماني من اكتشاف قبور تعود للعصر الآشوري بجوار قلعة أربيل التاريخية، ولفتت إلى أن تقنيات الفريق الألماني المتطورة يمكن أن تقود لمزيد من الاكتشافات الأثرية.
وقال مدير آثار أربيل حيدر حسن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "فريقا ألمانيا تمكن اليوم من اكتشاف قبور تعود للعصر الآشوري بجوار قلعة أربيل التاريخية"، مبيناً أن "الموقع الذي تم اكتشافه، يعتبر من اكبر المواقع المكتشفة في اربيل".
وأضاف حسن أن "التنقيب يمكن أن ينتقل إلى البيوت المجاورة للموقع الذي اكتشفت فيه القبور، وسيتم تسييجه بعد عملية ترتيبه من اجل عدم العبث به من قبل المواطنين"، وتابع بقوله "في عام 2008 اكتشفنا مواقع أثرية تعود للعصر الآشوري الحديث ويرجع تاريخها إلى العام 2700 قبل الميلاد"،
من جانبها، قالت الخبيرة بالمعهد العراقي لصيانة الآثار والتراث جيسيكا جونسون "باعتقادي ان هذا الموقع قديم جداً، حيث تعود الرفاة التي كانت موجودة بالقبور المكتشفة إلى زمن المملكة الآشورية، كذلك الأدوات الفخارية التي عثر عليها تعود لأناس كانوا من الطبقة الراقية في العهد الآشوري الحديث".
وأضافت خبيرة المعهد العراقي لصيانة الآثار لـ"السومرية نيوز"، أن "كردستان بها الكثير من المواقع الاثرية المهمة، ويجب العمل على تنقيبات كثيرة في المنطقة".
بدورها، قالت المتخصصة بعلم الآثار القديم منى حسن "اعتقد أن عمل البعثة الالمانية مهم، ومن المحتمل مستقبلا أن تمتد تنقيباتهم الى المناطق المجاورة وأتوقع اكتشاف مدينة مهمة تعود الى فترات زمنية قديمة".
يذكر أن مديرية آثار أربيل سبق لها أن أعلنت خلال الاعوام الثلاثة الأخيرة عن اكتشاف الكثير من اللقى الأثرية في مواقع بالمحافظة، كما ووقعت مذكرات تعاون مع منظمات عديدة، فضلاً عن اتفاق ادارة المحافظة مع منظمة اليونسكو للإشراف على عمليات صيانة قلعة أربيل الاثرية التي تعود لنحو 6 آلاف سنة.
يشار إلى أن الآثار العراقية تعرضت لأوسع عملية نهب في العام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى، واستعاد العراق مطلع العام الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع اسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.
http://www.alsumarianews.com/ar/6/32285/news-details-.html
