المحرر موضوع: ( سركيس اغاجان) ما لـهُ وَما عـَلـيــهِ  (زيارة 2335 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. موفق ساوا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 187
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


( سركيس اغاجان) ما لـهُ وَما عـَلـيــهِ
الحلقة / 3
موفق ساوا
رئيس تحرير جريدة العراقية - استراليا / سيدني

 ان أية نظرة، ولو عابرة، الى هذا الواقع او قل هذا الجسد المستلقي تحت ظل المتحاربين الغـرباء الذين اجتاحوا ارض العـراق في وضح النهار بعد ان هـُدِمـَتْ الاسوار ولم يبق َللنخيل مقام ولا للجبال شموخ ولا نهر او نـُهـير في الوديان والاهـوار ..لا محبة في القلوب ولا سلام على ارض الاجداد والاحفاد ، دار السلام ، فقط هناك لغة الوحوش المفترسة ولغة النار الان هي سيدة الشارع تتكلم واسلحة الكبار نعـم الكبار بيد الصغـار القادمين الينا من القرون الوسطى وملوحين بتطبيق شريعـة الغاب الخاصة بهم .. واليوم يا صديقي حيث تضرب أمواج الاضطراب القائم في حياة العراقيين الذين ولـّوا الادبار الى جهات الله الواسعـة ..داخل الوطن او خارجه حيث ينامون على قارعة الطريق ولكنهم بمأمن وامان رغم الجوع والألم ..فقد غادروا قبل ان يغـار رأسهم عـن جسدهم بسكين او خنجر مستورد .. ورحم الله من يستورد الافكار والاكل والمال ولا سكين ولا نار.. وبعـد هذه المقدمة سمحت لصديقي ان يدخل الموضوع بالكلام لا بالسكين ويقطع الشك باليقين لا الرأس عن الجسد المسكين.. فصرخ وعاتب صحيفة العراقية او بالاحرى عاتبني انا شخصيا لأنني، حسب وجهة نظره، لم انشر  بطولات وتضحيات من يقـدم خـدمة لأبنائنا المشردين النازحين من العـمق العراقي باتجاه الشمال الى اقليم كوردستان او قل الى قراهم الاصلية الاشـورية الكلدانية السريانية ( الهجرة المعاكسة ) كما يسمونها في المفهوم السياسي كل هذه المعـلومات يا صديقي لي علم بها.. فرد َّ، غاضبا ايضا، ومتهما ذاكرتي اما بالعجز الجزئي او النسيان  او التناسي .. او ..او وفي الحقيقة ان هذا الصديق اصبحت لا اطيقه لانه بين دقيقة واخرى يثور كالـ (.....) الهائج وكأنني تركت في جسده خنجري .. وعرفت كيف اروضه بان استخدم وسائل اخرى لعـله يعـود الى هـدوئه ورشده .. فصرخت به كالمجنون، فـَتـَبسـمَـر بمكانه وكأنما طردتُ من جسده كل شياطين العالم ، شياطين العالم الشرقي والغـربي، فقبلته معـتذرا لفعلـتي واسلوبي ورد فعـلـي المـُتَخلـّف.. و...ضحكنا. وبعـد ان ضحكنا اهـداني اشرطة فيديوية ودعاني لأن اشاهدها ثم بعد برهة أخرجَ، ايضا، من جيبه اوراقا غير مرتبة وغير مرقمة ( ظننت انها تقارير صحفية) وطلب مني ان اطلع عليها وبعـد ان قرأتُ ما قـرأتْ واندهشت لما قـرأت ... أيمكن ان اعمل في المجال الصحفي والادبي والفني ولم اسمع او اقـرأ اخبار وطني وقومي  فعـذرت صديقي لحماقاته وتشنجاته وانفعالاته معي ....فـقـلـت لـه لا أصـدق ما قـرأت..!! و( حچايتنا ) .. في هـذا الـزمان مثل حالنا ما لها نهاية ونلتقيكم في الحلقة الرابعة بخير وامان.
al-iraqianewspaper@hotmail.com