المحرر موضوع: الشاهدة الدكتورة كاترين ميخائيل و تفاصيل الجلسة الرابعة من محاكمة صدام وأعوانه بقضية الأنفال  (زيارة 7159 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 
 
 
 
 

 تفاصيل الجلسة الرابعة من محاكمة صدام وأعوانه بقضية الأنفال
الأثنين 11/09/2006


 
الشاهدة الدكتورة كاترين ميخائيل



"الأخبار" بغداد، العراق - استنأفت المحكمة الجنائية العراقية العليا الاثنين مداولاتها في قضية الأنفال المتهم فيها صدام حسين وستة من قادته بارتكاب جرائم حرب وعمليات إبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد الأكراد. وكانت المحكمة قد أجلت في 23 أغسطس/آب الفائت، وعقب الجلسة الثالثة، جلسات الاستماع إلى إفادات شهود عيان للحملة العسكرية التي استهدفت مناطق الأكراد بين العامين 1987 و 1989. وقائع الجلسة:

بدأ البث المباشر لوقائع الجلسة عقب بدايتها بنصف ساعة كالمعتاد..

بدأت الجلسة بالجدل بين طاقم الدفاع وهيئة المحكمة بشأن القواعد التي تحكم ممارسة هيئة الدفاع دورهم بالكامل إنفاذاً لحكم القانون.

وتهيأ أحد محامي الدفاع للخروج من المحكمة احتجاجاً على إخلال هيئة المحكمة بشرط من شروط المحاكمة العادلة.

وهدأ رئيس المحكمة عبد الله العامري المحامي قائلاً "أنت مهني ورجل قانون."

وجادل محامي دفاع آخر قائلاً "لأول مرة أرى أن تنظيم القاعة يجعل من الشهود يتلقون إشارات مباشرة من الإدعاء العام وهيئة المحكمة.. نطلب أن تجلس الشاهدة في مواجهة رئيس المحكمة."

ولمح المحامي إلى أن إفادات الشهود تتم أحياناً بإيحاءات من الإدعاء.

وطالب القاضي المحامي بالجلوس.

الشاهدة الأولى د. كاثرين ميخائيل، تعمل كاتبه في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة.

وبدأت الشاهدة في الإدلاء بأقوالها بالقول "هل من الممكن أن أطلب ورقة وقلم لتدوين إفاداتي... كنت عام 1987 عضواً في البشمركة في "قليزيوه" (الوادي بين جبلين) غارت في السابعة مساءاً علينا طائرات عراقية "سوخوي" شاهدت منها أربعة.. رمتنا بقنابل كيمائية.. سأشرح لاحقاً لماذا قلت كيمائية.. وفي هذه الأثناء توجهت إلى الملجأ مع جميع الموجودين.. كانت مع الرفيقة أم علي (أجهل أسمها الكامل) وطفلها سمسم (عامين) وأخاها مشمش (أربعة أعوام)."

وتابعت قائلة "غارت علينا الطائرات مرة أخرى.. وشممت رائحة احتراق.. ركضت الرفيقة "أم هندرين" لمداواة الدكتور خابور الذي كان يصرخ من الألم الشديد.. ورأيت الشهيد أبورزكار وهو يتقيأ ويقول يبدو إنني استنشقت الكثير من البارود.. تقدمت نحو مستشفى ورأيت أبو فؤاد ممداً على الأرض..وكان شبه مغمى عليه، سادت حالة إحباط بين جميع الموجودين في المستشفى حيث سقطت القنابل بصورة مباشرة.. استيقظت على صوت صراخ الرفيقة "نشمين" وهي تقول لي بأننا استهدفنا بأسلحة كيمائية.. حملت سلاحي.. توجهت إلى فصيل السجن (حيث نعتقل رجال استخبارات عراقية وقوات حكومية والأمن .. سبق وأن أسرت البشمركة اثنين من كبار الضابط بالجيش العراقي.. كان الجميع يتقيأ ويصرخون من ألم في البطن.."

وأنقطع البث جراء عطل فني.

"عند وصولي إلى فصيل الإسناد كنت قد أصبت بالعمى المؤقت.. في اليوم الثاني جاء الرفيق "أبو روزا" عربي من الجنوب - حيث أخبرني بوفاة الرفيق أبوفؤاد.. بدأنا في غسل وجوهنا في جدول للمياه.. أصيبت الطبيبة "أم هندرين" بالعمى المؤقت تماماً.. في اليوم الثالث تفقدت الرفيق "أبورزكار" الذي أصيب بدوره بالعمي.. سألني إن كان في مقدوري الرؤية.. كان يبدو الاحتراق على ظهره.. أخبرني أنه مشتاق إلى زوجته وأطفاله.. بعد الظهر سمعت ثلاث طلقات نارية من كلاشينكوف.. وهي تعني إشارة بالخطر.. وجاء خبر استشهاد أبورزكار.."

وتابعت "أنضم إلينا الرفيق الطبيب العربي "أبوتضامن" بجانب طبيبن من الفوج الأول "أبو إلياس" يزيدي من بعشيقة والطبيبة "باسل" من عنتاوه.. بدأت آثار الحروق تظهر في ركبتي في اليوم الثالث.. ومازالت هناك حتى الآن.. هناك الكثير من بقى متأثراً بتلك الحروق لمدة تزيد عن الشهر..الرفيق "أبوماهر" 70 عاماً، تأثر بشدة من الهجوم.. وبعد هطول الأمطار عدنا إلى مقر الحزب."

استدركت قائلة "لماذا أذكر لماذا قلت إننا قصفنا بالكيمائي.. كانت القنابل تصدر دخاناً رمادياً وعلى غير العادة."

الحادثة الثانية في عام 1988.. أجهل اليوم والشهر.. قصفت طائرات عراقية بالقنابل العادية قرية "كانبلاظ".. دخلنا في إثرها الملاجي.. وخرجنا اليوم الثاني وسط جوء من الرعب بين المواطنين من حملة عسكرية عراقية..

وأضافت "في اليوم الثالث قررنا الانسحاب من القرية والتوجه إلى الحدود التركية استغرقت رحلتنا عشرة أيام."

وأبرزت صورة للطفل "سيفان" عمره أربعين يوماً عندما قصفنا بالسلاح الكيمائي.. هذا الطفل موجود في الدنمارك يعاني من "نقص عقلي. أرجو من سيادتكم إغلاق المايكروفون لأنني أود أن أدلي بقضية سرية وهامة."

وتم قطع الصوت لأسباب أمنية..

وقدمت الشاهدة تقريراً - لم يتضح ماهيته -

وقالت الشاهدة "أقدم الشكوى على صدام حسين وعلي حسن المجيد وكل المنظمات الدولية التي زودت النظام العراقي بهذه الأسلحة بحجة مواد زراعية.."

قاطعها القاضي قائلاً "هذه ليس من شأنك."

القاضي: أتطلبين التعويض.

الشاهدة: نعم..

الإدعاء يستجوب الشاهدة

المدعي العام: القواعد تعطي الإدعاء العام حق مناقشة الشاهدة.. ولكني سأوجه سؤالي إلى المحكمة.. ورد في إفادة الشاهدة أمام التحقيق وليس المحكمة أن الضربة أدت لإصابة مدنيين في القرى المجاورة ووفاة أربعة أطفال مع أمهاتهم.. نرجو من الشاهدة توضيح ذلك..؟

الشاهدة: شاهدت بأم عيني رجل مدني يطلب علاج لأبنه.. ام النساء لم أذكر أن هناك أربعة نساء.

الإدعاء: كيف عرفت أن الطائرات الأربع عراقية.

الشاهدة: كنا نقصف باستمرار من الطائرات العراقية.. كانت فصائل الإسناد بها دوشكات بها خبراء مقاومين للطائرات وهم الذين يشخصون نوعية الطائرات.. الطائرات كانت تحمل أعلام عراقية..

الشاهدة: هذه المرة كانت الطائرات تقصف من علو منخفض؟

الإدعاء: ألم تتخوف تلك الطائرات من قواعد إسناد البشمركة؟

الشاهدة: نعم كانت نوعاً من المغامرة.. إذا لم تكن طائرات عراقية لما لم تشتكي الحكومة العراقية من اختراق طائرات أجنبية لاراضيها.

وقدمت الشاهدة صوراً لعملية انسحاب جماعية إلى الأراضي التركية.. وأبرزت مجدداً صورة لطفلة فقدت وتم العثور عليها..

الدفاع يستجوب الشاهدة

القاضي

الدفاع: أين تدربت الأخت الشاهدة على استخدام السلاح؟

الشاهدة: أنا جيت بعد التخرج إلى سوريا ودخلت من سوريا إلى الأراضي العراقية.. تدربت على السلاح في "قامشلي" في سوريا..

الدفاع: الأخت كانت منتسبة إلى الحزب الشيوعي بالبشمركة.. كم عدد تلك القوات؟

الشاهدة: كان لدينا فوجين.. هذه معلومات سرية وكوني مدنية لم تكن تلك المعلومات متاحة لي. كان هناك قاطع بهدينان وأربيل وقاطع سليمانية وقاطع سوران.

الدفاع: بحكم النظر وبالتقدير كم عدد القاطع

الشاهدة: كان لدينا مسلحين.. أعتقد كان يصل عددهم ما بين 700 إلى 1000 فرد..

الدفاع: نوعية التسليح الذي كان لدى المتمردين؟

الشاهدة: السلاح الرئيسي كلاشينكوف بجانب مسدسات للاستخدام الشخصي ودوشكات "مقاومة للطائرات" وديكتروف.

الدفاع: ما هي الديكتروف.. أنا مدني ولا أعرف ما هذا
القاضي: هذا سؤال لاداعي له

الدفاع: هل لديكم مدفعية "هاون"؟

الشاهدة: لا

الدفاع: كان لديهم سجن.. هل للشاهدة أن توضح المزيد عن المعتقلين بالسجن؟

الشاهدة: كان عدد السجناء يختلف.. ما بين 10 إلى 15 سجين..

الدفاع: عملت الأخت الشاهدة كمقاتلة.. وذكرت أن هناك أسرى أو سجناء كيف يتم التصرف معهم"

القاضي: هؤلاء أسرى هل تعرفين عنهم شيئاً؟

الشاهدة: نعم كان لدينا محققين يستجوبونهم لاستخلاص المعلومات منهم.. لا أتذكر ما هو مصير هؤلاء السجناء.. لا أدري ماذا حل بهم."

الدفاع: هل كانت الشاهدة تستلم راتب من الفوج الذي تعمل به"

الشاهدة: نعم 10 دنانير كل شهر

الدفاع: من أين مصدر هذا المال؟

الشاهدة: ليس من شأني السؤال عن مصدر هذه الأموال

الدفاع: ما هي معلوماتك عن أفواج الدفاع الوطني بالمنطقة؟

الشاهدة: كانت هناك علاقة جيدة وغير جيدة بين البشمركة وأفواج الدفاع الوطني.

الدفاع: هل سبق وأن وقع تصادم بين الطرفين؟

وانقطع البث المباشر لوقائع المحكمة.

محام دفاع آخر موكل عن "الرئيس صدام حسين"

القاضي: لا أسمح بأي كلام غير قانوني.. بماذا اتفقنا."

وتدخل صدام حسين قائلاً: ليس تخالف القانون

القاضي: يجب الالتزام بالقانون.. أما القول موكلي أو المتهم

صدام: المتهم بري حتى يدان.. أنا لم يتنزع مني صفة صدام حسين رئيس دولة العراق سوى من الأمريكان الغزاة.. لماذا تحاول من انتزاع قناعة من مواطن.

محام الدفاع: لن ألقبه سوى بالرئيس صدام حسين

ومن ثم أغلق قاضي المحكمة المايكرفون.

علي حسن المجيد: سمعنا من الاخت الشاهدة بما لا يقبل الشك أن هناك مناطق كانت محرمة على الجيش العراقي التي يسيطر عليها البشمركة.. هل المناطق التي استهدفت المناطق المحررة

الشاهدة: أطلب من المحكمة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهم لأنه أهانني.. سؤاله أن هناك مناطق محررة.. كنا نطلق عليها نعم محررة لأن الخدمات كانت معدومة..

القاضي: المناطق الخاضعة تحت سيطرة البشمركة كان يطلق عليها مناطق محررة.

علي حسن المجيد: إذا كانت المناطق خارج سيطرة الدولة كيف للحكومة أن تقدم لها خدمات؟

الشاهدة: لماذا لا تفتح مدارس للأطفال.

وأنقطعت جلسة المحكمة مجدداً.

عن سي أن أن
 

 
 
 
 
 http://www.basrahnews.net/viewarticle.php?id=index-20060911-9067
 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com