مدرسة آشور بانيبال السريانية ... مدرسة لأحياء لغتنا السريانية في بغديدا
عنكاوا كوم - بغديدا - سام صبحي ميخائيل آشور بانيبال السريانية، مدرسة تكميلية تتبع مديرية تربية الحمدانية. تقع في بلدة بغديدا (مركز قضاء الحمدانية)، تأسست عام 2008 عن طريق وزارة التربية العراقية وبدعم مباشر من الدولة.
يقول مدير المدرسة نوئيل بولص يونو لموقع "عنكاوا كوم" انه "كبداية في التعليم السرياني ما زالت مدرستنا تواكب تعليم اللغة السريانية بشكل متواصل مع كون المواد الأخرى تُعلم بالعربية بسبب عدم وجود مناهج ملائمة".
ويضيف يونو "حالياً نأخذ اللغة السريانية كلغة أساسية جنباً إلى جنب مع اللغة العربية"، موضحا ان للمدرسة 8 صفوف أو شعب، تبدء من الصف الأول الإبتدائي وحتى الثاني التكميلي وتضم جميعها ما يقارب الــ 120 طالب وطالبة.
وعن تقبل أولياء أمور الطلبة للتعليم السرياني في المنطقة يقول يونو "هناك نوع من التخوف من التجربة لكونها جديدة ولكن شيئاً فشيئاً بدأ يقل هذا التخوف وذلك لنجاح تعليم اللغة في المدرسة ".
وتضم المدرسة وضمن بناياتها روضة حكومية تداوم مع دوام المدرسة وتتميز ببرنامج تعليمي منظم من قبل رياض الأطفال تحمل أسم " روضة البيبون السريانية ".
وعن أهتمام مديرية تربية نينوى أو الحمدانية بعملية التعليم السرياني يقول يونو "نعم هناك تعاون أو أهتمام بتعليم اللغة السريانية من قبل مديرية التربية والمشرف على هذه العملية هو قسم الدراسة الكردية والقوميات الأخرى"، مشيرا انه ولسنتين متتاليتين ومدرسة آشور بانيبال السريانية تحقق نسبة نجاح 100 % في مرحلة الإمتحانات العامة ولكن لحد الآن لم تدخل مادة اللغة السريانية في الإمتحانات العامة للمرحلة الإبتدائية.
وكان البرلمان العراقي، أقرّ مؤخراً، أستحداث مديرية عامة للتعليم السرياني ضمن قانون وزارة التربية العراقية. وعن الفائدة التي سوف تجنيها المدارس السريانية من ذلك يقول يونو "لحد الآن لم يتم تأسيس مديرية عامة للتعليم السرياني ونحن ننتظر تأسيس هذه المديرية والتي ستكون المرجع الرئيسي والأساسي لتنظيم عملية التعليم والتخطيط لمدارسنا السريانية ".
وللمدرسة التكميلية كادر تعليمي متكامل للغة السريانية ولكن هذه الكوادر بحاجة إلى دورات تطويرية لتتمكن من تعليم المواد الدراسية الأخرى باللغة السريانية على حد قول مدير المدرسة نوئيل بولص يونو.
ويختتم يونو كلامه بالحديث عن التدريس السرياني، فيقول "التعليم السرياني يسير بشكل جيد لكنه بحاجة إلى تخطيط تربوي من ناحية الشؤون الفنية والإدارية والتربوية والتعليمية".
ويضيف يونو "نأمل بتطوير وإنجاح عملية التعليم السرياني للحفاظ على هذه اللغة العريقة ولترسيخ هوية السريان في بلدنا ، شاكرين تعاون المسؤولين التربويين معنا، كما ونشكر المؤسسات الداعمة للمدرسة".
جدير بالذكر، أن مدرسة آشور بانيبال السريانية تُدرس اللغة السريانية بحرفيها الشرقي والغربي، إذ تدرس الحروف الشرقية حتى الخامس الإبتدائي وبعده تدرس الحروف الغربية إلى جانب الشرقية.