أظن بان الكثير منا قد سمع ماجرى ويجري الان في النمسابسبب الضجة الاعلامية والعامية التي اكشفت خلال الايام القليلة الماضية. وخلاصة الموضوع فتاة بعمر ثمان سنوات وبالتحديد عام 1998 كانت متجهة من البيت الى المدرسة وفجاة اختفت تلك الفتاة ولم يعرف عنها شيئا بالرغم كل المحاولات التي اجرها البوليس السري النمساوي والاجهزة المعنية للبحث عنها وكانها مثل ما يقول المثل العامي [ فص ثلج وماع].وقبل أيام قليلة وبالتحديد في23/8/2006 ظهرت فتاة في احدى حدائق جنوب مقاطعة النمسا وقالت انا[ نتاشا كامبوش] المختفية بل المخطوفة منذ اكثر من ثمان سنوات . وبالرغم من ان الخاطف حسب ماتبين بانه كان مريض نفسياولازالت نتاشا تنتظر الكثير من الاسئلة لمعرفة حيثييات اختطافها والمشوار بأوله لان الكثير من الاطباء النفسيين يحاولون أعادة تأقلمها للحياة العادية. فأن هذه القصة المثيرة قد أقامت الشارع النمساوي ولم تقعده لحد الان.وقام احد المصارف بالنمسا بفتح حساب لمساعدة نتاشا والكثير من المنظمات الخيرية فعلت نفس الشيء.
حالة أو حالات فردية بعدد أصابع اليد أثارت كل هذه الضجة,سواء في النمسا او في باقي البلدان المتقدمة, ياترى كم من حالات مشابهة أو أصعب من قضية نتاشا تجري في العراق.كم من حالات يطلب فيها الخاطفون فدية لاتقدر أهل وعائلة المخطوف بدفع ولو ربع المبلغ المطلوب وفي بعض الحالات الى أن يحهز المبلغ يكون المخطوف قد أنتهى أمره.
من الملاحظ بان كل تيارات المجتمع النمساوي كانت متأثرة بقضية نتاشا الشرطة,الاعلام,الشارع العام,الاطباء.
ولكن عندنا في العراق يتحمل المخطوف وعائلته الهم والمشكلة وتبقى الاجهزة الامنية موقف المتفرج الا في بعض الحالات النادرة وفي بعض الاحيان ربما تكون الشرطة هي المتورطة في عملية الخطف.
الله وحده يكون في عون العائلات التي لديها مخطوفين وهي لاتملك الا جملة[ لاحول ولاقوة الا بالله].
الطريف في الامر ان الشخص الذي كان خاطفا لنتاشا عندما سمع بخبر هروب نتاشا من الاذاعة انتحر وماتت معه كل الاسئلة التي تدور حول قضية الخطف ودوافعها بالرغم من أنه كان مريض نفسيا.
عجبا الخاطفون في العراق ماذا يفعلون بعد هروب المخطوف او اطلاق سراحه وهل يتلذذون في عملية الخطف حتى عندما يعلمون بان المخطوف ليس لديه مايدفعه لهم لقاء اطلاق سراحه.
كلي امل بان يجعل الله الرحمة في قلوب الخاطفين وان يرجع المخطوفين الى اهلهم وذويهم ودعائي وكلي ان يطلق سراح الاب سعد سيروب وان يرجع الى اهله وذويه وكنيسته سالما معافا.
وان يرحم الله العراق واهله وشعبه.امين يارب
عبدالاحد فتوح
المانيا ميونيخ
